آراء
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥
لا يزال الخطر قائما على البعثات الأجنبية في العاصمة العراقية، مع هذا أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها تعتزم إرسال فريق فني لاختيار مكان جديد لسفارتها التي أغلقت منذ 24 عاما، وإذابة الجليد الذي صبغ العلاقة بين البلدين خلال السنوات الـ10 الماضية. أيضا، قررت فتح قنصلية عامة في إقليم كردستان تفعيلا لقرار سابق لم ير النور في ظل التوتر الأمني والسياسي. العلاقة لم تكن قط مقطوعة، لكن من دون سفير وسفارة في بغداد، والسفارة رسالة، وللفريق الدبلوماسي مهام، بينها إصلاح ما فسد لعقود طويلة، ومع حكومات عراقية مختلفة؛ فقد كانت سيئة في السبعينات، وخاصة مع بروز نجم صدام حسين كنائب لرئيس الجمهورية، حيث وجه إذاعة تخصصت في التحريض ضد السعودية، ودعم جماعات معارضة، وموّل عمليات سرية داخل المملكة، ولم تتوقف إلا بعد لقاء نظمه الأردن، نجم عنه جملة اتفاقات كان من بينها تحديد المنطقة المحايدة، ووقف النشاطات المعادية. ولم يطل الوقت حتى هجم الرئيس صدام على إيران مستغلا خروج عدوه الشاه الأقوى عسكريا، لاستعادة ما سماه الأراضي العراقية المحتلة. وتسبب تهور صدام في توريط الخليج، وخافت دوله من انهيار الدفاعات العراقية على أمنها، واضطرت لدعمه، خاصة مع تهديدات نظام الخميني لها بالغزو. ثم ساءت العلاقة مع العراق، بعد نهاية الحرب مع إيران، عندما استولى صدام على الكويت، التي افتتحت حرب تحريرها…
آراء
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥
من يصدق؟! طهران تبحث عن طوق نجاة. تطلبه مِمَّن؟! ليس من روسيا حليفها الاستراتيجي، ولا من العراق الشريك والصديق. ولا من فنزويلا. ولا من تركيا. ولا حتى من عمان أو قطر. لا.. إنها تطلب الإنقاذ من السعودية. تخيّلوا.. لا تجد سوى خصمها اللدود، وهي تقف منها على طرف نقيض، لتطلب أن تتدخل عاجلا «وتتخذ إجراءات من شأنها الحيلولة دون إصابة الأسواق بالركود»، وإلا فإن دول الشرق الأوسط ستتضرر من جراء انخفاض أسعار النفط العالمية، مع آمال إيرانية في أن تتدخل الرياض بأقرب فرصة لمواجهة الأزمة، بحسب ما قاله حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع وكالة رويترز. ما الذي حدث حتى يحوّل الإيرانيون بوصلتهم بهذا الشكل الدراماتيكي؟ صحيح أن انهيار أسعار النفط العالمية ضرب الاقتصاد الإيراني في مقتل، وصحيح أن الأوضاع الداخلية الإيرانية ألقت بظلالها على القرار السياسي، وصحيح أيضا أن المغامرات للنظام، في سوريا على وجه الخصوص، استنزفت الأخضر واليابس من الخزينة الإيرانية، غير أننا كنا نتوقع كل السيناريوهات مهما شرقت وغربت، إلا أن تكون خطة الإنقاذ للاقتصاد الإيراني تمر عبر بوابة الرياض. كان من الممكن أن تلجأ إيران إلى الولايات المتحدة، أو ما تسميه «الشيطان الأكبر»، كما فعلت وتفعل دائما، وممكن أن تفعل ذلك مع روسيا جارتها وشريكتها في الدفاع عن نظام الأسد، لكن…
آراء
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥
