خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

ابتعثوا وفد المشايخ !

السبت ٠٥ أبريل ٢٠١٤

الابتعاث أهم إنجاز حكومي خلال السنوات الأخيرة، هو المشروع الوحيد الذي لم تتبعثر ملياراته في الهواء الطلق، فقد أطلقت العديد من المشاريع التنموية العملاقة للاستفادة من الارتفاع الكبير في أسعار النفط شملت كل القطاعات الحيوية؛ مثل الصحة والإسكان والنقل والاستثمار الصناعي وغير ذلك، ولكن المواطن لم يلمس أثرها حتى اليوم، حيث يصعب أن تجد مواطنا تعالج في المستشفيات التي أعلن عن إنشائها، أو آخر سكن في واحد من البيوت التي أعلن عن قرب توزيعها، ولكنك يمكن أن تجد عشرات الآلاف ممن استفادوا من برنامج الابتعاث، ورغم ذلك، فإن بعض المشايخ ــ جزاهم الله خيرا ــ لم يشعروا يوما بالقلق من هذه المشاريع المتعثرة، بل ذهبوا أكثر من مرة للديوان الملكي للتحذير من خطر المشروع الناجح (الابتعاث)!. يرى المتحمسون في وفد المشايخ أن المبتعثين من الجنسين يمكن أن ينقلبوا على أعقابهم ويتركوا تعاليم دينهم لمجرد تواجدهم سنوات في جامعة في الولايات المتحدة أو اليابان أو استراليا، فهل قيمنا الدينية هشة إلى درجة أن ما نغرسه منها في صدور الشباب لمدة عشرين عاما يمكن أن يطير في عامين أو ثلاثة؟، أم أن التكتيك المفضل للمعلم التقليدي القديم هو أن يغلق الباب على تلامذته كي لا يعرفوا شيئا آخر ويقارنوا بين ما يقوله وحقيقة الأمر خارج الفصل؟!. لا أعلم حقا كيف يستهين هؤلاء…

مقعد داود الشريان الفارغ !

السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤

وضعت قناة دليل مقعدا فارغا مكان الزميل داود الشريان لعدم حضوره برنامجا حواريا، مثلما يفعل الشريان مع ضيوفه الذين يعتذرون عن حضور برنامج الثامنة، وهذا خطأ بني على خطأ؛ لأن من حق أي إنسان أن لا يحضر برنامجا يظن أنه يستهدفه شخصيا أكثر مما يستهدف البحث عن الحقيقة، وكون الشريان فعل ذلك في بدايات البرنامج، فإن هذا لا يعني أنه قام بعمل صحيح حتى وإن حاز هذا الفعل على إعجاب الجمهور، فالكرسي الفارغ مثلما يعطي دلالة على أن صاحبه هرب من المواجهة، فإنه يرسل رسالة مهمة ــ في الوقت ذاته ــ ملخصها أن هذا المكان لا تتوفر فيه شرط الحوار الموضوعي!. للأسف، لم أشاهد حلقة قناة دليل، ولكنني رأيت صورة كرسي داود الشريان الفارغ في مواقع التواصل الاجتماعي، قلت لنفسي: ممتاز جدا.. داود ليس هنا، فلنناقش الموضوع بعيدا عنه، ولنترك كل ما يتعلق بشخصه وأرشيفه الصحفي وطريقته في النقاش، ولننس أسماء الشيوخ الذين ذكرهم بالاسم (العودة، البريك، العريفي، العرعور، العواجي)، فقد دافع كل واحد من هؤلاء عن موقفه بالطريقة التي يراها مناسبة، لنترك كل المقاعد فارغة، ولنركز على الأسئلة الأهم: هل يعد تحريض شبابنا على الذهاب للقتال في الدول المضطربة أمرا واجبا أم جريمة بحق الوطن وأجياله؟، وكيف يتحدث أي شيخ عن النعيم الذي ينتظر المجاهدين هناك ولا يكون هو…

الشيخ لا يسرق بل ينقل!

الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤

بعد ثبوت سرقته لأحد الكتب وسحب كتابه المسروق من الأسواق وإلزامه بتعويض المؤلفة الأصلية ها هو الشيخ (العالم) يواجه قضية جديدة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية حيث اتهمه ابن مؤلف كتاب (صور من حياة الصحابة) بنقل نصوص حرفية من كتاب والده في برنامج إذاعي من إعداد وتقديم الشيخ؛ أي أن الشيخ ذهب إلى المكتبة واشترى الكتاب الشهير ثم ذهب إلى الإذاعة وفتح الكتاب وبدأ يقرأ منه وأجهزة التسجيل تسجل والناس يستمعون إلى البرنامج ويقولون: (ما شاء الله تبارك الله ما أغزر علم هذا الشيخ)!. قد يتساءل بعضكم: ما الذي يدفع الشيخ الشهير إلى السرقة الأدبية وهو غير محتاج لذلك؟، خصوصا أن بعض السرقات مكشوفة أكثر مما ينبغي، أظن أنني أملك الإجابة على هذا السؤال العميق فقد قضيت ثلاث دقائق ونصف في التفكير بمثل هذه الحادثة العجيبة، أولا: شيخنا وعالمنا وداعيتنا لا يرى في النقل الحرفي أي مشكلة فهو من مدرسة تعودت على النقل الحرفي ولا تشترط الفهم والاستنتاج والإضافة، ثانيا: هو يمثل تيار خصخصة الدعوة الذي يعتمد على نجومية الشيخ أكثر من علمه الغزير؛ فالناس يقبلون على الاسم اللامع أكثر من المحتوى، ثالثا: الخصخصة تعتمد دائما على تنويع المنتجات للمستهلكين بغرض زيادة الأرباح لذلك تحول الشيخ إلى ماكينة هادرة تنتج البرامج التلفزيونية والإذاعية والكتب والندوات والمحاضرات وهو جهد جبار يصعب أن…

عودة المقاتلين من سوريا !

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤

يبدو أننا لا نستفيد أبدا من كوارث الماضي، بل إننا مع مرور السنوات نحترف تكرار الأخطاء حتى تصبح سلوكا عفويا لا يمكن معالجته، فالتعاطف مع القضية الأفغانية في الثمانينات من القرن الماضي أوجد البيئة التي شجعت أعدادا هائلة من الشباب للسفر في إلى أفغانستان وكان كل صوت يحذر من أخطار هذه الظاهرة يواجه بشتى أنواع القمع الفكري وكانت النتيجة أن عاد هؤلاء المقاتلون إلى وطنهم ليفجروا ويدمروا ويحاولوا بكل وسيلة تكرار نموذج الدولة الظلامية التي شاركوا في بنائها في أرض الأفغان داخل وطنهم. وكذلك الحال بالنسبة للشباب الذين ذهبوا للقتال في أفغانستان فبالرغم من أن الدولة حاولت هذه المرة تلافي الآثار التي واجهتها في حرب أفغانستان وسعت بمختلف الطرق لمنع الشباب من إلقاء أنفسهم في أتون حرب أهلية لا ناقة لهم فيها ولا جمل إلا أن المحرضين نجحوا في إقناع الكثيرين بالسفر إلى العراق للمشاركة في العمليات الانتحارية التي راح ضحيتها العديد من العراقيين الأبرياء، ونحن نواجه اليوم مشكلة حقيقية في كيفية مساعدة أبنائنا المعتقلين في السجون العراقية فنحن مهما اعترضنا على سياسات الحكومة العراقية ذات النهج الطائفي فإننا لا نستطيع أن نلوم أي دولة على اعتقالها مقاتلين أجانب جاؤوا من ديارهم لنشر الدمار والخراب. واليوم حين نقرأ بعض الأطروحات الطائفية التي تحتفي بمشاركة شباب سعوديين في الصراع الدموي الذي…

التحرش الحلال !

السبت ١١ يناير ٢٠١٤

لا يوجد سبب منطقي يدفع الكثيرين منا لمقاومة قانون التحرش كل هذه السنوات، فنحن أولى من الغربيين والشرقيين بوجود مثل هذا القانون الصارم، فنحن محافظون جدا ويفترض أن نكون الأكثر استعدادا لمواجهة جرائم التحرش الجنسي ضد النساء والأطفال، ولكن المشكلة الحقيقية التي لا يريد أن يعترف بها أحد أن التيار المتشدد يقاوم بشراسة مثل هذا القانون لأنه يحد من فرص وصايته على المجتمع ويقلص من قدرته على التدخل في حياة الناس. صدور قانون لمكافحة التحرش يتضمن عقوبات صارمة ضد المتحرشين بالنساء والأطفال سوف يجعل المسألة في غاية الوضوح (واحد زائد واحد يساوي اثنين) والمتشددون لا يريدون ذلك بالتأكيد فهم يفضلون أن تبقى مثل هذه المسائل خاضعة لتقديراتهم كي يحددوا كل حالة وفقا لأمزجتهم وتعريفهم الخاص لمفهوم التحرش، كما أنهم يفضلون دائما إلقاء اللوم على الضحية (وخصوصا المرأة) فهي المسؤولة عن حدوث جريمة التحرش بها وليس الجاني فهي التي تزينت أو خرجت دون محرم أو سارت في طريق خال من المارة ما دفع الجاني للتحرش بها !، وهم يعتقدون – لفرط تشددهم – أن صدور مثل هذا القانون سوف يشجع النساء على ارتكاب المخالفات الشرعية بعد تقييد المتحرشين !، أي أن وجود المتحرشين أصبح ضروريا – بالنسبة لهؤلاء – من أجل ردع النساء اللواتي لا يؤمن شرهن!. ولهذا السبب تكثر التحرشات…

يا صباح المليارات !

الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣

تصحو في اليوم التالي لإعلان الميزانية العامة للدولة من نومك وقد سيطرت عليك مشاعر أهل الثراء الفاحش!، تقف بشموخ وكأنك جهاز صراف آلي في منطقة مقطوعة، تسير ببطء وكأنك ناقلة بترول، تبتسم بتكلف كي لا تنفد بطاريتك من كثرة الضحك، ثم تدور في رأسك بعض الخطط العبقرية التي يمكن أن تحل معضلات الصحة والتعليم والإسكان في نصف ساعة، ولكن ما إن تقود سيارتك في وسط الزحام حتى تستعيد عقلك بالتدريج بعد أن طارت به أرقام الميزانية لتكتشف أن المسألة أعقد بكثير مما كنت تتخيل، فأنت لا زلت كما أنت مهما تصنعت أو تكلفت أو حاولت تغيير طبقة صوتك، فالعبرة ليست في الأرقام الضخمة بل في قدرة المؤسسات والأفراد على إدارة هذه الأموال وتحويلها إلى إنجازات حضارية ملموسة محسوسة. تحاول أن تختار لنفسك موقعا وسطا بين التفاؤل والتشاؤم، تبدو وكأنك تفكر بطريقة أكثر واقعية ولكن تفكيرك الواقعي هو ذاته الذي سوف يقودك إلى حقيقة أن هذه الوفرة المالية فرصة تاريخية قد لا تتكرر، لذلك لن يكون لتفاؤلك أو تشاؤمك أي أثر سوى إضاعة المزيد من الوقت، وإضاعة الوقت أسوأ من إضاعة المال لأن المال يمكن أن يعود بطريقة أو بأخرى ولكن الوقت الذي يمضي لا يعود أبدا!. ** عجز الميزانية أو فائضها بالنسبة للمواطنين ليس له علاقة بأرقام الإيرادات والمصروفات، فهم…

غصبتيوب!

الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣

..وبعدين مع الهيئات؟!.. في كل يوم تظهر لنا هيئة جديدة تترك مهمتها التي أنشئت من أجلها وتركز على المنع والمصادرة والوصاية، فنحن لم نكد نتأقلم مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي لم تحقق لنا أي تقدم يذكر على صعيد الاتصالات أو على صعيد تقنية المعلومات بل كل ما فعلته هو محاولة منع مجانية استقبال اتصالات التجوال خارج البلاد ومراقبة البلاك بيري والتصدي لبرامج الاتصالات المجانية مثل التانغو والفايبر لأنها رفضت المراقبة، حتى ظهرت علينا هيئة الإعلام المرئي والمسموع التي استبشرنا بها خيرا وقلنا لعلها تساهم في تحقيق نقلة في الإعلام المرئي والمسموع بعد أن سحقته برامج اليوتيوب المحلية وإذ بها تدشن عهدها بالإعلان عن نيتها وضع مواد اليوتيوب المحلية تحت المراقبة، ما يعني أن اليوتيوب سوف يصبح (غصبتيوب)!. فقد كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم عن توجههم إلى فرض رقابة على المحتوى المرئي الذي يعرض في مواقع عدة ومن بينها (يوتيوب) وإلزام الراغبين في الانخراط فيها بالحصول على تصاريح توضح الضوابط والشروط منوها في تصريحه لجريدة الحياة على هامش اللقاء المفتوح الذي عقده مع رجال أعمال وإعلاميين في غرفة تجارة الشرقية أن الهدف من هذا الإجراء (احتواؤهم)!. قبل فترة وجيزة ذكرت إحصائية أن عدد المشاهدات اليومية على موقع اليوتيوب في الوطن العربي 300 مليون مشاهدة 63…

غربة الأعشى في منفوحة !

الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣

من كان يصدق أن منفوحة دار الأعشى (صناجة العرب) تتحول إلى تلك الحالة التي ظهرت عليها في مقاطع الفيديو التي توثق أعمال الشغب التي قام بها بعض الأفارقة من مخالفي نظام الإقامة، لقد مررت بهذا الحي التاريخي مرتين – الثانية كانت بالخطأ – وكان بين الزيارتين الخاطفتين أكثر من 20 عاما وفي كل مرة كنت أشعر بحجم الغربة التي يعيشها شيخنا الأعشى بين قومه وناسه، هل كان الأعشى حقا ضعيف البصر أم أن المسؤولين عن تخطيط العاصمة هم الذين لا يبصرون ولا يرون كنوز التاريخ من حولهم؟!، كنت أقف مذهولا أمام الدكاكين الصغيرة والشوارع الضيقة وأسأل نفسي عن السبب الذي يدفع مخططي المدن ومبرمجي الأنشطة السياحية في بلادنا لبناء منشآت ذات ديكورات ورموز تحاكي الماضي البعيد بينما تهمل الأحياء التاريخية الحقيقية وتترك دون أدنى التفاتة فتتحول بيوتها إلى مأوى للعمال المتسللين والمخالفين لنظام الإقامة فتتعرض للتكسير والتخريب الذي يشوه وجهها الحضاري فتتحول إلى عبء كبير على المدينة بدلا من أن تكون ضميرا ثقافيا لها. لو كان ثمة حي عمره ألفا عام في أي عاصمة أوروبية لأصبح هذا الحي هو القلب السياحي والثقافي لهذه المدينة، ولكن هذا لا يحدث في ديارنا فقد تحولت منفوحة في بداية الطفرة المالية إلى حي شعبي تسكنه العائلات السعودية المهاجرة حديثا إلى الرياض، ثم أصبح هذا…

مطاردة بنات الرياض !

الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣

قالت مصادر لـ«عكاظ» أمس إن سبب مطاردة اليوم الوطني والتي راح ضحيتها شقيقان في مقتبل العمر هو مشادة كلامية بين أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشابين بعد تشغيلهما أغاني وطنية في السيارة، وإذا صدقت هذه الأخبار فهي مصيبة لأن مطاردة بلجرشي التي راح ضحيتها رب الأسرة وفقدت الأم ذراعها كانت بسبب تشغيل الأب أغاني (طيور الجنة) لابنه، وهكذا يموت الناس بمنتهى البساطة لأسباب أقل ما يقال عنها إنها تافهة. وإذا كانت الأمور تسير على هذا النحو فعلا فإننا نناشد وزارة التجارة أن تفرض على وكلاء السيارات انتزاع أجهزة الراديو والمسجلات من كل السيارات على اختلاف أنواعها، فاذا كان تشغيل أغاني الأطفال والأغاني الوطنية قد تسبب بكل هذه المآسي فما هو حجم الكوارث التي يمكن أن تنشأ في حال تشغيل أغاني مريام فارس؟ ** رجاء الصانع كانت امرأة محظوظة لأنها حققت نجاحا كاسحا وهي في سن صغيرة حيث حظيت روايتها (بنات الرياض) بانتشار واسع وترجمت إلى 40 لغة وبيع منها أكثر من 3 ملايين نسخة، وهو نجاح لم يحققه مؤلف سعودي قبلها فيما أعلم، بل إن هذا النجاح الكبير لروايتها المثيرة كان سببا في ظهور موجة من الروايات السعودية التي تحاول محاكاة رواية (بنات الرياض) والسير على دربها، وكان من الممكن أن تكتفي الصانع بهذا النجاح الأدبي الكبير وأن…

الحل في بريطانيا !

الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣

بدأت بريطانيا مشروعا طموحا لإنتاج سيارات صغيرة بدون سائق تعمل بالكهرباء وتتسع كل واحدة منها لشخصين مع حقيبتيهما، وأظن أنه من مصلحتنا دعم هذا المشروع لأنه قد يكون الحل الوحيد لمعضلة قيادة المرأة للسيارة في بلادنا، فبعد أن اتضح أن جوهر المشكلة هو من يمسك بالمقود المرأة أم السائق الأجنبي ؟.. فالأفضل والأسلم في هذه الحالة أن نتخلص من (الدركسون) فلا امرأة تقود سيارة فتهدد هوية المجتمع !.. ولا رجل يقود سيارة فيحقق أعلى نسبة للحوادث المرورية في العالم، البريطانيون ينتظرون بشغف الدفعة الأولى من هذه السيارات والتي سوف تجوب الشوارع بعد عامين فقط، لأنهم يعتقدون أن هذه التجربة سوف تجعلهم يعيشون أجواء (الخيال العلمي) ونحن أيضا ننتظرها بشغف كي نتصالح مع (الواقع غير العلمي) ! . *** فيلم (ديانا) الذي يتناول قصة الأميرة الراحلة التي لا زالت تعيش في قلوب الملايين من سكان هذا الكوكب، يقدم دليلا جديدا بأن حياة الانسان مهما كانت حافلة بالأحداث المثيرة فإنه يمكن تلخيصها كلها في سرد أحداث فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز العام، لم يتطرق الفيلم إلى حفل زفافها الأسطوري، وليس ثمة مكان في الفيلم لزوجها الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، فأحداث الفيلم تتمحور كلها حول قصة حبها القصيرة مع جراح القلب الشهير خان، ذي الأصول الباكستانية، وينتهي بحادث السيارة الذي أودى بحياتها…

