آراء

آراء

الحركة المصرية والعربية

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٣

شبَّه الأمير سعود الفيصل موقف الملك عبدالله بن عبد العزيز من مصر بعد حركة الثالث من يوليو، بموقف الملك فيصل عام 1973 عندما شارك مصر وسوريا في حربهما لتحرير الأرض المحتلة، بقطع البترول، والقيام بتحرك سياسي ودبلوماسي كبير، لاستثمار آثار التضحيات في حرب أكتوبر 1973. والمعروف أن نكسة عام 1967 ما أدت إلى احتلال سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس، بل أدت أيضاً إلى شل قدرات الأمة العربية، وهدَّدت بالانصراف عن القضية الفلسطينية إلى محاولة تحرير الأرض في الدول العربية الثلاث. وعندما حصلت تلك الهزيمة ما كانت العلاقات السعودية المصرية على ما يُرام، بسبب النزاع الناجم عن التدخل المصري باليمن، وتهديد الحدود السعودية لهذه الناحية. على أن المملكة شأنها دائماً في مثل تلك الظروف، ما تأخّرت عن الوقوف إلى جانب الأشقاء في أزمتهم الطاحنة. وقد خاضت السعودية عمليات الدعم والتضامن عبر أمرين: فض النزاع مع مصر بشأن اليمن، وعقد مؤتمر الخرطوم الذي وضع استراتيجيةً عربيةً لاستعادة الأرض، ولإعانة كلّ المتضررين في الشأن الداخلي، وفي الجهد العسكري. ولأن الجبهة صارت واحدة، فقد كانت المملكة هي الوحيدة التي جرى إطلاعُها على مواقيت الحرب من أجل التحرير. ولمّا لم يكف الجهد الحربي في حرب أكتوبر لتحرير الأرض والإرادة، جاء موقف الملك فيصل ليصنع نقلةً جديدةً وأساسيةً في العلاقات العربية العربية، وفي العلاقات العربية الدولية.…

آراء

مصر هل تكون عنوان أزمة جديدة في اليمن؟

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٣

أكدت الأحداث التي جرت في مصر عمق الارتباط الوثيق بين جماعات «الإخوان» في العواصم العربية وخارجها والولاء لقيادة التنظيم في مصر، ولم يكن ذلك سرا، ونسي كل منها أن الشأن الداخلي والمصلحة الوطنية كان من الواجب أن يكونا المحرك الأساس لتوجهاتهم وتعاملهم مع تطورات العارض الذي تعرضت له عاصمة المعز بما يخدم أوطانهم أولا وقبل كل شيء. من هذا المنطلق تحول اهتمام اليمنيين إلى الشأن المصري، وانقسموا إلى فريقين؛ أحدهما يساند ويدافع عن الرئيس السابق محمد مرسي ويلح على عودته ويراها أمرا واجب النفاذ بحكم إلهي، وآخر يرى أن خلعه كان أمرا واجبا وإنقاذا لمصر وللعالم العربي مما يراه شرا مستطيرا.. احتدت المعارك الكلامية - حتى الآن - كما وصفها سياسي يمني بقوله: «لقد انشغل اليمنيون بمصر وجعلوها محور حياتهم اليومية لكأنما صارت اليمن درة الكون بطريقة تثير الاستغراب»، وأضاف أن المبالغة في الهجوم على الخليج «يجعل المرء يشعر أن (الإخوان) في اليمن فقدوا البوصلة وربما زجوا باليمن في مواجهات لا يقدر عليها، وقد دفع ثمن تهوره كثيرا في الماضي». من الطبيعي أن تنعكس أوضاع مصر على كثير من الدول العربية لحجم تأثيرها السياسي والفكري، وخصوصا تلك التي يشكل فيها تنظيم «الإخوان» جزءا مهما من المجتمع، ونحن نعلم أن قرب مصر إلى قلب كل عربي أصيل يجعل ما يجري فيها…

