آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
كان الهدف الرئيس من الدعوة إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني هو تفكيك عقد القضية الجنوبية وقضية صعدة، ومن ثم التحول إلى موضوع بناء الدولة. لكن القائمين على اللجنة الفنية المكلفة الترتيبات استعانوا بالأمم المتحدة للمساهمة في الإعداد والتمويل فتحول الأمر - كما هو حال عمل هذه المنظمات الدولية - إلى تضخم في أعداد المشاركين والقضايا محل البحث وإغراء الحاضرين بالبدل اليومي. مع مرور الوقت تراجعت القضايا الثلاث الرئيسة إلى كواليس المؤتمر، وتحول الأمر كمن يجهد نفسه في التعاقد مع دار تصميم داخلي لمنزل لم يبن ولا تعرف اتجاهاته، ويحتدم نقاش سكانه المحتملين حول أنواع الطلاء ونوعية الأثاث. هذا الواقع أصاب المواطنين بالإحباط والتشكيك في قدرة المشاركين على إنجاز ما أوكل إليهم من مهام أكبر من قدراتهم الذهنية والنفسية، واكتفوا بإنجاز تقارير وتقديم توصيات قد يتجاوز عدد صفحاتها الألفين، والتبشير بنسب نجاح بدا الأمر معها كمن يقدم شهادة لنفسه. هذا المآل – المأزق، الذي وصلت إليه الأحوال في المنتجع الجميل، هو نتيجة حتمية وطبيعية لسياسة الركون إلى المال والتحالفات الآنية والاستعانة بشخصيات ركيكة لإنجاز التحول الذي من أجله خرج الشباب إلى الساحات وقدموا التضحيات لنيل حصاده، وبمرور الوقت تسلل الأمر إلى دهاليز الأحزاب التي قدمت المكسب الحزبي على الوطني والخاص على العام، وبدأت في تقاسم مواقع السلطة في كل مستوياتها.. في…
آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
إنّ مناسبة جمع كلٍ من فريد زكريا وولي نصر معاً هي أنهما أميركيان نافذان من أصلٍ مسلم، وقد ألّف كلاهما في مستقبل الولايات المتحدة أو مستقبل السياسة الخارجية الأميركية. وفريد زكريا من أصل هندي، وهو منذ أكثر من عشر سنوات صاعد في عالم الإعلام ووسائل الاتصال. وهو محافظ معتدل (هو الآن مع أوباما!) وقد أيَّد غزو بوش للعراق لأن عنده نقطة الضعف هذه: أنه ليس من أصل أميركي أو أوروبي، وأنه من أصلٍ مسلم. وموطن اعتزازه منذ سنوات أنه هندي المولد وأنّ الهند ناهضة وحليفة للولايات المتحدة. وقد سبق له أن كتب في مستقبل الديمقراطية، واكتشف أنّ الجمهور غير ديمقراطي في الحقيقة، بل يقوده محافظون مثل بوتين أو حزب بهارتا جناتا المتشدد بالهند وهمُّهُ الهويةُ وإقصاء الآخر، وبخاصةٍ في البلدان التي لا تتمتع بمؤسسات ديمقراطية عريقة لحكم القانون وحفظ الحقوق والحريات. وقد صدقت توقعاته باستثناء الهند، لأنه في سنة صدور الكتاب انتصر حزب المؤتمر ونحّى اليمين وأشاع الازدهار الاقتصادي وإن لم يستطع ضبط الأمن ومنع اضطهاد المسلمين! أمّا كتابه الذي اشتهر في الأعوام الأخيرة، وهو يُحدث تأثيراً من جديد في نشرته المليونية الثانية فعنوانه: «ما بعد عالم أميركا». أمّا ولي نصر، فهو ابن سيد حسين نصر، إيراني الأصل، وهاجر قبل الثورة الإيرانية. وكان والده (ما يزال حياً ويكتب) معادياً لآيات…
آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
للأستاذة المحامية، والوزيرة الكويتية الحالية "ذكرى الرشيدي"، إنجاز نسائي خليجي لا يتذكره الكثيرون! فقد كانت أول امرأة تترافع أمام المحاكم السعودية، بين المحامين الذين "كانوا يستمعون ويشاهدون مرافعة امرأة محامية لأول مرة". وقالت المحامية المعروفة للصحيفة: "نعم استطعت أن أحضر أمام المحاكم السعودية من خلال ثلاث جلسات متتالية، وبدأت في تقييد قضية أمام المحكمة الإدارية، الدائرة التجارية في ديوان المظالم ــ المحكمة التجارية، بالمنطقة الشرقية بالدمام، بصفتي موكلة عن إحدى الشركات الكويتية هناك". ونوهت