آراء

آراء

أبي .. سمير جورج

الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣

عام 1980 وأنا في عمر الخمس سنوات أخذني أخي هشام معه للنادي، نادي الشارقة حيث كان لاعباً لرياضة تنس الطاولة مع جيل ذهبي من أبناء الهاجري الكرام وسنوات من التفوق والصدارة على مستوى الدولة. اليوم لا أذكر جيداً من أحداث البداية إلا مدربنا الكوري الجنسية الذي غادر بعدها بسنة. في 1981 جاءنا من أرض الكنانة مدرب مصري (قبطي) اسمه سمير جورج، علاقة بدأت في ذلك العام ومازالت مستمرة إلى اليوم بالرغم من أني تركت ممارسة اللعبة منذ العام 1992 وهو ترك التدريب بعدي بسنوات قلائل. الكابتن سمير لم يكن فقط مدرباً يبدأ إشرافه علينا أول الحصة التدريبية إلى نهايتها فقط وهي عادة لا تستغرق أكثر من ساعتين، بل كان في مكانة الأب، كنت دائماً أقول له: «أنا لي والدان: أبي في البيت، وأنت أبي هنا». لحرصه الشديد كان الكابتن سمير هو من يأخذنا بسيارته الخاصة من البيت إلى النادي والعكس، وكان كثيراً ما يذهب إلى مدارسنا ويسأل عن مستوانا التعليمي، وإن رأى فينا ضعفاً في إحدى المواد سعى لإدخالنا معاهد تعليمية على نفقة النادي. كما أذكر وأنا صغير أنه كان يشتري لي على حسابه الخاص (چلي بالفراولة)، حيث كان يشدني منظره الشهي وهو في ثلاجة كانتين نادي الشارقة الذي كان يقع حينها مقابل المسبح. في ذلك العمر ومع دخولي فترة…

آراء

“حزب الله”.. قصة التأسيس

الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣

خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975، كان معظم ـ إن لم نقل كل الطوائف الدينية والمذهبية والأحزاب السياسية ذات الأجندات العقائدية في لبنان ـ لديها أجنحة عسكرية، مجموعة مسلحة من الميليشيات المكونة من أفراد مسلحين ينتمون لهذه الطائفة أو لهذا الجناح من الطائفة، أو ينتمون أيديولوجياً لذاك الحزب أو للآخر. وكل حزب طائفة أو حزب جناح من طائفة، أو حتى حزب إيديولوجي، لا يمثل طائفة بعينها في لبنان؛ هو بالتأكيد مدعوم مادياً وتسليحاً وسياسياً من هذا المحور أو ذاك خارج لبنان. جذور حزب الله، المتمثلة بداية بمنظمة الجهاد الإسلامي، تشكلت في عام 1982، خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، وطرد قوات المنظمات الفلسطينية المرابطة في جنوب لبنان، الذي أحدث فراغ مقاومة، في جنوب لبنان، المحاذي والمتداخل جغرافياً مع شمال إسرائيل؛ حيث كان الممر والمستقر للجيش الإسرائيلي الغازي للبنان كل لبنان. كانت كوادر من الطائفة الشيعية الشبابية في لبنان، الوطنية منها والعروبية واليسارية، قد انخرطت في نضالها ضد الاعتداءات الإسرائيلية والوجود الغربي في لبنان، والأحزاب اليمينية اللبنانية، ضمن كوادر الأحزاب والتنظيمات الثورية والعروبية واليسارية في لبنان، وأيضاً ضمن كوادر المنظمات الفلسطينية المتمركزة حينها في جنوب لبنان، وهو في المجمل ذو أغلبية شيعية. ولكن عندما أعلن الشيخ السيد موسى الصدر، تأسيس منظمة أمل اللبنانية، 1975، والتي كانت امتدادا لحركة المحرومين في جنوب…

آراء

حدث في القاهرة والكويت!

