آراء
الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٢
لو لم تتورط إيران في قتل العشرات من الثوار السوريين لقلنا إنها كانت تسعى للحفاظ على مكاسبها السياسية في المنطقة عبر سوريا. في السياسة كل خطأ يمكن تبريره وتجاوزه متى ما اقتضت المصلحة. لكن الحضور الإيراني في سوريا تجاوز كل الحدود السياسية التي يمكن أن نفهمها في سياق الصراعات السياسية الإقليمية. النظام الإيراني اليوم متورط الى أذنيه في جرائم مرعبة أستغرب أنها لم تصل بعد لمحكمة الجنايات الدولية. وكذلك حزب الله الذي يرسل مقاتليه بالمئات للمشاركة عملياً في تنفيذ جرائم ضد الإنسانية في سوريا. حان الوقت أن يتبنى الناشطون من المحامين العرب مشروعاً يرصد جرائم النظام الإيراني وحزب الله في سوريا وتوثيقها بما يدعم قبولها لدى المنظمات الدولية، خصوصاً محكمة الجنايات الدولية. نحن هنا معنيون بالتفريق بين النظام الإيراني والشعب الإيراني الذي يدفع اليوم فاتورة تورط حكومته في سوريا وفي غيرها. كثير من الأصوات الإيرانية تستنكر ألاعيب الحكومة الإيرانية وتدخلاتها في شؤون عربية معقدة مما أثقل كاهل الاقتصاد الإيراني وأساء للإيرانيين وعقد أمورهم داخل إيران وخارجها. ولهذا فإن أي موقف دولي صارم ضد المؤسسة الإيرانية الرسمية، وعلى المدى البعيد، سيصب في مصلحة الإيرانيين الذين يعانون أشد المعاناة من حماقات نجاد والحرس الثوري. لم يعد سراً أن الثوار السوريين يُقتلون برصاص وقنابل إيرانية. والجيش الحر أسر العشرات من المقاتلين الإيرانيين والتابعين…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
موضوع منح المحاميات السعوديات ترخيص مزاولة مهنة المحاماة في المحاكم الشرعية السعودية هو أحد أكثر المواضيع التي اكتنفتها الوعود والآمال من قبل كبار المسؤولين في وزارة العدل، وذلك على مدى أكثر من خمس سنوات، فتارة كانت الوعود ابتداء بأنه سيتم الاقتصار على منحهن مجرد تقديم الاستشارات القانونية من دون حق المرافعة في المحاكم الشرعية، ثم كانت الوعود بأن التصريح للمحاميات السعوديات بالترافع في المحاكم سيكون عن المرأة فقط من دون الرجل، وأن يكون ترافعها مقتصر على قضايا الأحوال الشخصية مع وضع العديد من المحترزات والقيود، كأن تعمل في منأى عن الاختلاط بالرجال، ولم يعد أمراً مستغرباً أن نقرأ من حين لآخر على صفحات الصحف المحلية أنباء وأخباراً عن قرب صدور موافقة منح السعوديات المتخصصات في مجال القانون والمحاماة رخصة مزاولة مهنة المحاماة. ولعل آخر تلك الأخبار ما نشرته صحيفة الرياض يوم أمس عن صدور الموافقة الرسمية على منح المرأة رخصة محاماة، وأن هذه الموافقة صدرت بعد مناقشات عدة في هيئة الخبراء بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة، حيث اقترحت وزارة العدل في خطابها المرفوع للجهة التنظيمية معالجة منح المرأة للرخصة بموجب نص انتقالي، واقترحت أثناء مناقشة الموضوع في هيئة الخبراء أن تكون رخصة المحاماة مقتصرة على المرأة في قضايا الأحوال الشخصية، وانتهى رأي المجتمعين إلى إعطائها حق ممارسة المحاماة من…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