آراء

سعادة الشعب في «الزوننغ» وتحديد ساعات العمل

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣

أمضيت عيد الفطر في مسقط الرأس بالمدينة المنورة. كنت أبحث عن السعادة المفترضة في وجوه الأهل والأصدقاء. بالطبع كان هناك الكثير منها، ولكن معها قدراً من الشكوى المتوقعة في أي مجتمع من الغلاء والبطالة، وكذلك إجراءات الحكومة لعلاج أزمة البطالة، فكثير من أهالي المدينة تجار وباتوا يضيقون من إجراءات السعودة التي تفرضها عليهم وزارة العمل، وبعضهم يرى أنها لن تحل المشكلة وإنما قد تدفعهم إلى خارج السوق. الشكوى التقليدية الثانية والتي يشترك فيها سكان المدينة مع غيرهم من السعوديين هي تباعد المسافات بين الأهل وفراق الأحبة إلى آخر هذه الرومانسيات والنوستالجيا المعتادة في الأعياد. توافق ذلك مع انشغال الجميع بهاشتاق «الراتب لا يكفي الحاجة» الذي أطلقه شاب في «تويتر»، فتحول إلى قضية اقتصادية لكُتاب الأعمدة، وحديث مجالس ما بين قائل إنه يكفي وزيادة، وآخر يؤكد بالأرقام والتحليل الاقتصادي المتقن أنه تآكل في ذاته بفعل تضخم محلي وعالمي، بينما كبلت الدولة اختياراتها بسياسة دعم يستفيد منها التجار قبل أن يستفيد منها المواطن. الحديث في الاقتصاد مفيد لأي مجتمع، وهو مدعاة للبحث عن حلول تحفظ للمجتمعات المستقرة استقرارها، وقد بات الاستقرار هاجساً للمواطن السعودي، وهو يرى حال العرب من حوله ممن لم يتفكر قادتهم في شأن الاقتصاد وحياة وأرزاق الناس، وانشغلوا بالحكم ومكايدات القوى السياسية. فما الحل الذي يسعد المواطن السعودي ويريحه…

آراء

«الربيع العربي» يستحق السخرية

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣

ما تفتق عنه «الربيع العربي» من عجائب ومفاجآت، بات يذهل الأميركيين والأوروبيين، ويطيح بمخططاتهم، ويضعهم في مواضع محيرة. وبحسب «نيويورك تايمز» فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما، بمجرد أن اندلعت الثورة المصرية، طلب من باحثين، وضع دراسات ترصد الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في 50 بلدا مختلفا، والخروج بخلاصة، لفهم ما يمكن أن تؤول إليه الأحوال في مصر. واللطيف في الأمر، أن النتائج التي خرج بها الباحثون أجمعت على أن ما تعيشه أرض الكنانة، لن يكون مختلفا كثيرا عما شهدته الفلبين، وكوريا الجنوبية، أو تشيلي. وهو على الأرجح ما حدا بالرئيس الأميركي لإطلاق خطابه الحماسي الشهير بعد الثورة قائلا للمصريين: «لقد ألهمتمونا!»، واستشهد الرجل - معتمدا على دراسات باحثيه - بمارتن لوثر كينغ ومقولته: «هناك شيء في الروح التي تصرخ من أجل الحرية»، ليشبه تلك الصيحة المؤثرة بـ«الصرخات التي انطلقت من ميدان التحرير، وأحيط العالم بأسره بها علما». الكلام الكثير الذي قاله الرئيس الأميركي، يومها، عن ثقته بديمقراطية الشعب المصري، لم تأت من فراغ، إذن، لكن ما حدث بعد ذلك من صراع واقتتال، وما آلت إليه الأحوال، لم تتمكن الدراسات الأميركية من التنبؤ به أو تصوره. وبالتالي فإن اطمئنان أميركا إلى أن «الإخوان المسلمين» سيسيرون بالبلاد إلى ما يضمن مصالحها، ذهب هباء الريح. وهو ما حدا بأحد المحللين أن يكتب منبها…

آراء

حزب الله من شبعا إلى طرابلس!

