أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، أنه لا يوجد خط نهاية لسباق التميز، وأن الجميع يخاطر في الحياة، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في ألا يخاطر المرء على الإطلاق، وأن الجميع يحلم لكن القائد فقط هو من يحوّل الأحلام إلى حقيقة، مشدداً سموّه على أنه وفريق عمله يوفون بوعدهم عندما يعِدون بشيء.
وقال سموّه في مقطع فيديو مخاطباً أبناء الوطن نشره على «إنستغرام»، ضمن وسم «ومضات_قيادية»: «أقول لفريقي: في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية وهذه العبارة تصبح أكثر واقعية كل يوم، عندما نعد نفي بالوعد، نحن جميعاً لدينا أحلام، لكن القائد فقط هو من يمكنه تحويل هذه الأحلام إلى حقيقة.. كلنا نخاطر في الحياة ولكن هل تعلم ما هو الخطر الأكبر؟ ألا تخاطر على الإطلاق».
ودائماً تأتي تجارب سموه منارة لتهتدي بها الأجيال، حيث يقول سموه: إن طريقتنا في تحقيق أحلامنا مختلفة، فعندما يتحدث الناس نحن نعمل، وعندما يخططون نحن ننفذ، وعندما يترددون نتقدم نحو المستقبل بكل ثقة، وهنا يضفي سموه على أحلامه واقعاً لتصبح شاهد عيان على التطور الذي وصلته الإمارات في فترة قصيرة، لتصبح كما قال سموه:
«عالم في دولة.. فالرؤية الثاقبة هي التي مهدت الأرض لعالمية دبي.. فلا أحد يذكر الحالمين، ولكن الجميع يتذكرون من يحولون الأحلام إلى حقيقة».
وانتقل سموه إلى فريق عمله، فكلنا نسمع ونقرأ والكل يقول: أنا، إلا هنا في الإمارات القائد يقول: أنا وفريق عملي، دائماً يشجع ويغض الطرف عن خطأ ليتعلم هذا الفريق حتى أصبح سموه يباهي به، فقد قال سموه:
«إذا كان القائد أسداً حقيقياً فلا بد أن يقود مجموعة من الأسود، وأنا فخور بفريق العمل الذي يساعدنا على تحقيق طموحاتنا، لأنهم جميعاً من الأسود، وأعمل دائماً على تشجيع الشباب على الإبداع، وأتجاوز عن بعض أخطائهم، لأن الأخطاء أحياناً تكون طريقة للتعلم وتحقيق النجاح». وختم سموه: أنا وفريقي عندما نعد نفي بالوعود.
ونعم الرأي، ونعم المشورة، ونعم التوصيف، فمن يعايش قائداً عظيماً لا بد أن يتشرب صفاته، فما بالك إذا كنت من فريق محمد بن راشد صاحب الرؤية وصاحب البلاغة والحرف، وصاحب الإنجازات.
وأضاف سموه: أقول لفريقي في سباق التميز لا يوجد هناك خط نهاية، وهنا سموه يشحذ همم الفريق بالعزيمة والإصرار، فإذا واجهت تحدياً يتطلب إيجاد الحل أو اتخاذ القرار فأمامك خياران: إما أن تأخذ فكرة من سبقوك وتتبعها، وإما أن تستفز همة قدراتك الإبداعية وطاقتك العقلية وتطور فكرة جديدة وعملاً جديداً.
وانتقل سموه إلى تعزيز قيم الاعتماد على النفس وألا نكون اتكاليين، بل مبادرين فقال: كلنا نخاطر في الحياة، ولكن هل تعلم ما هو الخطر الأكبر؟
ألا نخاطر على الإطلاق، فعندما قال سموه: في كل صباح في إفريقيا يستيقظ غزال يدرك أنه يجب أن يعدو بخطوات أسرع من خطوات اﻷسود، وإﻻ كان الموت مصيره، وفي كل صباح في إفريقيا يستيقظ أسد يدرك أنه يجب أن يعدو بخطوات أسرع من أبطأ غزال وإﻻ سيموت جوعاً.
ﻻ يختلف عليك اﻷمر، سواء أكنت غزاﻻً أم أسداً، عندما تبزغ الشمس عليك أن تعدو بأقصى سرعة.. ليس أبلغ منها حكمة من حكيم، إنها تجارب حياتية راكمها سموه لتكون شريان حياة يمدنا بإكسيرها..
إن المتابع لسموه يدرك أنه أمام قائد ملهم وأب حانٍ ومعلم يزيدك علماً، والأهم من كل ذلك أنك أمام تفرد حالة لا شبيه لها في الكون، أن تجد حاكماً يجول على أرجاء الإمارة، بل الدولة، بحكم مسؤولياته ويتابع أمور الناس، ومن ثم يطلب تجويد الأجود.. فعلاً إن القيادة ريادة وهدف سموه كما أوضحه: «سنبقى نبحث عن القيادات الشابة.. ونُعِدّها لتولي مسؤوليات جديدة في وطن لا يعرف التوقف».
المصدر: الامارات اليوم