كنت قد تناولت الأسبوع الماضي أهمية الاستراتيجية كمبحث مهم في الإدارة، والأهمية الأكبر التي تكمن في استراتيجية الاستراتيجية. أي في تطبيقها. أحببت هذا الأسبوع أن آتي على سيرة قيادي نموذج للتحول والنجاح والتخطيط المثالي. هذا القيادي لم يؤسس شركة أو مشروعاً أو حتى وزارة، بل أسس دولة: هي ماليزيا “الحديثة”. إنه مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا 1981-2002، الابن الأصغر لتسعة أشقاء، والدهم كان مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لشراء دراجة يذهب بها مهاتير إلى المدرسة. خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال الياباني لماليزيا، باع الصبي مهاتير فطائر الموز لتوفير مصروفه ودعم أسرته، حتى التحق بالمدارس العامة ومن ثم بكلية الملك إدوارد السابع الطبية، التي أصبحت الآن جامعة سنغافورة الوطنية، في سنغافورة. وبعد تخرجه عام 1953، خدم مهاتير في الحكومة الماليزية الاتحادية كضابط خدمات طبية، تركها فيما بعد ليمارس أعمالا خاصة. في عام 1970 كتب مهاتير كتاب “معضلة المالايو” انتقد فيه بحدة شعب المالايو واتهمه بالكسل، والتخاذل بأن تبقى ماليزيا زراعية متخلفة دون تطوير. هذا الكتاب أغضب الحزب الحاكم في ماليزيا: “امنعوا كتاب هذا الشاب المتمرد”!. إلا أن هذا المتمرد استطاع بذكاء إقناعهم بقدراته، فصعد نجمه سياسيا حتى تولى رئاسة وزراء البلاد. وكان سكان ماليزيا حتى ذلك العام يعيشون فى الغابات يزرعون الموز وشجر المطاط. ومع تسلمه المنصب، أعلن مهاتير للشعب…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
تشدد بعض الروايات في المأثور الاجتماعي على أن الإنسان عادة لا يغيّر طبعه، وأن العوج يبقى ما بقي هذا الإنسان، وهذا ما جعلني أتذكر نكتة الأب الذي زوّج ابنته وفق منهج «نحن لا نبيع بناتنا بل نشتري رجلاً»، ولهذا أصرَّ أن يكون مهر ابنته مبلغاً رمزياً هو ريال واحد، لكن الزوج أبو ريال هذا صار يعيّر زوجته بين حين وآخر، خصوصاً عندما يشتري علبة بيبسي فيضعها أمامه ويقول إن سعرك وسعر هذا العلبة واحد، حتى ضاقت الشابة بهذا الزوج الذي لم يرَ في رمزية مهرها سوى رخص بها، فاشتكت لوالدها، مما جعله يسرع لتصحيحه، فاحتجز ابنته حين جاءت لزيارته، وقال للزوج إن ابنتي لن تخرج معك حتى تأتي بأهلك وتدفع لها مهراً كبيراً، فرضخ الزوج لطلب الأب وجاء بأهله ودفعوا مبلغاً كبيراً كمهر، أملاً بأن يتربى هذا الزوج، لكن الزوج بعد هذه الحادثة لا ينادي زوجته إلا بيا مصنع بيبسي! نتيجة «لا فائدة» هذه هي نفسها كانت نتيجة معهد ماساتشوستس التقني في كامبيردج (الولايات المتحدة)، الذي قال إن نزع الهاتف الخليوي (المحمول) من أيدي السائقين الذين تعودوا استخدامه أثناء القيادة لن يؤدي لخفض حوادث الطرق، واعتمدت هذه النتيجة على تجربة أخضعت 108 أشخاص لاختبار قيادة السيارة لمدة 40 دقيقة على طريق سريع شمال مدينة بوسطن، تحت رقابة أجهزة تتابع حركة…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
أيعقل أن سيدة أنيقة ومثقفة، مثل بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، تتورط في جرائم قذرة؟ تقول التقارير الصحافية إن صوتها ورد ضمن تسجيلات هاتفية للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف في مؤامرة خطيرة. وفيه اتهام مبطن بأنها، أيضا، قد تكون متورطة في مخطط اغتيال شخصيات دينية ومدنية في لبنان. توجد تسجيلات، يقال: إنها كنز معلوماتي كبير، عثر عليها في بيت الموقوف سماحة، الذي يروى أنه اعتاد على تسجيل كل ما يدور معه ومع من حوله، حتى ورط نفسه وآخرين في القضية. كما فعل الرئيس الأميركي المعزول، ريتشارد نيكسون، الذي أدخل فكرة تسجيل كل ما يدور معه في البيت الأبيض فأصبحت التسجيلات الحبل الذي شنق به نفسه، حيث أثبتت تورطه في فضيحة ووتر غيت. لم توجد وسيلة للاتصال بها، وأصدقاؤها المشتركون يقولون: إنها لا ترد عليهم، أيضا. نقل