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣

قد لا يكون حزب الله من أطلق الصواريخ على اليرزة والقصر الجمهوري قبل شهر، أو من نفذ تفجيرات طرابلس، أو من أطلق الصواريخ على شمال إسرائيل، لكن الكثيرين يظنونه الفاعل. والادعاء بأن تنظيم زياد بن الجراح، المنسوب إلى «القاعدة»، هو ما قصف إسرائيل، أيضا غير قابل للتصديق، ليس لأن الإعلام المحسوب على حزب الله هو ما روج للرواية فقط، بل لأن الجنوب اللبناني منطقة مغلقة يحكمها الحزب بحواجز وأجهزة أمنية واستخباراتية تجعل من شبه المستحيل لغيره أن يستطيع اختراقه، والقيام بعملية عسكرية، ثم الهرب! إسرائيل، نفسها، ليست في حاجة لمتابعة الإعلام المحسوب على الحزب لتعرف الحقيقة، فهي منطقة تخترقها بالكامل، تحت السمع والبصر. أما انفجار طرابلس فقد كان منتظرا بعد انفجار الضاحية الثاني. وبالتالي حزب الله يرد بطريقته، قتل مدنيين مقابل قتل مدنيين، التي لن تؤدي سوى لتبرير قيام جماعات سنية متطرفة مسلحة موازية لحزب الله. واليوم يوجد جيش من الشباب المستعد للانخراط في مثل هذه الحرب الطائفية بكل أسف، بداية ضد حزب الله ردا على تورطه في الحرب السورية مساندا لنظام الأسد، ثم يصبح حزبا موازيا له. وخارج برنامج الاقتتال اليومي السياسي والعسكري الذي وضع حزب الله نفسه فيه، السؤال الأهم كيف سيخرج حزب الله من هذه الحفرة التي وضع نفسه فيها منذ التصاقه بنظامي الأسد وإيران. حاليا، الجناح…

آراء

الإسلام ومصر بخير

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣

العدو الرئيس لأي سلطة حاكمة في مصر هو الفقر، وليس نقصا في التدين أو نقصا في الديمقراطية هو مكمن الخطر، والسلطة التي لا تضع نصب عينيها محاربة الفقر، وتهتم بدلا من ذلك بآليات ظاهرية لما يعرف بالديمقراطية أو كثرة الصلوات، تغيب عنها القضية المركزية. تخفيف حدة الفقر وتجفيف منابعه لا يبحث عنها في «آيديولوجيا» معينة أو في شعارات سرعان ما ينكشف للجميع أنها لا تشبع ولا تغني. تخفيف حدة الفقر لها مدخلات معروفة تبدو سهلة في الظاهر وعصية على المنال في الواقع. لعل الأركان الخمسة التي تساعد على تجفيف منابع الفقر، والتي تم اختبارها بنجاح في أماكن أخرى، هي على التوالي: تجويد التعليم، تخفيف حدة البيروقراطية، محاربة الفساد، جذب استثمارات خارجية، منظومة قانونية مستقلة وحديثة. هذه الشروط الخمسة متداخلة ويخدم بعضها البعض الآخر، وتحتاج إلى رؤية وإدارة لتحقيقها. لقد تم تحقيق هذه الشروط في بلاد شرقية كثيرة أصبحت اليوم بلادا مستقرة وحديثة ومنتجة، ومصر فيها من القدرات ما يمكن التعويل على نجاح مثل تلك الخطط إن هيئ لها إدارة تنتشلها من هذه الوهدة التي أراها مؤقتة. أهل الآيديولوجيا يبيعون الوهم للبسطاء، ينشرون بينهم الرأي القائل إن فقرهم في الدنيا قد يتحول إلى غنى في الآخرة، فيجعل الجماهير تتدفق إلى عالم الأوهام، وهو وهم استمرأته قوى «الإسلام السياسي» ومررته على جمهور…

