آراء

آراء

الدراما المسلوقة !

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

الدراما نوع من النصوص الأدبية تتم تأدية أدواره عبر المسرح أو السينما أو التلفاز أو الإذاعة ، وتحتها تندرج فنون التراجيديا والكوميديا ، وكأي عمل إنساني آخر ، فإن جودة العمل تتطلب جهداً متواصلاً وعملاً دؤوبا للوصول به إلى حد يقارب الإتقان ، الفضائيات العربية تعج في رمضان بطفرة في كمية الأعمال الرمضانية التي تتسابق القنوات الرمضانية على عرضها خاطبة ود المشاهد العربي وذائقته و وقته ، وهي قد تنقلب إلى عملية تجارية بحتة متى ما تم تفريغها من جانبها الإنساني الفكري و الثقافي الهادف ، وليس أصدق دليلاً على ذلك من الكم المهول من الإعلانات التجارية التي يتم إقحامها في ثنايا عرض تلك الأعمال ، في الوقت الحاضر ربما لم يعد لدينا نحن معشر المشاهدين ذات المساحة الزمنية من الوقت مقارنة بما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات ، نحن نعيش عصرا جديدا بأدوات تقنية جديدة وتحديات جديدة ، عصر تعددت فيه قنوات الميديا و اختلفت إلى الحد الذي باتت فيه مساحات الاختيار غير محصورة في التلفاز وحده ، الكُتاب والمنتجون والمخرجون والممثلون جدير بهم قبل غيرهم أن يعوا هذه الحقيقة جيداً ، فالمشاهد اليوم لن يتوقف عند عمل درامي لمجرد شغل وقت فراغ في جدول يومياته لا سيما في هذا الشهر الفضل ، إن "الكيف وليس الكم" هو…

آراء

الداهية باراك أوباما

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

ليس التخبط بالتأكيد، هو الذي جعل الولايات المتحدة الأميركية، تغير بين ليلة وضحاها، موقفها «المبدئي» من التحولات التي تعيشها مصر. فلا شيء يترك للصدفة في بلاد العم سام. في الليل كان تدخل الجيش المصري للإطاحة بالرئيس محمد مرسي موضع «شك» و«قلق» شديدين ودراسة متمعنة لمعرفة إن كان «انقلابا» أم لا. وفي اليوم التالي، قررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر ساكي: «إن حكم مرسي لم يكن ديمقراطيا» لأن الديمقراطية في رأيها «ليست فقط مجرد الفوز بالتصويت في صناديق الاقتراع». وهذا بالفعل غريب على دولة طالما حدثتنا عن قدسية صناديق الاقتراع. ويزداد المرء تعجبا حين يقترن هذا التصريح بقرار أميركي يقضي بإمداد الجيش المصري، الذي كان مغضوبا عليه، قبل ساعات فقط، بطائرات «إف 16». هذا ليس تخبطا، كما يحلو للبعض أن يراه، بل هو خبث وتخطيط شيطاني. فقد دعمت الولايات المتحدة الإسلام السياسي على أنواعه في كل بلد عربي، لتتخلى عنه حين تجد الوقت مناسبا. وهذا بالطبع سيؤدي إلى صدامات في مصر، وبعدها تونس على ما يبدو، وقبلهما لبنان وسوريا، فيما العراق على شفير حرب أهلية، وليبيا لا تزال ترتع في مستنقعها، وغزة جزء لا يتجزأ من الخطة. النزاعات هنا محمودة ومطلوبة، ولا ضير فيها لا على أميركا الواقعة خلف المحيطات، ولا حليفتها إسرائيل التي أمنت حدودها لمائة سنة مقبلة، بفضل…