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣

لسبب سوف أوضحه حالا، أشعر بأن هناك علاقة من نوع ما، بين نتائج انتخابات برلمان الكويت 2013التي جرت يوم 27 يوليو (تموز) الماضي، وبين سقوط الإخوان في مصر، في 3من يوليو نفسه. ففي ديسمبر، من العام الماضي، كانت الكويت قد شهدت انتخابات برلمانية، أدت إلى فوز 17نائبا شيعيا في مجلس الأمة، من بين 05 نائبا، هم إجمالي عدد نواب البرلمان هناك. وكان فوز هذا العدد، مفاجئا وقتها، وكان مثار دهشة، ومثار تعليقات كثيرة، وواسعة، وكان مصدر الدهشة، في أساسه، راجعا إلى أن هذا العدد الذي يمثل أكثر من ثلث عدد أعضاء البرلمان، لا يعبر بصدق، عن الواقع كما هو، لأن الشيعة في الدولة الكويتية، الذين هم مواطنون كويتيون كاملو الحقوق والواجبات طبعا، لا يمثلون ثلث عدد سكان الدولة، بل هم، من الناحية العددية المجردة، أقل، وبالتالي، فوجود 17 نائبا عنهم في برلمان البلد، لا يعبر عن الحقيقة القائمة على الأرض. وبطبيعة الحال، فقد قيل كلام كثير، عن أسباب ذلك، في حينه، وكيف أن دعوات المقاطعة التي أطلقتها قوى المعارضة، قبل الانتخابات، وأثناءها، قد أثرت سلبا، على نسبة الحضور، في دوائر انتخابية بعينها، بما أدى في النهاية، إلى خروج النتيجة في صورتها النهائية، بذلك الشكل غير المتوازن. وأذكر أنني كتبت في هذه الصحيفة، بعد إعلان النتيجة وقتها على نحو ما جاءت…

آراء

سأقيم دعوى ضد أعضاء الوجاهة في (هلكوني)

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣

الحمد لله الذي لا يحمد على كل (تحرك حكومي) سواه.. وحتى لو جاء هذا التحرك متأخرا أو أعرج فنحن نعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح بعد أن بُحت أصواتنا ونحن نتحدث عن كثير من قضايا الفساد والإفساد والجرأة على مؤسسات المجتمع. ومناسبة هذا الحمد، وهذا الشكر العلني، هي أن جهات حكومية بدأت اعتبارا من أول أمس ملاحقة حملة الشهادات الوهمية بعد تلقيها قوائم بأسماء الأكاديميين العاملين بهذه الشهادات من الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي. ولأن بعض الأخبار تصر على أن تحمل في بطنها نكتة فقد أفاد خبر القبض على (الوهميين) بأن من يثبت عدم استفادته وظيفيا من الشهادة الوهمية وتم حصوله عليها بغرض استخدامها لـ (الوجاهة) الاجتماعية فقط، فلن يتعرض لعقوبات وسيتم الاكتفاء بتوقيعه تعهدات تتضمن عدم تقديمها للجهات الرسمية. وهذا يعني، إذا سمحت لي وزارة التعليم العالي والجهات الرسمية، أن نقول للدجال مبروك عليك دجلك على الناس والمجتمع فاستمر بهذا الدجل والتدليس طالما أنك فقط (تُشخص) وتضحك على الناس. وأنا، وأظنكم معي، لا أوافق على استثناء من خدعنا كل هذه السنوات بـ (وجاهته العليا) من العقوبات المغلظة التي ستنزل بهؤلاء النصابين، الذين تجرأوا على عقولنا ومشهدنا الوطني والاجتماعي بشكل عام. ولذلك أطالب وزارة التعليم العالي بتزويدي، أو تزويد من تراه مناسبا أكثر مني، بقائمة الساعين للوجاهة الاجتماعية بالنصب…

آراء

ضد «الإخوان»… مع المسلمين

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣

محاولة السلطات المصرية فض اعتصامي رابعة والنهضة كان سيناريو متوقعاً، لكن ما لم يكن يتمناه أحد هو سقوط أعداد من القتلى والجرحى ووقوع خسائر. والسؤال: ألم يكن من الممكن تفادي موت كل ذلك العدد من ضباط وأفراد الشرطة ومن اتباع «الإخوان»؟ بلا شك كان من الممكن لو أن «الإخوان» كانوا صادقين مع أنفسهم ولم يصروا على المطالبة بالكرسي... ولو أنهم أخذوا تحذيرات الرئيس المؤقت على محمل الجد. «الإخوان» على مدى أشهر رفضوا كل المبادرات والوساطات السياسية التي سعت إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإشراكهم في العمل السياسي من جديد، لقد أدى إصرارهم على شروطهم ورفضهم لتلك المحاولات إلى ما وصل إليه الحال بالأمس وفض اعتصاماتهم بالقوة... ولا شك أن هذا ما كانوا يسعون إليه... فمشهد الفوضى وإطلاق الرصاص والدماء والقتلى والجرحى هو ما كانوا يريدونه وهم يرفعون شعارات «كلنا شهداء»، فهذا ما بقي لهم لاستعطاف العالم والرأي العام العالمي! مشكلات «الإخوان» أصبحت اليوم كثيرة والرتق أوسع من أن يرقع، فخسائر «الإخوان» مركبة، ويوم أمس كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير... فمن شاهد التلفزيونات والصور الحية التي نقلت من ميادين مصر وكمية الأسلحة التي استخدمها «الإخوان» ضد قوات الشرطة، لابد أن يتساءل: من أين أتت كل تلك الأسلحة؟ والسؤال الأهم: كيف يستحوذ من يرفع شعار السلمية على كل تلك الأسلحة؟ ولماذا؟! لقد…

