آراء
الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣
لا يفهم البعض أن الكتابة مشروعُ فصامٍ، كثيراً ما نكتب نصاً ساخراً يُضحك شخصاً واحداً على الأقل ودمع القلب متدارٍ خلف الورق، وكثيراً ما نكتب نصاً تراجيدياً أو رومانسياً ونحن نبذل جهداً في مسك أنفسنا من الضحك! الدراسة الاجتماعية الجديدة التي تؤكد أن 80٪ على الأقل من الإناث في العالم يكذبن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى هذه الدراسة ومخرجاتها، حين تتحدث فتاة عن موسيقى «أندريه رو» واللافندر في حديقة البيت يكون البيت أشبه بمنطقة منكوبة، وهناك على الأقل طفل مُعنَّف مازال يصرخ في جنبات الدار! وحين تضع سيدة ما صورة فنجان قهوتها الصباحية وتتشاركه مع شبكتها الاجتماعية، يكون الفنجان عبارة عن كأس جبنة «بوك» مثلاً، ومازالت بقايا الورق عليه، وحين تصف النكهة الفرنسية للقهوة، لاتكون أكثر من نسكافيه «3 x 1»، وعندما تستميت أخرى في وصف عشقها للطموح، وتصف نفسها بالسيرة المصغرة في «تويتر» أنها «عاشقة الطموح» فإنها تكون «مطقوقة رشيدي» قبل ساعة على أقل تقدير. وتلك التي تُكثر الحديث عن سحر أناقتها وعشقها لـ«فيرزاتشي» و«دولتشي آند جابانا» وعن تسوقها الأخير في باريس تكون مرتدية تحت عباءتها «بيجاما» عليها صورة أرنب والأخير تحول لـ«جربوع» من كثرة الغسيل! الدراسة قد تبدو محرجة وصادمة خاصة للواتي أسّسن حياة تامة، وتسربلن بالصور الرمزية والحياة المثالية التي تبعد عن «الواقع» مسافات وسنينَ ضوئية، لكن…
آراء
الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣
يقول المثل الغربي: "إذا صفعتني مرة فهذا خطؤك؛ وإذا صفعتني ثانية، فهذا خطئي". السؤال الذي يطرح نفسه، هو إلى متى ونحن نتلقى الصفعة تلو الأخرى، منذ بداية القرن العشرين، حتى الآن من أيادي القوى الاستعمارية الغربية؟ بل إن حالنا الآن أسوأ معهم من ذي قبل، فقد كنا نتلقى الصفعة تلو الأخرى، ولكن الآن أصبحنا نتلقى الصفعات تلو الصفعات وبالمجان المباح، ولا تستبعدوا الركلات تلو الركلات القادمة وبكرم غير مسبوق تاريخياً. فلم يكن نصيبنا من عولمة الغرب السياسي، غير عولمة العنف والفوضى والمزيد من التشتت والمقابر الجماعية. والغرب الذي أتناوله في موضوعي هذا، هو الغرب السياسي، وليس الغرب الحضاري أو المدني، الذي نعمت البشرية بمنجزاته ومعجزاته العلمية والصناعية وما تزال. الغرب السياسي، مبني على جلب المصالح للغرب لا غير، وبالحفاظ على حقوق الإنسان الغربي لا غير، وبأسلوب ميكافيلي مخادع، لا غير. الغرب السياسي، هو من صنع ودعم الأصوليات في منطقتنا، وأولها الأصولية الصهيونية وليس آخرها جبهة النصرة ودولة الشام والعراق، أو ما لا نعلم عنه حتى الآن من أصوليات خفية. ثم يقضي منها أمراً مفعولا، فيعيرنا بالأصوليات، ويستدير علينا ببوارجه وحاملات طائراته ليخلصنا منها، ونكون له من الشاكرين. الغرب هو أول من طالب بأسلمة العنف، وتمت أسلمته بدعمه وبمباركته، واحتمى خلفه؛ ثم حصل على مأربه منه، واستدار علينا بمدافعه وطائراته المرئية…
