الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠
هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الإبداع البشري، أم سيرتقي به إلى آفاق جديدة؟ الإجابة تكمن في كيفية استخدامنا له يلاحظ القراء بلا شك شغفي الحالي بدراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العلامات التجارية والاتصالات وخدمة العملاء. في الأسبوع الماضي، قرأت مقالاً ملهماً بقلم جين فول، محرّر العلامات التجارية في شركة التسويق ذا درم، والذي سلّط الضوء على التأثير الراهن للذكاء الاصطناعي على العمل الإبداعي وطرح من خلاله السؤال التالي: "هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان العقول الإبداعية البشرية؟" وهذا سؤال مفصلي لا يمكن لأحد الإجابة عليه، بل يمكننا إعادة صياغته كالتالي: "هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلّ مكان العقول البشرية المبدعة؟"، وأتوقع أن الجواب سيكون نعم بطبيعة الحال (ويبقى الأمر مرهوناً بالوقت). هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من السيطرة على المجال الإبداعي بشكل كامل واستبدال المبدعين البشر والعمليات الإبداعية؟ أعتقد أن الجواب بيدنا في نهاية المطاف. يشكل الانتشار الواسع لمفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يقترن استخدامه حالياً بالعديد من التطبيقات والأنظمة والأجهزة في مجال تعلّم الآلة، أمراً مثيراً للإعجاب والخوف في الوقت ذاته. وكما هو الحال مع معظم التقنيات الحديثة الناجحة، فإنه غالباً ما يكون من الصعب جداً التمييز بين الواقع والتكنهات. هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان العقول الإبداعية؟ إنّ الذكاء الاصطناعي غير جاهز بكافة المقاييس لاستبدال عقولنا الإبداعية، حيث يمكننا تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعلّم من مجموعة بيانات وتحليل التوجهات وتقديم…