فكر واضح ورؤية محددة وعمل مخلص وجهد دؤوب عوامل نجاح اجتمعت لتصنع الإنجاز بموازنة العام الحالي للقطاع الحكومي في دبي لعام 2015، بزيادة تقدر بنسبة 9 في المئة، وبدون عجز، وهي الموازنة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. عبرها يعلن سموه بقوة أن دبي تقف على أرض صلبة، دون أن تؤثر فيها الهزات الاقتصادية العالمية، مهما بلغت شدتها وقوتها وفق أي مقياس، وتتسارع فيها عجلة النمو نحو اقتصاد قوي تزداد فيها الإيرادات والعائدات الحكومية غير النفطية. أرقام تؤكد مرة أخرى أن الإنسان هو الأساس، وقد خصص جزء كبير من الموازنة على قطاع التنمية الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وتنمية المجتمع، بما يثبت أن الإنسان محور أي سياسة تنتهجها الحكومة، فضلاً عن أن بند الرواتب والأجور أظهر مدى الاهتمام بالإنسان، سواء أولئك الموجودون في وظائفهم، أو عبر خلق فرص جديدة وتأمين وظائف من أجل تحقيق التوطين. تطوير المؤسسات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين هو كذلك يصب في تحقيق سعادة الإنسان، ومثلها مشاريع البنية التحتية التي لا يتوقف التطوير فيها، وكل ما يبذل من أجلها جهداً ومالاً يهدف إلى رفاهية الإنسان ورخائه. حصيلة ثرية لم تأتِ من فراغ، وإنجاز لم يتحقق دونما سبب، بل نتيجة حتمية لما…
آراء
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥
أخيرا أكدت هيئة حقوق الإنسان، على لسان المشرف عليها في المنطقة الشرقية أن الذين ينشرون إعلانات التنازل عن سائق أو عاملة منزلية، بمقابل مادي، تنطبق عليهم حالات الاتجار بالبشر. هذا تطور لافت، إذ سبق أن كتبت أتساءل عن الموقف القانوني للمكاتب والأفراد الذين يمارسون الإعلان عن هذا النشاط، بشكل مبتذل وسمج. قالت هيئة حقوق الإنسان في التصريح الذي نشرته صحيفة مكة الجمعة الماضي 2015/1/2 إنها سوف تسعى لإيقاف هذه الإعلانات. وحسب التقرير فإن الهيئة تسعى إلى تجريم الشخص المعلن والمطبوعة التي تنشر مثل هذه الإعلانات. والعقوبات في حالة الإدانة قد تصل غرامتها إلى مليون ريال أو السجن 15عاما أو بهما معا. هذا التحرك من هيئة حقوق الإنسان وإن جاء متأخرا، لكنه يستحق الثناء إذ من غير المعقول أن تسود مفاهيم ضد الإنسان ولا تجد من يقف ضدها. إن بعض الممارسات الخاطئة أصبح السكوت عليها يعطيها مشروعية في أذهان البعض وحتى لغة الإعلان وطريقتها توحي وكأن هذا المكتب أو ذاك الفرد يملك العامل ويتحكم فيه ويبيعه ويشتريه كما يشاء وهذا حتما غير دقيق. بعض الناس يمتعض من مثل هذه القرارات لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. ولا شك أن تفعيل تنفيذ العقوبات يفضي إلى اختفاء هذه الظواهر الشاذة التي تنتج عنها صور ذهنية تنعكس في تقارير سلبية لسنا في حاجة…
آراء
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥
انتهى عام 2014 بظواهر لم يألفها المواطنون اليمنيون على مدى قرون طويلة، ولكن أكثرها فجاجة وتحديا للمشاعر هو ما قامت به جماعة «أنصار الله – الحوثيين» التي فرضت أنماطا جديدة في مناسبات كانت تمر على البلاد بهدوء ودونما ضجيج ولا صخب، وليس من هدف من فعلهم ولا طائل من ورائه سوى إبراز قوتهم والتأكيد على قدرتهم بفرض مزاجهم على الناس دونما مراعاة ولا احترام، ولم يكتفِ هؤلاء برفع راياتهم في شوارع المدن التي بسطوا سلطتهم عليها، بل بالغوا في الأمر إلى حد التعدي على واحدة من أشهر القباب التي يعرفها اليمنيون والمعروفة بـ«قبة المتوكل» في وسط العاصمة، وصبغوها بلون أخضر شوه جمال بنائها المعماري الذي عايشه كل سكان صنعاء. الغريب أن هذا الفعل المستفز جاء بعد أيام قليلة من رسالة وجهها «السيد» عبد الملك الحوثي إلى أتباعه يطالبهم باحترام أعراض الناس وحرمات منازلهم، ولكن هذا التعميم الحزبي لم يردع أنصاره ولم يثنِهم عن ممارسة أفعال يمكن تصنيفها في إطار افتعال الخصومة واللامبالاة بما هو سائد ومتعارف عليه، وإذا كان غضب الناس ينصب على «أنصار الله» باعتبارهم الفاعل المتمكن على الأرض، إلا أن الحكومة تستحق التشكيك في جدارتها لصمتها المريب وتساهلها بل وتجاهلها لكل تصرفات هذه الجماعة، كما يجب أن يكون هذا حافزا للتساؤل عن مشروعيتها وقدرتها على تحقيق أي إنجاز،…