آراء

انتصارات وانكسارات

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

( إن العالم يفسح الطريق للمرء الـذي يعرف إلى أين هو ذاهب)... رالف و.إمرسون كنت أتحدث مع صديق عن تربية الأبناء، عن مستقبلهم، وماذا ينتظرهم، قال لي لا تخف عليهم سيعيشون حياتهم بطريقتهم بكل انكساراتها وانتصاراتها، كل ما في الأمر أننا إحدى المحطات الرئيسية في حياتهم، ولكنْ هناك أيضاً محطات أخرى أمامهم، لا بد أن يقفوا بها وينطلقوا بعدها. فكرت ملياً في كلامه، وأيقنت أن هذه الحياة فعلاً غريبة، وأن كل الانكسارات التي تمر بنا هي بداية انتصارات تنتظرنا! وأن قيمة هذه الحياة في التحدي الذي تهدينا إياه. نحن من نختار طريقة حياتنا، وليس الغير، وكما قيل قديماً إننا عندما نتخذ قراراً يتأمر الكون كله لتنفيذه معنا. نعيش حياتنا الآن بكل أفراحها وقسوتها وأشكالها المتغيرة، وبجهد آبائنا وأمهاتنا معنا، ونعرف بعدها أن بعض المحطات في طريق الحياة تتسع لراكب واحد فقط، وهو أنت! وأبناؤنا مثلنا أيضاً سيسلكون الطريق نفسه، ويعبرون جسورهم لوحدهم، ربما سنكون هناك لنساعدهم أو نودعهم، لكننا لن نعبر معهم، القاعدة تقول أن يشقوا طريقهم لوحدهم، تنتظرهم حياة كاملة، نتمنى أن يعيشوها لآخر رمق، وستعطيهم مثلما أعطتنا بعض من أسرارها متأخراً، ومثلنا سيقدمونها هدية لأبنائهم، هكذا هي دورة الحياة، الأدوار لا تنتهي، كل وداع يحمل في طياته لقاء من نوع آخر. (لا تذهب إلى حيث يأخذك الطريق، بل…

آراء

زمن الكتابة الخليجية

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

الناظر إلى الساحة الثقافية العربية يجد تحولاً في مراكز الإنتاج الأدبي (جغرافياً) ونمواً في دور الكاتب الخليجي إقليمياً ودولياً. حيث برزت في العقد الأخير مجموعة من الكُتّاب والأدباء من منطقة الخليج العربي لم يكونوا معروفين من قبل، وصار تأثيرهم في الإعلام العربي ومشاركتهم في الصحف الغربية مشهوداً ومؤثراً. وإذا نظرنا إلى جائزة البوكر العربية (الجائزة العالمية للرواية الأدبية) التي تُعد أهم جائزة على الساحة الثقافية اليوم، فسنجد بأن ثلاثة من أصل سبعة فائزين ينحدرون من الخليج (سعودي وسعودية وكويتي). وكم أختلف مع تقارير التنمية البشرية العربية التي تصدر من الأمم المتحدة، وتقارير الحالة الثقافية العربية التي تصدر من مؤسسات في المنطقة، عندما يتحدثون عن مستوى القراءة والاطلاع لدى شعوب المنطقة. انظر حولك وسترى أن الأرقام المُترديّة التي لم تتغير كثيراً منذ تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية العربية الشهير الذي صدر عام 2003 وصدم العالم العربي، لم تعد تتناسب مع الواقع. من تجربة شخصية، كنتُ وما زلتُ متفاجئاً بأعداد الشباب من الجنسين الذين ألقاهم في معارض الكُتب والمناسبات الثقافية، أو الذين أتواصل معهم في الإنترنت. حيث لا يمر يوم إلا وتصلني رسالة أو كتاب أو ألتقي بقراء لمقالاتي وكتاباتي المتواضعة، يشتركون كلهم في شغفهم للبحث عن المعرفة، وفي اطلاعهم على آخر الروايات العربية أو الإنجليزية. وعلى الرُغم من الصراعات الفكرية والأيديولوجية…

