كشف أحمد مسمار أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية عن أن الجمعية قدمت مساعدات وخدمات للمحتاجين داخل الإمارات وخارجها منذ تأسيسها قبل ربع قرن بما يزيد على مليار درهم، استفادت منها نحو 47 دولة من خلال برامج تعكس رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية، وتكشف عن قيم الإماراتيين وأخلاقهم، وتترجم على أرض الواقع سياسة الدولة، ورؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تمد يد العون والمساعدة إلى شعوب العالم، بغض النظر عن اعتبارات الدين أو العرق والقومية. وتوقع مسمار في حوار مع «البيان» زيادة إيرادات الجمعية هذا العام بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي، التي بلغت نحو 202 مليون درهم، مشيراً إلى أن نحو 40% من الموازنة السنوية للجمعية تصرف على مشاريع داخل دولة الإمارات.
التزام
وأكد مسمار التزام الجمعية تقديم المساعدات لمن تنطبق عليهم شروط الحاجة، والإجراءات القانونية المتبعة تجاه المقيمين لجهة عدم مخالفتهم شروط الإقامة في الدولة.
ولفت إلى أن تأخر الموافقة على صرف بعض الاحتياجات مرتبط بحرص الجمعية على التحقق من استحقاق المتقدمين لها للمساعدة حفاظاً على المال العام الذي خرج من ذمة المتبرعين وأصبح في ذمة الجمعية، في وقت ذكر فيه أن متوسط زمن الموافقة على المساعدات يصل إلى 10 أيام بعد استكمال المستندات المطلوبة التي تؤكد استحقاق صاحب الطلب للمساعدة، في حين لا تستغرق الحالات الطارئة أو المستعجلة أكثر من يومين كحد أقصى.
زيادة الإيرادات
وأوضح أحمد مسمار أن جمعية دبي الخيرية حققت زيادة في إيرادات المشاريع في عام 2018 بواقع 29.2 مليون درهم لتصل القيمة إلى 112.6 مليون درهم، فيما بلغ عدد الأسر الحاصلة على مساعدات شهرية 60 أسرة بميزانية مخصصة بلغت في 2018 نحو مليون درهم، فيما استفادت نحو 4543 أسرة من أموال الزكاة في العام عينه.
وتابع: كما استفادت 1917 أسرة العام الماضي من مساعدات إيجار السكن بمبلغ 16.7 مليون درهم، إلى جانب حصول 1027 أسرة على مساعدات دراسية بنحو 9.5 ملايين درهم، و613 أسرة حصلت على مساعدات علاج بنحو 6.2 ملايين درهم.
وأشار إلى توزيع 45 ألف فطرة داخل الدولة في 2018 بقيمة 1.4 مليون درهم تم إخراجها عينياً بأكياس خاصة تم توزيعها على مندوبي الجمعية في دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين.
إفطار الصائم
ولفت مسمار إلى أن الجمعية تلقت في عام 2018 نحو 13.6 مليون درهم إيرادات مشروع إفطار الصائم الذي أقامته في 1400 مسجد في 41 دولة بالتعاون مع سفارتنا في تلك الدول والجمعيات والمراكز المتعاونة مع الجمعية فيها، بميزانية وصلت إلى نحو 11 مليون درهم، فيما بلغ عدد المستفيدين من المير الرمضاني داخل الدولة 15 ألف أسرة.
وأضاف: أما مشروع كسوة العيدين فاستفاد منه 5 آلاف شخص بتكلفة إجمالية بلغت 150 ألف درهم، لافتاً إلى أن الجمعية صرفت العام الماضي مساعدات للأيتام داخل الدولة بنحو 1.8 مليون درهم استفاد منها 302 يتيم، فيما صرفت نحو 11.2 مليون درهم لـ9137 يتيماً في 20 دولة.
مشروع غسيل الكلى
وقال مسمار إن مشروع غسيل الكلى الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي استفاد منه 72 مريضاً يغسلون 3 مرات أسبوعياً في مستشفيات الدولة بكلفة إجمالية وصلت إلى 1.3 مليون درهم العام الماضي.