آراء

عدنان جابر

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣

انتقل الزميل الصحافي الاقتصادي عدنان محمد خالد جابر الشهير جداً باسم عدنان جابر إلى رحمة بارئه عز وجل وهو في أولى سنين «الرشد» التي تبدأها الـ40، وفي حالات كثيرة تستعجلها الـ30، كما في حالته - يرحمه الله، وترى بوادرها في الـ20 كما رأيته المرة الأولى في ردهات جامعة الملك سعود، يجوب أروقة صحيفتها «رسالة الجامعة» مرتدياً ذلك المعطف اتقاء للبرد، ومن تحته ارتدى شخصية سعودية يرى من خلالها الأشياء التي نراها، وعلى رغم جنسيته الأردنية، إلا أنك تحسبه من شباب «شمال المربع» قريباً من مراتع صباه بالقرب من شارع الوشم وشارع التلفزيون. ارتعش صوت أخيه سلمان وهو ينقل لي خبر رحيله بعد معاناة طويلة مع المرض، ذكرني بارتعاش صوت الزميل محمد البسام، الصحافي «شبه المتقاعد» على رغم شبابه الذي تابع حالة الفقيد «أبوطلال» أولاً بأول، وكان مصدري، وربما مصدر كل من تابع حاله الصحية من الأصدقاء والإعلاميين. شاركنا نحن «بعض» الصحافيين القدامى، والإعلاميين والمذيعين والمستشارين الحاليين المنافسة الشرسة، وتعرفنا على الشخصية التي يعتقد من يراها للوهلة الأولى أنها صعبة المراس، والصحافي الذي تضع أسئلته الأولى للمسؤول أو المصدر الصحافي ملامح قصة أو خبر لا يمكن لأي رئيس تحرير إلا إبرازها وجعلها المادة الرئيسة في الاقتصاد، الصفحات التي كانت مكان إبداعه في «الاقتصادية»، و«الشرق الأوسط»، و«الوطن»، وكادت أن تكون كذلك ذات…

آراء

مصر تنتصر على نفسها!

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣

كنت سائرا بالصدفة في شارع محمد الخامس بالرباط وفجأة وقع نظري على كتاب في واجهة إحدى المكتبات العريقة فإذا به لبرنارد لويس، وعنوانه «السلطة والإيمان: قضايا الإسلام في أوروبا والشرق الأوسط». قلت لنفسي هذا صيد ثمين لا يمكن أن يفوتني لأنه مكرس كله لقضايا الإسلام السياسي الذي يشغلنا حاليا والذي يكاد يدمر مصر. لحسن الحظ فإنها انتصرت على نفسها وحجمته. وهذا أعظم أنواع الانتصار. قلت إذن سوف أمتع النفس به وأنا عائد إلى الهرهورة من «باب الحد». مسافة الطريق ساعة بالباص أو أكثر. وهناك على الطريق مناظر خلابة تطل على البحر إطلالات رائعة. وبالتالي فالمتعة متعتان. لم أصل إلى البيت حتى كنت قد التهمت صفحات عديدة ثم أكملت البقية لاحقا. صحيح أننا نتهمه بأنه زعيم المحافظين الجدد. ولكن هذا لا ينفي أنه باحث ضخم متعمق كل التعمق في تاريخ آخر غير تاريخه. إني لا أشاركه العديد من مواقفه السياسية ولا حتى المنهجية. ولكن هذا لا يمنعني من الإعجاب بسعة اطلاعه على تراثنا العربي الإسلامي. متى سنفرق بين العلم والآيديولوجيا؟ لنأخذ منه العلم ولنطرح الآيديولوجيا! سوف أضرب كمثال على ذلك الفصل الأول من هذا الكتاب: «رخصة للقتل». وفيه يحلل عقلية بن لادن والجهاديين الإرهابيين. كنت أخشى أن يقول إن الإسلام هو هذا بالضبط.. إن الإسلام يتطابق كليا مع فهم بن لادن…

آراء

قصة السيف الذي يميز بين المؤمن والكافر!

