آراء
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣
أنتقل بعد الحديث عن قياس كفاءة أداء قطاع التعليم، إلى الكشف عن نتائج أداء القطاع الصحّي، الذي يحتل درجة الأهمية نفسها في سلّم الأولويات الإنمائية المرتبطة بالإنسان في أيّ مجتمع. يقفُ واقع القطاع الصحّي في البلاد ــــ وفقاً لأبرز الإحصاءات والمؤشرات المتوافرة 2011 ــــ على النحو الآتي: بلغ إجمالي عدد المستشفيات 420 مستشفى ''251 مستشفى لوزارة الصحة''، يتوافر فيها 58.7 ألف سرير ''34.5 ألف سرير لوزارة الصحة''، يعمل فيها أكثر من 69.2 ألف طبيب ''34 ألف طبيب تابع لوزارة الصحة''، وأكثر من 134.6 ألف ممرض وممرضة ''نحو 78 ألفا تابعين لوزارة الصحة''، وأكثر من 78.8 ألف من الفئات الطبيّة المساعدة ''أكثر من 45.3 ألف تابع لوزارة الصحة''. وصل إجمالي الإنفاق على هذا القطاع إلى نحو 94.4 مليار ريال ''65.1 مليار ريال من الحكومة، و29.3 مليار ريال من القطاع الخاص''. وبالنظر إلى أبرز المؤشرات المقارنة عالمياً للقطاع وفقاً لبيانات البنك الدولي الأخيرة، بلغ نصيب الفرد من الإنفاق على الرعاية الصحية ''بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي'' نحو 2841 ريالا للفرد (757.7 دولار أمريكي)، محتلاً بهذا المرتبة 54 عالمياً. كما احتلت السعودية بإجمالي إنفاقها الصحي المرتبة 34 عالمياً ''في الإنفاق الحكومي المرتبة 31، والقطاع الخاص المرتبة 37''. ووفقاً لما تقدّم؛ يوجد طبيب واحد و2.2 سرير لكل ألف شخص ''المرتبة 91 عالمياً لكلا المؤشرين''. واجه…
آراء
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣
تجميد الضربة الأميركية جاء، كالعادة، مناسبة لإعلان انتصار. فوفق العقل اللامع الذي تتمتع به الممانعة، كل ما لا يميت ولا يهيل التراب فوق الجثة نصر مؤزر. التوقع توقع الذليل، والصراخ مرتفع جداً. مع ذلك مني النظام السوري بهزيمتين مادية ومعنوية مطنطنتين. فهو المالك والمخزن للسلاح الكيماوي الذي استخدم بعضه في الغوطتين، وهو المضطر تالياً إلى تسليمه صاغراً قبل تدميره الذي يصحبه تدمير آخر لكذبة «توازنه الاستراتيجي» مع إسرائيل. لكن النظام السوري سيكون أيضاً الخاضع لرقابة وتفتيش يشكلان، في أغلب الظن، خطوة أولى على طريق موته التي قد تطول وتتعرج. إنه الموت بعد إهانات كثيرة تضفي عليها صرخات المجد والانتصار نكهة المسخرة. لكن هذا لا يلغي أن الثورة السورية ليست الطرف المستفيد من الإضعاف الكبير الذي ألم بالنظام، وقد تنتهي الأمور إلى وضع لن يكون فيه أحد قادراً على الاستفادة من موته. ذاك أن المعركة السياسية الأخيرة التي نشبت بين «المجتمع الدولي» ونظام الأسد حيدت الشعب السوري وآلامه، تماماً بمقدار ما عجزت الثورة عن اختراق تلك المواجهة وعن إنشاء صلة عضوية بين معركتها ومعركة «المجتمع الدولي» ضد عدو مشترك. وفي القلب من هذه الصورة حل ضعفان: ضعف قيادة باراك أوباما (للأسف، الأمبريالية ضعيفة!) وضعف الثورة السورية. والحال أن الضعف الأول، بعد حروب العراق وأفغانستان وفي ظل الأزمة الاقتصادية، إنما يتغذى على…
آراء
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣
