تحل اليوم ذكرى ميلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، القائد الذي شكّل مدرسة متفردة في القيادة، وصنع نموذجاً عالمياً في التخطيط للمستقبل وبناء النهضة واستدامتها، مستنداً إلى تراث الآباء المؤسسين الخالد، الذي زرع في أبناء الإمارات روح الطموح والإنجاز والتفاني.
وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، هو الابن الثالث للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم؛ ولد في 15 يوليو/ تموز عام 1949، ترعرع في كنف أسرة آل مكتوم الحاكمة لإمارة دبي، في منزلهم الكائن بالشندغة.
تعلَّم في طفولته فنون الصيد، ورياضة الصيد بالصقور، وأخذ عن والده المهارات الأساسية للفروسية، وتلقَّى مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، والتحق بالتعليم الأساسي في دبي، وأكمل تعليمه العالي في لندن. ثم التحق بكلية «مونز العسكرية» البريطانية في ألدرشوت.
في 9 سبتمبر/ أيلول عام 1958، توفي جده الشيخ سعيد، وإثر ذلك أصبح والده الشيخ راشد بن سعيد حاكماً لإمارة دبي، وحينذاك بدأ باستعدادات جدية لإعداد أبنائه بالمهارات اللازمة، لتولّي مسؤولية الحكومة في المستقبل.
وبعد وفاة والده الشيخ راشد، أصبح شقيقه الأكبر الشيخ مكتوم بن راشد، حاكماً لإمارة دبي، فأصدر مرسوماً أميرياً بتعيين سمو الشيخ محمد ولياً للعهد في إمارة دبي.
وفي 4 يناير/ كانون الثاني عام 2006، تولَّى سمو الشيخ محمد، حُكم إمارة دبي، عقب وفاة الشيخ مكتوم. ولاحقاً اختار أعضاء المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائباً لرئيس الدولة، ثم رشَّحه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة آنذاك، لمنصب رئيس مجلس الوزراء، واعتمد المجلس ترشيحه.
المصدر: الخليج