المحامية الكويتية بالمساعدات التي قدمها القاضي والموظفون بالمحكمة، وقالت: "بحسب علمي لا يوجد أي محامية في السعودية، ولم تحضر أي امرأة أمام المحاكم للمرافعة، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت الجامعات بتخريج العنصر النسائي". وأشارت إلى أنها تقوم بتدريب أول دفعة من خريجات كلية الحقوق في جدة، وقد تم إعطاؤهن محاضرات عن كيفية القيام بالمرافعة أمام المحاكم السعودية، وأوضحت لهن كيفية تكوين شخصية للمحامين وأهمية السمعة والمبدأ، وتم التطرق إلى الصعوبات التي تواجه المحامية". وقد بينت دراسة سعودية سنة 2011، أن ما يتعلق بقضايا المرأة عامة "تشكل قرابة 60 في المئة من مجمل القضايا المنظورة في السلك القضائي السعودي". وتضمنت تلك الدراسة ضرورة مشاركة المرأة في مهنة المحاماة. وأضاف الشيخ الدكتور صالح اللحيدان صاحب الدراسة، متحدثاً عن ضرورة أن تكون المرأة محامية، "في إطار اختصاصها الأنثوي…
آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
مرة أخرى فرضت قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية نفسها على المجتمع السعودي، وفرضت معها مواضيع للنقاش والاختلاف حولها، ومن ذلك عودة موضوع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد حادثة المطاردة الشنيعة التي انتهت بمقتل شابين في حادثة مأسوية، ومنها أيضاً عودة قيادة المرأة السيارة، وهي قضية تعود بداياتها الأولى إلى سبعينات القرن الماضي، أي أن عمرها يقترب الآن من الـ40 عاماً، ومن هذه القضايا التي قد تكتسب زخماً مع الوقت الموقف من الأحاديث المرويّة عن النبي محمد، والتي يتميز متنها بغرائبية واضحة، وتصادم مع المنطق لا يمكن تجاهله. وربما أن الدكتور إبراهيم المطرودي هو آخر من تناول هذه القضية أخيراً في مقالاته الأسبوعية في صحيفة «الرياض». لم تكن الردود عليه كثيرة - كما يبدو لي -، لكن أهميتها أنها جاءت من داخل الفكر الديني نفسه. مهما يكن، فإن هذه ليست أيضاً قضية جديدة، بل تعود الى المراحل الأولى من تدوين السنّة النبوية، وعودتها مجدداً مع قضايا أخرى تمثل مؤشراً آخر لما يمكن أن ينطوي عليه الحراك الثقافي الذي يمر به المجتمع السعودي حالياً. هذه القضايا والاختلاف حولها أمر طبيعي، بخاصة في مجتمع بدأت معالم قلقه من احتمالات المستقبل تتكاثر مع مرور الوقت، وهو قَلق يجب التنبه اليه، والاعتراف بأهميته ومشروعيته. هناك الموقف التقليدي للفكر الديني من مثل هذه القضايا وغيرها،…
آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
تؤكد تقارير دولية معنية بالطاقة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون المنتج الأول للنفط في العالم بفضل النفط الصخري لتتفوق على المنتج الأول الحالي وهو المملكة، ولا شك أن هذا الأمر سوف تكون له آثاره السياسية والاقتصادية على بلادنا. فعلاقتنا مع أمريكا، ومع الكثير من دول العالم يحكمها في الأساس موقع المملكة على رأس قائمة الدول المنتجة للنفط، والمسألة هنا لا تتعلق فقط بحجم العائدات المالية من إنتاج النفط، بل بالقدرة على التحكم في الأسواق والجاهزية لتهدئتها عند نشوب الأزمات الدولية . لقد كان التفوق في إنتاج النفط ولا يزال مسألة استراتيجية وأمنية والاستعداد للواقع الجديد يفرض علينا إعادة الحديث حول البحث عن مصادر بديلة للطاقة، و العمل على دعم الإنتاج النفطي، ومنح شيء من الثقة للمراكز البحثية والجامعات كي لا يكون مصيرنا معلقا بأرقام في قوائم الأوبك، العالم يتغير فبالامس القريب كان الأمريكان يروجون صورة العربي الذي ينام بجوار بئر البترول، ويتحكم بمصير العالم بينما تتحول الصورة اليوم لينام رجل الكاوبوي بجوار صخرة تقطر نفطا، فهل نكون بمستوى التغيير أم نتعامل مع الموقف بعفوية فندفع ثمنا تاريخيا أغلى من كل عائدات النفط في هذا العالم ؟! ** ذكرت إحصائية أن السعوديين يطلقون 11 مليون تغريدة أسبوعيا على موقع تويتر، ياسلاااام ..ماهذا ؟ شعب كامل من العصافير الرقيقة التي لا…