لم تكن عادية، تلك المحاضرة التي قادها المشاكس "أحمد العرفج"، بضيافة عدد من الأكاديميين، والتي عنونت بـ"دور النخبة في الإعلام الجديد"، على هامش فعاليات "سوق عكاظ"، والتي جاءت هذا العام لتكون رقما مختلفا في مضمار الفعاليات في المنطقة.. وبعيدا عن استحواذ الأكاديميين على مساحات المحاضرة، والذي قوبل باستغراب عدد من المختصين والمهتمين في المجال، إلا أن اللغط جاء راسما لكثير من منعطفاتها، وراح يعيد صياغة مصطلح - النخبة - الذي رسم الوهم طويلا، لكثير ممن يعتقدون أنهم من فضاء مغاير، وأنهم ينتمون لطبقة قادرة على أن تكون الرقم في كل القضايا! بنظري.. أستطيع تلخيص المحاضرة بأمرين مهمين، فالدكتور عبدالله الرفاعي يقول: "إن النخب هي التي تقود الرأي"، والدكتور عبدالرحمن العناد يقول: "إن النخب غالبا ما تكون من الأكبر سنا".. وهما الأمران اللذان لم ينطبقا على منصات "وسائل التواصل الاجتماعي"، بعد أن جاء (النخبوي) التقليدي، وضاع في أنفاق "اللاطبقية"، ودهش بـ(نخب) تختلف عن تلك التي يزعم الانتماء لها، بأعمار مختلفة، لا تشترط التقادم للعضوية، ومجتمع يقود القضية بالإجماع، باتفاقات يحكمها الهم المشترك، وبلغة تخاطب تختلف عن الفوقية التي اعتاد التقليدي أن يعايشها، ويعتقد لعقود أنه محور تحرك العالم، البعيد تماما عن كون هذا النخبوي (المتعجرف غالبا).. في الحقيقة! المفترض أن يعلم "النخبوي" التقليدي أن فضاء الإنترنت مختلف، أرض تسع الجميع، كما…
آراء
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣
حيرة حول ما يمكن أن يحدث في اليوم التالي؟ نحن أمام احتمالين؛ إما أن تكون هناك حملة عسكرية، بصرف النظر عن مستواها، ضد النظام السوري، أو لا تحدث تلك الحملة. في الأسابيع الأخيرة بدأت الحيرة تصل إلى المواطن العادي الذي يتابع الأخبار التي تتغير بين لحظة وأخرى، تنتقل بين التشاؤم إلى التفاؤل، على أي طرف كنت من السياج! تداعيات اليوم التالي مهمة، لنبدأ بافتراض رقم 1: أن الحملة العسكرية الموعودة هي حمل كاذب! ماذا يمكن أن ترسل من رسائل إلى المنطقة وإلى العالم؟ قد تقرأ هذه الرسائل بأكثر من تفسير؛ الأول أن الحملة لم تتم، لأن النظام السوري سوف يسلم أسلحة الدمار الشامل للمجتمع الدولي، تلك العبارة سهل أن تقال ولكن معقد أمر تنفيذها، فهل سوف يسلم المنتج المخزون ويحتفظ بالأجهزة والمعدات التي تنتجه إلى وقت أفضل يسمح له بإعادة الإنتاج؟ هل سيقوم بتسليم المنتج والأجهزة (المصانع) وتدميرها أمام ناظري المجتمع الدولي؟ وهل يجري التفتيش على تلك الأسلحة تفتيشا دقيقا من أجهزة دولية؟ كل تلك الأسئلة مطروحة، ولنفترض أن هذا السيناريو قد جرى بالفعل، هذا يستدعي التفسير الثاني والمقارنة بتفكيك أسلحة فتاكة كانت لدى نظام صدام حسين، بعضنا لا يزال يتذكر كيف أرغم ذلك النظام على تفكيك ترسانته من بينها ما كان يسمى «المدفع العملاق» وغيرها من الأسلحة حتى نزعت…
آراء
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
أقصد بالأسرار هنا، الدوافع والأهداف الحقيقية وراء القيام بعمل ما، دون التصريح به علناً، وإنما بتمريرها وتسويقها بدوافع وأهداف مغايرة، إن لم نقل مضادة للأهداف والدوافع الحقيقية، والتي تكون مقبولة ومسوغة أكثر من الحقيقية نفسها. من النادر في التاريخ أن تقرأ أو تفهم دوافع وأهداف شن حرب ما، وإنما تقرأ مبررات نبيلة للقيام بأعمال غير نبيلة؛ ولكن بالتقصي وسبر حاجيات من يشن حربا ما، تصل إلى أهداف عمله، من دون الأخذ بما يعلنه الفاعل من دوافعه وأهدافه المحركة لعمله. مثلاً بأن تساعد على استمرار حرب ما، من أجل إيقاف نزيف الدم فيها؛ فهذا نوع من التخريف السياسي المفضوح، يخفي خلفه ما يخفيه من دوافع وأهداف مبطنة والتي ليس منها بالطبع إيقاف نزيف الدم، لا من قريب ولا من بعيد. ويتم الكشف عن الدوافع والأهداف الحقيقية من خلال التعرف على المكاسب من استمرار الحرب أو إيقافها. أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، دوماً تذرف الدموع على ضحايا الحرب السورية؛ ولكنها بنفس الوقت لا تسعى لإيقافها أو المساهمة الجادة مع الدول الحريصة على الدم السوري، لإيجاد صيغة حل توقف نزيف الدم السوري وتعيد الأمن والسلم له. معظم ما يجري حول وداخل سورية من تدخلات إقليمية ودولية هي عبارة عن تدخلات في الحرب على سورية، وليست تدخلات في الحرب في سورية. كل المتدخلين يبررون تدخلاتهم…