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣

ما كان البائس أيمن بن خريم الأسدي يملك غير سيفه الكليل عندما دعاه عبد الملك بن مروان ليقاتل معه «المحل» عبد الله بن الزبير، وأجابه أيمن غير متتعتع: لكن يا أمير المؤمنين هل كل العراقيين والحجازيين الذين مع ابن الزبير هم من المحلين والمرتدين؟! فقال عبد الملك: بالطبع لا! فقال الأسدي: إن سيفي هذا أعمى لا يميز بين المؤمن والكافر، فإن أردت مني مقاتلة رجل يصلي على سلطان آخر من قريش، فأعطني سيفك الذي لا يقتل غير الكفار! فغضب عبد الملك وطرد أيمن وكل بني أسد من مجلسه العامر الذي ما عاد فيه شاك واحد! هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله في آخر خطاباته الصاعقة بعد تفجير الضاحية المهول! قال لحضور مهرجانه الحاشد (الذي ليس فيه شاك واحد) احتفالا بالنصر في «حرب تموز» المجيدة، إنه مصر على مقاتلة «التكفيريين» حتى لو اضطر للذهاب بنفسه، أما الذين لا يندفعون معه للقتال في سوريا ولبنان والعراق فهم في حكم الخونة، والقتلة والمسهلين لأعمال الإرهاب! ذهب حزب الله للقتال في سوريا منذ عام ونيف. وبشرنا أول ما بشرنا بالانتصار على التكفيريين من أهل بلدة القصير! والإعلاميون الذين أخذهم رجالاته إلى حمص قبل عدة أسابيع، قالوا إنهم لم يروا هناك غير مراكز لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، وما رأوا مركزا واحدا لجيش بشار…

آراء

ما لا تعرفونه عن آندريه فلاش بواش

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣

السبت الماضي انطلق واحد من أمتع وأقوى دوريات كرة القدم في العالم، وهو الدوري الإنجليزي .. هذا الدوري الذي أصبحت الجزيرة الرياضية «إمبراطورية الكرة» في الشرق الأوسط، بمجرد حصولها على حقوق بثه، حيث اكتمل عقد الدوريات العالمية لديها التي تنقلها وتبثها من خلال استوديوهاتها في دوحة قطر. عشاق الكرة الإنجليزية يعرفون جيداً من هو آندريه فلاش بواش مدرب نادي توتنهام الحالي، وأصغر مدرب في الدوري الإنجليزي، عمره 35 عاماً فقط، ويعرفون جيداً أنه حقق ثلاثية تاريخية لنادي بورتو البرتغالي في موسم 2010 - 2011، وأنه بدأ مغامرة جديدة في نادي تشيلسي الإنجليزي بعد ذلك، لكن لم يكتب لها النجاح ففشل وأبعد بعد مضي أشهر، لكن الذي لا يعلمه الكثير منا هو بدايات هذا الشاب اليافع في سلك التدريب، كيف بدأ وانطلق؟ وما هو الموقف الذي حصل بينه وبين السير بوبي روبسون مدرب بورتو البرتغالي في العام 1994 الذي يعتبر نقطة تحول في حياته .. من مجرد مشجع لكرة القدم إلى مدرب معتمد لها. الذي حصل هو أن «فلاش» كان مغرماً بكرة القدم وفنيّاتها، وكان عاشقاً لفريق بورتو، ولأنه كان موهوباً بالفطرة وولد ليصبح مدرباً، لاحظ أن المدرب السير بوبي مدرب فريق بورتو في ذلك الوقت لا يشرك المهاجم دومينجوس كأساسي، وأن هذا ليس في مصلحة الفريق، ومن حسن حظ بواش…

آراء

عدنان جابر “مانشيت” صفحة أولى!