آراء

انكسار موجة الإسلام السياسي

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

بعد فرحة أظهرها تلفزيون «المنار»، وتلفزيون النظام السوري، إزاء التطورات الأخيرة بمصر، أسكتت إيران الجميع بإظهار دعمها للرئيس محمد مرسي، ودعوتها حماس للعودة إلى قواعدها بالتحالف مع إيران وحزب الله، والتصدي لإسرائيل! والواقع أن الإخوان المسلمين المصريين، ومنهم الرئيس محمد مرسي، ما غيروا موقفهم من إيران، بعد الثورة المصرية في 25 يناير 2011 وإلى اليوم. وقبل ثلاثة أسابيع فقط؛ خطب الرئيس مرسي خطابه الشهير الذي هاجم فيه النظام السوري، وأعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية معه. وقد حدث ذلك تحت الضغط الشديد من جانب جمهور الإسلاميين بمصر، من دون أن يعني ذلك تغير الموقف من إيران وتدخلاتها في المشرق، وفي مصر بالذات. ويختلف الأمر بالطبع بالنسبة لحماس، التي اضطرت منذ أكثر من عام للخروج من سوريا، والإعلان مرارا وتكرارا عن خلافها مع النظام السوري، وعن الجفاء الذي حل في العلاقة بينها وبين إيران، ومن ضمن ذلك تراجع مبالغ الدعم التي تقدمها لها الجمهورية الإسلامية، وسَرَيان هذا الجفاء على العلاقة التحالفية بينها وبين حزب الله في لبنان وغزة. منذ الثمانينات من القرن الماضي، قامت علاقات ما لبثت أن تطورت وتجذرت بين الإخوان المسلمين المصريين وإيران. بل إن العلائق التحالفية هذه تناولت أيضا بعضَ فصائل وشراذم القوميين واليساريين، وليس في مصر فقط؛ بل وفي عدة بلدان عربية. وكان المبرر لذلك كله، كما سمعتها…

آراء

دعم الطاقة المتتجددة لتخفيف الضغط على البترول

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣

منذ فترة ليست ببعيدة، أصبح هناك وعي عام بأهمية تطوير الطاقة المتجددة في السعودية سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح خاصة لانتاج الكهرباء. في هذا المقال، الحديث عن الطاقة يقصد في معظمه طاقة انتاج الكهرباء. الدعم الحكومي ضروري تقنية الطاقة المتجددة بدأت بالدخول للسوق السعودي على استحياء نوعا ما. وهنا يأتي دور المسؤول في دعم هذه التقنية. فمعظم التقنيات الجديدة تحتاج لدعم حكومي كي تصل لمرحلة النضج وتكون قادرة على تمويل نفسها بنفسها. في السعودية، معظم محطات انتاج الكهرباء تعمل على الزيت الخام و الغاز. وسعر الكهرباء المنتج من قبل هذه المحطات مدعوم حكوميا. وهذا ما يوضح انخاض اسعار الكهرباء في السعودية. فالمستهلك حين يدفع فاتورة الكهرباء، فهو يدفع جزء من سعر الوقود والدولة تدعم بشكل كبير الجزء المتبقي. في حال تم تطوير محطة لانتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، فالسؤال هنا، ما هي تسعيرة الميغاواط الواحد؟ هل ستكون الطاقة الشمسية المنتجة تباع على الشبكة بنفس سعر الطاقة المنتجة عن طريق الوقود التقليدي؟ هنا يبدو أن الموضوع ما زال قيد الدراسة من قبل الجهات المعينة. لكن يجب التذكير أنه من الصعب أن نقارن بين المحطات التقليدية والمحطات المتجددة، فمنتوجات المحطات التقليدية تحصل على دعم كبير من قبل الدولة رغم حرق الثروة المحلية. إذا لتسهيل تطوير محطات الطاقة المتجددة، يتضح أنه…

آراء

لا نكابر يا شيخ!

