خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

إلا البنزين !

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣

تصريح وزير البترول والثروة المعدنية حول خطة توحيد أسعار الوقود في دول مجلس التعاون أشعل إشارة البنزين البرتقالية في دماغي؛ لأن هذا التوحيد يعني أتوماتيكيا زيادة أسعار البنزين في السعودية، مع ضرورة تقبل هذه الزيادة بصدر رحب انطلاقا من ثوابت الوحدة الخليجية!، لذلك فرحت بمقال الزميل رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم أمس، والذي كان عنوانه: (لا تفكروا بزيادة أسعار الوقود)؛ لأن مجرد التفكير بهذه الزيادة سوف يؤدي إلى رفع أسعار مجموعة من السلع، فما بالك بما يحدث حين يتم رفع أسعار الوقود فعلا؟!. ** نحن مع أي تقارب خليجي من شأنه أن يجعل حياة الناس في دول مجلس التعاون أفضل وأسهل، وتوحيد أسعار الوقود ليس من بين هذه الخطوات الوحدوية المنتظرة، لأن التوحيد ــ غالبا - لن يتم على مقياس الدولة الأقل سعرا، وحدوا أسعار الطماطم.. التفاح.. الأغنام الأسترالية.. أو أي شيء غير الوقود وسنغني معكم: (أنا الخليجي) حتى الصباح، هذه البلدان لا تنتج سوى النفط ومع ذلك تريدون رفع سعره؟!. ** لكل دولة خليجية (خصوصيتها) في تحديد أسعار الوقود بحسب قدراتها النفطية وحاجاتها الاقتصادية، وأحيانا بحسب نسبة المواطنين إلى المقيمين الأجانب فيها، وقد عطلت الكثير من القرارات الخليجية ــ الاقتصادية تحديدا ــ بحجة تباين الظروف في كل دولة.. لذلك نسأل: (اشمعنى) يسير القرار الاقتصادي بسرعة البرق إذا كان…

تذكرة دخول للمتقاعد !

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣

في اليوم الوطني يتحدث الوزراء عن إنجازات وزاراتهم وتعرض شاشات التلفزيون صورا لمعالم النهضة في كل المجالات، من الذي فعل كل ذلك؟، هل هم أصحاب المعالي الوزراء الذين يتحدثون بالأرقام عن إنجازات مسيرة التنمية التي يمتد عمرها إلى أكثر من نصف قرن أم مئات آلاف من الموظفين والموظفات الذين أفنوا زهرة حياتهم في تنفيذ خطط التنمية المتعاقبة قبل أن يحالوا إلى التقاعد ويقضون آخر سنوات العمر على أهمش هوامش التنمية!. المتقاعدون بنوا وأعطوا وكانوا أساس كل هذه الإنجازات لا يستطيع قسم كبير منهم أن يشارك في حفلنا الوطني الكبير، هل تعرفون لماذا؟ لأنهم لا يملكون تذكرة الدخول!. دخلهم بالكاد يساعدهم على البقاء في البيت!، يكتفي الواحد منهم بالتباهي أمام أولاده حين تعرض شاشات التلفزيون صور الإنجازات والمشاريع العملاقة: (كنت أعمل هنا .. اشتغلنا في هذا المشروع عشر سنوات)، ولكنه سرعان ما يخرج من حالة التباهي ليدخل في حالة الانكسار حين يتذكر إيجار البيت وفواتير الكهرباء والماء والجوال!. حاولوا أن تتصوروا حياة مواطن متقاعد -مهما صغرت درجته الوظيفية- لديه أسرة كبيرة وبيت مستأجر ودخله 1800 ريال!، ماذا يفعل بها؟، وكيف يمكن أن تبقى صامدة في جيبه لثلاثة أيام فقط وليس ثلاثين يوما؟!، كل عاقل في هذا العالم يعرف أن هذا الشخص لا يملك تذكرة الدخول إلى عالمنا الذي نعيش فيه، بل…

آخر أخبار مزرعة البقدونس !

السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٣

اتفقت مع الزملاء في «عكاظ» بأن تبقى هذه الزاوية على نظام الدوام القديم (من السبت إلى الأربعاء) من باب محاربة كل جديد!، لذلك يسرني أن أبلغكم ــ أيها القراء الأشاوس ــ أننا (فاتحين يوم السبت)!. ** قراء السبت، إما (مواصلين من الجمعة) بعد أن قهروا خيول السهر، وإما مستيقظين من النوم عصرا والشرر يتطاير من أعينهم، وإما من الفئة النادرة التي تصحو السبت لتفضي يومها الجميل بينما القوم في سبات عميق!، على أية حال نحن نرحب بهم جميعا، ونؤكد لهم أننا اتخذنا هذا القرار حرصا على مصلحة المواطن وحماية لتراثنا الأصيل وتطبيقا لنظرية أبو بكر سالم: (الزمن ما تغير بس أهل الزمن متغيرين)!. ** يسعدني أيضا بهذه المناسبة أن أنقل لكم آخر مستجدات قضية البقدونس، حيث تم تغريم الشركة المنفذة لمستشفى الولادة في حائل، والتي قام عمالها بزراعة البقدونس والكوسة وبقية الخضروات في أرض المشروع الحكومي مبلع أربعة آلاف ريال فقط لا غير ــ بحسب ما ذكرت الصحف، تخيلوا.. حفلة كوميدية من المخالفات الواضحة أقلها منع هؤلاء العمال لمراقبي الأمانة من دخول المشروع بأربعة آلاف ريال..يا بلاش، عموما نطمئنكم بأن الخضروات التي تم إنتاجها في مستشفى الولادة (الذي لم يولد حتى الآن) تم تحويلها إلى المختبرات للتأكد من مدى خطورتها على المستهلكين الذين كانوا يشترونها من سوق الخضار، وأما مصدر…

أعطوا وجدة دراجة جدة !

الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٣

فجأة، ودون مقدمات، أصبحت السعودية مرشحة لنيل إحدى جوائز الأوسكار، طبعا في بلد ليس فيه دور سينما ويتكبد قسم من الناس فيه مشقة السفر إلى دول الجوار من أجل دخول السينما يعتبر مجرد التفكير بالترشح للأوسكار إنجازا يفوق الخيال.. أليس كذلك؟، ولكن هذا ما فعلته بنت البلد المخرجة السينمائية هيفاء المنصور، حيث تم ترشيح فيلمها لأوسكار فيلم أجنبي، وقد صورت المنصور فيلمها بالكامل في الرياض، متجاوزة كل المصاعب والعراقيل التي يمكن أن تصاحب تصوير أي فيلم سينمائي في ديارنا، ومن هنا يتضح حجم الإنجاز السينمائي والثقافي. ولكن مع كل اعتزازنا وتقديرنا للجهود الرائعة التي بذلتها المخرجة وفريق العمل، إلا أننا نظن بأن المصلحة العامة تقتضي أن لا يفوز فيلم (وجدة) بالأوسكار!. أولا، إذا فاز فيلم سعودي بالأوسكار ونحن ليس لدينا حتى دور سينما، فستكون كبيرة بحق الجائزة وبحقنا أيضا، وسيفتح هذا الحدث المجال لنقاشات تجلب الصداع المجاني حول سبب عدم السماح بافتتاح دور سينما خاضعة لرقابة وزارة الثقافة والإعلام، في الوقت الذي يشاهد فيه الناس الأفلام السينمائية عبر الفضائيات والإنترنت دون رقابة!، باختصار، نحن لا نستطيع أن نحدد سببا مقنعا لحظر السينما سوى أننا لا نريدها وهذا بالنسبة لنا كافٍ جدا، ليست أكبر همومنا يا أخي.. لدينا مشاكل أكبر؟.. هل وقفت على السينما؟!. ثانيا، الفيلم يتحدث عن قصة طفلة سعودية…

مكافأة الجزار !

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

بدلا من العقاب الصارم، حصل بشار الأسد على مكافأة ثمينة من المجتمع الدولي نظير ارتكابه جرائم حرب في سوريا، نعم مكافأة دولية تتمثل في منح جزار دمشق مهلة غير محددة لقتل مئات الآلاف من البشر الأبرياء، أمريكا حصلت على ما تريد وأبعدت خطر وقوع الأسلحة الكيماوية في يد أطراف معادية لها أو لإسرائيل، والروس الذين أصبح اقتصادهم يعتمد على التجارة بدماء الشعوب استغلوا التردد الأمريكي كي يقدموا عرضهم المخفض: (نتف الريش بدلا من الضرب على الرأس)!، أما الشعب السوري الذي تم قصفه بغاز السارين فهو خارج هذه الصفقة!. ** المشهد السياسي الدولي اليوم في غاية الطرافة: أوباما يظهر بصورة رجل الحرب الذي لا يحب صوت الرصاص، وبوتين يظهر بصورة رجل السلام الذي يخفي وراء ظهره عمليات القتل والحرق والتدمير!. ** مكافأة بشار الأسد لا تعني نجاته، بل هي بداية لعملية (تقشيره)، سبق وأن حدثت عملية التقشير لأكثر من ديكتاتور عربي، صدام حسين ــ مثلا ــ تمت مصادرة أسلحته غير التقليدية وتدميرها بإشراف دولي بعد حرب تحرير الكويت، ثم محاصرته 13 عاما كانت كافية جدا لإتمام عملية التقشير التي انتهت بالانفضاض عليه دون مقاومة تذكر، والقذافي أيضا تم (تقشيره) بالتدريج، حيث أحضر له الأمريكان صور إلقاء القبض على صدام فدب الرعب في قلبه وسلم فورا كل أسلحته غير التقليدية، وقدم قائمة…