سعوديون بلا بترول !

الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣

تؤكد تقارير دولية معنية بالطاقة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون المنتج الأول للنفط في العالم بفضل النفط الصخري لتتفوق على المنتج الأول الحالي وهو المملكة، ولا شك أن هذا الأمر سوف تكون له آثاره السياسية والاقتصادية على بلادنا. فعلاقتنا مع أمريكا، ومع الكثير من دول العالم يحكمها في الأساس موقع المملكة على رأس قائمة الدول المنتجة للنفط، والمسألة هنا لا تتعلق فقط بحجم العائدات المالية من إنتاج النفط، بل بالقدرة على التحكم في الأسواق والجاهزية لتهدئتها عند نشوب الأزمات الدولية . لقد كان التفوق في إنتاج النفط ولا يزال مسألة استراتيجية وأمنية والاستعداد للواقع الجديد يفرض علينا إعادة الحديث حول البحث عن مصادر بديلة للطاقة، و العمل على دعم الإنتاج النفطي، ومنح شيء من الثقة للمراكز البحثية والجامعات كي لا يكون مصيرنا معلقا بأرقام في قوائم الأوبك، العالم يتغير فبالامس القريب كان الأمريكان يروجون صورة العربي الذي ينام بجوار بئر البترول، ويتحكم بمصير العالم بينما تتحول الصورة اليوم لينام رجل الكاوبوي بجوار صخرة تقطر نفطا، فهل نكون بمستوى التغيير أم نتعامل مع الموقف بعفوية فندفع ثمنا تاريخيا أغلى من كل عائدات النفط في هذا العالم ؟! ** ذكرت إحصائية أن السعوديين يطلقون 11 مليون تغريدة أسبوعيا على موقع تويتر، ياسلاااام ..ماهذا ؟ شعب كامل من العصافير الرقيقة التي لا…

جهاد النكاح كذبة الموسم!

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣

يمكن تصديق أي شيء عن الجماعات الجهادية في سوريا، فهم في الغالب ضحايا الألاعيب الاستخباراتية، كما أن المنظمات المتشددة التي تجندهم تبيح لهم القتل والعديد من الأعمال الوحشية التي لا علاقة بمبادئ الثورة السورية، ولكن حكاية (جهاد النكاح) بالشكل الذي عرضت فيه تبدو كذبة سيئة التركيب، فالمرأة التي تترك بلدها لتلتحق بهذه المجموعات الجهادية، فعلت ذلك انطلاقا من فهمها المتشدد للإسلام، ومن المستحيل أن تبيح جسدها للمجاهدين من كل الجنسيات خارج إطار الزواج الشرعي. قد تكون هناك امرأة ساذجة أو مغسولة المخ أو مريضة نفسية أو جاهلة بالدين، فعلت ذلك لعدم إدراكها لمفهوم الإسلام، ولكن الروايات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية تتحدث عن عدد هائل من النساء المحتجزات في بعض المباني أو المدارس اللواتي يمارسن الجنس مع عدد غير محسوب من المجاهدين أو الإرهابيين، فهل كل هؤلاء النساء لا يفهمن أبسط أبجديات الدين الإسلامي؟!. باختصار، المسألة بالنسبة للمجموعات الإرهابية لا تحتاج ارتكاب هذه الفواحش المكشوفة التي تتناقض مع الشعارات التي ترفعها، فالزواج بين المجاهدين والنساء اللواتي يتعاطفن معهم أمر متاح منذ أيام أفغانستان والعراق، وهذا لا يعني أننا لا نرى في هذا النوع من الزواج بأسا، فهو يلقي بالمرأة وأطفالها في أتون صراعات دموية لا تستطيع مواجهتها، ولكننا نشير إلى إمكانية تفشي هذا اللون من الزواج المباح شرعا، بحيث…