آراء
الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣
نبهنا فيصل مقداد، الرجل الثاني في وزارة الخارجية السورية، إلى أن حكومته لن تسكت على هجوم أميركي عليها، ولو أدى ذلك إلى قيام حرب عالمية ثالثة! وسبق للإعلام الرسمي السوري ترويج مقولة أن الهجوم على نظام الأسد سيشعل حربا كونية. طبعا، هذا هراء، فلا إسقاط النظام السوري، ولا شن حرب غربية، ولا رد فعل حلفاء الأسد في أقصى حالاته، يمكن أن يشعل حربا تتجاوز سماء المنطقة. الأسد استطاع جر الإيرانيين، وحزب الله، والروس لمساندته بالمقاتلين والسلاح والوقود. وفي الخندق المضاد، جاء الدعم الخليجي والتركي المادي والعسكري. كما هبت جماعات متطرفة، رأت في الفراغ والدمار فرصة للتسلل وبناء خلاياها، لها مشروع ثالث مختلف عن الأسد، وعن الشعب السوري. هذا هو واقع سوريا اليوم، لكن لن تتحارب من أجله روسيا والولايات المتحدة، ولن ينجرف الغرب إلى أكثر من عمليات محدودة، وسيسعون جميعا لتطويق النار فلا يخرج رصاصها خارج الحدود السورية. الدول الكبرى، غالبا، تتحاشى المواجهة، فتتقاتل عبر وكلائها. وقد رسمت لنفسها قواعد اشتباك منذ زمن الحرب الباردة لا تتجاوزها، فلم يحدث أن تقابل مقاتلون روس ضد أميركيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وحتى صدامها غير المباشر لا يكون إلا على مناطق النزاع الأكثر حيوية لمصالحها الكبرى، مثل ما دفع جورج بوش إلى المشاركة بمائة وعشرين ألف جندي لتحرير الكويت، بدأوا في الوصول…
آراء
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣
واجهت مدينة ليفربول البريطانية قبل عدة سنوات مشاكل في ارتفاع عدد حوادث الحريق في المدينة. مرت على إدارة مكافحة الحرائق عدة أسماء. لكنها لم تستطع أن تقدم حلولا ناجعة حتى تم تعيين توني مغوايرك، رئيسا. كانت سياسة السيد مغوايرك واضحة. لن أصرح ولن أعد بأي شيء. سأعمل. زار خلال أسابيعه مئات المنازل والمصانع في المدينة؛ ليقف بنفسه على المخاطر التي تحدق بها. اكتشف خلال زياراته مشكلة كبرى تتمثل في أن أغلب المنازل التي تصفحها لا تتوافر فيها أجهزة الإنذار المبكر. ولا توجد فيها مخارج طوارئ ملائمة. بعد شهور قصيرة قام فريقه بتركيب 700 ألف جهاز إنذار دخان مجانا في منازل في ليفربول، وتصليح نحو 350 ألف جهاز لا يعمل. وزع آلاف طفايات الحريق على السكان. يأتي برفقة كل طفاية إخصائي يقوم بشرح استخدامها حتى لا تظل قطعة أثاث في المنزل. اتفق مع المدارس أن كل طالب ثانوية يحضر ورشة تدريب أولية على الحرائق في المدينة يحصل على تكريم في مدرسته ودرجات إضافية. حضر هذه الدورات أغلب طلاب الثانوية في ليفربول بنسبة تجاوزت توقعات مغوايرك مما اضطر فريقه إلى إقامة ورش مسائية لتلبية الأعداد الهائلة التي تقدمت لحضورها. خصص ورشا لربات البيوت نظمها في الأحياء لنشر ثقافة مكافحة الحرائق. المثير أن عدد فريق مغوايرك يعتبر الأقل خلال العقود الماضية في مدينته،…