آراء
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
قبل ثلاثة أشهر، وعندما كانت وسائل الإعلام الغربية والروسية والإيرانية والسورية منهمكة في وصف هول تدخلات المتطرفين الأجانب في سوريا، صدر تسجيل لأيمن الظواهري يحذر فيه أنصاره من استيلاء الأميركيين على بلاد الشام! ما اهتم الظواهري (القابع في إيران منذ سنوات) بقتال الروس والإيرانيين وحزب الله والميليشيات العراقية والحوثية إلى جانب نظام الأسد، بل اهتم (مثل خامنئي تماما) بإمكان سيطرة الإسرائيليين والأميركان على البلاد الثائرة على الأسد، والتي من المفروض أنه أرسل أنصاره إليها أيضا للكفاح ضد نظامها! وبعيدا عن لغة المؤامرات السرية الرهيبة، والتي لا يمكن الذهاب باتجاهها لسبب بسيط هو أن نوايا وخطط الجميع صارت علنية، دعونا نعدْ إلى أصول المسائل، إلى المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة العربية. لقد هيمنت الولايات المتحدة في منطقتنا تماما بعد الحرب الباردة، وبعد طرد صدام حسين من الكويت ومحاصرته، وعندما تمردت «السلفية الجهادية» على الهيمنة، مضت الولايات المتحدة باتجاه موجة جديدة من الغزوات لإعادة تثبيتها. ولأن القوى الثائرة على أميركا كانت عربية وسنية، فقد اتجه الأميركيون إلى استنفار القوى الإقليمية الأخرى: الإسرائيليين والأتراك والإيرانيين. أما الإسرائيليون فما وجدوا لهم مصلحة قريبة وحاكمة، بل إنهم كانوا وقتها يتجهون إلى فك الارتباط بالانسحاب من لبنان، وبإعادة الاتصال بالنظام السوري في عهد الرئيس الجديد، ودخل الأتراك مع الأميركيين في أفغانستان، لكنهم أعرضوا عن الدخول معهم…
آراء
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
يبدو أن المشكلة السورية سوف تلاحقني إلى القبر أو حتى ما وراء القبر. هل قرأتم كتاب شاتوبريان «مذكرات ما وراء القبر»؟ تحفة التحف. ولذلك قال فيكتور هيغو الذي جاء بعده مباشرة: «إما أن أكون شاتوبريان أو اللاشيء»! الخلاصة كنت قد قررت منذ أربع سنوات بعد أن حصل ما حصل أن لا أتدخل في الشؤون السورية إطلاقا حتى ولو بلغت الدماء الركب. ولكن أجدني الآن مضطرا للانغماس بهذه الكارثة التي عصفت بالبشر والحجر، دمار على مد النظر.. هل تستطيع أن تخرج من جلدك كليا؟ هل تستطيع أن تنسى أصلك وفصلك حتى لو كنت عاشقا للمنافي مثلي؟ مستحيل. طيلة الثلاثين سنة الماضية كنت أتوجس خيفة وأتساءل: متى سيحصل الانفجار الكبير؟ متى ستقع الواقعة؟ وها هي الواقعة قد وقعت فماذا أنتم فاعلون؟ ها هي الفاس قد وقعت في الراس يا أبناء الطوائف والعشائر والملل والنحل. دبروا حالكم. أنا خارج قوس أو خارج التاريخ حتى إشعار آخر. في الواقع على الرغم من أني هائم على وجهي منذ عقود ولم أضع قدمي في سوريا منذ خمسة وثلاثين عاما فإني ملاحق بالمسألة السورية غصبا عن أبي. كلما هربت منها لحقتني أكثر! بل وكادت أن تودي بي من حيث لا أدري.. ولذا تنفست الصعداء قليلا بعد أن انفجرت القصة الكبرى ولم تعد الأنظار متركزة علي فقط. عيب…
آراء
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