آراء
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥
مع بداية السنة الجديدة يبقى السؤال الأهم عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه المنطقة، وتحديداً العراق وسورية وإيران، لماذا قرر الرئيس مبكراً التخلي عن الثورة السورية؟ لماذا يبدو أكثر تفهماً للموقف الإيراني، على رغم اعترافه بأن إيران تدعم الإرهاب؟ وما تفسير هاجسه بالجهاديين السنّة، واستعداده لقبول، أو التغاضي عن دور الجهاديين الشيعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»؟ هل تدفع المنطقة ثمن الطموحات الشخصية للرئيس الأميركي؟ ربما كان المفتاح الأول للإجابة عن مثل هذه الأسئلة هو ما قاله أوباما قبيل حملته الانتخابية الأولى عام 2007 من أن طموحه «ليس أن أكون ضمن رؤساء تصبح أسماؤهم على قائمة رؤساء أميركا. طموحي أن أكون رئيساً يصنع شيئاً مختلفاً» («نيويوركر»، 27 كانون الثاني/ يناير 2014). من الواضح الآن أن الشيء الذي يرى أوباما أنه سيمكّنه من إضافة مختلفة في السياسة الخارجية الأميركية، هو الانفتاح على إيران، وفتح صفحة جديدة معها. هذا مضمون ما قاله لصحيفة «نيويورك تايمز» في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، أي قبل دخوله البيت الأبيض بعامين تقريباً. ويعلّق على ذلك الصحافي الأميركي ديفيد ريمنيك في حديثه المطول مع أوباما في العدد المشار إليه أعلاه من مجلة «نيويوركر»، فيقول إنه «إذا كانت السياسة الخارجية لجورج بوش الابن رد فعل على 11 أيلول (سبتمبر)، فالسياسة الخارجية لأوباما هي رد فعل على رد…
آراء
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥
طيلة أربع سنوات مضت وأنا أكتب في مثل هذا الشهر الكريم عن مناسبة المولد النبوي الشريف؛ عام 1431، كتبت مقالا عنوانه: "ولد الهدى"، وفي العام التالي عنونت بحديث: "ذاكَ يومٌ وُلدتُ فيه"، وفي عام 1433 كتبت بعنوان: "ربيعٌ في ربيعٍ في ربيعِ"، وفي العام الماضي كتبت: "ربيع الأول مناسبة جاذبة لا طاردة"، وكنت أظن أني أديت واجبي فيما يتعلق بالاحتفاء بذكرى ميلاده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ إلا أن الجدل السنوي ما زال مستمرا، فهذا صحفي يسأل، وذاك برنامج يستضيف، وكأن الخلاف في المسألة سيتوقف يوما ما.. سأحاول عدم تكرار فكرة مقالاتي السابقة، ولولا الحاجة ـ مع كل أسف ـ لما عدت لذلك. لقد جاء الوقت لأكرر أن من ينكر الاحتفاء بالمولد النبوي، أو من يدعو إلى الاهتمام به كلاهما يعتمد على جملة من الشواهد القرآنية والحديثية، ومجموعة من أقوال الممانعين والمبيحين، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنهما زاهدان في الاهتمام بالذكريات والمناسبات النبوية بالخصوص، والدينية والدنيوية بالعموم. شهر ربيع الأول أعتبره ـ والكل كذلك ـ مدخلا مناسبا لنتعلم ونعلم ماذا يجب علينا (فيه وفي غيره) من أمور المناسبات، كيف نفهمها فهما دينيا صحيحا، وكيف نعمقها في أذهان الناشئة ليزدادوا تمسكا بدينهم، وشريعة خالقهم ـ سبحانه وتعالى ـ، وقيم نبيهم ـ صلوات الله عليه ـ.. الناس اليوم شغلتهم…
آراء
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥
ربما كان التوسع السعودي في الإنترنت وعبر المواقع الاجتماعية سلاحا ذا حدين، أولهما انتشار معرفي مطلوب يواكب التطورات الثقافية والفكرية وتحقيق معدلات تفاعلية عالية داخل الوسط الاجتماعي من ناحية، ومن ناحية أخرى التواصل مع العالم الخارجي واكتساب معارف وثقافات وأفكار جديدة ومحفزة ذهنيا، غير أن الحد الثاني سلبي للغاية وهو أن يعتبر الإنترنت ومواقعه مدخلا لاختراقات الأمن الفكري والثقافي واصطياد الشباب وصغار السن لجهات أخرى تعمل في فضاء خطير ومهدد للأمن الوطني. الحد الثاني الحاد أكدت مخاطره دراسة حديثة أجراها فريق بحثي بجامعة الملك سعود توصل فيها إلى أن تنظيم "داعش" يلجأ إلى الحصول على المعلومات للمنشآت التي يسعى إلى استهدافها من خلال شبكة الإنترنت، حيث إن 80% من مخزون التنظيم المعلوماتي يعتمد في الأساس على مواقع إلكترونية متاحة للجميع، دون خرق لأي قوانين أو بروتوكولات الشبكة. ولعل الأخطر والأكثر إثارة للاهتمام هو أن لدى التنظيم فريقا من الخبراء التقنيين مهمتهم الرئيسة تتمحور حول اختراق البريد الإلكتروني للآخرين، وهتك أسرارهم والاطلاع على معلوماتهم وبياناتهم، والتجسس عليها لمعرفة مراسلاتهم ومخاطباتهم والاستفادة منها في عملياته الإرهابية، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطريقة أصبحت وسيلة سهلة وآمنة للتواصل بين الإرهابيين، وتبادل المعلومات فيما بينهم والتخطيط لعملياتهم. إذا قلنا إن هذا الخطر يرجعنا إلى فكرة المحاصرة الإلكترونية، فتلك رجعية حضارية وتقنية، وإذا فكرنا بذات…
آراء
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥
في عام 2009 تعرض البترول الى انخفاض حاد ليصل سعر البرميل الى 38 دولاراً من اعلى سعر 147 دولاراً للبرميل حققه في منتصف العام 2008 واشرت في مقال نشر في جريدة الرياض في ذلك الحين بتاريخ 27/1/2009 بالعدد رقم 14827، ان انخفاض السعر الى 38 دولاراً يمثل مرحلة ثانية من التصحيح لن تطول وأن السعر العادل بعد التصحيح سوف يكون بين سبعين وثمانين دولاراً للبرميل وفعلاً لم يستمر البترول عند ذلك المستوى المنخفض جداً إلا لفترة وجيزة عادت بعدها الاسعار الى المستوى العادل كما توقعناه واكثر. السؤال الذي نحاول إيجاد جواب منطقي له هو لماذا بعد ان انخفض سعر البرميل من اعلى سعر في عام 2008 الى ادنى سعر في بداية العام 2009 وان السعر العادل كان في حدود 80 دولاراً فما هي العوامل التي جعلت سعر البترول يبقى فوق المائة دولار خلال الاعوام الماضية بعد التصحيح في ظل كساد اقتصادي مستمر حتى الان، قد يكون للمنتجين دور في ذلك، لكن كما ان للمنتجين قدرة للتأثير على اسعار البترول فإن كبار المستهلكين لهم قدرة ايضاً للتأثير على الاسعار سلباً او ايجاباً اذا التقت المصالح، واذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تستهلك ما يعادل 25% من الانتاج العالمي، فإنها بالتأكيد لها القدرة للتأثير على الاسعار وقد يكون ذلك لأسباب اقتصادية او سياسية.…
آراء
السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥
برز أخيراً رأيان حول إدارة الفوائض المالية السعودية المحققة في سنوات الطفرة النفطية الماضية بعد التدهور الأخير لأسعار النفط. ويعود الرأيان إلى رجل الأعمال البليونير الأمير الوليد بن طلال ووزير المال إبراهيم العساف الذي أمضى في منصبه نحو عقدين. والرجلان أكثر من صديقين، فالولد الوحيد للأمير الوليد، الأمير خالد، تزوج قبل أعوام ابنة العساف، ما يعني أن رأييهما خلاف في وجهات نظر وليسا اختلافاً. يرى الأمير الوليد ضرورة وجود صندوق سيادي بأسرع وقت، وهو رأيه المعلن في المقابلات الأخيرة التي أجريت معه، وآخرها الخميس الماضي مع صحيفة «عكاظ» التي جعلت ما قاله عنواناً عريضاً كالتالي: «الأمير