أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الخيل جزء أصيل من حياته وعائلته، مشدداً سموه على أن غايته الأولى من تنظيم كأس دبي العالمي للخيول هو إعادة الخيول العربية الأصيلة لموطنها.
نوه سموه، بأنه يشعر بالفخر حين يشاهد منافسات الخيول من مختلف أنحاء العالم تقام على أرض دبي، مؤكداً سموه أن فوزه يتحقق برؤية هذه المشاركات الدولية.
وقال سموه في شريط مصور نشره على «إنستجرام» ضمن وسم # ومضات_قيادية: «الخيل جزء أصيل من حياتنا وعائلتنا، نحن بدو من الصحراء، والخيل عنصر مهم في حياتنا، أردت أن أعيد الخيول العربية الأصيلة لموطنها، فخور بأن أشاهد منافسات الخيول من مختلف أنحاء العالم هنا، ويتنافسون في الميدان، فوزي يتحقق برؤية هذه المشاركات الدولية، ليس من المهم من يكسب المركز الأول في السباق، فنحن نريد للجميع أن يكون فائزاً».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق وسم # ومضات_قيادية، على حسابه في «إنستجرام»، ليشارك فيه سموه الجمهور جانباً من خبراته الحياتية والعملية وتجاربه ورؤيته القيادية.
البشر كالخيل
وتعددت منشورات سموّه عبر الوسم؛ حيث سبق لسموّه أن قال في شريط مصور «أنا فخور بمعرفتي بالخيل، إذا كان الروتين الذي تمضي عليه الخيل أو طعامها أو تدريبها واحداً، وإذا كانت لا تحظى بالتشجيع من القائمين عليها تضعف معنوياتها، فحتى الخيل يقل عطاؤها عندما تضعف معنوياتها، فما بالك بالبشر».
وأكد سموه في شريط آخر: «نفتخر بالأولين الذين عاشوا فوق هذه الأرض وحموها، كيف استطاعوا على صعوبة الحياة في هذه المنطقة، بالطبع دولة الإمارات أنجزت الكثير، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، لكن الآن علينا أن نكمل هذه الرحلة بعزيمة أقوى ورؤية أوضح في خدمة هذا الوطن وهذا الشعب».
وقال سموه في آخر: «القائد يجب أن يكون إنساناً، فلا يجب عليه أن يعاتب كل مخطئ على خطئه؛ بل يجب عليه أن يراعي شعور المخطئ الذي حتماً سيتعلم من خطئه إن كان مجتهداً، وعليه مسايرته، ولفت نظره إلى خطئه الذي سيسامح عليه بسبب اجتهاده، فكل مجتهد في وطننا سيكون له شأن».
الدنيا بدون تحديات
وقال سموه في شريط آخر: «تصور الدنيا بدون تحديات، لا يوجد مشروع بدون مخاطرة، فهل تكون المخاطرة سبب توقفنا في مكاننا لكي نفكر فيها ملياً؟ لا أبداً، التحديات لا يمكن لها أن توقفنا، فكيف نطور اقتصاد بلادنا، وكيف نصل إلى سعادة المواطن؟ الاستمرار والمضي في طريقنا هو السبيل لذلك. توكّل على الله، واستمر في طريقك جاعلاً من نفسك إيجابياً دائماً، لأن المخاطر والتحديات موجودة دائماً، ومن يريد أن يصل، يصل، فالإيمان بالنفس السبيل لتجاوز المخاطر».
الشهادة الجامعية
وأضاف سموه في شريط آخر: «العلم لا يتوقف، وما نراه جديداً اليوم يصبح قديماً بعد حين، لقد كانت الشهادة الجامعية لدى آبائنا آخر المطاف، إلا أني أبشركم بأن التعليم مستمر دائماً، حتى الأطباء والمحامون والمعلمون لا بد أن يطوروا أنفسهم، ويتعلموا دائماً كي لا يتراجعوا، فالعلم مستمر ولا يقف، فنحن حتى يومنا هذا نتعلم». وأضاف سموه: «متى ما قال الإنسان إني أصبحت أعرف كل شيء، أصابته المعصومية وتراجع إلى الوراء».
فرص كبيرة
وقال سموه في شريط آخر: «ما وصلت إليه دولة الإمارات من سمعة طيبة، والتقدم الذي حصل، بفضل الشيخ زايد، طيب الله ثراه؛ حيث أصبح اسم دولة الإمارات معروفاً في كل دول العالم، أنتم الوجهاء الذين تمثلون الدولة، نحن نريد منكم أن تمثلوها في كل المجالات، توجد فرص كبيرة أمامنا لكي نقود، فالقائد لا يجب أن يقود جيشاً، فالقائد من يقول أنا القائد ويقود مجموعته، وعمله ويصبح قائداً، وأن يحاول أن تكون سمعة الإمارات طيبة، وأرجو منكم أن تكونوا فريقاً واحداً».
قلب المدينة
وقال سموّه في شريط آخر: «جاؤوا إليّ بمخطط مشروع برج خليفة، الذي كان من المزمع أن يتكون من 80 طابقاً في منطقة تحتضن مباني صغيرة من 3 و4 طوابق، بما لا يرتقي إلى مستوى تطلعنا، فقلت لفريق عملي: ليس هذا هو المشروع الذي نخطط له ونريد تحقيقه، نريد في هذا المكان أكبر مبنى شيّده الإنسان، ونريد حدائق ونوافير مياه وفنادق وسكناً وأسواقاً ممتازة».
وأضاف سموه: «برج خليفة لم يكن مجرد برج؛ بل مدينة جديدة في قلب المدينة، وعندما انتهينا من هذا البرج وأصبح على هذا الارتفاع ليصبح أطول مبنى بناه الإنسان على وجه الأرض، ارتأينا أنه يجب عليه أن يرتبط باسم أحد العظماء، فأسميناه برج خليفة».
مشاكل العالم
كما نوّه سموه في شريط مصور نشره على «إنستجرام»، بعدم التسليم بمشاكل العالم التي لا تتوقف، وإرجاء تنفيذ المشاريع إلى حين انتهائها، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر تجربة حية لاستمرار الحياة وقهر التحديات.
وقال سموّه حينها: «مشاكل العالم لا تتوقف، لو قلنا قبل 40 عاماً إننا سنتوقف حين يدبّ الأمن، لما وصلنا إلى أي مكان، لابد لنا أن نستمر في النمو، وأن نجتهد في حق شعبنا ونطوّر بلدنا، نحن لا نضيع الوقت، فالوقت الذي يمر لا يرجع، مثله كمثل ماء النهر الذي لا يرجع، علينا أن نستمر في العطاء والتقدم لبلادنا وشعبنا ولمجتمعنا، فلا نتوقف ولا نفقد الأمل، نحن نتعلم كل يوم شيئاً جديداً».
المصدر: الخليج