آراء

أخبار العودة الى الجمل! – علي آل سلوم

العودة الى الجمل! – علي آل سلوم

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

خلال عقود لا تحسب من أعمار الدول، تحولت الإمارات من حياة البدو الرحل والإبل، إلى الحياة الحضرية المعاصرة والمركبات الفارهة، وبينما كان أجدادنا يعيشون حياتهم يوما بيوم، بهدف البقاء والاستمرار فقط وفي مناخ صحراوي لا يرحم وأجواء قاسية، نتمتع نحن بقيادة سياراتنا المكيفة للذهاب إلى مراكز تسوقنا المكيفة والمهيئة لكل احتياجاتنا، إلا أننا قد نحتاج، أو ربما الأجيال المقبلة إلى عودة إلى "حياة الإبل" ولو لوهلة قصيرة، لنتمكن من الاستمرار. للعلم، لست مستعدا لأن أتخلى عن سيارتي الدفع الرباعي بأي شكل من الأشكال، فالتطور قد جلب إلى حياتنا أمورا رائعة ولا تصدق، ولكن، وكما عرف أجدادنا جيدا، فإن مواردنا لن تدوم إلى الأبد، ولابد لنا بأن نخطط ليوم قد تنضب فيه آبار نفطنا، ومن هنا، كان لابد علي أن أنوه إلى مدى أهمية تطوير الصناعات الأخرى، وأهمها السياحة والضيافة واهمها السياحة الثقافية، والتي لا تعمل فقط على التنويع في اقتصادنا وتجديده وتحريكه في اتجاهات متنوعة، بل على حثنا في الوقت ذاته البحث عميقا في تراثنا واستنباط الإلهام منه. أعتقد بأن دعوة المزيد والمزيد من الغرب إلى دولتنا وتعايشهم معنا هو أمر لا يجر على الإمارات إلا بالنفع، خاصة مع تحول هؤلاء المقيمين في الدولة إلى سفراء لنا في دولهم، ينشرون فيها السمعة الطيبة للدولة وشعبها ومدى احترامنا للحضارات المختلفة، ومدى…

آراء

معادلة الأمن والحرية

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

تغير الحال، وأصبح هاجس حكومات العالم الأول هو الأمن دون تحديد لما يمكن أن تقف عنده الإجراءات لتحقيق المفهوم الأمني في الذهنية الحكومية، والذي لا تعرفه بدقة ذهنية الجمهور. معنى الأمن لدى المؤسسة مختلف عن معناه البسيط أو المباشر لدى الفرد الذي بقدر ما يريد تحقيقه، إلا أنه لا يود أن يكون ذلك على حساب حريته وخصوصياته؛ لذلك تفجرت الضجة في الشارع الأمريكي ووسائل الإعلام، وتحركت منظمات حقوق الإنسان ومراكز الدفاع عن الحريات الدستورية، بعد أن اكتشف الناس أن كل خصوصياتهم تحت مجهر المراقبة الدقيقة. بدأت الأزمة بعد كشف صحيفة القارديان البريطانية، ثم الواشنطن بوست، عن توقيع قرار سري يتيح لوكالة الأمن القومي بجمع تسجيلات المكالمات الهاتفية لعشرات الملايين من عملاء شركة «فيريزون» للاتصالات، وبعد أن بدأت آلة التقصي الإعلامي تحرياتها العميقة اتضح أن الأمر ليس جديدا، ولا يتوقف على رصد المكالمات الهاتفية فحسب، وإنما كل ما يفكر الإنسان بالبحث عنه أو كتابته أو تلقيه أو قراءته في محركات البحث الإنترنتية ومواقع التواصل الاجتماعي مراقب أيضا، لتكبر كرة الثلج، وتبلغ المشكلة حد الأزمة بين الشارع وصناع القرار، ما اضطر الرئيس أوباما إلى إلقاء كلمة حاول فيها تطمين الناس على خصوصياتهم، لكنه لم يفلح كثيرا في ذلك عندما أشار إلى أنه لا يوجد أمن كامل مقابل خصوصية كاملة، أي أنه يعترف…

