آراء
السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
ذكرى النكبة لاتنحصر على الفلسطينيين برمتهم فحسب، بل تُدق في ناقوص شتّى الدول العربية لضراوة الفاجعة التي أصابت مقامها،، تشريد الأطفال و قتل النساء والكبار ، وتدمير القرى وإحراق الاشجار ، وتهجير الأفواج والمئات ، لم تنس ِ شعباً مرارة الماضي التي أججتها سنوات الاحتلال والانقسام ،، لم يٓفقد فيها الفلسطينيون الأمل بالعودة ،، ولم يمنعهم الوضع المهلل بين هرجٍ ومرج من الاحتفاظ ببقايا ذكريات ، صدأت لطول العزلة، فطُبعٓت على قطعة قماش، تاركةً ماتبقى من أثر للمفتاح.. ولو تكالبت السنين والأيام لن نمّل من وطأة الانتظار ، فأن تولد فلسطينياً تعني أن تعيش بكرامة على أملٍ منقطع النظير.. لنلملم الشمل وندقق في اسم الوطن الموحد لغوياً و المتناثر سياسياً،، علّنا عُدنا يوماً لبلدٍ قائم فعلياً..
آراء
السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
لم نصدق ما حدث، لكنه حدث وللأسف، فلربما نعتقد أنهم جهلة، فإذا بهم لصوص يريدون أن يسرقوا «الغلة» لا غير. لم نكن نفهم كيف لا يفهم هؤلاء أن عمر بن الخطاب الذي عيّن الشفاء بنت عبدالله محتسبة على السوق، أي في منصب وزيرة تجارة، لم يفهموا أنه من التطور الطبيعي والحضاري للبشرية بعد 1400 عام أن تشارك حفيدات الشفاء بنت عبدالله في مجلس الشورى، ويترافعن عن بنات جنسهن في القضاء، وأن يطبّبن، وأن يبعن في السوق، وفي عمل شريف يقيهن شر الحاجة، وأن يحصلن في ظل دولة عمرها قارب الـ100 عام على أنظمة تقيهن التحرش، وتحفظ حقوقهن طفلة وزوجة. اعتبروا كل نظام يُسنّ أو يطرح للدرس تحت قبة «الشورى» اعتداء على الأعراض، في منطق مقلوب لا يعقله إنسان، فهم مثلاً حاربوا النظام الذي أقرّه مجلس الشورى لحماية النساء من التحرش، بحجة أنه يشجع مفهوم الاختلاط، وهم بهذا ينكرون أن الاختلاط هو أصل الحياة العامة، ويريدون أن يقرّوا أن المرأة التي تختلط بالرجال سواء بعملها في المستشفى مثلاً، أم في الأماكن العامة... «حقها ما جاها»، أي تستحق أن يعترض طريقها من عنّ له ذلك، ويتحرش بها. وخير للمجتمع أن يشعر بالرعب، فترتعد نساؤه، ويقلق رجاله إن خرجن من المنزل، ولا تدري في أية شريعة جاءت هذه الأفكار، فحتى في شريعة الغاب…
آراء
السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
ربما يصل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني نفسه إلى جدة، وليس فقط وزير الخارجية محمد ظريف الذي دعاه نظيره السعودي وللمرة الأولى إلى زيارة الرياض، ويلتقي بخادم الحرمين الشريفين، ويجددا حديث الصداقة والود الذي كسرا به الجليد في التسعينات بين المملكة وإيران، فترتفع المعنويات، وتتفاءل سوق النفط، مؤملاً بأن الشرق الأوسط يمضي أخيراً إلى انفراجة حقيقية بين الخصمين، زعيمي العالم السني ونظيره الشيعي، ولكن ستفشل المفاوضات حتماً، وسنعود إلى حربنا الباردة أو ما هو أسوأ من ذلك، فور ما يطرح الملف السوري، إلا إذا تغير موقف طهران، وباتت مستعدة للتعاون مع الرياض والعالم، لبناء سورية جديدة بعيدة من بشار الأسد. قلت جملة كهذه في لقاء جمعني بعاصمة أوروبية مع باحثين من دول عدة، بينهم سياسيون إيرانيون، أحدهم مستشار مقرّب للخارجية الإيرانية الحالية، والآخر مستشار سابق لرفسنجاني، والذي عاد إليه بعض من نفوذه القديم في دوائر الحكم بوصول صديقه روحاني إلى الرئاسة، وتردد أنه الذي يقود مساعي فتح أبواب الحوار بين الرياض وطهران مجدداً، ويرسل وعوداً بألا تلتفتوا أيها السعوديون إلى تصريحات غلاتنا الذين يتحدثون عن حدود إيران التي تنتهي في شرق البحر المتوسط، بل تعالوا نجتمع وسنتفق في النهاية. فعقّب على قولي «مستشار الخارجية» قائلاً بأن بلاده تريد السلام والتعاون في المنطقة، وتحديداً مع السعودية، ولكن على الأخيرة أن «تتغير»…