على لسانها - ردا على التهم الخطيرة ضدها - قولها إنها «نوع من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها هناك (في لبنان)، التي لا تستحق الرد أو التعليق». هي مخطئة، فكل شيء في هذه القضية المهمة جدا يستحق الرد والتعليق، والاتهامات لا تعني تورطها. نحن نعرف بثينة من وظيفتها، فهي مسؤولة إعلامية في بلاط الرئيسين الأسد، الراحل والابن الآن. وبالتالي أستبعد أن طبيعة مهامها تخولها لمثل هذه النشاطات، خاصة أن في نظام…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
ما فائدة الثقافة إن لم تهبط من أبراج أصحابها العاجية لتعبر عن هموم الناس وقضايا المجتمع؟ المثقف الذي يعزل نفسه عن هموم مجتمعه مثله مثل “المسؤول” الذي لا يمكنه أن يفهم معاناة الناس لأنه لا يعيش كما تعيش الغالبية الساحقة من مجتمعه. و لهذا تجد أن شعبية أصحاب الخطابات الدينية في مجتمعاتنا كاسحة لقرب أصحاب هذا الخطاب من قضايا المجتمع وشجونه. يشتكي بعض المثقفين من عزلتهم الفكرية و من اتساع الفجوة بينهم و بين قطاع واسع من أبناء مجتمعهم. وتلك نتيجة طبيعية للفوقية التي يتعاطى بها بعض مثقفينا مع مجتمعاتهم. وفي المقابل، ثمة من ينتظر من المثقف أن يكون واعظاً يفتي و ينصح في كل شأن. هناك مثقف ينزوي عن العالم ليس تعالياً على المجتمع و لكن تفرغاً لبحثه و قراءاته وكتاباته. في العالم العربي – بشكل أخص – تتفاقم الالتزامات والمجاملات الاجتماعية بحيث إن لم تضع لها حداً صارت حياتك كلها مُسخّرة للزيارات و المناسبات ودعوات العشاء و الغداء. هذا لا يمنع من لوم المثقف إن اعتزل مجتمعه وبقي يخاطب نفسه و”شلته” في الوسط الثقافي. القرب من هموم الناس مسألة مفيدة للباحث و الكاتب لكي يفهم عن قرب حراك المجتمع و تعقيد قضاياه. و هي أيضاً مسؤولية أخلاقية أن يكون المثقف فاعلاً في مشاريع التطوير التي يحتاجها مجتمعه. بإمكان…
آراء
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢
قررت اليوم التحدث عن سيدة غيرت أسلوب حياتنا. وقفات قصيرة عن حياتها وأترك للقارئ الفضولي البحث في الانترنت للتعرف أكثر على هذه السيدة. بيرتا بينز زوجة كارل بنز مخترع السيارات ذات المحرك الوقودي (البنزين) يمكن أن يُطلق عليها بامتياز “أم السيارات”. حين تزوجت بيرتا بكارل، كان زوجها دائما يحدثها عن فكرة مشروعه horseless carriage أو التنقل دون أحصنة. وبالفعل استطاع المهندس بنز من ابتكار سيارة ذات محرك يعتمد على البنزين كوقود. لكن اختراعه لم يحظى بالدعم الكاف من الناحية المالية خاصة من شريكه الذي كان الممول الأساسي مما سبب له الإحباط وبدأ الشك يراوده من الفائدة المرجوة من اختراعه. الحدس الأنثوي لبيرتا جعلها تؤمن أن عبقرية زوجها يمكن أن تغير وجه البشرية. لذلك قامت باستلاف المال من والدها لشراء حصة شريك زوجها ولمساعدته في تطوير ابتكاره. وبالفعل استطاع كارل بنز الانتهاء من تصميم سيارته. رغم بهارة الاختراع إلا أن أحدا لم يشتر سيارته. صحيح ان اختراعه أثار الفضول، إلا أن استعمال البنزين في ذلك الوقت كان محصورا على الصيدليات إذ كانت تبيعه كمنظف. وكذلك السلطات المحلية لم تقتنع بأن سيارة كارل بنز يمكن أن تستخدم كوسيلة للتنقل. مع تكابل الهموم على كارل، قرر أن يتوقف عن مواصلة حلمه ومشروعه. لم يدخل اليأس قلب بيرتا. وفي 5 اغسطس 1888 تركت زوجها…
آراء
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٢
