استضافةُ عاصمتِنا الحبيبة مؤخراً القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعبر عن المكانة الدولية الرفيعة للإمارات باعتبارها منارة للأمل والسعادة، وهي ترعى مبادرات ساطعة تهدف دوماً لإسعاد البشرية، وقد جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي، ليحمل كل معاني الفخر والاعتزاز بقامة وطنية وعربية وعالمية شامخة بحجم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وصفه الشيخ محمد بن زايد بأنه «صانع الأمل والسعادة الذي يرسم بفكره المستنير آفاقاً رحبة للتطور والابتكار».
كما تجسد الجائزة الحرص الإماراتي على استنهاض الهمم وإطلاق الأفكار لأجل كل ما يسهم في إسعاد المجتمعات وتحقيق التقدم والرخاء والازدهار لها. وقد كان نهج الإمارات دوماً بناء علاقات مثمرة من خلال التعاون البناء في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات والميادين انطلاقاً من قناعة ثابتة لديها بأن العلاقات الوطيدة والتي ترتقي للشراكة تقوم على المصالح المشتركة والرؤى الموحدة في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية.
من منارة الأمل والسعادة تابعنا كيف انطلقت العديد من الجوائز العالمية الصدى، ومنها ما هي أكبر وأرفع قيمة من جوائز نوبل، لأنها بالنسبة لنا تحمل اسم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأشير هنا تحديداً لجائزة زايد لطاقة المستقبل، وكذلك جائزة زايد للكتاب امتداداً لذات النظرة لدور الثقافة والكتاب في بناء حضارات الأمم والشعوب، فحيثما ازدهر الفكر والكتاب ازدهرت الحضارة وعم السلام والاستقرار ربوع العالم، وما يجلبه ذلك من رخاء وازدهار، فالأمم الخائفة من الغد أمم لا تنتج بل تشيخ وتهرم وتذوي كمثل شعلة في مهب الريح.
ومن منارة الأمل والسعادة تمثل تجربة الإمارات في البناء نموذجاً ملهماً لقيادة مضت بروية ورؤية ثاقبة نحو المستقبل المشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، ولعل برنامج الإمارات 2071، أسطع دليل على حجم انشغال قادتنا بتأمين مستقبل الأجيال من خلال برامج طموحة تحقق لها الاستدامة، وقد جاء ذلك البرنامج انطلاقاً من الكلمة التاريخية للشيخ محمد بن زايد في مجالس شباب المستقبل. وبإذن الله ستظل منارة الإمارات ساطعة لكل ما فيه خير الإنسان أينما كان.
المصدر: الاتحاد