آراء
السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
ما أكثرها دروس الأخلاق من حولنا: المشكلة أن المعلم غالبا لا يطبقها فما بالك بالمتعلم. هذا يفسر الكثير من الأمور. رسائل الوعي يقتلها عناد الوعي. لا أحد مثلا يجهل خطورة التهور في القيادة، لكن من النادر أن تجد من يتصالح مع هذه الحقيقة وينسجم معها في سلوكه العام. العناد ضد ممارسة الوعي، يقابله شح شديد في الحزم والصرامة من أجل تطبيق القانون. يتحجج البعض بالقول إن طاقة المرور لا تسمح له بوضع دوريات سيارة وراجلة في كل شارع. المشكلة أن هذه وتلك يصاحبهما أمور مربكة: الشخص الذي ارتكب خطأ ضد أناس أثناء قيادته لسيارته، يتأفف عندما يخطئ عليه شخص أكثر رعونة منه. في المقابل، أنت ترى بعض المنتسبين لقطاعات المرور وسواه ممن يقودون سيارات حكومية، لا يختلفون عن الآخرين، أثناء قيادتهم السيارة. نسبة الذين يجهلون قواعد وأنظمة المرور قليلة جدا. النسبة الأكبر في المخالفات التي تحدث في الشارع هي نتاج تجاهل هذه القوانين. لاحظوا أننا نتحدث أيضا عن نخب اجتماعية: أكاديميين، أطباء، قادة رأي، طلاب جامعات، موظفين كبار في القطاعين العام والخاص. كل أولئك يمارسون خروقات ضد الوعي، وكلهم يزعم أنه يفعل هذا الأمر اضطرارا، إذ لا يملك خيارا سوى أن يكون جزءا من المخالفين. نموذج المرور ينسحب على كثير من أمورنا التي ترتبط بالوعي وبالفعل المضاد للوعي. هذه المقالة…
آراء
السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
ينقل عن الرئيس التاريخي الأسبق لفرنسا الجنرال ديغول قوله: إذا أردت أن تعرف ما يجري حولك، فانظر إلى الخريطة، فالحركة فيها وحولها تحدد لك مسار الأحداث! وليس أفضل من تلك النصيحة لفهم ما يحدث في الشرق الأوسط اليوم، فالناظر في خريطة الشرق الأوسط يرى أن هناك احتداما واضحا يستخدم فيه السلاح والدبلوماسية معا بين عدد من القوى ترغب أن تحصل على قطعة من «كعكة» الشرق الأوسط الشهية، تدفع هذه القوى في الأساس مصالحها القومية، وتتدثر بعدد من السواتر الآيديولوجية أو حتى الأخلاقية. على رأس القوى قوتان لهما ماض إمبراطوري يرغبان في إحيائه على حساب شعوب ومصالح العرب في الشرق العربي. قوة صغيرة نسبيا وقوة كبيرة نسبيا، ولكن كلا منهما «يخطط وينفذ» ولا يرغب فقط، أن يكون له «هيمنة» على الشرق العربي وموارده وإنسانه، على خلفية قراءة استراتيجية تفترض أن هذا العالم العربي ضعيف المناعة ومفكك ولا يقوى على المقاومة. القوة الأولى لا ريب هي إيران، فليس بخاف أنها موجودة ومؤثرة في العراق ولبنان وسوريا، ولها أياد في أكثر من مكان في جيب بعض الدول العربية الأخرى. هي في الواقع تعبث بالجسم العربي تقريبا كيفما تشاء، إما بسبب قبول ورضا بعض العرب في الخضوع لتبعيتها، أو بسبب تجاهل هذا العبث حتى لا يثار الأسد الإيراني أكثر مما هو ثائر! يكفي أن…
آراء
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤
من أهم المفاهيم الإدارية التي يحتاجها القائد لاتخاذ القرار، وعمل التطوير والتجديد في العمل، مفهوم ومنهج إدارة التغيير، وهو أسلوب إداري يسعى إلى تحقيق أهم الأهداف عبر تقليل آثار التغيير على المنشأة أو المجتمع المحيط. ما علاقة الابتعاث بالعنصرية والتغيير! إن أهم أداة قامت بها الدولة في عصر رائد التطوير والتجديد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لإدارة عملية تغيير المجتمع نحو الأفضل وقبول الآخر هي الابتعاث.. هذا المشروع التنويري المعرفي وضع بذرة التغيير خصوصاً في التعامل مع الآخر بكل جوانب الاختلاف.. أن يعود المبتعث وهو يعرف معنى قيمة البقاء في دولة بتأشيرة، ويعامل الناس سواسية دون تمييز أو محاباة، وأن عامل الكفاءة والمهنية والاحتراف هو المعيار الأساسي للاختيار، وأن أي ممارسة عنصرية أو كراهية هي بمنزلة خرق للقانون، قد تقود إلى المحاكمة وربما العقوبة.. كل ذلك سيكون له دور إيجابي في رفض العنصرية في المجتمع، ولكن… إن المبتعثين لا يشكلون سوى أقل من واحد بالمائة من سكان المملكة! إن انتشار العنصرية في مجتمعنا أمر خطير، والتمادي في ممارستها دون رقيب أو حسيب، خصوصاً في مواقع التواصل الإلكتروني، يشكل منعطفاً قد يؤدي إلى الانزلاق في ممارسات لا تحمد عقباها.. إن وجود نظام صارم يجرم العنصرية، ويحاربها في شتى مجالاتها، أصبح أمرا جوهريا، وإذا لم يتوفر فإن ابتعاث مواطن…
آراء
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤
أدانت دول غربية والأمم المتحدة بشكل خاص، جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة بنجاستها وتخلفها وانحطاطها؛ والتي قامت باختطاف أكثر من 200 فتاة، من إحدى مدارس البنات في نيجيريا. وطالبت الدول المتحضرة والمنظمات الدولية الإنسانية؛ بفك أسرهن من براثن التخلف والهمجية المتوحشة. ولاذت بالصمت، الدول والمنظمات الإسلامية؛ وكأن هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية، لا تعنيها ولا تمت إليها بصلة، من بعيد أو قريب. الجماعة الـ"بوكو حرامية" النجسة، أعلنت أن الفتيات اللواتي اختطفتهن؛ هن بمثابة سبايا، يحق لهم بيعهن واغتصابهن. وقد أكد زعيم الـ"بوكو حرامية، أبوبكر محمد شيكاو، أنه سيحتفظ لنفسه بعدد منهن، بعضهن في سن التاسعة من أعمارهن. وكان مبرره الشرعي لاختطاف الفتيات واعتبارهن سبايا حرب؛ كونهن غير محجبات ويدرسن في مدارس حكومية، علوما دنيوية؛ ولذلك فقد خرجن عن ملتهن الدينية السمحة، وأصبح حكمهن في الشريعة الإسلامية، حسب رأيه، حكم سبايا الحرب. وجماعة "بوكو حرام" النيجيرية، التي تطلق على نفسها، جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد؛ هي إحدى جماعات الفتنة والإرهاب، التي أخذت تنتشر وتستعر في العالم الإسلامي، حيث لا تكاد تخلو دولة إسلامية من واحدة أو اثنتين منها. وقامت جماعة الـ"بوكو حرامية"، بعدة مجازر لطلاب وطالبات في مدارس وجامعات. وحتى دخل مجرموها الحرامية، سكن طلاب وقاموا بجزرهم عن بكرة أبيهم، وهم في أسرتهم بسلام نائمين. ولماذا جماعة الـ"بوكو حرامية، تستهدف الطلبة…
آراء
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤
يعتبر داريوش شايغان أهم فيلسوف إيراني معاصر. وهو حتما أحد أهم المفكرين على مستوى العالم الإسلامي كله. وتكمن ميزته في إتقانه عدة لغات وعدة ثقافات دفعة واحدة. وهو يكتب بالفارسية والفرنسية على حد سواء. إنه ليدهشك بسعة اطلاعه وتنقله في نفس الصفحة تقريبا من مرجعيات الفكر الألماني إلى مرجعيات الفكر الإنجليزي أو الإيطالي، ناهيك بالفرنسي، وناهيك بالفكر الهندي البوذي! شيء يدوّخ العقل. وبالتالي، فليس من السهل على جهلة من أمثالنا أن يفهموه أو يستوعبوا كل هذا التبحر في العلم. وهو بارع في تشخيص أزمة العالم الغربي من جهة، وأزمة العالم الإسلامي