حين تكون جالساً في سيارتك وسط شارع عام ويدق نافذتك رجل، ويبرز بطاقة هيئة الأمر بالمعروف ويسألك: مَنْ هي هذه المرأة الجالسة بجانبك؟ ثم تجيبه أنها زوجتك.. فهذه واحدة من علامات ضبط النفس واحترام النظام، لكن لو طلب منك موظف الهيئة أن تهبط زوجتك كي ينتحي بها جانباً بعيداً عنك ليسألها عدة أسئلة يتحقق منها صدق إجابتك، فهل ستظل منضبطاً أم سيدب بينكما خلاف؟ هذا المشهد الذي رواه لنا الموظف في أحد المستشفيات في الرياض بعد أن خرج مع زوجته الحامل وركبا السيارة انتهى بخلاف شرس دبّ بين الموظف والموظف، ولا ضرورة لتفاصيله لأنها تفاصيل لا تسر. وبغض النظر فإن هذا المشهد لا يزال مستمراً في روايات الناس وفي الشارع مما يفرض سؤالاً عن شعار الهيئة الجديد «إزالة المنكر بلا منكر». المشكلة ليست في صوغ الشعارات بل في فلسفة قديمة تحتاج منا كل يوم إلى مراجعة لمفهوم «المنكر». هل هو مفهوم فقهي أم نظامي وقانوني متغير، وأين يقف حده وأين ينتهي؟ ومن المسؤول عن ضبطه؟ فالواضح أنه كلما اجتهد رئيس جديد في ضبطه انفلتت عليه فلسفة مخالفة من جهة أخرى، لأنها مسألة خلاف واسعة ومتشعبة. وعلى سبيل المثال فقد صرح أحد أعضاء هيئة كبار العلماء - بعد الاستغناء عن فئة المتعاونين بهيئة الأمر بالمعروف - بأن تغيير المنكر باليد هو…
آراء
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٢
قبل أشهر، قال جون سنونو، حاكم ولاية نيو هامبشير السابق ، خلال مؤتمر نظمته حملة المرشح الرئاسي رومني، منتقداً أوباما: «كنت أتمنى لو أن هذا الرئيس تعلم كيف يصبح أمريكياً». قامت الدنيا و لم تقعد قبل تقديم الاعتذارات. في كلام سنونو تهمة خطيرة ضد أوباما تشكك في انتمائه الوطني. لكنه أضطر صاغراً أن يعتذر من أوباما خوفاً من تبعات كلامه قانونياً. في البلدان التي تحتكم للقانون لا يمكن إطلاق التهم ضد الناس جزافا. ثمة قوانين تردع المتهورين و الحمقى وذوي المواقف العنصرية التي يرون فيها أنفسهم وحدهم حماة الوطن وغيرهم مجرد خونة و عملاء و دخلاء على الوطن. في عالمنا العربي، لو طبقنا القوانين المعتبرة عالمياً في حق من يتهم غيره بالخيانة و العمالة لرأينا العجب العجاب. فما أن تقول رأياً وطنياً أو فكرياً — أنت مقتنع به لكنك لا تفرضه على أحد – حتى يهب بعضهم لتخوينك و ربما إخراجك من الملة. من حقك أن تختلف معي. لكن ليس من حقك أن تتهمني بالخيانة لمجرد أن رأيي لم يتفق مع رأيك. لكننا في مرحلة انتهت فيها إمكانية إقناع محترفي الشتيمة و التخوين بالتعقل و محاسبة النفس. لقد تمادوا حتى أدمنوا تهم التخوين. هؤلاء لا تردعهم سوى قوانين صريحة و واضحة يُحتكم إليها. تعبنا و نحن نُذكّر أن من مصلحة…
آراء
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٢
لاحظنا جميعاً أخيراً كثرة الرسائل والنغزات التي تنتقد أداء ثقيلات الوزن (مادياً لا معنوياً) في المجتمع، فهنا رسالة تنصح المقبلين على الزواج بعدم الاستجابة لأي ملاحظة من «الوسطاء» تقول إن الفتاة «مربربة شوي» لأن هذا الأمر يعني حتماً أنها جمس، وهناك رسالة تقول إن إحداهن عادت من أحد الأعراس وكانت تقول إن الجميع كان ينظر إليها وهي ترقص في القاعة ثم تعليق يقول «مستغربين من الجمس اللي يخمس في القاعة»! تعليقات أصبحت الموضة لهذا الأسبوع بما أن الإعلام الإلكتروني منحنا هذه المزية، وهي استلام إحدى شرائح المجتمع وتقطيعها أو هشتقتها كل أسبوع، قد تكون ظريفة وللدعابة عند البعض، وقد تكون جارحة ومحزنة للبعض الآخر، لكن وجودها يعني أننا فعلاً أمام ظاهرة موجودة، خصوصاً مع حيازتنا، بحسب موقع «العربية نت»، المركز الرابع عربياً والسادس عالمياً في معدلات السمنة (لا حد يمسك الخشب) احسدوا علّنا نتذيل القائمة! وقد جئنا بعد الأشقاء في الكويت وقطر ومصر على التوالي! بالنسبة للنسب فهي مشوشة، هناك إحصائية تقول إنها 33٪ وإحصائية أخرى تقول إنها 25٪ وهاتان إحصائيتان أقرب إلى المنطق. لا أعلم ما ذنب الفتاة التي ستحمل وزر النتائج الصحية والاجتماعية لوزنها الزائد، إذا لم يكن لها ذنب في الموضوع من مبدئه إلى منتهاه، فأولاً في طفولتها الباكرة يحاول الجميع إثبات حبه لها بإحضار كمية الحلوى…