ربما غفل الكثير عن أن كل التطورات والتداعيات التي طرأت على القرار الأميركي بخصوص توجيه ضربة عسكرية عقابية لسورية جراء استخدامها السلاح الكيماوي في الغوطة كان وراءها سؤال صحفي طرح على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولست أدري ما إذا كان ذاك السؤال قد طرح بخبث وأعد بعناية واستقصاد وما إذا كان هناك شخص أو جهة تقف وراء ذلك السؤال أم أنه كان عفويا، إلا أن المؤكد والمشاهد أن ما أعقب الإجابة على ذلك السؤال أثبت أنه هكذا هي السياسة تطل بـ"قذارتها" وتحولاتها التي لا تعرف مبدأ ولا قانونا ولا منطقا وتدوس على الإنسانية وحقوق الإنسان. ولطالما قلت إنه تضحكني عبارة (الصداقة) التي يرددها الساسة وقلت إنه لا يوجد في السياسة سوى (المصلحة)، فها هي تطورات الوضع السياسي حول سورية تعزز هذا، فالتهديد بضرب سورية والتأكيد على ضرب سورية بهدف العقاب والتأديب والردع جراء استخدام السلاح الكيماوي بات في لحظة توجها لا قيمة له ولا مبرر له، وشطبت صفحات وساعات استهلكت لتبرير تلك الضربة في البرلمانات والمؤتمرات السياسية والصحفية. ببساطة شديدة سؤال من صحفي لوزير خارجية أميركا دفع به إلى إجابة محددة التقطتها روسيا بخبث وحولتها إلى مبادرة محرجة للرئيس الأميركي باراك أوباما الضعيف ووزير خارجيته غير المتمكن، وبالتالي ظهرت أميركا بعظمتها وتاريخها هرة أمام الدب الروسي، وكانت الفضيحة الكبرى…
آراء
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
تتطلع أنظار كثيرين في مصر حالياً لتقف على الخيارات الماثلة أمام الطليعة الثورية، التي أطلقت ثورة يناير وظلت مخلصة لها حتى تجددت في ثورة 30 يونيو وأسقطت حكم جماعة «الإخوان»، ثلاثة خيارات في الوقت الراهن حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة، والمتجسدة في استحقاقات طال انتظارها من قبل المصريين، ولا أتصور أن أحداً سينفك ويتنازل عنها أو ينساها، لأنها ملحة وضاغطة على أعصاب الحياة اليومية للأغلبية الكاسحة من طبقات الشعب. ويمكن أن نبلور هذه الخيارات على النحو التالي: 1 ـ العودة إلى الميادين: وذلك للاحتجاج على السياسات القائمة باعتبارها لا تترجم مبادئ الثورة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية) في الواقع المعيش، ومن منطلق الإيمان بأن ابتعاد السلطة الحالية أو القادمة عن «الخط الثوري» سيؤدي في النهاية إلى شحن رصيد غضب جديد في نفوس الناس وقلوبهم، لاسيما أن الثورة قامت أصلاً نظراً لأن شروطها كانت قائمة بقوة في عهد حكم مبارك، حيث تزوير الانتخابات، واستشراء الفساد، واحتكار القرار السياسي، وسطوة الأمن الغاشمة، والفجوة الطبقية الهائلة، والتجبر البيروقراطي الظاهر، وتراجع مكانة مصر إقليمياً ودولياً. والاحتجاج المباشر قد يؤدي إلى عدة نتائج أولها إمكانية تنبيه السلطة إلى تأخر الاستجابة للثورة ودفعها إلى اتخاذ ما يلزم حيال هذا الاستحقاق المنتظر. وهذا بالقطع أكثر الاحتمالات أمناً وسلاماً وعدلاً أيضاً. وثانيها: عناد السلطة ومن ثم استمرار…
آراء
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
لا أذكر حقيقة متى راودني هاجس الكتابة، ولكن الذي أذكره ولا أنساه هو أنني بعد التخرج من أكاديمية شرطة دبي عام 1997 بدأت في الكتابة من خلال مقال واحد شهرياً في مجلة الأمن، وحتى هذا المقال اليتيم ما لبث أن انقطع تماماً وتوقف بعد سفري لاستكمال الدراسة العليا في الخارج. الكتابة بالنسبة لي كما يقولون Mood أي مزاج، متى ما راق كتبت ومتى تعكر أو شابته شائبة صمت، صحيح أن الكتابة الشهرية خفيفة وسهلة نوعاً ما، لكنها تصعب وتتعقد كلما أصبحت أسبوعية أو يومية. وأنا شخصياً أدين لذكريات ومواقف الحياة أولاً وللقراءة ثانياً كمحفزين أساسيين أو ينبوعين للكتابة لا ينضبان، فعلى سبيل المثال: ذات