من جهة أخرى. ولكن على الرغم من اعترافه بالأزمة الخطيرة التي وصلت إليها الحضارة الغربية مؤخرا، فإنه يشيد بإنجازاتها ويعجب بها كل الإعجاب. صحيح أنه يقول إنها حضارة فقدت روحها وأصبحت منهكة بعد ثلاثة أو أربعة قرون من الصعود والممارسة. ولكنه لا يدينها جملة وتفصيلا، كما يفعل بعض المثقفين العرب والمسلمين، وإنما يعترف لها بعدة ميزات أساسية. فهي التي اخترعت روح التفحص والغربلة النقدية. وهي التي اخترعت العقلانية العلمية، وهي التي اخترعت المؤسسات الديمقراطية. ثلاثة اختراعات غيرت وجه العالم. إنها اختراعات تمثل جوهر الحداثة ولا تقدر بثمن، ولا يعرف قيمتها إلا من هو محروم منها: أي كل الشعوب الأخرى. فروح التفحص والغربلة النقدية هي التي فككت الأصولية المسيحية وحررت…
آراء
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤
سبق أن كتبت عن هذا الموضوع وطالبت مجلس الشورى بدراسته واتخاذ توصيات حيوية بشأنه، وغيري كثيرون كتبوا، لكن الاستجابة معدومة، ويبدو أن خطورة هذا الأمر لم تلامس دائرة اهتمام مؤسسات الدولة المعنية به، وإلا لكانت تحركت، واليوم أكرر نفس الموضوع، فالتكرار يذكر الأخيار، وينبه الغافلين للأخطار، ومن أخطرها على بلادنا ووحدتنا الوطنية ما نلاحظه وما أشعر به بعمق ووعي من أن العصبية القبلية والمناطقية والطائفية متفشية في مجتمعنا، بل ومتعمقة كثيرا، وتتغذى يوميا، وهذا التفشي والتغذية والتكريس فيما أعرف وأعتقد يتناقض مع فكرة الدولة أساسا، ويحول بينها وبين تكريس فكرة المواطنة، وبين هذه الأخيرة (المواطنة تحت مظلة الهوية الوطنية الجامعة)، وبين مدنية الدولة، إذ إن مؤسسات المجتمع المدني السوية تقوم كمظلات صغيرة مهنية أو تعاونية أو فكرية أو فنية وغيرها ينتمي إلى كل منها مواطنون من مختلف الأطياف والتوجهات والطوائف والقبائل، وتحت مظلة الوطن الكبرى وهويته الجامعة، وليس مثل تلك الهويات العصبية المفرقة والمتجسدة في القبيلة والطائفة والمنطقة والمدينة وحتى القرية والهجرة. وعندما أعبر عن شعوري بتغلغل العصبية القبلية والطائفية والمناطقية، فإنني أتحدث عن وقائع ناطقة، وسوس ينخر أمامنا، متجليا في تويتر بصورة فاضحة مقلقة، وفيما تتناقله بقية وسائل التواصل الأخرى، وفيما يفعله الشعراء العاميون (نسبة إلى اللهجة العامية) من استفزازات للقبائل بقصائدهم المادحة أو القادحة أو المتفاخرة باستدعاءات بطولات…
آراء
الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤
«لا تنهض أمة بعقل غيرها» هذه عبارة عريضة المعنى، في سنانها حدان قاطعان. فلا يدع طلب الحكمة والعلوم وتعلمها من القاصي والداني والعدو والصديق، إلا أحمق قومه. وطلب الحكمة والعلوم من الأجنبي له درجات ودركات. والحكمة المقصودة هنا هي طريقة التفكير، وأما العلوم فهي تطبيقاتها. فالدرجة الأعلى هي التفوق على المعلم في حكمته. والدرجة العليا هي فهم خفايا حكمة المعلم. والدرجة المثلى هي القدرة على تطبيق ما ينتج عن حكمة المعلم من علوم. ودركات طلب الحكمة والعلوم من الغير هي كذلك، ثلاث. فالدركة الأدنى، الاستكبار عن طلب الحكمة والعلوم من الغير استخفافا بحكمته أو لكونه عدوا أو منافسا له. والدركة الدنيا، أن لا يُحسن تطبيق علوم حكمة معلمه. والدركة السفلى توجيه حكمة المعلم ليوافق ما يعجبه، فيصنع له المعلم علوما لا تصلح له، فيرجع تطبيقها خسارة عليه. وحال الدول والأفراد مع شركات الاستشارات الأجنبية، لا يخرج عن هذه الدرجات والدركات. فالشركات الاستشارية الأمريكية مثلا، قد سبقت العالم في صناعة الخدمات الاستشارية بأمرين: علوم بلادهم وعراقة أسمائها الاستشارية. وهذا بالتالي، مكنها من أمرين رسخا مكانتها لاحتكار الخدمات الاستشارية. الأول، اكتساب الخبرات والعلوم وطرق التفكير البشري المتنوع، بسبب عقودها العالمية الكثيرة. والثاني أنه بجانب الدخل المالي السهل بأقل الجهد والكلفة، قد قدم لها فرصة التجارب للنظريات إذا كانت المشاريع علمية، أوالتدريب العملي…
