كاتبة إماراتية
هو وطني، يثبت إنجازاته على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، المحلية والإقليمية والعالمية، ننتقل من إنجاز إلى إنجاز ومن فخر إلى فخر، في وقت من أصعب أوقات العالم في ظل هذه الجائحة، وفي ظل الخلافات والنزاعات التي تعانيها الشعوب. نصل إلى المريخ بفضل دعم قيادتنا ورؤيتها الثاقبة وثقتها المطلقة في الكوادر الوطنية، إلى محطة براكة للطاقة النووية السلمية، لتصبح الإمارات الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، إلى توقيع معاهدة السلام، إلى إكسبو2020، والأنظار تشد العالم لنا إلى أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم، وأخيراً انتخاب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن إلى جانب ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا للفترة 2022-2023.
ترتكز دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن على التزامها بتعزيز الشمولية، والتحفيز على الابتكار، وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام على كافة الأصعدة. وإيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية بناء الجسور لتعزيز العلاقات بين أعضاء المجلس، وتجديد ثقة الدول الأعضاء في قدرة مجلس الأمن على الاستجابة بشكل فعّال للتحديات الدولية التي تواجه السلم والأمن الدوليين. ويؤكد هذا التصويت مكانة الدبلوماسية الإماراتية، وما تضطلع به من وساطة نشطة في مسارح نزاعات رئيسية، من خلال تحركاتها لتحقيق مبدأ حفظ السلم والأمن الدوليين.
تحث الإمارات بقوة على تغليب لغة الحوار في التعامل مع القضايا والأزمات كافة، ففي ساحات العطاء والاستجابة الإنسانية، تضطلع الإمارات بدور ريادي، إقليمياً ودولياً.
وعلى مستوى التزاماتها الإنسانية، تسعى دولة الإمارات بشكل دؤوب لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإنمائية. إنه إنجاز لم يتحقق من فراغ، تحقق بتخطيط محكم وعمل مستمر من فريق لم يتوان، ولم يتكاسل حتى آخر لحظة من هذا الإنجاز. إنجاز تحقق بناء على الثقة الدولية بإمكانات الدولة وقدراتها، وعكس احتراماً جلياً للدبلوماسية الإماراتية من قبل كل الحلفاء والخصوم، احتراماً اكتسبته الدولة حين دخلت مضمار المنافسة الدولية من دون تردّد أو تهيّب، لأنها على ثقة بأن أرض زايد الخير التي تحتضن على أرضها مئات الجنسيات قادرة على أن تواصل الخطى لتنقل المبادئ التي تأسست عليها من التسامح والتعايش السلمي إلى العالم.
تدرك دولة الإمارات أن العمل في مجلس الأمن مسؤولية كبيرة، وستكون شريكاً بناء في مواجهة التحديات العالمية بكل ثقة واقتدار. نبارك لدولة الإمارات وللعالم العربي بوجود الإمارات في مجلس الأمن. مبروك «دار زايد»، وإلى مزيد من الإنجازات والتقدم.
إنه إنجاز كبير نفتخر به جميعاً، من مواطنين ومقيمين وعرب، لدور الإمارات الريادي ومكانتها العالمية، ما يتطلب من أبناء الوطن مواصلة السير على النهج الذي رسّخته الدولة في تشريفها وتمثيلها خير تمثيل في مختلف المواقع العالمية.
شكراً سمو الشيخ عبدالله بن زايد، فنون ومهارات دبلوماسية.. عبدالله بن زايد تخرج من مدرسة زايد وحظي بالشهادات والعلم والحكمة.. واليوم نتمتع بفضله بأقوى العلاقات وهذا النجاح العالمي. شكراً لفريق عمل «الخارجية» ولكل من أسهم في إنجاح هذا الإنجاز الذي نفخر به جميعاً.
المصدر: الخليج