فسحة ترينداد وتوباغو!

الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣

عادي.. وأكثر من عادي.. حصل الأخضر على المركز الأخير في البطولة الدولية الودية التي نظمت تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم، كانت نهاية الأخضر سريعة ودون عناء يذكر أمام منتخب ترينداد وتوباغو حيث تقبل مرماه هدفين في أول خمس دقائق بعد أخطاء دفاعية لا تقع فيها فرق أندية الدرجة الثانية، هذا هو الفريق الذي اعتقدنا أنه سيعوضنا عن خيبته السابقة في الخروج من تصفيات كأس العالم باستعادة مكانته في بطولته المفضلة (كأس آسيا) فإذا به يطل علينا بصورة لا تجعلنا نتفاءل بقدرته على الوصول أصلا إلى هذه البطولة.. هل يمكن أن يخرج الأخضر من تصفيات كأس آسيا بعد أن كان بطلها الهمام ومحتكر مبارياتها النهائية لأكثر من ربع قرن؟! ** عادي.. وأكثر من عادي.. أظهر تقرير ديوان المراقبة العامة أن ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال صرفت من قبل جهات حكومية دون وجه حق!.. أصلا هذا العادي فما بالك بالممتاز؟..ما رأي هيئة مكافحة الفساد في ترينداد وتوباغو؟! ** اتضح للمرة الألف أن وزارة التعليم العالي في ترينداد أما وزارة الخدمة المدنية فهي في توباغو!، هذا هو ملخص مشكلة طالبات جامعة القصيم فرع الرس اللواتي تورطن في تخصص (الأسرة والطفولة). ** غالبا ما تضيع سنوات العمر وتتواضع أحلام الأجيال المتعاقبة بينما الرجل البيروقراطي البدين في ترينداد وتوباغو لا يكل ولا يمل من…

الكيماويون !

السبت ٠٧ سبتمبر ٢٠١٣

بالتأكيد، الولايات المتحدة ليست جمعية خيرية، فهي إن وجهت ضربة عسكرية لسوريا، فإنها ستفعل ذلك دفاعا عن مصالحها أولا، ثم ترسيخا لسطوتها على العالم بخصوص استخدام أسلحة الدمار الشامل الذي ترى في استخدامه من قبل أي دولة في العالم أمرا يهدد السلم العالمي، بالنسبة للإنسان لم يعد مهما التأكد من موقف النظام السوري.. المهم هو أن يتأكد من صحة موقفه كإنسان يهمه أن تبقى للإنسانية حدودها الدنيا في هذا العالم العربي المتوحش!. *** إذا لم يتخذ الإنسان موقفا صريحا ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل، فهذه الأسلحة غير التقليدية تهلك الأبرياء قبل الخصوم، ويدفع ثمنها عدد مرعب من المدنيين الذين لا شأن لهم بأطراف الصراع، فهو بالضرورة إنسان (كيماوي) وقلبه معبأ بغاز السارين. *** لا يوجد دواء للإنسان (الكيماوي).. يوجد مسكن سخيف لوخزات ما تبقى من ضميره، وهو أن يدعي بأن المعارضة السورية المسلحة هي التي استخدمت الأسلحة الكيميائية وليس بشار!.. هذه كذبة لطيفة يمكن أن يرد بها على الخصوم، ولكنه حين يخلو مع نفسه يدرك أن مثل هذه الأسلحة لا توجد إلا لدى جيوش محدودة في العالم، وأنه لا أحد في سوريا يمكن أن يفعل ذلك سوى بشار، ولا بد من معاقبته على هذا الفعل الشنيع، ولكنه يكابر حتى يمتلئ قلبه بالغازات السامة وتتبخر إنسانيته دون أن يشعر! *** من…

دول عظمى «مضروبة»!

