خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

رسائلنا الإعلامية للخارج

آراء

هنـــــاك سلسلة موضوعات يتكرر طرحها في الإعلام الغربي عن المملكة العربية السعودية، ومع الأسف فإن الصدى لها أحيانا يكون حالة صمت مطبق. وتظل هذه الموضوعات تتدحرج مثل كرة ثلج، ثم تتغير من مجرد فرضية خاطئة أو كذبة متعمدة إلى مسألة يتعامل معها الرأي العام الغربي باعتبارها حقيقة. وهناك من يجتهد في نفي هذه الأمور من خلال الإعلام المحلي فقط، ولكن هذا لا يكفي.

قصور القادرين على الكمال في خطابنا الموجه للخارج، يواكبه تقصير من منشآتنا الكبرى في تكريس صور إيجابية، أتكلم هنا عن أشياء في منتهى البساطة، على غرار الحضور الإعلاني الإيجابي في وسائل إعلام لها تأثير مثل الـ CNN والـ BBC. وأنا ألحظ أن منشآت خليجية إماراتية وقطرية وبحرينية وعمانية تطل من نوافذ هذه الفضائيات عبر رسائل إعلانية إيجابية تقدم في ثوان محدودة تفاصيل ترسم صورة ذهنية إيجابية عن هذه المجتمعات.

ومن المؤسف، أنك لا تجد حضورا لمنشآت محلية يفترض أن تشارك في إثراء الصورة. هنا يقفز إلى ذهني جهات بينها: أرامكو، سابك، هيئة سوق المال، هيئة الطيران المدني، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، شركة بن لادن، والخطوط السعودية والبنوك التي يفترض أن يكون لها دور مشابه للأدوار التي أخذت بها دول خليجية وتحقق من خلاها أثر إيجابي.

إننا في أشد الحاجة إلى مواجهة خطابات سلبية يتم ضخها عبر وسائل الإعلام الخارجي، إذ إن كثيرا من هذه الخطابات، يمكن دحضها ببساطة، لكن يظل السؤال: من يعلق الجرس؟!

في فترة عاصفة، كانت للهيئة العامة للاستثمار مبادرة مميزة في التواصل مع الإعلام الخارجي إبان ترؤس الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي لها، وكان الشخص الذي يدير هذا الملف وقتها هو الدكتور سليمان الهتلان. علينا أن نعترف بأن خطابنا الخارجي عبر وزارة الثقافة والإعلام ليس بالقدر المأمول.

المصدر: الإقتصادية
http://www.aleqt.com/2014/11/19/article_907460.html