آراء
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣
من أطرف المفارقات خلال عرض مشروع الرئيس أوباما على مجلس الشيوخ ما قام بالتقاطه مذيع شبكة CNN الشهير وولف بليتزر عندما ضبطت الكاميرا جون ماكين وهو يلعب «البوكر» على هاتفه. سأله بليتزر عن حيثيات وأسباب ما فعله رغم أهمية الحدث، فأجاب أنه يشعر بالملل أحيانا فيلجأ للمقامرة عبر «الآي فون» رغم أنه قد خسر فيها آلاف الدولارات. لا أدري لماذا أشعر أن في هذه اللقطة دلالة بليغة على الفرق بين الذين يقامرون وهم يعرفون ماذا يفعلون، والمقامرين الأغبياء الذين يحرقون كل الأوراق وطاولة القمار وما فوقها وما تحتها وكل الذين حولها. سياسي أمريكي مثل جون ماكين يعرف أن كلفة إطلاق صاروخ واحد من فصيلة «توما هوك» تصل إلى 1.2 مليون دولار، وطالما بلده هي التي تقرر كم عدد الصواريخ التي تطلقها، وطالما هو يعرف كيف سيتم تحصيل فاتورتها أضعافا مضاعفة، فمن حقه أن يتسلى بالقمار على هاتف جوال ويبعثر بضعة آلاف طالما سيكون المردود بلايين لا تحصى. لقد اختارت شبكة CNN لقضية استخدام القوة ضد النظام السوري عنوانا لا يمكن اختياره عبثا: (القضية الكبيرة The big story)، وهي بالفعل كذلك، فأمريكا مرت بتجارب عديدة في استخدام القوة العسكرية بدون طلب الموافقة من مجلس الشيوخ أو غيره، وهي تعرف الآن المزاج العام الأمريكي تجاه أي تورط عسكري تقوده أمريكا، ولو لم…
آراء
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣
هل فعلاً دخلت مصرُ مرحلة جديدة.. وهل أن التاريخ لن يعود إلى الوراء، كما يكرر ذلك من يملكون مقاليد الحكم حالياً.. وأن على المصريين النظر إلى المستقبل ويتركوا الماضي خلف ظهورهم؟ قد تبدو هذه الأسئلة سهلة من الناحية النظرية؛ ولكن قراءة متأنية لأوراق الواقع، قد تجعلنا لا نبالغ في التفاؤل «الوردي»، ونفترض أن هنالك منغصات قد يواجهها الشعب المصري في المستقبل القريب. إن قراءة سريعة للعناوين المتعلقة بالشأن المصري في بعض الصحف الخليجية تؤيد هذه النظرة: - 28 قتيلاً من أنصار «الإخوان» بهجوم مسلح لتهريب سجناء. - الحكومة المصرية تؤكد استمرار مواجهة الإرهاب. - اعتقال وحبس 1066 من مؤيدي مرسي خلال 24 ساعة. - تهاوي (الإخوان) إثر اعتقال رؤوس الإرهاب. - «الجماعة» تُبيّتُ سيناريو التخريب الشامل. - الرئاسة المصرية: المتطرفون أعانوا حرب استنزاف. - شعب وجيش وشرطة مصر يصدّون عنف «الإخوان». - أنصار «الإخوان» يُلفقون تهم القتل للشرطة. - حكومة مصر تؤكد التصدي للمخربين بكل الوسائل. - السيسي: مصر تتسع للجميع والشرعية مُلك الشعب. هذه مجموعة من العناوين التي ظهرت في بعض الصحف الخليجية، وتبدو في صفّ الثورة الثانية وتُدين «الإخوان المسلمين». وثمة عناوين أخرى تبدو مع «الإخوان»، وقد ظهرت كالتالي: - مصر: عشرات القتلى والجرحى في «يوم غضب» دامٍ. - الإسلاميون في دول عدة يتظاهرون تأييداً لمرسي. - «العفو…
