المدني.. أول إماراتي يدرس في كامبردج والسربون

الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٧

من بين مثقفي الإمارات المسلحين بأعلى الشهادات العلمية، والمتميزين بالتجارب الغنية وسعة الإطلاع والعلاقات الفكرية مع ثلة من مفكري وأدباء الغرب والشرق معًا، يبرز اسم الشاعر والكاتب والأديب الدكتور أحمد أمين المدني، الذي كان ضمن أوائل أبناء الإمارات الذين انطلقوا في منتصف القرن العشرين إلى الخارج للدراسة في المعاهد والجامعات الأجنبية. كانت العادة في تلك الفترة أن يهاجر إبن مشيخات الساحل المتصالح إلى دول الجوار الخليجي كالبحرين والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية بحثًا عن الرزق. أما من أراد منهم مواصلة تحصيله العلمي لنيل الشهادتين الإعدادية والثانوية فكانت وجهته هي البحرين والكويت بسبب تاريخهما الطويل في التعليم النظامي. وأما القلة القليلة المقتدرة ماديًا والطامحة إلى نيل الشهادة الجامعية فكانت قبلتها الهند بسبب سهولة الوصول إليها بحرًا ووجود الكثير من أبناء الخليج فيها كتجار ومقيمين. لكن المدني شذ عن هذه القاعدة، لأن طموحه العلمي والمعرفي كان بلا حدود، ناهيك عن أن ذكاءه المبكر جعله لا يهاب التغرب واقتحام الصعاب في بلاد بعيدة. ومن يقرأ سيرة المدني ويتفحصها سيجد أنه تنقل من مكان إلى آخر طلبًا للعلم والشهادات العليا، فلم يكن غريبا أن يلقبه الباحث والكاتب المسرحي السوري الدكتور هيثم يحيى الخواجة بـ«النورس المهاجر» في الكتاب الذي أصدره عنه في عام 2014 من خلال مؤسسة سلطان بن عويس الثقافية. كما سيكتشف القارئ لسيرته…

العلاقات الخليجية – الهندية.. خصوصية وتميُّز عبر التاريخ

الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٧

الحقيقة أن الباحث في العلاقات الخليجية - الهندية، لا يستطيع من أين يبدأ بحثه نظراً إلى تشعب هذه العلاقات وتنوعها في كل المجالات، ناهيك بتأثر كل طرف بالطرف الآخر ثقافياً واجتماعياً وفكرياً. ولهذا تعتبر هذه العلاقات ذات خصوصية وتميز، خصوصاً أن طرفيها خضعا في وقت من الأوقات لإدارة سياسية واحدة هي إدارة الهند البريطانية، على نحو ما سنفصل لاحقاً. ولأن الهند اليوم تقفز قفزات واسعة نحو الصعود إلى مراتب الدول الكبرى، بل وتحتل موقعاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وعلمياً بارزاً بين الكبار، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد العربية جملة من التحديات والمعضلات على الصعد السياسية والأمنية والتنموية وخلافها، فإنه والحالة هذه، يُفترض بعث العلاقات القديمة ما بين الجانبين الهندي والعربي وتجديدها وتعزيزها لما فيه مصلحة الطرفين، خصوصاً أنه لا يوجد للهند ماضٍ استعماري، ناهيك بحقيقة عدم وجود قضايا خلافية بينهما حول المياه والأراضي والحدود من تلك التي قد تَحُول دون تعاون الطرفين، علاوة على أن الكثير من الملفات والقضايا البينية الشائكة التي أزَّمت علاقة الهند ببعض الدول العربية في حقبة الحرب الباردة، والتي كانت بفعل طرف ثالث، قد أُغلقت. العلاقات التاريخية القديمة ومما لا شك فيه أن علاقات الهند بمنطقة الخليج تضرب جذورها في أعماق التاريخ البعيد، فوفقاً للحفريات والدراسات الأركيولوجية التي أُجريت في سواحل الهند الشرقية، وما يقابلها من…