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣

في تحقيق جميل قام به الزميل شقران الرشيدي في صحيفة (سبق) الإلكترونية تحدث عدد من المختصين وأصحاب الرأي والفكر عن تداعيات تقرير نشر في صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية عن الإلحاد، وبه خارطة (مزعومة) للإلحاد في العالم تبين ارتفاع نسبة الملحدين في السعودية، مما أثار - وفق سبق - الكثير من التساؤلات المستنكرة حول وجود من يعتنق هذا الفكر في جزيرة العرب، مهد الإسلام، وغير مصدقين ما يُزعم عن وجود ملحدين سعوديين. الصحيفة قالت في تحقيقها إنه تبين "من خلال البحث الصحفي، والمتابعة للمواقع (الملحدة) وجود حالات نادرة لشباب سعودي يرفض ما يسميه (التشدد) الديني، ويتخذ الاتجاه المضاد، وحالات أخرى ملحدة نتيجة دخولها في دهاليز الفلسفة و(التنطع) الفكري غير المرغوب فيه، كما تبين أن هناك خلايا ملحدة نشطة من خارج وداخل السعودية تتحرك ببطء – خوفا من اكتشاف أمرها على ما يبدو - تسعى جاهدة لترويج فكر الإلحاد بين الشباب السعودي، وتركيزها بشكل أساس على مرافق التعليم العالي، ومواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، ومقاهي الإنترنت، والفنادق الكبيرة، ومنهجها تكبير الأخطاء التي تحدث في المجتمع، وتقليل قيمة الدين ومن يتبعه". وقد اطلعت على آراء من تحدثوا عن هذا الموضوع المهم والحساس، ورغم أهمية كل ما قيل، حيث لم ينف أحد وجود ملحدين في السعودية، بغض النظر عن عددهم وما إذا كان الإلحاد…

آراء

وطارت الطيارة .. يا جابر!

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣

من أرقى فوائد «تويتر» هي الصحبة الحقيقية، فمن خلاله تعرفت على مجموعة من الشباب الجميل بأخلاقه والراقي بفكره، ولأن لهذا المقال قصة تدور حول أشخاص، فلا بد أن أذكر الأحبة سعد الربيعان، وجابر محمد، وعبدالعزيز فكري. القصة بدأت عندما دعانا سعد لحفل زفافه بالكويت في شهر سبتمبر من العام الماضي، فاتفقت مع جابر للسفر والحضور، وتمت إجراءات السفر بسهولة لتكون على متن «العربية». وفي الساعة الخامسة والثلث بتاريخ 12 - 9 - 2012 كان موعد المغادرة، وصلت المطار على الساعة الرابعة (حيث الاتفاق) أبحث عن جابر فلم أجده، اتصلت به وإذ لايزال ينتظر سائق التاكسي، فاقترحت عليه تركه وأن يأتي بسيارته وهذا ما فعله ولكن .. وللأسف كانت الشوارع واقفة كالمعتاد، وهو في الطريق اتصل بطيران فلاي دبي ووجد رحلة على السابعة مساءً، فأبلغني بذلك وقال ألحق بك بإذن الله. وعند دخولي لصالة الانتظار، إذا بمفاجأة سارة حيث رأيت عبدالعزيز مع الأخوين وليد وعبدالكريم آل علي، فقلت في خاطري: الحمدلله عوضنا الله عن جابر خيراً .. الغريب وبالرغم من سفر جابر متأخراً إلا أنه وصل موقع حفل الزفاف قبلنا! كانت ولله الحمد رحلة جميلة بمعنى الكلمة، أدينا فيها الواجب، واستمتعنا جداً بالمطاعم الكويتية التي تشتهر بالاهتمام بالتفاصيل ولهذا هي متميزة مثل مطعم «بزه» والكثير غيره. في هذه الرحلة لفت نظري…