آراء

دور “نزاهة” في فساد تعليم الرياض

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

تفاجأ العديد من المواطنين والمواطنات من تصريح "نزاهة" الأخير والمتضمن أن هيئة مكافحة الفساد ليست مخولة بقضية المخالفات والتجاوزات، التي حدثت في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض، والتي وصلت إلى حد اختلاس مبالغ مالية تصل إلى أكثر من (150) مليون ريال!. وفي هذا الصدد أوضحت "نزاهة" في تصريحها السابق بأن القضية من مسؤولية وزارة التربية والتعليم وهي المخولة بالتحقيق والبت فيها! الأمر الذي أدى إلى تساؤل الكثير من الناس في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، حول دور وطبيعة اختصاص "نزاهة" في قضايا الفساد، وهل قضايا التربية والتعليم لها استثناء خاص لدى "نزاهة"، وهي التي تؤكد دائماً على "لا استثناء لكائن من كان في مكافحة الفساد"؟!. في الحقيقة لا لوم على الناس في استغرابهم من عدم تدخل "نزاهة" في قضية تعليم الرياض، في الوقت الذي تتدخل في قضايا أقل شأناً من خطورة وجسامة المخالفات المكتشفة في إدارة التربية والتعليم، وبالفعل هناك صورة مشوشة وغير واضحة لمهام واختصاصات "نزاهة"، وكأنها تؤكد صحة الانتقادات الموجهة إليها والتي تتمثل في أن هيئة مكافحة الفساد تركز على "الفساد الصغير" وتغض الطرف عن "الفساد الكبير"، وربما هناك استثناءات بالفعل لبعض المسؤولين النافذين في بعض الجهات الحكومية. فليس هناك مبرر بأن تتدخل "نزاهة" على سبيل المثال في سوء صيانة مدرسة واحدة لخطورتها على الطلاب والطالبات،…

آراء

ريشة .. وربيع

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

1 قبل زمن «الكيبورد، وقبل زمن القلم الجاف وما سبقه من أقلام حبر ورصاص وغيرها، وقبل توظيف القصب للانطلاق بروائع الخط العربي .. قبل كل ذلك كان لريشة الطير حضور كتابي في عصور أحسب أن أهلها اعتبروا من يكتب بالريشة بعد غمسها بدواة الحبر متطوراً وحداثياً. وعلى الرغم من التطور الكتابي وابتكار ريشة معدنية مصنوعة من الفولاذ، استمر الناس يسمونها ريشة، حتى قلم الحبر العادي فإن الجزء الأمامي منه الذي يلامس الورقة مازال اسمه ريشة. لم ينحصر استخدام الريشة لدى العرب قديماً في الكتابة، بل كانت تثبت في آخر السهم لينطلق في الفضاءات برشاقة فيصيب مرماه. 2 يقولون في اللغة: رَاشَ الطَّائِرُ رَاشَ رَيْشاً: نبَتَ رِيشُهُ. ورَاشَ فلانٌ: استَغْنَى. ورَاشَ السَّهْمَ: رَكَّبَ عليه الرِّيشَ، فهو مَريشٌ. ورَاشَ فلاناً: قَوَّاهُ وأعانَهُ وأصَلَحَ حالَهُ. ويقال: رَاشَه اللَّه: أنْعَشَهُ. وراشَهُ اللَّه مالاً: أَعطاهُ إياه. ورَاشَ السُّقْمُ فلاناً: أضْعَفهُ . ويقال: لا تَرِشْ عَلَيَّ: لا تعترضْ لي في كلامي فتقطعَهُ عَلَيَّ. وفلانٌ لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي: لا يَضُرُّ ولا ينفعُ . 3 ريشة جناح طير الإوز هي الأفضل للكتابة بحسب الروايات لكون أشكال الحروف المرسومة بها أجمل، وإذا تعذر وجودها يتجه الكتاب إلى ريش الصقر والعقاب، وربما الديك الرومي أو الغراب. ومع تدبيبها وبري رأسها وغمسها بالدواة يتدفق قليل من الحبر إلى التجويف الصغير…