آراء
الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤
أظهر الطالب محمد ذكاءً كبيراً وحضوراً ذهنيا فريداً خلال مشاركته في برنامج إثرائي تعليمي في الدمام. انبهر المدرب الذي يشرف عليه بأدائه ونباهته. كان يفوق أقرانه بمراحل. يحل المسائل المستعصية بسرعة، ويساعد رفاق فصله بحماسة. شعر مدربه بمسؤولية كبيرة تتمثل في استمرار تشجيع الطالب حتى يصبح عالماً أو باحثاً يُشار إليه بالبنان إثر إمكاناته وشغفه. رأى مدربه أن ينقل مشاعره وانطباعه وتجربته إلى مدير المدرسة التي يدرس بها محمد حتى يحظى باهتمام ومتابعة تليق بوعيه، ويُوضع له برنامج يُعنى بتطوير قدراته حتى يحقق النجاح المنشود. لكن المدرب فُوجئ عندما نقل رأيه إلى مدير المدرسة برأي صادم للمدير، قال فيه: "أنت متأكد أنك تتحدث عن محمد أو شخص آخر؛ لأن الطالب الذي تتحدث عنه هو أحد أكثر طلاب المدرسة إهمالاً. لا يحل الواجبات، ولا يحترم معلميه، ولا يكترث بالحصص". حينها استعرض المدرب صورة محمد في جوّاله، وقال: "أقصد هذا الطالب". عندما رأى المدير الصورة قال فاغراً فاه: "إنه محمد فعلاً. الطالب المهمل وليس الطالب الجاد المميز الذي تتحدث عنه". حرص المدرب أن يحسم الأمر عبر تسجيل ورشة أعدّها بحضور محمد ليعرضها على مدير مدرسته فيما بعد. دهش المدير حينما شاهد التسجيل، ودعا معلمي محمد إلى أن يشاهدوه حتى يروا كيف يتألق طالبهم خارج فصولهم. هذه الحادثة غيّرت مسار محمد. نال اهتماماً…
آراء
الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤
ليست الجوائز الإبداعية أمرا جديدا على البشرية وعلى العرب، فهي موجودة منذ القِدم، لكنها تتطور مع تطور الزمن، وتتماشى مع متطلباته وما يستجد فيه. فلا يشبه أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ القديم ما قبل الإسلام، أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ الحديث؛ لاختلاف أغراض الأدب وأنماط الإبداع وتغيرها بعد مرور قرون كثيرة. كذلك للجوائز أهميتها الخاصة.. ولعل عوامل التقدير والتحفيز والمنافسة، وتقديم الجديد المختلف والرصين، تأتي في صدارة غايات إنشاء الجوائز، إضافة إلى ترسيخ اسم الجهة المانحة كجهة راعية لقضايا الثقافة والفكر والمعرفة والكتابة. ومع التطور التنموي والمعرفي والإعلامي، تكاد تكون الجوائز الثقافية والأدبية والإنسانية في دول الخليج العربي هي الأبرز عربيا، من حيث قيمها المعنوية والمادية.. وبكل تشعباتها وتفرعاتها من عالمية وعربية ومحلية. ولا جدال في أن المملكة تتصدر الدول المانحة للجوائز تليها دولة الإمارات ثم الكويت. وإذا كانت جائزة الملك فيصل العالمية هي الأقدم والأشهر، فإن الجائزة العالمية للغة العربية التي أطلقها قبل أيام نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد هي الأحدث، مع وجود جوائز أخرى كبيرة أخذت مكانتها على الساحة الثقافية مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وجائزة الأمير نايف للسنة النبوية وعلومها، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي بالشراكة مع مؤسسة…