آراء

«أوكسفام».. المفهوم الأسمى للجمعية الخيرية

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣

بين المحلات الإنجليزية المنتشرة في شوارع الأحياء البريطانية لا تكاد تقطع مسافة كيلومتر واحد إلا وتجد فرع محل لسلسلة متاجر مؤسسة أوكسفام متوسطاً المحلات المتراصة على الرصيف، لا تزيد مساحة طول المتجر عن ستة أمتار وبعرض أربعة أمتار، تمتاز محلات أوكسفام بعرض بضائع مستعملة بسعر جيد ومنافس. على الأرفف العليا يعرض المتجر التحف والمزهريات والأحذية وتتوسط الأرفف الوسطى على جنبات المتجر الصغير الأواني المنزلية من كؤوس وأطباق وفضيات وشمعدانات وأفلام وكتيبات وإكسسوارات مختلفة، أما على جنبات منتصف المتجر فيتم تعليق الملابس المستعملة المغسولة وقد تكون جديدة لم تستعمل أصلاً وهي جاهزة للبيع على مختلف القطع من المنسوجات والموديلات كالجاكيتات والفساتين والشورتات ولكلا الجنسين الرجال والنساء، لا تنتهي مساحة عرضها سوى بالقرب من غرفة القياس الموجودة داخل المتجر… كثيراً ما أتردد على هذه المتاجر منتصف الشهر لأجد بعض الأحيان معروضات فخمة من أرقى دور الأزياء والأواني المنزلية والأطقم المختلفة ودُّمَى الأطفال وبأسعار رمزية جداً وحالة القطع ممتازة إلى جيدة جداً. تعتمد أوكسفام في مفهومها على حث من يريد التبرع بما لديه من الأشياء الصالحة للاستعمال إلى التقدم بها نحو أية متجر من متاجر أوكسفام المنتشرة في الأحياء، لتبدأ المجموعة المسؤولة عن المتجر بإعادة تقييم القطع القادمة وتسعيرها وعرضها في المكان المخصص، وتستثني دوما القطع غير الصالحة للاستهلاك وتعيدها لأصحابها. نتبادل أنا…

آراء

«كم باجي ع الأذان؟»

الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣

تشرشل رئيس الوزراء البريطاني أيام الطيبين كان يكثر الإجازات، ويقول: هل تعلمون لماذا خسر هتلر الحرب؟ لقد خسرها لأنه لم يأخذ إجازة واحدة، ما أثر في أدائه وتركيزه.. الإجازات هي سبب الانتصارات! رغم أن صديق المقهى الذي أخبرني بالقصة في إجازة منذ أن عرفتُه، إلا أنني أصدق هذه المقولة، فهي عبارة لا يمكن أن يقولها إلا شخص على وزن تشرشل، وهي بالمناسبة تلفظ «تش»، كما في «تشومبيه»، وليست كما في «تشكرات» التي تقولها للطبيب الذي يزرع شعر رأسك في اسطنبول، كما أن التركيب الفيزيائي لبنية تشرشل يدل على أنه من الذين يعرفون كيف يستمتعون بإجازاتهم فعلاً، على عكس بنية صاحب الشنب المربع! دع عنك انتمائه إلى مؤسسة معروفة بالصدق والشفافية، وأنها «سيدا»، خصوصاً مع قضايا العرب المصيرية.. واللهم إني صائم! «الإجازات هي سبب الانتصارات»، لذا فأنا لا أفرط في أي فرصة تحمل رائحة إجازة، الأعياد الرسمية، اليوم الوطني، الإسراء والمعراج، حرب أكتوبر، شم النسيم، النيروز، العيد الوطني لفنزويلا، وفاة غاندي، إجازة لوفاة جدة جاري، إجازة بلا مرتب، إجازة مرافقة مريض، إجازة تعويض مكان مرافق مريض، إجازة مرافقة من سيعوض مكان مرافق المريض، إجازة رفع، إجازة مرافقة سجين، إجازة رأي، و دعك مما يقوله «الورركوهوليكس»، لو كان فيهم خير لما أطلقوا عليهم هذا الاسم الذي يشبه التعاويذ السحرية.. تخيل ساحرة تريد…