آراء

آلاف المجاهدين إلى سوريا

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

منذ عام والجماعات المتطرفة تبث دعايتها، تحث الشباب المسلم على الانخراط في الحرب في سوريا. وفعلا نجحت في توجيه المئات من جنسيات مختلفة، وقيل بلغ عددهم الآلاف. التطور الجديد أن الرقم الآن يرتفع بشكل كبير، وسيتجاوز عدد الجهاديين في سوريا أكثر من كل ما شهدناه في العشرين سنة الماضية، في أفغانستان والعراق والصومال. أبرز الأسباب استمرار الحرب، وبشاعات جرائم النظام السوري، ودخول حزب الله وقوات إيرانية وميليشيات عراقية، كلها شيعية، حولت الحرب إلى طائفية. أحد المهتمين بشأن الجماعات الإسلامية المتطرفة قدر أن الأرقام ستكون أكبر من كل التوقعات، يقول لا تستغرب إن تجاوزت ثلاثين ألفا خلال الأشهر المقبلة. ويعتقد، أيضا، أن الحكومات، التي زادت استنفارها الأمني، ستفشل في منعهم من السفر إلى سوريا، رغم أنها استعانت بمفتين وأئمة، وغيرهم من قيادات المجتمع الدينية، لحث الشباب على عدم السفر والقتال. الحرب في سوريا تلهب مشاعر كثيرين، هؤلاء الذين يشعرون بأن ظلما كبيرا وقع على إخوانهم هناك، ويشعرون من منطلق ديني طائفي أن الجهاد فرض عليهم لا يكتمل إسلامهم من دونه. وتروج للحرب كثير من المنابر والمواقع الإلكترونية، تقوم بتحريضهم على القتال في سوريا. في مقابل هذه التحديات حاولت الحكومات، وضمنها المساندة للثورة السورية، وفي مقدمتها السعودية، إقناع مواطنيها بعدم الذهاب إلى الحرب. وسعت، في المقابل، إلى دعم الجيش الحر، مؤكدة أن…

آراء

عن أي سياحة داخلية تتحدثون؟!

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣

ها نحن نستقبل الإجازة الصيفية بكل ما تعنيه من فرح للأولاد والبنات وضغط مالي ونفسي على الآباء والأمهات، فبين التمتع ببضعة أسابيع داخل المملكة أو بين السفر لخارجها يكمن الصراع الأزلي الذي سيدور بين أفراد العائلة الواحدة والتي سيفضل تيار الانفتاح فيها أن تكون في ربوع الخارج بينما المحافظ منها ماليا وفكريا دون أن يعرف أنه يوقع نفسه في مشكلة كبيرة سيفضل أن تكون ربوع المملكة هي الحاضن الأمين لصيف الأسرة وذكرياتها. ولكن يبقى أمام هذا الواقع حقائق لم أسمع عنها ولكني عشتها في يومين اثنين تنوعت بين الاستجداء وحب الخشوم لإيجاد مقعد على الناقل الوطني يأخذني من العاصمة إلى أكبر مدن المملكة جدة، فالحصول على مقعد لرحلة داخلية أصعب من الحصول على مقعد بين الرياض وهونولولو، وبين أن أجد غرفة في فندق والذي وصل أحدها – وهو فندق لا أخجل في وصفه بالبائس رغم أنه يعد من فنادق الواجهة البحرية - وصل سعره لسعر أغلى فنادق دبي والواقع في برج خليفة ويحمل علامة تجارية تبلغ قيمتها السوقية ربما ٣ أضغاف لأشهر علامة تجارية سعودية! السياحة المحلية تبقى حتى الآن مجرد شعار يستخدم لدواعي الترويج المؤسسي أو لزرع الشعور بالوطنية أو حتى مزايدة البعض بها، والقول إن المصايف المحلية لديها ما تحتاجه لاجتذاب السياح يختلف جملة وتفصيلا عما سمعته ورأيت…

