افتتحت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، اليوم، الاجتماع العالمي للمنظمات والوكالات الأعضاء في المدينة، والذي تم تنظيمه من قبل جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة وأحد أبرز الكفاءات العالمية وأوسعها معرفة ودراية في مجال الدعم والخدمات اللوجستية وذلك تحت شعار “كلنا واحد من أجل الانسانية”.
حضر الاجتماع أعضاء المدينة من المنظمات غير الربحية، والمنظمات الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة والهيئات التجارية وعدد من المراقبين وذلك بغرض تبادل الآراء حول مستقبل المرحلة القادمة من مسيرة المدينة، وبحث السبل اللازمة لتعزيز منظومة العمل بما يسهم في تحقيق مستهدفات المدينة للفترة المقبلة.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحبّت سمو الاميرة هيا بنت الحسين بجوسيبي سابا ضمن فريق عمل المدينة مشيدةً بخبرته الواسعة وطموحه الذي سيدعم قدرته على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمدينة وتوسيع نطاق إسهامها في مجال العمل الإنساني والمساعدة في تخفيف وطأة المعاناة من على كاهل أشقاء لنا في الإنسانية يعاونون من أوضاع استثنائية صعبة في مختلف أنحاء العالم، وكذلك تحقيق توقعات مجلس إدارة المدينة لدورها ونشاطها الواسع الذي يغطي كافة أرجاء العالم.
وخلال حديثه، تناول جوسيبي سابا التفاصيل المتعلقة بعملية إعادة الهيكلة التي تشهدها المدينة في الوقت الراهن، فضلاً عن خطة التوسعة التي يتم تنفيذها بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمضاعفة حجم المدينة ثلاثة أضعاف لتلبية الطلب المتنامي عالمياً على الخدمات الانسانية.
وقد جرى الاجتماع على هيئة ورشة عمل استمرت يوماً واحداً، قامت خلالها سمو الأميرة هيا بنت الحسين بتوضيح بعض النقاط والأمور محل النقاش أمام الاعضاء، كما رد “سابا” على استفسارات وأسئلة الحضور. وتضمنت الورشة ثلاثة مجموعات عمل من الهيئات والمنظمات والمؤسسات الأعضاء في المدينة وممثليهم، بحيث ركزت المجموعة الأولى على “مشاركة المعرفة والخبرات” من خلال تناول الطرق والوسائل التي تستطيع المدينة من خلالهما توحيد جهود المختصين في مجال الأعمال الانسانية، والمؤسسات والشركات التجارية ورواد الأعمال الشباب والمبدعين والمواهب الشابة، وقادة المستقبل في مجال العمل الإنساني خاصة الحاصلين على الماجستير في الدراسات الإنسانية.
وناقشت مجموعة العمل الثانية موضوعاً عنوانه “المدينة العالمية للخدمات الانسانية في دبي- أكبر منصة لوجستية للخدمات الانسانية في العالم” وذلك لبحث كيفية التغلب على التحديات التي تعترض أعضاء المدينة، وتحديد أفضل السبل لتعزيز الخدمات والعمليات، فضلاً عن بث الرسالة الصحيحة من خلال اختيار السفراء القادرين على حمل تلك الرسالة إلى العالم.
وركزت مجموعة العمل الثالثة على العمليات التشغيلية للمدينة، وخطة التوسع والطرق الكفيلة برفع جاهزية ونوعية الاستجابة من خلال تسخير الموارد المتاحة.
يُذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قد تأسست بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2003، لتتحول في العام 2007 إلى “منطقة حرة”، وتعد المركز الإنساني العالمي الأكبر والأكثر كفاءة للخدمات اللوجستية. تحظى المدينة بعضوية هي الأكثر تنوعا، بما في ذلك المنظمات غير الربحية والمنظمات الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة والهيئات التجارية، وهي توفر لأعضائها خدمات متنوعة تشمل تسهيل الاستعداد للطوارئ، وعمليات الاستجابة والإخلاء، وخدمات الترخيص وإنجاز الخدمات الحكومية، وتوفير المستودعات والمكاتب ذات التكلفة المعتدلة، وتسهيل عقد الشراكات وجمع التبرعات، إضافة إلى تطوير بنك معلومات الخدمات الإنسانية، ومختبر الابتكار، ودعم لمشاريع الأعضاء الرئيسية.