داعــش في هـــاواي

الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦

عقد مؤخرًا في ولاية هاواي الأمريكية مؤتمر لوزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا بحضور الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في وزير دفاعها أشتون كارتر. ولئن طغى على الاجتماعات التوتر القائم بين واشنطون ومانيلا في أعقاب التصريحات المعادية والأوصاف غير اللائقة التي نطق بها الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي» ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبلاده، ثم التوتر القائم في بحر الصيني الجنوبي بسبب تحركات بكين لتعزيز نفوذها وسيادتها على مجموعة من الجزر المتنازع عليها في المنطقة، فإن العنوان الرئيسي للمؤتمر كان «داعش»! وبعبارة أخرى خصص الجزء الأكبر من مناقشات المؤتمر للبحث في المخاطر المستقبلية لتنظيم داعش الإرهابي على دول منظومة آسيان العشر وذلك على ضوء فرضية مفادها أنه حالما تنجح العمليات العسكرية الجارية في سوريا والعراق ضد مقاتلي التنظيم فإن المسلحين الذين يقاتلون في صفوفه من أبناء جنوب شرق آسيا المغرر بهم لن يجدوا أمامهم إن بقوا أحياء سوى العودة إلى أوطانهم لزرعها بالإرهاب والعنف والفوضى. وهذا، بطبيعة الحال، أمر وارد وعانت منه دول الخليج العربية مرتين كانت أولاها في أعقاب انتهاء حرب الجهاد في أفغانستان، وثانيتها في أعقاب تصفية دولة طالبان المقبورة وتشتيت أنصارها من تنظيم القاعدة الإرهابي. كما أنه أمر غير مستبعد حدوثه في أوروبا ودول آسيا الوسطى الإسلامية التي يوجد الكثيرون ممن يحملون جنسياتها في صفوف مقاتلي داعش في سوريا…

من الزبير والمحمرة إلى البحرين ثم الخبر.. قصة كفاح

الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠١٦

يعتبر المرحوم محمد الخزيم (بشد الياء) من الشخصيات البارزة في تاريخ مدينة الخبر بشرق المملكة العربية السعودية من تلك التي استوطنتها مبكرًا وعملت في سبيل نهضتها وازدهارها. لكن المؤسف هو أن رجلاً مثله لم تسلط الأضواء على حياته واسهاماته الجليلة، بل لم تصدر أي مؤلفات توثق سيرته للأجيال الجديدة التي لم تعاصره باستثناء كتاب يتيم صدر مؤخرًا من تأليف الأستاذ عبدالعزيز البدر تحت عنوان «محمد الخزيم.. شاهد على بناء الخبر». لقد كنت من المحظوظين الذين عاصروا هذه الشخصية العصامية المكافحة والمثقفة في زمن كان عدد المثقفين فيه قليلاً. فقد كان بيته العربي القديم على بعد بضع خطوات من بيت والدي في وسط خبر الخمسينات والستينات، قبل أن ينتقل مع أسرته إلى فيلا فخمة بناها من حلال ماله في شمال المدينة، فكنت وصحبي نراه في خروجه ودخوله لمنزله وفي ذهابه إلى عمله أو إلى مسجد الحي لأداء الصلاة. وأتذكر كم كنا مبهورين وقتذاك بشخصيته الأنيقة الارستقراطية وطوله الفارع وبياض بشرته المائلة للحمرة وملابسه النظيفة المكوية لأن من بمثل هذه المواصفات كانت أعدادهم قليلة في تلك الفترة من تاريخ الخبر وهي في بواكير نموها وتوسعها وازدهارها. كما كنت محظوظًا لأني زاملت ولدين من أبنائه في المدرسة: أولهما رياض الذي زاملته في المرحلة الابتدائية والذي دفعه حماسه العروبي للانضمام إلى الكفاح المسلح الفلسطيني…