آراء

ما بعد الدكتوراة: لبناء قدرة بحثية.. مطلوب علماء

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

قليلون على معرفة بماهية باحثي ما بعد الدكتوراة وما يقومون به بعد الحصول على الدكتوراة في السنوات الأولى، ويغيب عن أذهانهم كثير من فصول المعاناة التي ترافقهم في السنوات الأولى وشعورهم بالتجاهل أحياناً كما لو كانوا غير مرئيين، رغم أهميتهم كطاقة بشرية يمكن ضخها في البحث العلمي، إلا أن التواصل السليم والبحث الانتقائي عنهم الذي يوفِّر لهم فرص الاستمرار في المجال البحثي الدقيق، إحدى المعضلات التي يواجهونها. في الدول التي لا تعتبر نشطة علمياً بمقدار ما تكون فيه المعرفة هي محرك الاقتصاد الأساس إن لم تكن إحدى أذرعه المهمة فيه، يزداد الطلب على الباحثين، غير أن حمَلة الدكتوراة فيها يميلون للالتحاق بوظائف حكومية أو في القطاع الخاص تاركين المجال الأكاديمي، يرافق ذلك عديد من الأسباب، أهمها أن أولئك الباحثين حديثي العهد بمهنهم المختصة يرون أن فرحة ممارسة الحياة العملية تشوبها دائماً أعباء مهنية ثقيلة وفائض من المتطلبات التي قد لا تتوفر، ولا يتم تقدير ماذا يعني توفير الأجواء للعلماء بوصفهم أناساً ما إن انخرطوا في مجال العلم كعلماء إلا يعني ذلك أن يضحوا باهتماماتهم الشخصية ولربما حياتهم العائلية من أجل إعداد الأوراق البحثية والبحث عن منح مالية تعطيهم الأمل في الاستقرار في العالم الأكاديمي وما إلى ذلك. بحسب تقرير نُشر في مجلة النيتشر، يقول مؤلفه توماس بروجنسن، رئيس مجلس اتحاد…

آراء

النصرة الإسلامية

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

توفي حفيد فنان كويتي من المذهب الشيعي أثناء تصويره مسـلسـلاً تلفزيونـياً فانقطع عن التصوير، فذهب زميله السعودي يقدم له العزاء في الكويت في مبنى «حسينية» بُنيتْ عام 1905 (أي ما يزيد على 100 عام). نُشرت صـورة الفـنان الـسـعودي في «تـويتر» مربـوطة بـهـاشتـاق طـويل يـشهِّر به ويـصـفه بالـخـيانة، لا بل وما هو أعظم، فبحسب قول أحد المهاجمين: «كيف يقتل نظام طائفي أطفال القصير، بينما أنت تقدم العزاء في أبناء هذه الطائفة الذين منهم القتلة؟!». يمكن القول بأن أصحاب هذا النهج الغوغائي قد لا يمثلون نسبة كبيرة، لكن نسبة غير هينة، كشفت عن روح عنصرية بغيضة تضع آلامها فوق آلام الجميع، وتحركها شهوة الانتقام العمياء من دون رحمة أو تسامح ومن دون عدل أيضاً، فهي ترى أن المسؤول عن هذه الآلام كل من ينتسب إلى مذهب الطاغية، وهكذا نُسبت جرائم وأفعال إلى أناس لا علاقة لهم بما يجري على أرض القتال في سورية، لمجرد أنهم يشتركون معهم في المذهب، ولتذهب وحدتنا وأمننا الوطني والخليجي، وينقسم المجتمع إلى جماعات، من هم جماعتنا ومنا وفينا حتى لو كانوا وراء البحار، وجماعة ليست منا حتى ولو قاسمونا الأرض والمعاش والمصالح. ظننت في البدء أنهم خفافيش ظلام في «تويتر»، مقنّعون يحلو لهم اللهو بالهجوم والسباب والتكفير والتنفير، لأنهم يعرفون أنهم بـعيـدون عن المـلاحـقة والمـسـاءلة، لكني عرفت…

