خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

وزراؤنا في «تويتر»

آراء

الحالة الإيجابية التي أشاعتها القرارات الملكية الأخيرة، لم يكدرها سوى بعض السلبيين على قارعة تويتر.

لقد جعلت الطفرة الإلكترونية مجتمعنا يتصدر مجتمعات كثيرة في متابعاته ومشاركاته وتفاعله في يوتيوب وتويتر وسواهما. وهذا منحى إيجابي، إذ إنه عزز القناعة بكفاءة وفاعلية شباب وفتيات مجتمعنا، وقدرتهم على صياغة رسائل ملهمة من خلال هذه المنابر الإلكترونية.

لكن هذا الأمر كشف عن فئة تسعى لاستثمار الظاهرة في التحريش ومحاولة التأثير في الرأي العام بشكل يخدم مصالح وأجندات أجنبية.

هنا من الضروري التفريق بين نقد المحب المخلص، الذي يكتب باسمه، ويفتخر في الوقت نفسه بكل إنجاز يحققه الوطن، وبين أولئك النكرات الذين لا هم لهم سوى محاولة إشاعة الإحباط.

إن من الأمور المدهشة، قابلية العقل المحلي في المواقع الافتراضية، على تلقي الشائعات والأخبار الملونة وتصديقها. واللافت أن مصادر هذه الشائعات، مجاهيل يتوارون خلف أسماء مستعارة، ومعظمهم يكتب من دول تناصب العداء للمملكة وأهلها.

وهذا الطابور الخامس يراهن في تسويق الشائعات، على الإيقاع البطيء للناطقين الإعلاميين في المؤسسات الرسمية والخاصة.

وقد استن الملك سلمان – يحفظه الله – سنة حميدة، من خلال تفعيل حسابه الشخصي على تويتر، والأمر نفسه يسير عليه وزراء ومسؤولون آخرون.

لكن المسؤولية مضاعفة على الناطقين الإعلاميين، إذ إن وجودهم وتفاعلهم بكفاءة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة.

لقد كان لوزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور عبد العزيز خوجة وجود في تويتر، ونطمح أن يكون لوزير الثقافة والإعلام الجديد الدكتور عادل الطريفي وجود فاعل أيضا. والمأمول أن يستمر تفاعل الوزراء الجدد الذين كان لهم حضور في تويتر قبل التوزير، فهذه صيغة إيجابية، وسلوك اجتماعي عالمي.

المصدر: الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2015/02/02/article_927826.html