آراء

هل نجح الأسد في تنفيذ تهديداته؟

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣

تلميح او تهديد السيد مسعود البارازني رئيس اقليم كردستان العراق بالتدخل في سوريا لحماية الاكراد السوريين يعتبر تحولا تاريخيا ليس فقط في تاريخ نضال الاكراد الحديث وسعيهم نحو اقامة دولة كردستان الكبرى، وانما هو تحول خطير في مسار الثورة السورية والاقرار بأنها اصبحت ازمة اقليمية حقيقية ستهدد الامن القومي لدول الجوار وهذا ما سبق وان هدد به رئيس النظام السوري قبل اشهر بتفجير المنطقة من باب (علىّ وعلى اعدائي).. تهديد البارزاني ربما لا يقلق بغداد ودمشق بقدر ما يقلق انقرة والتى تعيش حالة من التوتر البالغ بسبب تطورات الأوضاع على حدودها مع سوريا، خصوصا بعدما بسط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري سيطرته في المنطقة المتاخمة للحدود التركية بعد الانتصارات التي حققها ضد جبهة النصرة، مع العلم ان قلق تركيا المزدوج بدأ قبل اكثر من عام عندما تمكن أكراد سوريا من تسليح أنفسهم وإدارة المناطق الشمالية التي انسحب منها الجيش السوري وبدأوا يشكلون نواة صلبة على الأرض. التطورات الاخيرة دفعت تركيا الى دعوة زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم للتفاهم معه حول العديد من القضايا المتعلقة بالملف السوري، بعد يوم من حضوره اجتماعا في أربيل مع سياسيين أكراد من تركيا والعراق وإيران ناقشوا فيه التحضير لاجتماع كردي إقليمي كبير قريبا سيسلط الضوء على مستقبل الأكراد في المنطقة وكيفية الاستفادة…

آراء

(جاب العيد..!!)

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣

قال لي صديق يعمل بمدرسة للأيتام، في إحدى الدول الإسلامية بأوروبا الشرقية، إن يتيماً هناك حصل على درجة غير جيدة في إحدى المواد، فجاء رجل في اليوم التالي، وكان يناقش صديقي بحدّة في الجهد الذي بذله اليتيم في الدراسة، وأحقيته في الحصول على درجة أفضل، ومدى ما ستؤثره الدرجة الحالية في معدله الدراسي العام، وكان يكرر بين كل جملة وأخرى (اتقوا الله في الأيتام).. وبعد أخذ ورد وافق صاحبي على إعادة تصحيح الامتحان، وحين سأل الرجل عن هويته فوجئ بأنه أبواليتيم! وعلى بعد 6000 كيلومتر من النصاب الشرق أوروبي، لا أستطيع إخفاء إعجابي بذلك المواطن الخليجي، الذي قبضت عليه إدارة التحريات في شرطة الشارقة يوم أمس، الذي انتحل شخصية (خطابة)، وكان يوهم الفتيات بقدرته على التزويج، ويقوم بين فترة وأخرى بإرسال رسائل للضحايا، لمن تريد أن تتبرع لعائلة فقيرة، بإرسال المال على رقم حسابه المرسل إليهن.. بصراحة (الخطابة) أو (الخطاب) أم منصور وسع صدري، فأولاً هناك نوع من الإبداع في الموضوع، وبالتأكيد أصبح لديه (داتا بيس) مغرٍ لأي عازب أو مقطوع.. ومع هذا كله فهو لم ينسَ أعمال الخير والبر والتقوى وجمع التبرعات، التي ستبقى من ذكراه، وهو يقضي الأشهر الستة في القرقور، بتهمة (انتحال صفة شخصية غير رسمية). الآن، اقلب الصفحة على (أم منصور)، واقرأ معي هذه الرسالة النصية…

آراء

ما حكم الغناء في رابعة؟!