آراء
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣
بعيدا وفي رحلة إلى أفريقيا، كنت أعتقد أنني ورفيقاتي ابتعدنا عن الواقع الممل، الأخبار السياسية المرهقة والأحداث المثيرة والجهد النفسي والصخب الاجتماعي. وفي سيارة السفاري الخضراء المكشوفة، وفيما نحن نطارد الزرافات والنمور فجرا، سألنا بعض السياح الفرنسيين: من أين السيدات؟ قلنا: من السعودية. قال أحدهم بانفعال: هل قدتن السيارة أم ليس بعد؟ لا ليس بعد.. واستمرت الأسئلة تتهاوى علينا من السياح بمختلف الجنسيات، كمطارق على رؤوسنا حتى المساء. معنى أن تحمل هذا الثقل غير المبرر. أن تواجهه. أن لا تواجهه. أن تتهرب. أن تطالب. ماذا بعد؟ لا شيء سوى أن تقرر الحكومة وأن تعطي إشارتها الخضراء. وهذا ما نعول عليه فعلا. فالمجتمع جاهز تماما. والبنية التحتية ليست معيقة. لا موانع شرعية ولا قانونية ولا اجتماعية. أليس هذا ما ننتظره؟ أثق أن الحكومة تتبين ذلك تماما. نعم، نحن معا ندفع ضرائب مكلفة في هذا الصخب والجدل الدائر، وعلى مستويات عدة. إن أبعاد قيادة المرأة للسيارة وإن كانت حقا مكتسبا لها، فهي تمتد إلى أبعد من ذلك. أبعد برمزية عميقة في مدلولها، وهي الانفتاح الذي سيرافقه، والمرونة الاجتماعية، وإظهار سماحة الدين مقابل عبء التشدد. التطورات الكبرى قد تحدث من أشياء تبدو بسيطة أحيانا. ولقد تجاوزت مسألة قيادة المرأة في حد ذاتها الدراسات واستعراض المسوغات. قضية كانت شغل الرأي العام الشاغل منذ سنوات،…
آراء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣
. قالوا: اتركوا شؤون "المرأة" للمرأة، وعندما تحدثت المرأة عن رغباتها، وحاجاتها، واختياراتها.. بدؤوا مسلسل التخوين! . مناقشة قضية "قيادة المرأة للسيارة"، من قبل عضوات "مجلس الشورى"، يعني أن الأمر لم يقتصر على المطالب الشعبية وحسب.. وإنما أصوات رسمية، بصبغة حكومية.. أيضا. . غاب الدليل الشرعي، والمنهج العلمي، والعذر القانوني، والمنطق الداعم.. فظهرت "المبايض" حجة واهية مضحكة! . تعليم المرأة، وعملها في التعليم، وغير التعليم، وابتعاثها، وقضايا أخرى.. كان لها مثل مسلسل الاعتراض هذا، والتهويل، والتخوين، كما يحدث الآن مع قضية "قيادة المرأة".. حدث كل ما سبق، ولم يحدث "خوفهم"، بل إنهم باتوا أكثر اللاهثين إلى هذا.. .علينا أن نستوعب أبعاد القضية جيدا، وأن نتعاطى معها بلغة اليوم، ولعلي أستشهد بما قاله الراشد عبدالرحمن في مقاله قبل أيام، حيث يشخص ذلك بدقة: "..قيادة المرأة للسيارة أصبحت قضية رأي عام سعودي محلي كبير. وثمن الهروب من منح هذا الحق للمرأة صار يكلف الجميع الكثير اقتصاديا وسياسيا". . سيكتب التاريخ من أسهم في بناء وحرية وكرامة الإنسان.. وسيكتب ـ أيضا ـ من عرقل كل هذا. . وختاما، فقد قالوا ـ يوما ـ عن تعليم المرأة: "فجأنا خبر فادح ومصيبة عظيمة، وطامة كبرى، ألا وهي: فتح مدارس لتعليم البنات… أيها المسلمون، يا أهل الغيرة والأنفة، اسمعوا لهذا التصريح الشنيع الذي يقصد منه إرغام…
آراء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣
تحاول الولايات المتحدة، منذ انطلاق «الربيع العربي» وقبل أن يصبح مأساة، استيعاب التحولات التي أفرزها ويفرزها، خصوصاً أن الذين أطاحهم كانوا حلفاءها منذ عشرات السنين، وكانت تعول عليهم في حماية مصالحها، ومواجهة أعدائها وخصومها. الرئيس حسني مبارك، على سبيل المثال، حافظ على «حياد» مصر في الصراع الذي كان عربياً إسرائيلياً طوال فترة حكمه المديدة. في هذه المرحلة شهد العالم العربي احتلال إسرائيل لبنان وانسحابها منه عام 2000، ثم احتلال العراق عام 2003، والحرب على لبنان أيضاً عام 2006، وحروباً صغيرة وانتفاضات، واغتيال الرئيس ياسر عرفات. وقعت مصر المحيدة عن الصراع في غيبوبة، منذ اتفاقات كامب ديفيد فالحرب التي خاضتها عام 1973 كانت آخر الحروب، على ما أعلن السادات يومها. لم يعد عمقها الأفريقي مهماً. حدثت فيه تحولات خطرة على أمنها الوطني، بدءاً من الصومال إلى ليبيا والسودان، فضلاً عن إثيوبيا ومالي ونيجيريا، وباقي دول حوض النيل. مارست سياسة الانكفاء على الذات، من دون أن يكون لديها هذا الترف، خصوصاً أن النهر العظيم شريان حياتها مهدد بالخطر. أما عمقها في بلاد الشام فتتنازعه قوى دولية وأخرى إقليمية، تعبث بجغرافيته وبمكوناته السكانية، وتخوض فيه حروباً، وترسم مخططات لتجزئته، من دون أن يكون للقاهرة أي دور أو كلمة في ما يجري. أي أن أرض الكنانة أصبحت محاصرة من عمقها الأفريقي والشامي. ولإسرائيل كلمة…
آراء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣
جرفتْ الولايات المتحدة وراءها العالم بأسره إلى الهاوية، نتيجةً لأزمتها الأخلاقية قبل أن تكون مالية، جرفته إلى مصيرٍ مجهول قياساً على ما شهده العالم من سيناريو للأزمة المالية طوال خمس سنواتٍ مضت، وها هو اليوم يمر بأحد منعطفاته الساخنة كالعادة، تحت حد سيف ''الدين الأمريكي''، يترقّب العالم ما ستسفر عنه صراعات الحزبين الحاكمين فيها بعد خمسة أيامٍ من تاريخ اليوم! إنّه سؤال الساعة في كل متر مربع من محيط الأرض. لماذا يا تُرى شهدنا قلاع العالم المالية العملاقة تتهاوى كأحجار الدومينوز، بسبب تجاوزاتٍ ومخالفات ارتكبتْ بدءاً من الـ ''وول ستريت''، وصولاً إلى صراع الديكة بين الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة حول رفع سقف الدين من عدمه؟! وهل لهذا الخوف والهلع العالمي ما يبرره؟ وماذا على كل طرفٍ من الشبكة العالمية المالية المعقدة التفاصيل أن يقوم به لدرء الخطر عنه، أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ حينما تؤكد الإحصاءات الأمريكية المصدر أن جميع دول العالم باستثناء ما يمكنك عدّه على يدٍ واحدة، قد أودعت جزءاً لا يُستهان به من أموالها واستثماراتها في معقل الرأسمالية المعاصر، فإنه سيسهل عليك فهم لماذا تهاوتْ وتتهاوى الأسواق المالية بهذه الصورة المرعبة! وحينما تعلم أن ''سماسرة'' الفوضى المالية الأمريكية جابوا الأرض طولاً وعرضاً لتسويق منتجاتهم الائتمانية المهيكلة على أساسٍ من الطمع ولا سواه، كان من أخطرها ''فيروس''…
آراء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣
تأملت خريطة العالم التفاعلية التي عرضها علينا باحث ياباني، وقد أخذت نقاط حمراء وزرقاء تضيء وتطفئ عليها، إنها تسجيل لتجوال سفن وبوارج البحرية الأميركية خلال العام الماضي حول العالم. تحليل الخريطة يشير إلى أنها تمضي أياماً في منطقة وتغيب عنها أياماً أخرى، ولكنها لا تغيب أبداً طوال العام عن خليجنا العربي وبحر العرب على خلاف أي منطقة أخرى في العالم. يفسر الباحث الياباني ذلك بأنه التزام كامل من قبل الولايات المتحدة بأمن خطوط إمداد النفط للاقتصاد العالمي. إذاً فإن حليفتنا الاستراتيجية ملتزمة بأمننا، وها هي موجودة فعلياً في نحو 15 قاعدة عسكرية و7 قواعد بحرية في خليجنا وحوله، مع أساطيل لا تكاد تغيب عن بحارنا، فلا داعي للقلق من الباب الذي فتح بينها وبين غريمتنا إيران والذي نخشى أن يتطور إلى سلام فكلام فموعد فلقاء. ليس تماماً. لنستمع مجدداً للباحث الياباني الذي جمعتني به الأسبوع الماضي جلسة بحث مغلقة عن أمن الخليج والدور الياباني (هذا إذا كان هناك دور ياباني)، إذ يقول: «نحن في اليابان نعتمد على نفط الخليج بنسبة 90 في المئة، بينما الولايات المتحدة تعتمد عليه بنسبة 18 في المئة فقط، وهي نسبة يتوقع لها أن تقل في الأعوام المقبلة، ولكنها هناك من أجلنا ومن أجل الصين وكوريا والهند واقتصاد العالم». يعني ذلك أن الوجود الأميركي في المنطقة…