جمعة في مانشيستر تناول الخطيب مسألة «الغش التجاري» فحذر، وذكر بقول الحبيب المصطفى «من غشنا فليس منا» بينما كان خارج المسجد مجموعة من الشباب العرب يبيعون زيت الزيتون الفلسطيني من باب دعم المزارعين في البلد المحتل، وبمجرد وصولي البيت اكتشفت أن هذا الزيت منتهي الصلاحية، فكانت البذرة الحية لمقالة «زيت زيتون». أنهيت دراسة الماجستير في أمريكا والدكتوراه من بريطانيا بفضل من الله وعدت، وعادت الكتابة الشهرية والمستمرة في مجلة الأمن، إلا أن الحلم كان أكبر، فقد وضعت نصب عيني هدفاً قديماً جديداً في آن واحد، ألا وهو الكتابة في الصحف اليومية حاولت يمنة ويسرة إلا أن…
آراء
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
وزارة الصحة كغيرها من الجهات الحكومية، لا تخلو من إشكاليات بيروقراطية تتمثل في وجود قيود مفروضة على هذه الجهات، تؤدي إلى اضمحلال السلطة الإدارية فيها، وهذه القيود تكون في الغالب غير معلنة ولا يتم الالتفات إليها. فعند إخفاق الجهات الحكومية في تقديم الخدمات المطلوبة منها، تشير دائماً إلى عوامل خارج نطاق سيطرتها، أدّت إلى منعها من تحقيق أهدافها، لتخلي بذلك مسؤوليتها كاملة تجاه أية تقصير قد يحدث منها. لنأخذ على سبيل المثال: قضية وفاة مريض السمنة "ماجد الدوسري" رحمه الله، التي تفاعل معها الرأي العام في المملكة، فقد تساءل الناس عن سبب عدم علاج "ماجد" وأخته "رنا" في الخارج، بالرغم من وجود أمر ملكي يقضي بتنفيذ ذلك؟ فكان رد "الشؤون الصحية" بالمنطقة الشرقية على السؤال السابق في بيان لها نشر في الوسائل الإعلامية بأنه: "جرى حجز موعد لهما في مستشفى "كليفلاند" بالولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه تعذر نقلهما بواسطة "الإخلاء الطبي" للخارج نظراً لصعوبة حالتهما والسمنة المفرطة التي يعانيان منها، وبالتالي تم إلغاء المواعيد عدة مرات". ومما سبق يتضح من بيان الشؤون الصحية، أن المشكلة تكمن في الإخلاء الطبي، ولكن البيان لم يوضح الأسباب بالتحديد في تعذر نقل "ماجد ورنا"، والسؤال المطروح هنا: هل المشكلة هي في إجراءات الإخلاء الطبي، أم تتعلق بالمخاطر الصحية للمريضين؟ وبعبارة أخرى، هل الشؤون الصحية…
آراء
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
رغم شهرة صاحبي التي طبقت الآفاق.. فبملاحظة منه توقفت طائرة «الكونكورد» عن الطيران.. وباستفسار منه حدثت الأزمة المالية العالمية.. وبتهنئة منه كانت سيارة الشخص الذي يتقبل التهنئة تدخل الوكالة في اليوم التالي، إن لم يدخل صاحب السيارة نفسه (المعشرة).. يكفي أنه في مثل هذا اليوم قبل اثني عشر عاماً، كان يتمشى في إحدى جادات نيويورك، ورأى مبنيين ضخمين، فقال كلمة واحدة لم يثنها: «خيييبة!».. على الرغم من كل هذه المقدرات الخرافية، فإنه لايزال كل يوم يطالع صحف الصباح، ثم يصدر تلك الأصوات من فمه، ويقول: «هذا بعده ما مات! كم طولت غيبوبته؟!!».. ولايزال صاحب الغيبوبة يحلم! شارون الـ«مب ستون»، كما يسميه صاحبي.. شارون، الذي قتلنا عشرات المرات في حرب 48، وفي مجزرة قتيبة، وفي نكسة 67، وفي صبرا وشاتيلا، وفي استفزاز اقتحام الأقصى.. شارون الذي يفتخر بكلمته الخالدة (لديهم): «جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها، فكل ما بين أيدينا لنا، وما ليس بأيدينا يصبح لهم».. لايزال في غيبوبة منذ عام 2006.. عندما نجحت وجبة دسمة في أحد المطاعم الإسرائيلية، في ما فشلت فيه أربعة أجيال عربية متخمة بوجبات الهزيمة، فأقعده ذلك العشاء الأخير عن إكمال مهمة «يهوذا»، وبقي في غيبوبة أراحتنا من الكثير من الدماء،…