بهوميبون أدونياديت: Bhumibol Adulyadej

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦

شهدت السنوات القليلة الماضية تقدم العاهل التايلاندي الملك بهوميبون أدونياديت (هكذا يلفظ اسمه خلافًا لطريقة الكتابة) في السن وتراجع نشاطه، وإجراء أكثر من عملية جراحية له لفتح انسدادات في شرايين قلبه أو لمعالجته من التنمل الدائم لقدميه. وفي كل مرة كان السؤال المطروح هو حول مصير البلاد في حال غيابه عن المشهد، هو الذي اعتبر أطول ملوك تايلاند عهدًا، بل عميد ملوك العالم على الإطلاق. وأسباب الخشية تكمن في أن ولي العهد الأمير «فاجيرالونغكورن» (64 عامًا) قد لا يستطيع ملء الفراغ ومواصلة دور والده بنفس القدر من الحكمة، وبعد النظر. فهو رغم مؤهلاته العسكرية (خريج الكلية الحربية في بيرث بأستراليا) وتلقيه دورات عسكرية إضافية متقدمة، ورغم مؤهلاته السياسية (خريج إمبريال كوليدج في لندن) لا يملك من سحر الشخصية، والاستقامة العائلية، والمواهب الفريدة، والتجارب الغنية، ما يمكنه من أن يكون صنوًا لأبيه. ورغم أن التايلانديين عمومًا يتجنبون الحديث علانية عن ذلك (احترامًا للعائلة المالكة، وأيضا خشية من العقوبة التي قد تصل إلى السجن لمدد تتراوح ما بين 3 إلى 15 عامًا لكل من يسيء بالكتابة أو القول إلى الملك أو الملكة أو ولي العهد)، فإن ما لم يعد سرًا هو أنهم ينظرون إلى ولي العهد بحذر شديد بسبب كثرة مغامراته، ونزواته، وفشل زيجاته، وغير ذلك من الأمور التي لا تليق في…

البريطانيان أبوسعود وأم سعود اللَّذان أحبَّا عرب الصحراء

الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦

بريطانيون كُثر خدموا في منطقة الخليج كموظفين في دوائر سلطات الحماية أو في شركات النفط، ومنهم من أتى كمستشرق أو مكتشف للصحاري والآثار المجهولة أو لأهداف تجسسية تخص مصالح بلاده. بعض هؤلاء عاش في المنطقة ورحل دون أن يترك أثرا، فيما البعض الآخر تماهى مع المجتمع الخليجي وانغمس في عاداته وتقاليده إلى حد العشق فترك وراءه مؤلفات تاريخية واجتماعية وعلمية قيمة سجل فيها كل ما وقعت عليه عينه من أحداث ومشاهد وتغيرات. وبطبيعة الحال، هناك من أبناء الخليج من هو مسكون بنظرية المؤامرة إلى أبعد الحدود، وبالتالي فهو لا يستحسن ما سجله هؤلاء، بل ويضعه في خانة التشويه والتخريب وخدمة «الكفار» والمصالح الإمبريالية. من ضمن رجالات الدولة البريطانية في الخليج الذي عشق المنطقة كما لم يعشقها غيره من نظرائه ومواطنيه، بل الذي صال وجال فيها متنقلا من مكان إلى آخر بحكم وظيفته، وتعلم لهجة أبنائها، وعاش في صحاريها وتعرف على قبائلها، ومارس عاداتها وتقاليدها، وأطلق الأسماء العربية الخليجية على أبنائه، وآثر أن يعيش بها بعد تقاعده، الضابط والسياسي والمؤرخ والمستشرق «هارولد ريتشارد باتريك ديكسون» الذي من فرط عشقه للعرب وبدو الصحراء أطلق على ابنه اسم «سعود» (توفي عام 2005)، وعلى ابنته اسم «زهرة»، (لاتزال على قيد الحياة وتعيش في انجلترا)، فصار يُكنَّى بـ «أبو سعود»، وصارت زوجته فيوليت بنيلوب ديكسون…

