الشيزوفرينيا القطرية !

آراء

الشيزوفرينيا أو الفصام والانفصال عن الواقع هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك غير طبيعي و فشل في تمييز الحالة, تشمل أعراضه الوهم و اضطراب الفكر والهلوسة بالإضافة إلى انعدام الإرادة ..
يبدو أن هذا المرض هو الأقرب لوصف الحالة القطرية التي تتميز بالانفصال التام عن الواقع بتميز
التاريخ: 21 مايو 2017
الحدث: تدشين مركز اعتدال العالمي لمكافحة التطرف بالرياض على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية بحضور أكثر من 50 من قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية والرئيس الأمريكي دونالد ترمب, ولكن من المفارق أن تميم أمير قطر الرئيس الوحيد الذي لم يحضر تدشين مركز محاربة التطرّف ( اعتدال ) .. وهو ما يفسر هستيرية قطر بعد قمة الرياض ويبقى السؤال ماذا حدث في الرياض ؟!

جميع المعلومات والتقارير الواردة أن لقاء ترمب مع تميم كان شفافاً وواضحاً للغاية فيما يتعلق بسلوك قطر كونها الصراف الآلي للجماعات الإرهابية وهو ما جعل قطر في موقف دفاع لم تتعود عليه !

ارتبط اسم سياسة قطر بكل فوضى و دمار خاصة في العقديين الأخريين .. لذا تعتقد الدوحة أن الاستمرار في بث سموم الفتن و العلاقات الإزدواجية مع الضد و الضد نجاحها وخلاصها الوحيد, فهي تعتقد أن الحل الأمثل لإدارة الأزمات هو الصراخ الإعلامي ! و التلاعب بالمصطلحات وقلب الحقائق الحل الوحيد ! فمن حول الإرهاب إلى مقاومة لا يعجزه القول بأن المقاطعة حصار!
مما لاشك فيه أن قطر خاصة مع حقبة تنظيم الحمدين لديه عقدة خاصة من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية خاصة أنها العمود الرئيسي لخيمة الجزيرة العربية وهو ما لا تستطيع الدوحة لا قبوله ولا استيعابه حتى يكون لها دوراً خاصة أنها كانت تعرف سابقاً أي الدوحة بأنها مركز للمؤتمرات في جمع المتضادين لتتحول تراكمياً لمركز للمؤامرات وتضيع الدفة !

أعان الله الشعب القطري من مراهقة حكومته متبعة سياسة اكذب ثم اكذب ثم اكذب !! خاصة أنها تواجه الآن انفصام في كيفية قبول ان كل ما تم تدبيره أصبح سلاح ضدهم و أصبحوا كمن ينشغل بنفسه بعد أكثر من عقدين من الانشغال بالآخريين!!
من الخطأ اختزال الموقف القطري بأجندة عزمي بشارة، سياسة قطر كانت دائماً ضد السعودية منذ ١٩٩٦ و تبلور الموقف الآن بأيدلوجية الاسلام السياسي, فالشقيقة قطر لم تجد صديق عربي أو يد عربية تمتد إليها لأنها خانت جميع العرب فتوجهت للفرس و الأتراك ولا عزاء للشعب القطري المغلوب على أمره!
قطر تعاند وتكابر، فهي لا تدعم الإرهابيين و لاتأوي المتطرفين ولا تمول الجماعات والميلشيات، أما دفاع الدواعش والإخوان والقاعدة والحوثي عن قطر فذلك مجرد صدفة !!
الامارات والسعودية والبحرين من مؤسسين منظومة التعاون الخليجي وهم الأحرص عليها ، فالمنظومة لا تقبل ازدواجية المواقف و ستكون أفضل من غير حاضنة الارهاب, لذا على قطر أن تغير سياستها من تأجيج الفتن وبث السموم وإثارة النعرات ونكث العهود فهذه أجندة دخيلة على مجلس التعاون الخليجي و تضر بمصالح المنطقة

الآن تحاول الدوحة بكل الطرق تدويل قضيتها رغم فشلها و رغم إعلان الجميع أن المشكلة خليجية و ستبقى كذلك! لذا يبقى سؤال يراود الأذهان لمعرفة ازدواجية قطر: لماذا لم تقدم قطر أي شكوى دولية ضد الحشد الشعبي أثناء خطفهم لمواطنيها الصيادين لأكثر من سنتين! ولماذا لم يجوب وزير خارجيتهم عواصم العالم دفاعاً عن مواطنين قطرين ؟! الجواب حتى لايتم كشف خيوط اللعبه لوجود إتفاق مسبق بينهم فيما يخص دعم و تمويل الجماعات الإرهابية من خلف الكواليس!

أخيراً و ليس آخراً :
في شؤون الوطن .. الحياد أيضاً خيانة !