آراء
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣
توبي وراج حفرة.. توبي وراج حفرة.. توبي وراج حفرة.. عبارة سمعتها كثيراً حتى أصبحت تلك الحفرة خوفي وقلقي الأزلي.. منذ أيام المراهقة الأولى يراك أحدهم وقد وضعت (ووكمان) في أذنيك، فيقول لك: توبي وراج حفرة.. يزخك أحدهم تتحوط في المول، فيرسل لك رسالة نصية: توبي وراج حفرة.. يطيح عليك آخر وقد قمت بعمل (فولو) لزميلة عمل، فيرسل لك على الخاص: توبي وراج حفرة.. وكأن الحبايب ما وراهم حفرة هم الآخرون.. توبة، ثم توبة، ثم توبة.. اللهم ارحمني إذا صرت إلى تلك الحفرة.. وبالطبع لا يخفى على قارئ لمّاح مثلك لماذا يستخدمون التأنيث في تلك العبارة! ولذلك أيضاً لا يخفى عليك لماذا جذبني جداً عنوان ذلك المنشور، الذي وصلني من إحدى المؤسسات الدولية، والذي كان يبدأ بعبارة: (كي لا تنتهي في حفرة).. المنشور كان يدعو للتبرع بالأعضاء بعد الموت وإنقاذ حياة آخرين، عبر التبرع لهم بالأجزاء الصحيحة من جسدك.. وبالطبع فالعرض رائع وإنساني، فمن منا لا يحب أن يجعله الله سبباً في إنقاذ حياة آخر (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً)؟! إلا أن قلة التوعية، وموروثنا الشعبي عن قدسية الجسد والموت، وخوفنا من الحفرة، قد تؤثر في مثل هذه القرارات المهمة، لمن سيرث الجسد، وحق التصرف فيه. الأسئلة المطروحة هي: من أين نبدأ؟ ومن المسؤول عن هذا الأمر؟ هل هي الجهات…
آراء
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣
حين يسطو أحدهم على جهد فكري لغيره، وينسبه إلى نفسه، فإن التبرير بحسن النية ينتفي هنا، ما دام السارق لم يشر من قريب أو بعيد لصاحب الفكرة أو المادة المسروقة، كما في حالة سطو أحد الصحفيين على مقال منشور في "الوطن" للزميل الكاتب سعود البلوي، فالسطو حدث عن عمد وإدراك بالفعل، ظناً من الفاعل أن بعد المسافات لن يكشف السرقة. الجميل في الزميل سعود، أنه أصر على متابعة القضية ليس من أجل نفسه وإنما من أجل ردع كل من يمكن أن تسول له نفسه القيام بفعل مماثل، فالمسألة ليست فردية بقدر ما هي مسألة حقوق فكرية لا بد من العمل على حمايتها في مختلف القضايا المرتبطة بها كما أخبرني في اتصال هاتفي بيننا الأسبوع الماضي كان هو المبادر فيه بروحه الجميلة، وعرجنا خلال الحديث على موضوع السطو المشار إليه. إشكالية الملكية الفكرية؛ أنها مصطلح ما زال مبهماً لدى الكثير من الناس، لذلك فإن نشر ثقافة الملكية الفكرية وقوانينها على المستوى المحلي والعربي بات ضرورياً جداً عبر توظيف وسائل الإعلام بأنواعه لعل تلك الثقافة تصبح بديهية لدى الجميع، فالمشكلة تتخطى عامة الناس إلى النخب، فمن كان يتخيل أن ناقداً أكاديمياً من الجزائر يسرق أجزاء كثيرة من كتاب نقدي للدكتور عبدالله الغذامي، ويضمنها في كتاب له فاز فيه بالدورة الرابعة (2008 –…
آراء