التواجد السعودي في تايلاند ضرورة مُلحَّة

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١٦

لا نريد بهذا المقال أن نتدخل في العلاقات الخارجية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولا أن نلقي بنصائح أو ندبج الاقتراحات حول ما يجب وما لا يجب عمله، فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون، لكننا نلتقط خيطا من مقال كتبه الزميل حسين شبكشي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بتاريخ 5/‏‏9/‏‏2016 لنقول إنه آن الأوان لكي تطوي المملكة الشقيقة ملف علاقاتها المتوترة مع تايلاند منذ الثمانينات وتعيدها إلى ما كانت عليه في الماضي، حينما كانت المملكة قبلة للبضائع والعمالة التايلاندية الماهرة فيما كانت تايلاند قبلة لجحافل السياح ورجال الأعمال السعوديين، خصوصًا في هذا المنعطف الذي تحاول فيه الرياض الانفتاح على دول الشرق الأقصى في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة كجزء من «رؤية السعودية 2030» التي يقودها الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ووزير الدفاع. تحتفظ السعودية وكذا شقيقاتها الخليجيات بعلاقات وثيقة ومتميزة مع معظم دول منظومة آسيان الجنوب شرق آسيوية بدءًا بأندونيسيا صاحبة أكبر تكتل بشري مسلم في العالم، وانتهاء بفيتنام التي كانت إلى وقت قريب دولة شيوعية راديكالية يستوجب الحذر منها، ومرورًا بالفلبين التي تستضيف السعودية أكثر من 800 ألف من أبنائها كعمال مهرة وخدم منازل وممرضين وممرضات، ومرورًا أيضا بماليزيا الدولة الإسلامية الناهضة التي تتزايد أعداد السياح والطلبة السعوديين الراحلين إليها من أجل المشاريع الاستثمارية والسياحة…

ثري سعودي لم يعرف حجم ثروته لضخامتها

الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١٦

هذه قصة رجل آخر من رجالات المملكة العربية السعودية العصاميين الذين برزوا في دنيا المال والأعمال وقدموا خدمات اقتصادية واجتماعية جليلة لبلدهم منذ حقبة ما قبل اكتشاف النفط، أي منذ ثلاثينات القرن العشرين، متخذًا من الحجاز قاعدة لنشاطه التجاري متعدد الأوجه. إنه عميد ومؤسس عائلة شربتلي المرحوم «حسن عباس شربتلي» الذي يعتبر أول من حمل لقب «معالي»، إضافة إلى لقب «وزير دولة فخري»، وذلك بناءً على أمر أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه في عام 1934. كان ذلك تكريمًا للرجل واعترافًا بدور شركته العائلية، ليس في أعمال التنمية الاقتصادية في حقبة ما قبل النفط فحسب، وإنما أيضًا لإسهاماته في نشر التعليم والثقافة، ناهيك عن أعمال البر والإحسان التي خصص لها الرجل ثلث ثروته بهدف تخفيف حدة الفقر فاستحق عن جدارة لقب «المحسن الكبير» الذي ارتبط باسمه منذ بدايات تأسيس المملكة العربية السعودية. وفي حقبة ما بعد اكتشاف النفط وتصديره كان شربتلي في مقدمة من شمروا عن سواعدهم من رجال الأعمال لتأسيس المؤسسات الاقتصادية الرائدة مثل بنك الرياض وشركة المصافي العربية السعودية (سافكو) وعدد كبير من الشركات العاملة في مجالات العقارات والسيارات والتجارة العامة وغيرها، من تلك التي تركها لأولاده وأحفاده من بعد وفاته. ولتسليط الضوء على المسيرة العصامية الحافلة لهذه الشخصية الحجازية الاستثنائية نستعين بمقابلة قديمة أجراها…