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣

ـ في السعودية يحارب الإخوان الغناء والموسيقى، والعروض المسرحية، وعمل المرأة في بعض الأماكن بحجة الاختلاط؛ بينما لا يقولون شيئاً عن الموسيقى الصاخبة في ميدان رابعة العدوية قبل وبعد كل صلاة، ولا ينكرون الاختلاط بين الرجل والمرأة هناك الذي يصل إلى حدود مزعجة ومستفزة! ـ إخوان السعودية يُشنعون على المرأة التي لا تُغطي وجهها في جدة والرياض والدمام، وهم أيضاً ضد عملها كاشيرة ومضيفة وحتى ممرضة، ويرون ذلك من المنكرات والتفسخ الخلقي؛ بينما لا يجدون غضاضة في التعامل مع نساء الإخوان كاشفات الوجوه في مدينة نصر، ويشيدون بما تقدمه الممرضة والطبيبة والمضيفة المصرية دون أي تحفظ، وطبعاً إن كن من نساء الجماعة فقط! ـ في معرض الكتاب يعترض إخوان السعودية على كثير من الروايات والكتب الفلسفية المترجمة بحجة محاربتها الدينَ، ودعوتها إلى الإلحاد والجنس، ويقدمون لنا في كل عام صورة مقيتة عن ضيق الأفق والأحكام النمطية الجاهزة؛ بينما لا نرى هذه النبرة التشنجية منهم حينما يسافرون إلى مصر، حيث يُظهرون هناك وجهاً تصالحياً ومنفتحاً لطالما تمنيناه هنا! ـ صحيح أن لكل بلد ما يناسبه؛ لكن الصحيح أيضاً أن الإنسان الذي يعيش بأكثر من وجه هو إنسان متلون ونفعي بامتياز، وغالباً لا يقول الحقيقة ولا يمكن تصديقه في مزاعمه الدينية تحديداً؛ لأن أقواله وأفعاله دائماً لها أكثر من وجه!! ـ الصفحة…

آراء

صدقت يا آرنولد توينبي

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣

عرف اللبنانيون منذ القدم بحب المغامرة وركوب الأمواج ورمي أنفسهم في ديار الاغتراب البعيدة، بحثا عن النجاح. معظم المغتربين اللبنانيين الأوائل كانوا يجهلون الجغرافيا والتاريخ.. وكذلك اللغات الأجنبية، ومع ذلك ما وقف الجهل يوما حائلا دون إدراكهم غاياتهم، إلا أن جهلهم في الجغرافيا والتاريخ هذه الأيام يرتّب عليهم تبعات خطيرة، ويضعهم مع بلدهم على فوهة بركان. خلال الأسبوع الماضي، أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة - معلومة على خطف قبطان طائرة مدنية تركي ومعاونه، بعدما اعترض أفراد المجموعة السيارة التي كانت تقل الطيار ومعاونه على مقربة من مطار بيروت الدولي. بالمناسبة، يحمل المطار اسم رفيق الحريري، لكنه يقبع على تخوم الضاحية الجنوبية التي تضم مربع حزب الله الأمني في العاصمة اللبنانية. وكان الخلاف على موضوع «أمن المطار» ومحيطه يومذاك قد فجّر أحداث 2008 المسلحة، التي أكدت انتقال حزب الله من مقاومة إسرائيل.. إلى قوة احتلال مسلحة للبنان تمارس حماية السلاح بالسلاح. وبعد إنجاز عملية الخطف على الطريق المؤدي إلى المطار، أعلنت الحاجة حياة عوالي، التي توصف بالناطقة باسم أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز (شمال سوريا)، أن «أي مواطن تركي في الضاحية الجنوبية، وفي مدينة بيروت، هو هدف لأهالي المخطوفين، وذلك ردا على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وذلك ليكون كل شيء واضحا وصحيحا». وتابعت: «... كل مواطن تركي في لبنان يتحمّل…

آراء

الحق عليك يا مواطن !

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣

عندما كان نظام الرهن العقاري تحت الدراسة والتأمل والتفكير رجونا المسؤولين أن يحدثونا ببساطة عن أهمية هذا النظام ومردوده على المواطن وكيف بإمكانه مساعدة الناس في تخفيف حدة أهم وأعقد مشكلة يواجهها أكثر من ثلثي المواطنين، وأيضا طالبنا المتخصصين في الأنظمة الاقتصادية والمالية والعقارية مساعدة البسطاء من الناس على فهم الآلية التي سيعمل بها النظام وكيف يستفيدون منه، لكن لا المسؤولين تحدثوا ولا المتخصصين تجاوبوا، وأصبحنا أمام نظام نعتقد أنه مفيد لكننا لا نفهم كيف، ولا نعلم إن كان سيساعد على الأمل أم سيكون ورطة إضافية لورطات الناس مع البنوك وشركات التمويل العقاري. دعونا من الماضي ولنكن أبناء اليوم، واليوم يحمل مفاجأة من العيار الثقيل أطلقها مسؤول في المؤسسة التي لم نعرف عنها موقفا منحازا لحق المواطن في يوم من الأيام مهما كان الظلم الواقع عليه بينا وفادحا. إنها مؤسسة النقد العربي السعودي التي خرج مدير برامج التمويل فيها محمد الشايع ليقول لنا بكل وضوح أن أنظمة الرهن العقاري لن تكون أداة لتملك المواطنين مساكن وإنما أداة لتسهيل تملك المقتدرين وذوي الدخول المرتفعة فقط. ثم تحدث الشايع مشفقا على البنوك وكأنه الناطق الرسمي لها، فقد أشار إلى أنها تواجه «تحديات» بعد البدء في تنفيذ نظام الرهن العقاري. ونعتقد أنه محق في ذلك إذا فهمنا قوله على أن البنوك تعمل جاهدة…