آراء

النفط مخدر زائف

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

• ربما ساهم النفط في إحساسنا الجماعي بالخدر، وفي عدم الشعور بالمسؤولية في التعامل مع الحياة بجدية، وجعل منا كائنات تشعر دائماً أنها مخدومة من كل الجنسيات، لكن الكارثة أننا سنصحو يوماً على نضوب النفط، وسنتفقد سواعدنا الواهنة من قلة العمل ثم نقول: لقد كانت هذه السواعد مرتاحة على الآخر، فهل نحن مستعدون ليوم كهذا؟ • الحياة ليست نفطاً أيها السادة، ولا نعماً أبدية لا تزول، واذهبوا إلى أي بلد في العالم، كي تشاهدوا كيف يكدح الناس ويعملون في كل المهن، ويتزوجون ويحبون ويربون أطفالهم بمنتهى الصحة والحيوية دون برميل نفط واحد؟ وستجدونهم أسعد منا بمراحل!! • لقد تعودنا على أن كل شيء جاهز ومضمون، وأن الدولة الأم الراعية ستتدبر أمرها في كل مرة وتعطينا ما نحتاج إليه، وأن هذا واجبها المقدس الذي وجدت أصلاً من أجله، ولم نفكر يوماً في دورة الإنتاج الطويلة وما قد يعتريها، فكرنا دائماً وأبداً في نصيبنا من النفط، ومن رأس المال، ومن حجم الميزانية المعلنة في نهاية العام. • النفط أعطانا الإحساس الوهمي بالقدرة على شراء كل شيء، وإقامة أي مشروع كبير وطويل وعريض على الورق، والتخطيط الترفي لما لا نحتاجه أصلاً من الملهيات، ثم قضى في المقابل على اقتصادنا الإنتاجي تماماً، وأورثنا عاهات مستديمة من الاتكالية، و(شوفة النفس) لكنه عندما ينضب فستغلق البقالة…

آراء

هل تثقون في الهيئة؟

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

تابعت ـ وكثير غيري ـ ردة فعل شركة فايبر للمكالمات الصوتية والرسائل المجانية على قرار "هيئة الاتصالات"، حول حظر تطبيقها في المملكة بدعوى عدم توافقها مع متطلبات الأنظمة السعودية، والحقيقة أنني كنت مذهولا من ثقة الشركة وصرامتها، والتي قالت ـ بحسب وكالات عالمية ـ أنها ستطلق في غضون أسبوعين حلولا تتيح لعملاء "فايبر" تجاوز إجراءات المنع!. كان أول تعليق لي على هذا التحدي، هو أن الأمر سيوقع "الهيئة" في مساحات حرجة ممتدة وغير منتهية فيما لو تم "التحدي"، إذ إن المواطنين لن يثقوا بعد هذا في قوة نفوذ "الهيئة" التقني أولا، ثم إن الشركات التجارية، بكل أنواعها، سواء كانت مشغلة للخدمات أو مزودة لها، لن تتعاطى بجدية مع أي قرار مستقبلي تصدره "الهيئة"، وهذه كارثة تقول: إننا مقبلون على "فوضى" من القرارات غير النافذة.. وهذا ما يجب أن تتيقنه "الهيئة" المحاطة بخرسانات من الصمت والغياب.. في اليوم التالي لإعلان "فايبر"، أكد لي صديقي "التقني" بأن الأمر لا يحتاج مدة الأسبوعين، وأخبرني أيضا بطريقة "سهلة جدا"، يمكن لأي شخص التوصل إليها، والتعامل مع الـ"فايبر" على أنه خدمة متاحة، كسائر الأيام "الفايبرية" في زمن ما قبل الحجب، وهو الأمر الذي جعلني أفكر في مدى صرامة الـ"هيئة" مجددا. وبعد كل هذا، داهمني "الذهول" من جديد عندما نشرت "صحيفة أنحاء" - بعد 24 ساعة…

