خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

أصيح بالخليج … يا خليج

آراء

نحو 88 مليار دولار حجم التجارة البينية بين دول الخليج العربي في 2012. هذا ما جاء في التقرير الذي نشرته “الاقتصادية الإلكترونية” أمس، ويكشف التقرير أن هناك زيادة تجاوزت 9 في المائة على 2011.

لا شك أن انطلاقة مجلس التعاون بين دول الخليج العربي الست، خلال القرن الماضي، كان حاملا لجملة من البشارات والآمال. صحيح أن الخطوات كانت ولا تزال بطيئة، لكنها أوجدت تناغما واندماجا وتواصلا بين دول المجلس. ولا يمكن إنكار الآثار الإيجابية التي تحققت، وكان ولا يزال هناك كثير من الوعود التي تنتظر التحقيق.

تتويج هذه التجربة باتحاد، كما تأمل السعودية ودول خليجية أخرى، يبقى حلما يراه البعض قريبا، ويراه البعض الآخر عصيا. ويبدو أن الموقف السلبي من الاتحاد الخليجي للوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عمان يوسف بن علوي قد أثار ضجيجا. لكن إذا تأملنا الصورة مع قراءة التاريخ، سنجد أن كثيرا من الأمور التي نتعامل معها حاليا باعتبارها بدهيات، كانت في يوم من الأيام مثار خلافات شديدة، ولعلي أذكر على سبيل المثال الاتفاقية الأمنية التي أخذ النقاش بشأنها عقودا، لكن الأيام جعلت أبرز الرافضين للاتفاقية يغدو الأكثر حرصا عليها.

إن تطوير منظومة التعاون الخليجي وتحويلها إلى اتحاد، إن تحققت بثلاثة أو أربعة أعضاء، ستكون محفزة لانضواء الجميع تحت لوائه.

فقط علينا أن نجعل حماسنا دافعا لمزيد من التلاحم والتعاضد وليس العكس. وسرعان ما ستنسجم كل الرؤى في مسار واحد يثري هذا التجمع الذي قد يتسع ليشمل آخرين، بعضهم له وجود في بعض فعاليات المجلس مثل العراق واليمن، وبعضهم ينتظر مثل الأردن ومصر.

المصدر: الاقتصادية