آراء
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣
في مقال نُشر في صحيفة «تلجراف» اللندنية قبل أسبوع اعترف وزير شئون الاتحاد الأوروبي والمفاوض التركي الأول مع الأوروبيين أيجمين باغش بأن «تركيا قد لا تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي بسبب المواقف المتحاملة للأعضاء الحاليين»، فيما وصف بأنه أول اعتراف علني على مستوى عال بأن المحاولة التي تبذلها أنقرة منذ عام 1963م ، وقال باغش في مقالته الهامة : إن «من المرجح بشكل أكبر أن تتفاوض تركيا على منحها حرية دخول خاصة لسوق الاتحاد الأوروبي مثل النرويج». وأضاف إن «تركيا عانت الإجحاف في كل من طموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، وقد فشلت أيضا محاولتها في الآونة الأخيرة لاستضافة الاولمبياد» بسبب خذلانها أوروبيا، مختتما مقاله بالعتب الشديد «يجب على (دول الاتحاد الأوروبي) أن تفهم أنها لا تضر تركيا بالتأجيل. إنهم يضرون أنفسهم». وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله ذكر بشكل صريح اعتراض برلين في يوليو 2013م قائلا : إن «تركيا ليست جزءا من أوروبا». مكررا الأقوال الأوروبية السابقة إنه ورغم ان قمة كوبنهاجن 1993م حددت الشروط والاجراءات المطلوبة من الدول الاوروبية المرشحة التى ترغب في الانضمام للاتحاد ومنها المعايير السياسية، حيث ينبغي على الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ضمان استقرار مؤسساتها، والحفاظ على الديمقراطية، وأن تتعهد بضمان المحافظة على دولة القانون، ويجب عليها ضمان حقوق الإنسان وحماية الأقليات إلا ان تركيا لم تلتزم بذلك…
آراء
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣
حينما يتقاعد الفرد في اليابان يمكن أن تقبله «جامعة المتقاعدين» شريطة أن يكون قد تجاوز 60 عاما لتقدم له برامج نظرية وتطبيقية مناسبة تؤهله لدراسة ما يحب ثم ينخرط في أي مجال يفيده ويسليه في الحياة ولا يشعر بأنه عالة على أحد، فالدراسة فيها مجانية والسكن المريح، كذلك مع جميع مستلزمات الرعاية الاجتماعية. حتى الألمان لا يفرطون في المتقاعد ويرعونه لأنه يعد في نظرهم مخزونا متراكما من الخبرات التي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال التالية، ولذا أنشئت لديهم «هيئة الخبراء المسنين»، وهي مكان جامع لنحو 5000 متقاعد ألماني نجحوا في تقديم خبراتهم واستشاراتهم لمعظم البلدان النامية ويؤدون مهامهم بصفة تطوعية. وفي الولايات المتحدة كنت كثيرا ما أعجب برؤية كبار السن وهم يؤدون مهام اجتماعية مثل تنظيم حركة المرور أمام المدارس، والإشراف على متاجر كبرى، ومساعدة رجال الشرطة حتى علمت لاحقا أن هناك «جمعية المتطوعين المتقاعدين» أنشئت عام 1969 لتساعد كل من بلغ 55 عاما في إيجاد فرص عمل لخدمة المجتمع كل حسب طاقته وميوله. ومن أنشطتها تدريب المتقاعدين ومساعدة كبار السن في حسن تدبير وتخطيط أمورهم المالية، فضلا عن القيام بدور المرشدين والمتطوعين في المستشفيات والمكتبات وحالات الإغاثة والطوارئ وغيرها. بعبارة أخرى، تعد هذه الجمعية ملاذا لكل من ينشد جهود الخبراء المخضرمين في شتى المجالات. وهذا كله إن دل على…
آراء
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣
خرج رئيس الهيئات والأمر بالمعروف في برنامج «الثامنة» غاضباً إثر مقتل شابين سعوديين نتيجة مطاردتهما من سيارة رجال الهيئة في أحد شوارع الرياض. الرئيس لم يكن غاضباً لمقتل الشابين، بل بسبب مهاجمة جهازه من وسائل الإعلام وانتقاد الرأي العام الهادر ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الرئيس لم يشعر في مداخلة تلفزيونية مفتوحة أنه مضطر طالما امتلك هذه الفرصة أن يقدم للرأي العام توضيحاً لملابسات ما حدث، ولم يُجب عن سبب المطاردة ولا إن كان رجاله قدموا بلاغاً بشبهة ضد الشابين قبل المطاردة، المهم عنده «لماذا تهاجموننا وتنكرون جهودنا في إنكار المنكر»، ناسياً أن من أكبر المنكرات بل المحرمات قتل النفس التي حرم الله، وإن كان قد قال في زيارة لأهل القتيلين: «إننا نرفض هذا التجاوز»، إذاً لما يزعل حين يرفضه الناس؟ رئيس الهيئات تباهى بإنجازات الهيئة وعلى رأسها - بحسب قوله - مطاردة السحرة وتجارة البشر. سحرة، وتجارة بشر، أين نحن في أدغال أفريقيا يا معالي الرئيس؟ حسناً ومن أي صنف كان الشابان المقتولان، ساحرين خرجا من فيلم «هاري بوتر»؟ أم تاجرَي بشر؟ أم تاجرَي مخدرات؟ قال الرئيس مدافعاً إن جهازه «مثل أي جهاز حكومي يرتكب أخطاء»، طيب طالما هو جهاز حكومي فَلِمَ يغضبه أن ينتقد الإعلام والناس خطأ قتل شابين من دون ذنب؟ وهل يرضيه أن يصدر أحد شيوخ…
آراء
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣
منذ طفولتي وأنا أحب مزاولة هذه الهواية العجيبة، هواية إيقاظ الآخرين في الصباح. في صغري كنت أمارسها مع إخواني، ولسوء الحظ أنهم كلهم أكبر مني سناً ولذا كنت أخرج أحياناً بإصابات طفيفة. الآن أمارسها مع أبنائي، ولحسن الحظ أنهم كلهم أصغر مني سناً! لن أدّعي هوسي بالصباح الباكر جداً (صباح الفلاحين)، لكن المؤكد أني أكره سلوك الذين يستيقظون ظُهراً (صباح الفنانين)، ويغيظونني أكثر حين يقولون: صباح الخير! رؤية الوجوه المكتنزة بالنوم في وقت متأخر من النهار تبعث على الاكتئاب والارتباك، لكأن الشمس تشرق في الصباح الباكر عبثاً!؟ في السنين الأخيرة أصبحنا نقابل هذه الوجوه الناعسة «ظهراً» بشكل مألوف ومتكرر للأسف. فالجيل الجديد من الفتيان والفتيات أصبحوا لا ينامون كي يستيقظوا نشيطين مثلما كنا نفعل، بل هم ينامون بحثاً عن جوهر النوم (تشبه الحالة الشهيرة للمقارنة بين الذي يأكل ليعيش والذي يعيش ليأكل). غدت مقادير النوم عند هذا الجيل هي: مكيف بارد جداً، بطانية دافئة للحماية من المكيف البارد، منبه إيقاظ يعطي نغمات رقيقة تساعد على الاسترخاء، ستائر صلبة توفر للغرفة ظلمة الليل المستديم هروباً من النهار المنبوذ. ولذا أصبح من الطبيعي أن ترى الشوارع في النهار (وقت العمل) مكتظة بالمسنّين العاجزين، وفي الليل (وقت الاسترخاء) تكون الشوارع مملوءة بالشباب القادرين. كثيرةٌ هي المدونات الأدبية والطبية التي تمتدح الاستيقاظ في الصباح…
آراء
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣
قبل أن أبدأ.. أود أن أبعث تحياتي وتقديري للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على وقفته الكريمة وأدائه لواجبه الإنساني في التعزية لذوي المصاب في الحادث الذي وقع لأسرة سعودية توفي منها شابان نتيجة سقوط سيارتهما في اليوم الوطني من على جسر في الرياض لأسباب لم تتضح معالمها نهائياً حتى الآن، وبعد التحية دعونا نبقى في هاشتقات تويتر وأجوائه التفاعلية حول القضية التي امتزجت بالازدواجية إلا أن أغلبية آراء أفراد المجتمع ترى أن لبعض أفراد الحسبة دوراً في حوادث قتل مواطنيهم. في اعتقادي الشخصي، أرى أنه من السذاجة جدًا أن «يطهبل» بعضهم للقتل «الاحتسابي» ويبرره -من باب الذود والمنافحة عن الهيئة وتقديسها- حينما يشتبه في وقوعه بدلا عن التأني وعدم الخوض فيه وإرجاء الحديث حتى نتائج التحقيقات؛ لأن من شأن ذلك أن يوقد الصدور أكثر ويرفع مستوى الاحتقان الشعبي للمجتمع المندد بالمأساة وبسبب نمطي متكرر «المطاردة» (راح ضحيتها مواطنون في تبوك وبلجرشي والرياض). ما يتولد لدى هذا المجتمع المحتقن هو ردة فعل تشير بأصابع اللوم على المتهم الفاسد الذي أوقع جهاز الحسبة بأكمله في حرج افتراضاً، طالما أنها لا تجد ما يقنعها من إجابات وأفعال يراها عادلة من المنظور القانوني والقيمي المقاس أيضا بناء على أحكام الشريعة اجتهادًا (التي تستمد منها الحسبة قوانيها…