آراء

ديليسيبس كما قالها الرئيس

الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣

أنا من هواة مشاهدة أفلام الخيال العلمى. وخاصة تلك التى تناقش مواضيع السفر عبر المجرات والتنقل بين الازمنة، وخاصة هذه الأفلام التى تتكلم عن حقيقة بديلة أو عوالم موازية. أو كما يقولون بالإنجليزية Parallel Universe هذا العالم أو الكون الموازى مشابه تماما لعالمك الأصلى. نفس الشخصيات، نفس الأماكن. ولكنه بسبب أحداث أو ظروف مختلفة تلعب هذه الشخصيات أدوارا مختلفة ومتناقضة عن العالم الأصلى. كان هناك مسلسل أجنبى عن شخص يتنقل بين هذه العوالم الموازية ففى حلقة يكون فى عالم حيث الاتحاد السوفييتى انتصر فى الحرب الباردة وسقطت الرأسمالية، فأصبحت الولايات المتحدة واحدة من جمهوريات الاتحاد السوفييتى. وفى حلقة أخرى يجد نفسه فى عالم تسيطر فيه النساء ويطالب الرجال بحقوقهم فى المساواة معهم وهكذا. خرجت أفلام ومسلسلات أجنبية كثيرة تناقش فكرة العالم أو الكون الموازى وتعتمد فى النهاية على تساؤل واحد: ماذا لو؟ تذكرت هذه الفكرة وأنا أتابع الأحداث فى الأسبوع الماضى. تابعت النقاشات عن شرعية الرئيس وإذا كان ماحدث انقلاب عسكرى أو انقلاب بإرادة شعبية وإذا كان ما حدث من إغلاق قنوات دينية يعتبر قمعا أم درءا للفتنة ومحاولة للسيطرة على العنف. بدلا من أن أشغل نفسى بالإجابة عن هذه التساؤلات، سألت نفسى سؤالا واحدا: ماذا لو؟ ماذا لو كنا نعيش فى حقيقة بديلة وعالم مواز حيث لم تنجح أحداث…

آراء

ديسلكسيا.. عذر من لا عذر له

الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣

اكتشفت وأنا في طريقي لمطار الملك عبدالعزيز بجدة للحاق برحلتي إلى البحرين، إنني متأخر والطائرة على وشك الإقلاع والأفضل أن أعود للبيت، ذلك أنني قرأت موعد الوصول على أساس أنه موعد الإقلاع، ولكني مضيت قدماً نحو المطار مؤملاً أن تعطل نظام الجوازات الذي شل مطارات المملكة قبل أيام مازال مستمراً وربما تأخرت الرحلة، ولكن من سوء حظي وحسن حظ بضعة آلاف من السعوديين يريدون التمتع بإجازاتهم الصيفية، فلقد تم إصلاح النظام وأقلعت طائرتي في موعدها. غريب أن أفعل ذلك وأخلط بين الموعدين، فأنا مدمن سفر، ومجهز هاتفي الذكي ببرمجيات عدة أسجل بها مواعيد سفري وبالتالي لا يجوز أن أخطئ في أمر كهذا وكل معلومات الرحلة في متناول يدي، لمت نفسي كثيراً ولكن هربت أبحث عن عذر وقلت إنني « ديسلكسيك»! لست متأكداً من ذلك، ولكني لاحظت منذ صغري أنني أعاني صعوبات في حفظ جدول الضرب مثلاً، أو أخلط بين المنصوب والمرفوع، وكل ذلك من علامات الديسلكسيا، وقبل أن يقول أحدهم، هذا ليس مرضاً، إنه « جهل « أقول له، لقد قال هذا كثير من المعلمين أو الآباء لأولادهم، ضغطوا عليهم، اتهموهم بالكسل، أحياناً بالغباء، بينما لو تم تشخيصهم مبكراً لرحموا أنفسهم وأبناءهم قبل ذلك من هذه المعاناة، ووفروا تعليماً خاصاً وتدريبات معينة تمكنهم من التعلم، علماً أن كثيراً من الأذكياء…