آراء

أنا وصديقي العربي، وقوقل !

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣

في الطريق من المطار إلى الفندق ، اعترف لي صديقي العربي بأنه رغم إقامته الدائمة في العاصمة الأوروبية لبضعة أعوام، إلا أنه لم يسمع بتاتاً عن اسم الفندق الذي اخترت الإقامة فيه سوى عندما اتصلت به وأعطيته الاسم، عرفت عندها بأن صديقي "ماعنده سالفة" وبأنه يمهد بطريقة ديبلوماسية للوقت الذي سوف نبدده سدىً في البحث عن وجهتنا، شعرت بالحرج الكامن في نبرة صوته وهو الذي كان يقدم نفسه لي دائماً بأنه الدليل المتنقل والخبير المتمكن من شوارع هذه العاصمة وأزقتها ! ولأننا معاشر العرب نتظاهر غالباً بأننا نعرف كل شيء ولا نسمح لأحد بتاتاً بأن يفوقنا أو يضاهينا معرفة ودراية ، فقد تركت صديقي يمضي في طريقه حتى شارفنا الوصول إلى­­ المنطقة التي يقع فيها الفندق ، هنا أخذت زمام المبادرة وصرت أصف لصديقي الطريق نيابة عنه ، شارعاً شارعاً، بناية بناية ، بل ودكانا دكاناً! بينما الصديق في ذهول واعتقاد بأنني إما "أستهبل" عليه! أو ربما أن وعثاء السفر أفقدتني عقلي فصرت أهرف بما لا أعرف! أو في أفضل الأحوال ربما كذبت عليه حين ادعيت بأنها المرة الأولى التي أزور فيها هذه العاصمة ! و ازداد مُضيفي ذهولاً حين وجد نفسه واقفاً بسيارته أمام لوحة الفندق المنشود ! هنا بدأ يحلفني الأيمان تلو الأيمان أن أقص عليه شيئاً من…

آراء

«قول أربعة!»

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣

- قول أربعة! - أربعة! - سيارة أبوك (مقربعة)! ويركض ذلك الغبي الأحمق وهو يقهقه بصوت عالٍ سعيداً بأنه حصل على ضحية جديدة بلعت الطعم.. وأمضي في طريقي غير آبه بسخافاته وغير مدرك أن مزحته السخيفة كانت نبوءة ستبقى معي 30 عاماً مقبلة. *** لأعوام عديدة وأزمنة مديدة، بقيت سيارة أبي التي ورثتها وسيارتي التي تلتها (مقربعة)، لذلك فإن غاية ما أحلم به هو أن يكون لدي (فتحة سقف)، أو أن أتمكن من فتح باب السيارة من الداخل دون الحاجة لتنزيل (الجامة)، ومد يدي من الخارج على طريقة لصوص الخزانة في فيلم (أوشن إيليفن) لفتحه، وبسبب هذه المعطيات فأنا حقيقة لا أعلم تماماً ما هو ترف (مثبت السرعة) الذي يتحدثون عنه هذه الأيام؟! وإن كان الأمر لا يحتاج إلى عبقرية من نوع خاص لفهم وظيفته، وحتى لو وجد في سيارتي فلن أجربه فأنا (مثلك) أكره كل جديد بدءاً من أجهزة الكمبيوتر، التي تعمل باللمس ذي الإيحاء البذيء، وليس انتهاء بما يعرف بالـ(ربيع العربي) الذي حرمني زيارة (بولاق) لعامين متتاليين، وحتى لو قررت تجربة (مثبت السرعة) فلن أفعل ذلك بعد أربعة حوادث في عام واحد، سلطت عليها وسائل الإعلام أضواءها، وحدثت جميعها قريباً من الخط الذي أستخدمه بشكل يومي، وتحدثت جميعاً عن إنقاذ حياة مستخدمين كادوا يقضون بعد أن (جيَم) مثبت…