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣
لم يكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري في حاجة لأن يقسِم عندما روى ما سمعه من بعض قادة جماعة «الإخوان» خلال إحدى المحاولات التي قام بها لنصحهم بإبداء مرونة لحل الأزمة التي تفاقمت قبل انتفاضة 30 يونيو، وهو أنهم سيحكمون لمدة خمسمائة سنة. فقد ظهر منذ نوفمبر الماضي أن جماعة «الإخوان» استخدمت الانتخابات سُلماً للصعود إلى السلطة، ثم أخفت هذا السلم الذي كان يسمح لأي طرف باستعماله وبدأت في صنع سلم آخر لا يستطيع أحد الصعود عليه غيرها. كان إصدار مرسي قراراً في 21 نوفمبر 2012 أسماه إعلاناً دستورياً، وما هو كذلك، بمثابة الضربة الرئيسية الأولى لعملية التحول الديمقراطي التي بدأت عقب التغيير الذي ترتب على انتفاضة 25 يناير 2011 وقاد إلى إجراء الانتخابات الرئاسية التي أُتيح له فيها الوصول إلى السلطة بفضل أصوات من أُطلق عليهم «عاصرو الليمون» الذين لم يقترعوا لمصلحته تفضيلاً له أو لجماعته بل اعتراضاً على منافسه الفريق أحمد شفيق. كان ذلك الإعلان بداية الانقلاب على القواعد الديمقراطية الأساسية، حيث أعطى من لا يملك نفسه وجماعته ما لا يحق له ولها. فلم يكن رئيس الجمهورية يملك في ذلك الوقت سلطة التأسيس التي تمكّنه من إصدار أي إعلان دستوري سواء ذلك الذي أصدره أو غيره. ولكنه اغتصب سلطة ليست له واستخدمها لكي يعطي نفسه، ومن…
آراء
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣
أثبتت روسيا أنها دولة عظمى (مضروبة) حين أشغلت العالم بنبأ إطلاق صاروخين بالستيين شرق البحر المتوسط دون أن تحدد من أين انطلقا وإلى أين اتجها ومتى سوف يصلان إلى هدفهما الذي لا يعرفه أحد؟. نفت إسرائيل وسوريا وأمريكا وكل الناس الموجودين في تلك المنطقة من العالم هذا الخبر. شعرت روسيا بالحرج بعد أن تبين للعالم في دقائق معدودات أن وسائل رصدها وسفنها وأقمارها الصناعية (خرطي)!. فقالت أن الصاروخين يمكن أن يكونا أطلقا من سفينة أميركية لاستكشاف الطقس!.. بالستية للطقس؟! . عموما إسرائيل التي ليست دولة عظمى ولكنها تحرك الدول العظمى أعلنت أنها أجرت تجارب صاروخية في المتوسط وكأنها تهدئ روع العالم بعد أن أعلن الدب الروسي المحنط أمام شاشة الرادار أنه رأى شيئا ما ولكنه لا يعلم ما هو هذا الشيء وإلى أين يتجه؟!. ** أمريكا لا يمكن أن تكون دولة عظمى مضروبة فهي دولة عظمى تهز صواريخها الذكية الأرض متى غضبت ولكن رئيسها أوباما ذو قرارات مضروبة! . فهو يريد أن يخوض حربا دون أن يكون له أعداء أو خصوم. هو باختصار يبحث عن حرب خيرية!. لو كان الأمر ممكنا لانتظر موافقة بشار الأسد على توجيه ضربة عسكرية لسوريا. إنه يبحث عن حرب لا يلومه فيها أحد ولا يترتب على نتائجها أي تبعات!. ** توصيف (الضربة) هو ما تحاول…
آراء
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣
كان مساء الخميس الماضي مزدحماً بالسرقات الـ«تويترية» لحسابات عدد من الكتاب والشخصيات العامة، في البداية توقعت أنها ثغرة جديدة لم تنتبه لها إدارة «تويتر» كما هو معروف عن هذا الموقع الشهير، إذ تجاهل تحذيرات خبراء أمن المعلومات لفترة طويلة في ضرورة توفير طرق الحماية الأساسية التي توفرها جميع المواقع الأخرى، وهي تأكيد الهوية بالطريقة الثنائية: كلمة المرور، إضافة إلى رمز مرور، إما يتم إرساله كرسالة نصية إلى جوالك أو تحصل عليه من جهاز التعريف الآمن. ظلت «تويتر» تتجاهل تقديم هذه الخدمة على رغم ارتفاع شعبية هذا الموقع وزيادة أهميته حول العالم، فلا تجد منظمة أو صحيفة أو قناة أو شخصية عامة إلا وهي موجودة على «تويتر». حتى أن «تويتر»، وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، أصبح منبر الشعوب ومنصة إطلاق الثورات، يُسقط زعماء دول، ويقيل حكومات! ثم حدثت الحادثة الأشهر في نيسان (أبريل) الماضي، حين تمت سرقة حساب لـ «أسوشيتد بريس» الأميركي لخدمات الأخبار في «تويتر»، وقام سارق الحساب بإرسال تغريدات عن تفجيرات في البيت الأبيض وإصابة الرئيس الأميركي. أدت هذه التغريدات المزيفة إلى هزّ الأسواق المالية الأميركية، وقدرت خسارة السوق بنحو 136 بليون دولار، بعدها تنازل موقع «تويتر»، وقدّم خدمة تأكيد الهوية بالطريقة الثنائية، بعد أن أدرك أنه سيخسر الكثير إذا خسر ثقة مستخدميه. نعود إلى السرقات الـ«تويترية» هذا الأسبوع…
آراء
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣
استكمالاً لمناقشة أوضاع سوق العمل السعودية، وما يُضخُّ في مختلف جنباتها من قراراتٍ وبرامج وإجراءات من قبل وزارة العمل، مع الإشارة هنا إلى أنَّ ما قامت به وزارة العمل منذ مطلع 2011 وحتى تاريخه، يُعد الحزمة الأكبر من القرارات والإجراءات في تاريخ الأجهزة الحكومية منذ تأسيس البلاد! ما يؤكدُ حرصها على معالجة اختلالات سوق العمل، وسعيها الحثيث لأجل رفع مساهمة العمالة الوطنية في السوق، غير أنّه فات على وزارة العمل أنَّ ما تعانيه السوق من تشوهاتٍ بالغة التعقيد، كان مصدرها الرئيس تشوهاتٌ أكبر بكثيرٍ من قدرتها وحدود صلاحياتها، وهو ما أحاولُ إيصاله إلى دوائر القرار فيها منذ بدأتْ بإعلان وتنفيذ برامجها المتتالية. كما هو معلومٌ ومثبتٌ في مجال السياسات الاقتصادية؛ أنَّ محاولة اتخاذ حلولٍ ''جزئية'' و''منفردة'' تجاه أزماتٍ وتحدياتٍ منشأها الرئيس أزماتٍ وتحدياتٍ أكبر وأعمق على مستوى الاقتصاد الكلي، ستأتي نتيجتها الحتمية وخيمةً إلى حدودٍ تتجاوز بمساوئها مساوئ الواقع الراهن الذي يحاول المخطط الاقتصادي معالجته! هذه حالة. الحالة الأكثر خطراً من السابقة؛ أنْ تهرول أكثر من جهةٍ حكومية في اتجاه الحلول ''الجزئية'' و''المنفردة'' وفق النسق المشار إليه أعلاه! بمعنى أنَّ يتولّى كل جهازٍ حكومي تنفيذ مهامه ومسؤولياته وتحدياته، لكن بجهودٍ منفصلة أو شبه منفصلة عن ما يقوم به غيره من الأجهزة الأخرى. هنا؛ هيهات أنْ تتمكّن من رصْد أو تتبع…