آراء

دبيّ ألغت كل الأعذار

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

أن تكتب عن «مدينة» في هذا العالم لأنها أعجبتك أو لم تعجبك، فإن كتابتك لا تحتمل تفسيرات مبطنة أو لمزات سياسية إلا إذا كانت المدينة عربية، وعلى الخصوص خليجية. يمكنك أن تكتب مثلاً عن إعجابك بمدينة برلين أو باريس، أو عن عدم إعجابك بفرانكفورت أو مدريد، وأنت مرتاح لا يضغط عليك أثناء الكتابة هاجس التأويل النفعي أو المُعارض. لكنك حين تكتب عن مدينة عربية ستجد أن حاكم المدينة مستلقٍ على سطور مقالك... ترغيباً أو ترهيباً، أو هكذا يخّيل إليك. القارئ الفطن لن يحتاج مني بالطبع إلى تفسير لأسباب هذه الوضعية المقارنة بين الحالتين! أضع هذه التوطئة الاحترازية كي أكتب عن مدينة دبي، وأنا أتمنى بصدق أن لا يقرأ حاكم دبي مقالتي هذه... فقط كي آخذ راحتي في الكتابة من دون أي تأويل. مقالتي اليوم ليست نتاج زيارة إلى دبي تعقبها مدائحية تفصيلية للمشاهدات، بل هي محاولة لمعالجة حالة الإحباط العربي من إمكانية نجاح أي تجربة تنموية. قبل أقل من ثلاثين عاماً لم يكن اسم دبي شيئاً مذكوراً في أحاديث العرب، واليوم أصبحت ملء سمع وبصر العرب وغير العرب. ما الذي جرى؟! كيف استطاعت هذه المدينة الترابية سابقاً أن تصبح مدينة ناطحات السحاب والبحيرات والأرصفة الفاخرة؟ كيف استطاعت المدينة المغمورة أن تخرج من خلف الكواليس لتصبح مصدراً للكوابيس لدى المدن الأخرى…

منوعات [ حوار ]<code><br/></code>بصمة مبدع: ماجد اليوسف !

[ حوار ]
بصمة مبدع: ماجد اليوسف !

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣

حاورته: بيان السطري بين قصبات خشبية، تراه يبحر في عالم الأحبار والألوان ليخرج بدراما فنية أبطالها حروفٌ وحركاتٌ ونقاطٌ التأمت لتسرد وريقاتٍ من عبقريةٍ وإبداع. وما أن يقف المشاهد أمام أعماله، حتى تنفرج أساريره برؤية الجمال يخطُّ على أوراق وقماش تدفع الأول إلى إطالة النظر والتحليق بعيدا إلى عالم اكتنفته الموهبة ورصعته الخبرة وعانقه الهدوء والسلام. دعونا ننتقل سويا إلى ومضاتٍ من إبداع الفنان ماجد اليوسف. هل لك أن تعرفنا عن نفسك؟ سعودي الجنسية عراقي الهوية ولدت وترعرعت في العراق وعشت هناك إلى أن أكملت دراستي الجامعية في مجال الفنون الجميلة. منذ الصغر، كان الفن هو نافذتي التي أطل بها على العالم من حولي حيث أظهرت اهتماما شديدا بالخط العربي والرسم وسعيت على قدم وساق لتطوير مواهبي وميولي الفنية برعاية وتشجيع من والداي. ظروف الدراسة والعمل دفعتني إلى الترحال إلى على عدة بلدان فأنهيت الماجستير في التصميم التفاعلي وتطوير الألعاب من جامعة سافانا للفن والتصميم في الولايات المتحدة. بدأت عملي في الأردن ثم انتقلت إلى المملكة العربية السعودية إلى أن انتهى بي المطاف في دبي منذ عام 2002. حب المعرفة كان دافعا مستمرا لي لاستكشاف العالم من حولي وتطوير مهاراتي كي أرتكز على سلالم النجاح. - أدخلت الخط العربي على الديكور المنزلي، هل لك أن تحدثنا عن هذه الفكرة المبتكرة؟…