بدأ مواطنو الدولة التوجه إلى محافظة ظفار العمانية للاستمتاع بخريف صلالة في موسم سياحي جديد، حيث يشكلون أكثر الجنسيات الزائرة للمنطقة بعد العمانيين، في وقت أعلنت فيه شرطة عمان السلطانية اكتمال استعداداتها لهذا الموسم، منوهة بوجوب الالتزام بتعليمات القيادة الآمنة على الطرق، إضافة إلى الحذر من الاقتراب من الشواطئ ذات التيارات البحرية الهائجة، مع مراعاة الالتزام بنسب تعتيم زجاج السيارات، والابتعاد عن إضافة قطع التزويد التي تسبب الضوضاء.

وأوضحت نتائج حصر زوار الخريف، أن زوار المحافظة من الإمارات جاء في المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار الخليجيين غير العمانيين، حيث بلغ عددهم نحو 5628 زائراً، حتى يوم 9 يوليو/تموز، وذكرت النتائج أن 61% من زوار المحافظة قدموا عبر المنافذ البرية.

وشهدت المواسم السابقة حوادث مفجعة لعدد من المواطنين الإماراتيين بسبب السرعة وعدم الانتباه والإرهاق الذي يصاحب رحلتهم البرية إلى صلالة على الطريق الذي تمتد مسافته أكثر من ألف كيلومتر، إضافة إلى حوادث غرق في الشواطئ التي تشهد دوامات تبتلع من يخاطر بحياته بالسباحة فيها.

وقال العميد محسن بن أحمد العبري قائد شرطة محافظة ظفار، إن المحافظة أكملت استعداداتها لانطلاق فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي للعام الجاري 2016م مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث تستقبل المحافظة خلال هذه الفترة أفواجاً من السياح من مختلف الأقطار، ولراحة وأمان الزائر والمقيم تعمل جميع الجهات الحكومية والخاصة على توفير وتسهيل إقامة زوار المحافظة كلّ في ما يخصه، ومن بينها شرطة عمان السلطانية. ورحب العميد قائد شرطة محافظة ظفار بزوار المحافظة، متمنياً لهم إقامة طيبة، والاستمتاع بأجواء الخريف والفعاليات المصاحبة، مشيراً إلى أن قيادة شرطة محافظة ظفار دأبت، وبمساندة من بقية التشكيلات الأخرى في شرطة عمان السلطانية على بذل مزيد من الجهد والاستعداد قبل بدء موسم الخريف من خلال عقد الاجتماعات التحضيرية والقيام بالزيارات الميدانية التي يتم من خلالها الوقوف على كل الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لبسط مظلة الأمن على طول الطرق التي يسلكها الزوار، وصولاً إلى محافظة ظفار، فضلاً عن انتقاء المواقع لإقامة النقاط الأمنية لتمكين رجل الشرطة من تقديم مختلف الخدمات للزوار، حيث اتخذت تشكيلات الشرطة المعنية في سبيل ذلك كل الإجراءات بدءاً من المنافذ البرية والانتشار على مسارات الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة ظفار.

وأشاد قائد شرطة محافظة ظفار بدور السائحين والزوار مضيفاً، أن الزائر والمقيم هما الداعمان الرئيسيان لنجاح الدور الذي تبذله شرطة عمان السلطانية، والمتمثل في نشر مظلة الأمن طول فترة موسم الخريف، وعليه فإن تقيد الزوار بالأنظمة والقوانين من شأنه أن يسهم في استمتاعهم بالأجواء الخريفية بعيداً عن كل ما قد يعكر صفوهم طول الفترة التي يقضونها بالمكان، مؤكداً أن شرطة عمان السلطانية لن تدخر جهداً في سبيل تقديم الخدمات والتسهيلات كما هو معهود عنها عند تأمين وتغطية مختلف المحافل والمناسبات.

خطة مرورية

وحول الخطة المرورية التي تم وضعها لتسهيل حركة الزوار، أوضح العميد محسن بن أحمد العبري أن القيادة وضعت خطة مرورية متكاملة لتسهيل حركة الزوار والمقيمين من خلال نشر دوريات المرور في جميع الدوارات ومواقع إشارات المرور والطرق الرئيسية، بهدف تنظيم الحركة المرورية وتسهيلها ومنع الاختناقات المرورية وكذلك في بوابات المهرجان، فقد تم نشر دوريات عند المداخل والمواقف التابعة للمهرجان لتسهيل الحركة، وفك الاختناقات المرورية خاصة في الأيام التي تقام فيها حفلات وأمسيات ثقافية داخل المهرجان ونشر التغطية الأمنية من أفراد ودوريات داخل مواقع المهرجان وخارجها، إضافة إلى وجود الشرطة وتسيير الدوريات في مختلف المواقع التي يقصدها الزوار بكثرة، كذلك وجود الدوريات بصفة مستمرة على الطرق الرئيسية والدوارات لمراقبة حركة السير وتنظيم وتسهيل الحركة لفك الاختناقات المرورية.

وقال إن الشواطئ هي مصدر جذب للسياح والمقيمين، وقد قامت القيادة بوضع عدة إجراءات وتدابير احترازية لضمان سلامة وطمأنينة الزائر والمقيم، تتضمن القيام بنشر الدوريات في هذه الأماكن، وكذلك دوريات شرطة الخيالة، إضافة إلى فرق الإنقاذ المائي والدفاع المدني بالمحافظة، كذلك دوريات في عرض البحر لزوارق خفر السواحل التي تقوم بالتعامل مع أي بلاغ أو حالات غرق لا سمح الله، وتقوم بواجبها على أكمل وجه، ومن خلال متابعتنا لعمل جميع هذه الفرق فقد تم توجيهها بتقديم النصح والإرشاد لمرتادي هذه الشواطئ وعدم الاقتراب من البحر، وتحذيرهم من شدة التيارات البحرية وقوتها خاصة في فصل الخريف، كذلك قامت هذه القيادة بالتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة بعمل تقارير تهدف إلى توعوية مرتادي الشواطئ وعدم ترك الأطفال يلعبون بالقرب من البحر متمنين للجميع السلامة. وفي ختام حديثه، نبّه قائد شرطة محافظة ظفار بأنه في الأعوام الماضية رصدت شرطة عمان السلطانية بعض البلاغات والسلوكات، ونرى من الواجب التحذير والتنبيه بشأنها، من بينها مخالفة التجاوز الخاطئ، والتجاوز من كتف الطريق، والسرعة والرعونة، وإخراج أجزاء من الجسم أو الأطفال من النوافذ الجانبية، وطلاء المركبة بألوان مختلفة من دون أن تكون هناك حاجة لذلك، إضافة إلى عدم صلاحية عادم الصوت الذي يسبب إزعاج الآخرين، وزيادة نسبة تعتيم زجاج المركبة أكثر من 30%.

المصدر: الخليج