آراء
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٢
لا أدري إلى أي مدى يفهم المسؤولون الأتراك حجم الضرر الذي أصابهم في العالم العربي من وراء سوريا، القضية والمواقف، إضافة إلى ما سبقها. لكنني واثق بأنهم أقدر من غيرهم على حساب مصالحهم، ويعرفون أن لهم دورا مهما يلعبونه لم يفعلوه بعد، ونحن لا نفهم لماذا؟ وقصة تركيا سبقت الحدث السوري بسنوات، خاصة باهتمام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالعالم العربي واستعداده للمشاركة الإيجابية فيه. بدأها أولا من الباب الخاطئ عندما قبل بمساندة سوريا الأسد في معاركها الخارجية، وكذلك ساند، بحماس، إيران في ملفها النووي. مواقف صححها لاحقا عندما اتضحت له الحقيقة. وأردوغان صاحب شخصية قيادية جذابة، دخل القلوب العربية المحبطة، أولا من حادثة ندوة متلفزة في مؤتمر دافوس، قبل ثلاث سنوات، عندما رد الصاع صاعين للرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس. كال أردوغان هجوما على بيريس وسياسة إسرائيل الاحتلالية، ثم رمى الميكرفون وغادر المكان غاضبا من أجل قضية عربية. وتلاها موقف تركيا بإرسال سفن لفك الحصار عن غزة مع ناشطين أوروبيين، وعندما هاجمتها قوات إسرائيلية في المياه الدولية، هدد أردوغان وتعهد بأن يدفع الإسرائيليون ثمن الهجوم على سفن تركية وقتل مواطنين أتراك، غاليا. بعدها، رفعت صوره في المظاهرات العربية وأصبح نجما من نجوم العرب. الخطأ الأردوغاني أنه رفع توقعات العرب، لكن لا شيء مهما فعله، باستثناء وقف المناورات العسكرية المشتركة مع…
آراء
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٢
اللحظة الكونية مصطلح جديد بدأ في الظهور ، و هو بمثابة وصف دقيق يجسد العصر الذي نعيش فيه، وقد توقفت عند المصطلح كثيراً في مايو / أيار الماضي عندما أطلقه رئيس مجلس إدارة «سكاي نيوز عربية» الدكتور سلطان أحمد الجابر في كلمته التي ألقاها خلال حفل تدشين القناة ، تأملت المصطلح الجديد فوجدته يجسد الحالة بالفعل، فلم يعد مصطلح القرية الكونية بليغاً ودقيقاً بالقدر الكافي ليصف حالة هذا الانتقال الذي نعيشه بين الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل ، تدفق معلوماتي زاخر و سرعة هائلة في نقل المعلومة والحقيقة و الخبر ، تتعدد الوسائط وتصبح عصب الحياة لإنسان القرن الحادي والعشرين، فمصطلح القرية الكونية وإن حمل في طياته إيحاءاتٍ بالتقارب والتضاؤل إلا أنه يظل تقارباً وتضاؤلاً محدوداً مع بقاء الفوارق المكانية والزمانية قائمة ، لكن الحاصل اليوم هو أبعد من ذلك بكثير ، ما نشهده هو العيش في قلب الحدث والتفاعل معه وربما التأثير فيه ، ياله من عصر يتطلب إنساناً جديداً بقدرات متنامية و وعي مختلف ، لا يمكن لإنسان قد اعتاد الرتابة والنمطية في شؤون حياته أن يتعايش مع عالمٍ متجدد من المعلومات و الحقائق والحوادث والأخبار يتم تحديثها تلقائياً أمام عينيه في كل جزء من الثانية ، وأمام كل ذلك فسنحتاج جميعاً إلى اتخاذ قرار حاسم جريء…