آراء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣
منذ استيلاء الملالي على السلطة في إيران عام 1979، شقت العديد من المصطلحات الخاصة بعملهم طريقها إلى القاموس السياسي الدولي. أحد هذه المصطلحات هو «تقية»، ويعني إخفاء المعتقد الحقيقي للشخص بهدف خداع الآخرين في بيئة عدائية. ويتمثل مصطلح آخر في «الكتمان»، والذي يعني الإبقاء على تخمين معاد بوضع الشخص يده بالقرب من صدره. ويتمثل مفهوم ثالث في استخدام لفظ يحمل معنيين متناقضين في آن واحد. لدى الفرنسيين شيء قريب من هذا في مصطلح «يسوعي» أو بيان سفسطائي. ويتمثل أقرب مقابل بالإنجليزية في «Double-talk» أو (الكلام الخادع). في رواية جورج أورويل «1984»، طرح المفهوم نفسه تحت اسم «Doublespeak». على مدى أكثر من ثلاثة عقود، استخدم الملالي والمقربون منهم ترسانة الخداع ضد القوى الأجنبية والأعداء الداخليين. الجديد هو أن الملالي والمقربين منهم بدأوا يوظفون تلك الذخيرة ضد بعضهم البعض. تجلى مثال على ذلك في زيارة الرئيس حسن روحاني إلى نيويورك والضجة التي أحدثتها في طهران. في نيويورك، حاول روحاني، مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف، مثل سانشو بانزا، إغواء الأميركيين بالابتسامات والكلمات المعسولة. وصف روحاني أميركا بأنها «أمة عظيمة»، بدلا من اللقب الذي اعتادت إيران الإشارة إليها به وهو «الشيطان الأعظم». بل إنه في أحد المواضع، حاول أن يتحدث قليلا من الإنجليزية على التلفزيون الأميركي. بعدها، جاءت المكالمة الهاتفية مع باراك أوباما…
آراء
الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠١٣
رحّب وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإطلاق إذاعة «هنا الخليج العربي» من مملكة البحرين اعتباراً من الأول من أكتوبر الحالي. وكانت الأمانة العامة «قطاع الشؤون الثقافية والإعلامية» قد رفعت المشروع المقترح من مملكة البحرين إلى الوزراء بعد أن أوصى مسؤولو الإذاعة في دول المجلس بتأسيس إذاعة دائمة لصوت مجلس التعاون، وكلفوا إذاعة البحرين بتقديم تصور شامل لتأسيس هذا الصوت من كافة الجوانب. وأوصى مسؤولو الإذاعة بأن يكون مضمون الإذاعة يشمل الطفل، بالإضافة إلى الجوانب السياحية وإمكانية تنسيق حملة إعلامية للترويج لها تشارك فيها إذاعات المجلس، على أن تحمل هذه الإذاعة الهوية الخليجية العربية لدول المجلس. وجاء في القرار الوزاري التأكيد على أهمية العناية ببرامج هذه الإذاعة تحقيقاً لأهداف استراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس. ونحن كإعلاميين نود الإشادة بولادة هذا الصوت الخليجي، ونشكر الأمانة العامة وقسم الإذاعة في قطاع الشؤون الثقافية والإعلامية على كل المتابعات والمقترحات التي تمت مع الدول الأعضاء بهدف الوصول إلى هذا القرار. راجين لهذا الصوت كل التوفيق والنجاح. وكان وزراء الإعلام في دول المجلس قد ثمنوا انطلاقة الإذاعة في الأول من أكتوبر الحالي واعتبروها تجسيداً للعمل الخليجي المشترك. وقد أوضح السيد علي محمد الرميحي رئيس هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين أن هذه الإذاعة ستكون على ثلاث مراحل ابتداء من اليوم الأول…