آراء
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣
يمكن تصديق أي شيء عن الجماعات الجهادية في سوريا، فهم في الغالب ضحايا الألاعيب الاستخباراتية، كما أن المنظمات المتشددة التي تجندهم تبيح لهم القتل والعديد من الأعمال الوحشية التي لا علاقة بمبادئ الثورة السورية، ولكن حكاية (جهاد النكاح) بالشكل الذي عرضت فيه تبدو كذبة سيئة التركيب، فالمرأة التي تترك بلدها لتلتحق بهذه المجموعات الجهادية، فعلت ذلك انطلاقا من فهمها المتشدد للإسلام، ومن المستحيل أن تبيح جسدها للمجاهدين من كل الجنسيات خارج إطار الزواج الشرعي. قد تكون هناك امرأة ساذجة أو مغسولة المخ أو مريضة نفسية أو جاهلة بالدين، فعلت ذلك لعدم إدراكها لمفهوم الإسلام، ولكن الروايات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية تتحدث عن عدد هائل من النساء المحتجزات في بعض المباني أو المدارس اللواتي يمارسن الجنس مع عدد غير محسوب من المجاهدين أو الإرهابيين، فهل كل هؤلاء النساء لا يفهمن أبسط أبجديات الدين الإسلامي؟!. باختصار، المسألة بالنسبة للمجموعات الإرهابية لا تحتاج ارتكاب هذه الفواحش المكشوفة التي تتناقض مع الشعارات التي ترفعها، فالزواج بين المجاهدين والنساء اللواتي يتعاطفن معهم أمر متاح منذ أيام أفغانستان والعراق، وهذا لا يعني أننا لا نرى في هذا النوع من الزواج بأسا، فهو يلقي بالمرأة وأطفالها في أتون صراعات دموية لا تستطيع مواجهتها، ولكننا نشير إلى إمكانية تفشي هذا اللون من الزواج المباح شرعا، بحيث…
آراء
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣
كانت الثروة السمكية تشكل أحد المصادر الاقتصادية الأساسية في منطقة الخليج العربي قبل اكتشاف النفط، واشتهر شعب الخليج بالغوص والصيد منذ قديم الزمان، فالخليج العربي يتميز بتنوع أسماكه والكائنات البحرية الأخرى التي تعيش فيه، والتي قلما توجد في المناطق البحرية الأخرى ويعود ذلك إلى طبيعته شبه المنعزلة فهو يشبه البحيرة وتتميز مياهه بدفئها وهدوئها. تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ قيام الاتحاد في العام 1971، اهتماماً كبيراً بقطاع الثروة السمكية، اعترافاً بأهميته كحجر أساس في تكوين وتعريف حضارة وتراث الخليج العربي بشكل عام، ودولة الإمارات بشكل خاص. ونتيجة لاهتمام الدولة بهذا القطاع ودعمها للصيادين، زاد إنتاج الأسماك من 40 ألف طن إلى 95 ألف طن خلال عشرين عاماً. ولكن تعاني الثروة السمكية في الوقت الحالي من تراجع كبير ساهمت فيه يد الإنسان إضافة إلى العوامل الطبيعية مثل التغير المناخي. فعلى الرغم من زيادة حجم الإنتاج إلا أن مخزون الأسماك قد تراجع خلال الثلاثين عاماً الماضية بأكثر من خمسين بالمئة، فالمخزون الطبيعي للأسماك يتأثر بجهد الصيد أي عدد عمليات الصيد وتكرارها. كما تلعب المعدات المستخدمة في الصيد دوراً مهماً في تراجع نسبة المحزون إذا لم يتم استخدام الشباك والأدوات الصحيحة الموصى بها، ويبين تقرير أعدته هيئة البيئة- أبوظبي، أن طريقة الصيد الأكثر شيوعاً هي الصيد بالقرقور وهو عبارة عن قفص صيد…
آراء
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣
سأرحل عنكِ سأرحل عن ذكرياتك ومذكراتك .. سأغيب عن واقعك وأهجر أحلامك .. أحلامك .. كل أحلامك سأغادرها .. سوى حلمك الأول عند شلال مياه باردة أسفل المدينة .. كان لقاؤنا. سأبقى هناك أراودك .. كأضغاث أحلام لن تتحقق ! ولن أتحقق ! ====== على فراشك الأبيض نائمة أمامي، كل شيء هنا مظلم عدا نور شمس توشك أن تشرق يطل من نافذة الغرفة، ونور خافت لأباجورة. في يدي تقرير الطبيب، قرأته ٨ مرات، بعدد الأعوام التي قضيناها معاً، وعدد المرات التي غادرنا سوياً إلى بيروت، آخرها في آذار الماضي خلسةً دون علم أحد، وبعدها مُنعنا من بيروت، علمت وقتها أن غياب بيروت مقدمة لغياب أشياء جميلة في حياتنا، لم أظن أنك ستكونين أنت التالية بعد بيروت ! "وتسألين عن بيروتْ.. شوارعُ بيروت، ساحاتُها، مقاهيها، مطاعمُها، مرفأها.. بواخرها.. كلُّها تصبُّ في عينيْكِ ويوم تغمضين عينيكِ.. تختفي بيروت" *نزار وحين تفتحين عينيكِ .. أختفي أنا. خبر سيء، فقدت ذاكرتها لعشر سنين إلى الوراء، هذا ما قاله طبيبك الكندي قبل ساعات حين وضع في يدي تقريرك الطبي. ولماذا عشر سنين؟ ماذا لو كانت أقل من ذلك؟ خمس أو ست، أو حتى ٨ سنين تنقص شهرا؟! الشهر الذي جمعنا فنعيد شريط حبنا، نكرر أجمل ما فيه، ونجتنب كل ما كان يعكر صفوه. أو ماذا…
آراء
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣
إذا ما كُتب للاحتجاجات الشعبيّة أن تتواصل في السودان، بتنا أمام احتمال تجربة ثوريّة جديدة مرشّحة لتجاوز العنوان الاقتصاديّ (أسعار المحروقات) إلى طرح مسألة السلطة. وهذا، على ما يبدو، ما لا تفعل سلطة عمر البشير إلاّ الدفع باتّجاهه، أكان ذلك من خلال القمع وتكميم الأصوات والصحف، أم من خلال اللغة السقيمة نفسها عن الإرهاب والمؤامرة. يحصل ذلك في مرحلة بدا معها أنّ «الربيع العربيّ» قد توقّف وأكمل دورته. والتوقيت «المتأخّر» هذا قد يساعد على التزوّد بجملة من الدروس تُستفاد من التجارب السابقة، متيحاً، من ثمّ، طاقة على التحليل والتوقّع لم تتوفّر لتلك التجارب التي لم يخل انفجارها من حسّ المفاجأة والدهشة. في هذا المعنى يمكن الـقول إنّ الـسودان، الـذي وضـعـه الـتـقـسـيـم الـسـابق أمـام انـعطاف نوعيّ كبير، سوف تضعه الثورة المحتملة، هي الأخرى، أمام انعطاف لا يقلّ نوعـيّة. وهنا أيضاً تتعايش الحماسة للحرّيّة والرغبة في سقوط حكم كامل الفشل، شعبه مفقر ومهان ورئيسه مطلوب من المحكمة الجنائيّة الدوليّة، مع الخوف ممّا قد ينفجر مع انفجار الحرّيّة ممّا يكبته راهناً صندوق باندورا السودانيّ. ولا بأس في هذا المجال من إيراد المخاوف الكثيرة التي يتصدّرها أنّ سودان اليوم يفتقر إلى وحدة القوى السياسيّة التي سبق أن أسقطت الديكتاتوريّتين العسكريّتين لإبراهيم عبّود في 1964 وجعفر نميري في 1985. ذاك أنّ تدمير تلك القوى كان…
آراء
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣
بعض المقالات والتحليلات لخبراء غربيين رغم الاختلاف معها تشحذ الذهن لإعادة التفكير ومحاولة سبر بحار مجهولة أو غير مطروقة من الأفكار فيما وراء قناعات ثابتة أو ترسخت بحكم الجغرافيا والتاريخ. من أمثلة هذه الأفكار والنظريات التي طرحت في خضم العواصف التي تمر بها المنطقة عن إعادة رسم الخريطة الإقليمية أو خطوط جغرافية لكيانات سياسية جديدة على طريقة سايكس بيكو التي قسمت وحددت خطوط الحدود في الهلال الخصيب. لكن أفكارا مثل هذه تبدو الآن فانتازيا فكرية تآمرية أو أفكار خيال علمي. الشرق الأوسط في حالة غليان، وهو أمر ليس جديدا على المنطقة, فإذا وضعنا النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي جانبا والذي شنت خلاله 4 حروب رئيسة، سنجد التاريخ الحديث للمنطقة مليئا بالصراعات وحتى الحروب الكبيرة الأخرى التي أخذت بعدا دوليا (حربا العراق) بخلاف الحروب الأهلية، والصراعات المسلحة المستمرة حتى الآن وتأخذ أشكالا متعددة مع جماعات إرهابية أو تكفيرية، لكن لم يكن أحد يتحدث عن خريطة جديدة، فلماذا الآن بعد موجة الانتفاضات في 2011 والتي كانت في معظمها تتعلق بمطالب مجتمعية وليس لها علاقة بالعرق أو الطائفة؟ في مقال في صحف غربية بينها «نيويورك تايمز» و«التايمز» البريطانية يستشهد الباحث روبن رايت بما قاله مارتن كوبر مبعوث الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في يوليو (تموز) عن أن العراق هو الصدع بين العالمين السني والشيعي،…
آراء
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣
الحديث سعودياً عن قيادة المرأة للسيارة هو حديث موسمي، يتكرر من حين إلى آخر، وذلك بحسب ما قد يستجد حوله من مطالبات أو تصريحات أو غير ذلك، وهو حديث ربما سأم الكثيرون من كثرة تكراره وترديده، إذ لا جديد يذكر فيه على أرض الواقع على مستوى الصعيد الرسمي، ولكن الأمر الذي بات ملفتاً في طرحه، وتناوله في الآونة الأخيرة هو مدى التغير والتطور التدريجي الملحوظ في الفهم المجتمعي لقضاياه وحاجاته المتنوعة في واقعه التي منها القيادة، فالملاحظ هو أن أعداداً كبيرة من عامة أفراد المجتمع رجالاً ونساء أصبحت تدرك أنها أمام قضية هي بحاجة إلى حل وحسم لها، فهؤلاء لن ينتظروا أعواماً أخرى من أعمارهم، من أجل حسم الجدل والموقف الشرعي منها، بل باتوا يدركون بوعيهم وبالمنطق أن السيارة ما هي إلا وسيلة من وسائل النقل والمواصلات إلى جانب وسائل النقل الأخرى، وهي ليست أكثر من ذلك حتى يجري تحريمها، وأن الحاجة إلى القيادة باتت ضرورة وحاجة حياتية إلى المرأة والعائلة، سواء كانت عاملة أم موظفة أم ربة منزل، وليس كل ولي أمر يملك من الوقت والقدرة لتلبية وقضاء مشاوير أهل بيته، وأن التجارب الشخصية التي تسنت لكثير من العوائل السعودية التي أقامت في الخارج للدراسة والابتعاث والعمل أتاحت الفرصة للعديد من نسائهم بتعلم القيادة والحصول على رخصتها وقيامها بقضاء…
آراء
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣
من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي لدينا، لا يمكن أن تمر عليه كثرة كوادر الإخوان المسلمين، يكتبون ويشاركون بأسمائهم الصريحة، وقد ظهرت وارتفعت روحهم المعنوية أيام حكم الإخوان المسلمين في مصر، بل إن بعضهم أفردت لهم الصفحات للكتابة في صحف قومية مصرية لم يكونوا يحلموا أن يشاركوا فيها في يوم من الأيام، والبعض الآخر منهم صدرت أوامر وزير الإعلام المصري لنقل خطبهم في صلوات الجمعة التي شاركوا فيها في المساجد المصرية على القنوات التلفزيونية المصرية الرسمية وإعادة بثها مرات تلو الأخرى. دول خليجية لم تخفِ سياساتها الحازمة والجادة، للتصدي لأتباع هذه الحركة، فقد أعلنت الكويت أخيراً خطة لتطهير أجهزتها الرسمية من الكوادر الإخوانية، والإمارات واضحة في التصدي لهم منذ فترة طويلة، وهذا باعتقادي لم يقلل من أعدادهم في الأجهزة الرسمية في البلاد لدينا، ولظروف تاريخية وسياسية تم استضافة بعض رموزهم في مرحلة تعرضوا فيها للاضطهاد في بلدانهم، وتم الاستعانة بهم في أجهزة التعليم، وهذا باعتقادي كان خطوة خطرة، فهم لديهم طول النفس، والتخطيط لبث أفكارهم من خلال مناهج التعليم التي كانوا قائمين عليها في بلادنا لفترة طويلة، إضافة إلى منشاطهم السياسية التي كانت لها صبغة ثقافية ورياضية واجتماعية، ومن خلالها استطاعوا أن يعملوا على تجنيد الاتباع لحركتهم وعلى فترة طويلة. وهذا ما يفسر حضور كوادرهم في ساحتنا المحلية، وللأسف أن هناك…