ولفت إلى أن جمعية دبي الخيرية أصبحت اليوم من الكيانات الرائدة في العمل الخيري بكل أشكاله، نتيجة تميز خططها والبرامج العصرية في مجال تقديم المساعدات العلاجية والتعليمية والغذائية والمشاريع الداخلية وغيرها، مؤكداً حرصها على التعاون مع المؤسسات والجمعيات العاملة في المجال الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها.
وتابع أحمد مسمار: تتنوع برامج ومشاريع الجمعية لتغطية شرائح أكبر وأوسع من ذوي الحاجات والمشاركة بشكل إيجابي في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال العمل الإنساني وتقديم الدعم لمن يحتاجه أينما كان ودون تمييز، لافتاً إلى أن عمل الخير جزء من طبيعة الإنسان الإماراتي الذي يميل بطبعه إلى إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، كما أن هذا النهج الخيري الذي تتوارثه الأجيال، رسم للدولة وشعبها صورة إيجابية ناصعة في عيون العالم.
وذكر أحمد مسمار أن هناك زيادة في عدد الحالات التي ترد إلى الجمعية من أجل الحصول على المساعدات ولا سيما تلك المتعلقة بقيمة إيجارات الشقق السكنية، والرسوم الدراسية، والخدمات العلاجية، داعياً أفراد المجتمع، وتحديداً الأسر محدودة الدخل إلى ضبط احتياجاتها استناداً إلى مدخولاتها وقدراتها المعيشية، وعدم التورط بمصاريف والتزامات أكثر من إمكانياتها، وتحديداً في ما يخص السكن والتعليم والمتطلبات الأخرى.
الأسر المنتجة
وأوضح مسمار أن أبرز المشروعات التي تقوم بها الجمعية، هي حفر آبار المياه، وبناء وتجهيز المساجد والمدارس والمستوصفات الطبية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى مشروعات الوقف الخيري، ثم مشروعات دعم التعليم، والرعاية الصحية، وبناء دور الأيتام ومساكن للفقراء، وتركيب برادات المياه، إضافة إلى تنفيذ برامج الأسر المنتجة التي تشمل وقف المزارع ومحركات قوارب الصيد وماكينات الخياطة، وشراء الجرارات الزراعية.
وقال: نفذنا مشاريع خيرية في الكثير من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية والأميركية، من أجل المشاركة بشكل إيجابي في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال العمل الإنساني وتقديم الدعم لمن يحتاجه أينما كان، ونذكر منها الهند وأندونيسيا ومالي والنيجر وملاوي والبوسنة والهرسك وألبانيا والصين وجيبوتي وتوجو ولبنان والفلبين وسريلانكا وكمبوديا وطاجكستان وتايلند والكونغو والبرازيل وأوغندا وغانا وأثيوبيا وموريتانيا والصومال وجنوب إفريقيا وسيراليون وبنين وليبيريا والسنغال وغينيا كوناكري ونيجيريا وغامبيا.
وأضاف: تستلهم جمعية دبي الخيرية كما الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الأخرى في الدولة، رسالتها ومنهجها في العطاء من المغفور لهما – بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، والقيادة الرشيدة التي مضت على النهج نفسه ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين كانوا وراء إحراز دولتنا المرتبة الأولى في العطاء الإنساني.
وقف جديد
كشف أحمد مسمار أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية أن الجمعية بدأت إنشاء مبنى وقفي جديد في منطقة الصفية في دبي يضم 20 شقة، مشيراً إلى أن الوقت المتوقع لإنجازه العام المقبل.
وأوضح أن الجمعية لها مجموعة من المباني الوقفية تشكل مورداً مالياً لها تضم بنايات وفللاً وشبرات، لافتاً إلى أن قيمة المبالغ المتحصلة من تأجير هذه الأوقاف تصل إلى نحو 900 ألف درهم سنوياً.
المصدر: البيان