حينما تتعانق الدبلوماسية مع الفن والأدب الرفيع

الجمعة ٠٢ سبتمبر ٢٠١٦

في الخليج العربي نماذج ناصعة امتزجت مسيرتها في الحقل الدبلوماسي بالأدب والشعر والفن، فأضفت على مهامها الدبلوماسية رونقًا خاصًا، وجعلت من شخوصها جسورًا للتواصل الثقافي ومحورًا للحديث في المنتديات الثقافية في البلاد أو المنظمات التي انتدبت للعمل بها. في هذا السياق يستحضر التاريخ العربي المعاصر أسماء مثل: الزعيم الاستقلالي السوري فارس الخوري صاحب الصولات والجولات في مجلس الأمن الدولي في الأربعينات دفاعًا عن استقلال وحرية بلاده، والأديب والمفكر والسياسي والأكاديمي المصري عبدالوهاب محمد عزام الذي كان سفيرًا لبلاده في السعودية فباكستان ثم في السعودية واليمن في الخمسينات، والسياسي والشاعر الأردني /‏ الفلسطيني عبدالمنعم الرفاعي أول مندوب دائم للأردن في الامم المتحدة في عام 1956 ثم سفيرًا لها في واشنطون وبيروت ولندن والقاهرة، والشاعر الكبير عمر أبوريشة الذي كان سفيرًا لسوريا في البرازيل والارجنتين وتشيلي والهند، ثم سفيرًا للجمهورية العربية المتحدة في الهند والنمسا، فسفيرًا لسوريا بعد الانفصال لدى الولايات المتحدة الامريكية، والشاعر الكبير الآخر نزار قباني الذي خدم كسفير لبلده سوريا في القاهرة ولندن وأنقره وبكين ومدريد، والاديب والشاعر والاكاديمي الأردني ناصر الدين الاسد الذي عمل سفيرًا لبلاده لدى السعودية ما بين عامي 1977 و1978، والاديب والروائي والمترجم السوري بديع مصطفى حقي الذي عمل دبلوماسيًا ما بين عامي 1945 و1986 في ممثليات بلاده في باريس وبرن وموسكو واستانبول وكابول والجزائر…

لا نهضة حضارية واقتصادية دون وجود قطاع خاص قوي

السبت ٢٧ أغسطس ٢٠١٦

من العائلات التجارية المعروفة التي لها ذكر طويل في تاريخ الكويت منذ زمن الغوص على اللؤلؤ وتسيير المراكب الشراعية صوب كراتشي وبمبي وكلكتا لأغراض التصدير والاستيراد عائلة الغانم التي ترجع أصولها الى نجد مثل الكثير من العائلات الكويتية المعروفة اليوم في دنيا المال والأعمال. يخبرنا المؤرخ الكويتي فرحان عبدالله الفرحان في مقال له بجريدة القبس (7/‏2/‏2009) أن آل الغانم هم في الأصل آل الزايد الذين تفرعوا الى فروع عديدة ومنهم من سكن البحرين محتفظًا بلقب «الزايد» مثل الشاعر والمصلح وتاجر اللؤلؤ البحريني المرحوم عبدالله الزايد، مضيفًا أن آل الغانم تناسبوا مع آل الفرج وآل القطامي وآل عبدالرزاق. ويقول أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بعائلات الكويت وأنسابهم إن جد آل الغانم هو «جبر بن علي الزايد» وأن الأخير لقب بـ «الزايد» كناية عن كرمه وسخائه، وأن آل الزايد هم من العلي من الدهماشة من العمارات من قبيلة عنزة. تبدأ قصة العائلة من الجد الحاج أحمد المولود سنة 1860 لأب هو محمد الغانم وأم هي لولوة الفرج، والمتوفى في 1965 عن عمر تجاوز المائة سنة. نزح الحاج أحمد وعائلته من وادي الهدار في الافلاج في نجد مع حكام الكويت من آل صباح، واستطاع سريعًا أن يتملك عددًا من المراكب ليخط لنفسه طريقًا في الحياة مختلفًا عن تجار الكويت آنذاك من العجم الذين كانوا…