مبادرة «أم الإمارات الإنسانية»

آراء

تقول حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم: «(أم الإمارات) فخر المرأة العربية، والنموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية، كما أنها رمز العطاء الإنساني الخالص، وقصة عطاء بلا حدود، واستحقت أن تكون أم الإمارات وأم الإنسانية، بشهادة كل القلوب والأفئدة المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات..».

لقد احتفل العالم أجمع باليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، في ظل ظروف وتداعيات جائحة «كورونا»، ويكرم فيه اللاجئون الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع أو الاضطهاد، حيث تدعو فكرة هذا العام، إلى «زيادة إدماج اللاجئين في الأنظمة الصحية والتعليم والرياضة».

دولة الإمارات، قدمت في هذا اليوم العالمي، الذي يلقي الضوء على قضية اللاجئين، العديد من المبادرات الإنسانية (الصحية والتعليمية والاجتماعية)، انطلاقاً من نهجها ومبادئها الإنسانية والأخلاقية، التي التزمت بها منذ تأسيسها على يد المؤسسين الكبيرين، المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما.

لقد وضعت الإمارات قضايا اللاجئين وهمومهم في مقدم أولوياتها، انطلاقاً من نهجها الإنساني الثابت تجاههم، والوقوف إلى جانبهم، والعمل على توفير ظروف حياة أفضل لهم، من خلال الشراكة الاستراتيجية لدعم أوضاع اللاجئين حول العالم، القائمة بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي أسفرت عن إنجاز تلك المبادرات والبرامج ميدانياً، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز الخدمات الموجّهة للاجئين، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم.

وهذا الأمر أكده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بقوله إن دولة الإمارات، وبقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسعى جاهدة دوماً إلى الحلول، وإيجاد وتوفير الطرق المبتكرة، والمبادرات الإنسانية التي تسهم بدورها في رفع معنويات اللاجئين وإسعادهم.

إن مبادرة (أم الإمارات)، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال توجيهاتها الكريمة، بتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تطعيم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق، عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي، تأتي في سياق مبادراتها وإسهاماتها الإنسانية الكريمة المتواصلة، في مجال تحسين أوضاع اللاجئين، عبر صندوق دعم المرأة اللاجئة، الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها، والذي بدوره عزز جهود سموها المتواصلة في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، وأحدث نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجّهة للمرأة في المجتمعات النامية.

وفي هذا السياق، كرّمت سموها من منظمات عدة من الأمم المتحدة، تقديراً لجهودها في دعم قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة والمعاقين والمسنين والأيتام، وذلك في احتفال أقيم في أبوظبي 18 أغسطس 1997.

وقد منحت أعلى هيئة نسائية في الأمم المتحدة، (أم الإمارات) جائزة قائدة التغيير«Agent of Change»، وتأتي هذه الجائزة، تكريماً للرائدات من النساء في العالم، على جهودهن في إيجاد حياة أفضل للبشرية جمعاء. وقد تسلّم هذه الجائزة، إلى جانب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، إرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج، ومارغو والستروم وزيرة الخارجية، نائبة رئيس وزراء السويد، وريتنو مارسوي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا.

وتنبع أهمية الجائزة الجديدة، من أنها تمنح للمرة الأولى لشخصية نسائية في الشرق الأوسط، إذ إن على لائحتها رئيسات دول، ووزيرات في دول مختلفة، من النرويج إلى إندونيسيا، وقد تسلّمتها نيابةً عن سموها، الأستاذة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، خلال حفل غداء رفيع المستوى، تحت عنوان «الاحتفال بالنساء اللائي حققن إنجازات مساهمة في التنمية المستدامة والسلام والأمن»، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش انعقاد الجزء رفيع المستوى للدورة الـ 72 للجمعية العامة.

حفظ الله صاحبة الأيادي البيضاء والقلب الرحيم (أم الإنسانية وأم الإمارات)، وأدامها ذخراً وعوناً وسنداً لكل ذي عوز وحاجة أينما وجد.. اللهم آمين.

المصدر: البيان