الوليد بن طلال لعكاظ: المملكة بحاجة إلى صندوق سيادي لا تقل عائداته عن 8 في المئة». وقال في المقابلة: «المملكة الآن في أمس الحاجة (إلى الصندوق) أكثر من أي وقت مضى في ظل تراجع أسعار النفط، ونحن نعلم بأن المملكة لديها الآن احتياطات تتعدى 2.6 تريليون ريال (693 بليون دولار)، كما أن رأس مال شركة سنابل الاستثمارية يبلغ 20 بليون ريال، ومهما زادت عائدات تلك الشركة فلن تسمن ولن تغني من جوع، كما أن حجم عائدات الأموال التي تستثمرها الدولة لا يتعدى 1 في المئة، وهذا ما أعلن خلال جلسات الشورى، لذلك لا بد من تفعيل تلك الأموال بطريقة تعود على الدولة بربحية أعلى،…
آراء
السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥
لم يتمكن توماس فريدمان من الحصول على أي معلومة جديدة من باراك أوباما، خلال المقابلة التي أجراها معه ونشرتها «واشنطن بوست» قبل أسبوعين، لكنه وقع على جملة مهمة وذات دلالة توحي بما يشبه الانقلاب الكامل في سياسة الإدارة الأميركية حيال الشرق الأوسط، وهو ما يساعد في فهم التناقض الصارخ والمتزايد في مواقف واشنطن من التطورات التي تجتاح بعض دول المنطقة. يعترف أوباما ضمنا بأنه يتعامل مع الشرق الأوسط من منطلق اقتناعه بأن المعادلة الجيوستراتيجية التي رسمتها نهاية الحرب العالمية الأولى للمنطقة قد انتهت، وهذا لا يعني أن المعادلات التي أرساها اتفاق سايكس - بيكو على النحو المعروف قد سقطت بالنسبة إلى إدارته، بل يعني أن هذه الإدارة تعمل وفق استراتيجية جديدة غير معلنة. على هذا الأساس يمكن من خلال ما تتخذه واشنطن من المواقف في الأعوام الـ4 الأخيرة، حيال علاقاتها التفاعلية مع النظام الإيراني وحيال التطورات العاصفة التي شهدتها بعض الدول كمصر وسوريا والعراق، أن نفهم ازدواجية المعايير والتناقض المتزايد، بين ما يحصل عليه خصومها المفترضون وما يفاجئ حلفاءها التقليديين، وخصوصا دول «مجلس التعاون الخليجي»! ما يزيد الأمور إثارة أن إدارة أوباما تبدو وكأنها تطبق نمطين متناقضين في علاقاتها الدبلوماسية، ربما على سبيل التعمية كما يرى بعض المسؤولين الذين فروا من إدارة أوباما بسبب سياسته حيال الأزمة السورية مثل ليون…
آراء
السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥
في إحدى مراحل حياتي الوظيفية أصبتُ بالإحباط حيث كان مديري متخصصاً في سد كل أبواب الفرص والنمو في وجوه موظفيه. وجلستُ مرة أشكو لزميل يكبرني في السن وله تجربة طويلة في العمل، فسألني عن طقوس استيقاظي من النوم في الصباح! استغربتُ من سؤاله فقال لي إن لحظة استيقاظ الإنسان وقيامه من فراشه هي لحظة مصيرية.. فإذا فتحتَ عينيك ونهضت من فراشك وأنت في شوق للوصول إلى مقر عملك فاعلم بأنك في المكان الصحيح، ولكن، إذا فتحت عينيك وترددت قليلاً «هل أذهب للعمل أم أعتذر» فاعلم بأنك في المكان الخطأ. حينها عليك أن تذهب وتقدم استقالتك وتبحث عن وظيفة أخرى. عدتُ إلى البيت وعزمتُ على أن أطبق كلامه. فتحتُ عيني في الصباح التالي فشعرتُ بثقل كبير يجثو على صدري؛ أدركتُ بأنني في المكان الخطأ. ذهبت إلى عملي حاملاً استقالتي، وضعتها على طاولة مديري وانصرفت. اتصل بي محاولاً ثنيي عنها لكنني كنتُ مُصراً. مضى شهر وإذا بي في البيت «لا شغلة ولا مشغلة». كان شعوري حينها في مكان رمادي بين الفرح والخوف، فَرِحٌ بأنني تخلصتُ من همّ كان يؤرقني كل يوم، وخائف من ألا أجد وظيفة أعيل بها أسرتي. بعد أسبوعين وجدتُ وظيفة قريبة إلى قلبي، وكانت تلك الوظيفة مدخلي إلى عالم آخر، اكتشفتُ أنه يقبع في داخلي وكل ما كان عليّ…