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣

غاب عنا قبل يومين الزميل والصديق والأخ والصحفي المميز عدنان جابر، وغابت تلك الطلة الباسمة والروح المرحة، وفقدت (صاحبة الجلالة) صحفيا مهنيا محترفا، طالما كان يتحفها أينما حل وأينما عمل بركضه الصحفي اللافت. عرفت المرحوم بإذن الله تعالى في هذه الصحيفة وكان بالنسبة لي واحدا من أعمدة المحررين الميدانيين، الذين طالما كانت أخبارهم المتفردة عناوين رئيسية في هذه الصحيفة. عدنان جابر واحد من قلة من الصحفيين الذين يبذلون جهدا كبيرا على المادة الصحفية التي ينتجونها، من حيث حرصهم على أن تكون موادهم غنية بالمعلومات الجديدة والدقيقة فضلا عن أن تتسم بالموضوعية والمصداقية، ويظل عدنان جابر واحدا أيضا من قلة ممن استطاعوا أن يصنعوا علاقات قوية وكثيرة مع أشخاص وجهات مهمة من صناع القرار ومصادر الأخبار لأي مطبوعة صحفية، ولم يكن لينال احترام تلك الجهات والأشخاص باختلاف مناصبهم ومسمياتهم إلا لمهنيته الراقية واحترامه لعمله، والتزامه بأخلاقيات المهنة التي انعكست مباشرة على نوعية علاقة الآخرين معه. ومما أذكره أنه في كل مرة يدخل علي عدنان جابر، في مكتبي بالرياض أو يتصل بي عبر مكتبي في أبها يتملكني إحساس قبل محادثته بأن يوم غد سيكون لدينا (مانشيت) مهم في الصفحة الأولى، فهو صحفي غير تقليدي ولا يقبل أن يمارس عملا تقليديا أو أن يغطي مناسبات تقليدية ما لم تكن له هناك فرصة للحصول…

آراء

مقامرة «حزب الله»

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣

كلما ظن البعض أن «حزب الله» ربما صار جاهزاً للعودة عن خطيئة، بل جريمة المشاركة في الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد الذي قتل امس وحده اكثر من ألف مدني معظمهم من الأطفال بالسلاح الكيماوي، كلما فاجأهم الحزب بتصعيد كلامي وعسكري يؤكد انه ماض في تورطه بلا رجعة، كالمقامر يغرق في خسارته كل يوم على أمل بأن يأتي اليوم الخيالي الذي يعوض فيه ما خسره. لكن الحزب يراهن هنا على ما لا يملك: بلده وطائفته. وهكذا، بدلاً من أن يعتبر من الدعوات المتكررة التي وجهت إليه قبل تفجير الرويس وبعده بأن يخرج من سورية ويترك لشعبها حسم خياراته، إذا بأمينه العام نصرالله يؤكد استعداده للذهاب شخصياً للقتال هناك، ويتوعد بمضاعفة عديد رجاله المنخرطين في قتل السوريين. وبدلاً من أن يدرك الحزب أن سياسة المربعات الأمنية أثبتت فشلها لأنها غير عصية على الخرق، وأن يستمع إلى نصح الساسة الذين دعوه إلى إعادة الاعتبار إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها لأن في الدولة الحاضنة لكل اللبنانيين خير حصانة من الاستهداف، إذ به يحول الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق الجنوب والبقاع إلى قلاع عسكرية تنتشر الحواجز الأمنية عند «حدودها» في أقصى تعبير عن الأمن الذاتي والطائفي الذي دأب عليه منذ تأسيسه، وفي تكرار للتجارب الفاشلة طوال الحرب الأهلية. ولم يكتف الحزب بهذا، بل حاول…