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣

أثبتت روسيا أنها دولة عظمى (مضروبة) حين أشغلت العالم بنبأ إطلاق صاروخين بالستيين شرق البحر المتوسط دون أن تحدد من أين انطلقا وإلى أين اتجها ومتى سوف يصلان إلى هدفهما الذي لا يعرفه أحد؟. نفت إسرائيل وسوريا وأمريكا وكل الناس الموجودين في تلك المنطقة من العالم هذا الخبر. شعرت روسيا بالحرج بعد أن تبين للعالم في دقائق معدودات أن وسائل رصدها وسفنها وأقمارها الصناعية (خرطي)!. فقالت أن الصاروخين يمكن أن يكونا أطلقا من سفينة أميركية لاستكشاف الطقس!.. بالستية للطقس؟! . عموما إسرائيل التي ليست دولة عظمى ولكنها تحرك الدول العظمى أعلنت أنها أجرت تجارب صاروخية في المتوسط وكأنها تهدئ روع العالم بعد أن أعلن الدب الروسي المحنط أمام شاشة الرادار أنه رأى شيئا ما ولكنه لا يعلم ما هو هذا الشيء وإلى أين يتجه؟!. ** أمريكا لا يمكن أن تكون دولة عظمى مضروبة فهي دولة عظمى تهز صواريخها الذكية الأرض متى غضبت ولكن رئيسها أوباما ذو قرارات مضروبة! . فهو يريد أن يخوض حربا دون أن يكون له أعداء أو خصوم. هو باختصار يبحث عن حرب خيرية!. لو كان الأمر ممكنا لانتظر موافقة بشار الأسد على توجيه ضربة عسكرية لسوريا. إنه يبحث عن حرب لا يلومه فيها أحد ولا يترتب على نتائجها أي تبعات!. ** توصيف (الضربة) هو ما تحاول…

يا الله ما لنا غيرك!

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣

الضربات العسكرية المحدودة أصبحت سمة لرؤساء أمريكا الديمقراطيين الذين لا يفضلون عادة خوض الحروب الحقيقية، كلينتون وجه ضربة محدودة للسودان معاقبة لها على احتضانها بن لادن، كما وجه ضربة محدودة أخرى للعراق عقابا لصدام حسين بسبب تقارير عن محاولته اغتيال الرئيس بوش الأب، والضربة المحدودة التي سيوجهها أوباما لبشار الأسد قد لا تقضي عليه، بل على العكس من ذلك قد تدعم موقفه وتحشد أنصاره من حوله، فكما يقال الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويك، وبشار يحتاج ضربة تكسر ظهره ورقبته الطويلة!. ** رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة بريطانيا في ضرب سوريا، وقد اتخذوا هذا الموقف لعدة أسباب، أهمها أنهم لم يعودوا يثقون بنوايا حكومتهم بعد أن كذبت عليهم بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق، فكذب الحكومة عند الإنكليز له ثمنه الشعبي مهما طال الزمان، وكذلك ثمة اعتبار آخر مهم وهو أن الإنكليز يشعرون بأن سوريا ــ وفقا للقسمة الاستعمارية القديمة المتجددة ــ من نصيب فرنسا، لذلك يحرص الفرنسيون أكثر من الإنكليز على الذهاب مع الأمريكان، وهم يحملون خرائطهم القديمة كي يسهل رسم الخرائط الجديدة. ** بغض النظر عن حجم الضربة العسكرية المرتقبة، فإنه من المهم تشجيع جنود بشار على التخلي عنه في هذا المرحلة، مثل هذا الأمر سوف يساعد على تقليص الخسائر التي يمكن أن تتكبدها سوريا في حال اتساع…

روسيا وأمريكا : حلفاء للبيع !

السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٣

الدب الروسي مرة أخرى يبيع حلفاءه لخصومة بسعر مخفض !، فعل ذلك بكل برود سيبيري في العراق، ويوغسلافيا، وليبيا وفي العديد من الأماكن في هذا العالم ..وها هو يفعلها مرة أخرى في سورية. في كل مرة تبدو روسيا وكأنها ستقف مع حليفها إلى الأبد، تتشدد في موقفها كي ترفع سعر الحليف. يبدأ المحللون بالحديث عن عودة الحرب الباردة، ويتخيل الناس أن خرتشوف سيعود مرة أخرى كي يضرب بحذائه على منصة الأمم المتحدة، وما أن تدخل البوارج الأمريكية منطقة النزاع حتى تطلب روسيا من رعاياها مغادرة المكان، ويهرب الدب الروسي من صوت الانفجارات إلى أي كهف جليدي ليعد حصيلته من الدولارات ويتمتم : (كان حليفا جيدا ) ! . لعبة النسر والدب أضحت مع مرور الزمان واضحة القواعد والقوانين، يتبنى الدب حليفه الديكتاتور في سن مبكرة تساعده على أن يكون ديكتاتورا مثاليا قادرا على سحق شعبه، و شتم الغرب والاستهزاء ليل نهار بتحليق النسر الأمريكي من حوله، يبيع الدب الدبابات، وأسلحة الدمار الشامل للديكتاتور الذي يعطيه الثمن من قوت الشعب المقهور، طبعا بعد عام أو عشرة أعوام .. يفشل الشعب في العثور على قوت يومه ويتذمر ثم يغضب، فيزود الدب الديكتاتور بأجهزة للقمع والتلصص مقابل ديون بعيدة المدى، يحتج النسر على القمع ويعلن مساندته الكلامية للشعب، فيزود الدب الديكتاتور بصواريخ باليستية…

حجر الزاوية يسد الطريق!

الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣

كما هو متوقع وصلت وزارة الإسكان إلى النتيجة الحتمية التي لا مفر منها وهي أن ملف الأراضي البيضاء هو حجر الزاوية في جهودها الساعية لحل مشاكل الإسكان، ولو تم تكليف أي جهة حكومية أخرى أو مؤسسة خاصة أو شركة عالمية أو جامعة أو حتى مخلوقات فضائية بالبحث عن حل لأزمة الإسكان في السعودية فإنها ستجرب كل الأفكار الموجودة في هذا الكون ثم تعود لتضع نفس حجر الزاوية المتعلق بمعضلة الأراضي البيضاء، بدون تحريك هذا الحجر سوف تبقى الزاوية مختلة ويستمر الحال مائلا وتتفاقم المشكلة مع مرور الزمان حتى يصبح الحل ضربا من ضروب الخيال.. فهل يقبل عاقل أن يتحول حجر الزاوية إلى حجر عثرة في طريق المستقبل!. ** كشفت تقارير صحفية ألمانية استندت إلى إحصاءات رسمية للشرطة الألمانية في برلين أن الدبلوماسيين السعوديين احتلوا المركز الأول بلا منازع في المخالفات المروية!، حيث ارتكب ممثلونا في ديار الألمان 2099 مخالفة منها 19 مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء و248 مخالفة تجاوز السرعة القانونية و1832 مخالفة ركن السيارة في أماكن ممنوع الوقوف، وقد حل الدبلوماسيون الروس في المركز الثاني بفارق كبير عن دبلوماسيينا الأفذاذ حيث ارتكب هؤلاء 977 مخالفة ثم حل في المركز الثالث أبناء عمومتهم الجورجيون في المركز الثالث برصيد 618 مخالفة.. مبروك المركز الأول يا شباب!. ** نفت شرطة الرياض وجود حساب…

الاحتساب على الهيئة !

الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣

أعرف أن عددا لا بأس به من القراء الأعزاء لا يقبلون أي كلمة ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو أعضائها مهما كان حجم الخطأ، لذلك ومراعاة لمشاعرهم الرقيقة لن أتحدث عن الحوادث الفردية التي تنشرها الصحف بين وقت وآخر، والتي قد يصاحبها (دعسة) من بطن مواطن عن طريق الخطأ غير المقصود أو مطاردة هوليودية تنتهي بنتيجة كارثية رغم منع المطاردات، فمثل هذه الحوادث المتكررة (النادرة!) لا تغير شيئا في حركة التاريخ، ولا تلغي حقيقة أن بعض حراس الفضيلة ــ حماهم الله ــ يخطئون من أجل تصحيح مسار حياتنا وتقويم سلوكنا، لذلك لن أكون مثل بعض الزملاء ــ هداهم الله ــ الذين يصطادون في الماء العكر ويتوقفون عند (رفسة) هنا أو (كف) هناك. حديثنا اليوم سيكون حديثا إداريا خالصا حول جهاز حكومي أثيرت حوله بعض الشبهات التي تستلزم تدخل الجهات المعنية بمكافحة الفساد، فقد نشرت جريدة الحياة أكثر من موضوع حول بلاغات تتعلق بمخالفات إدارية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل يعتبر مثل هذا الحديث أيضا تشويشا على عمل رجال الحسبة؟!، وهل سيتم تصنيف أي مطالبة بنبش هذه الملفات والتحقيق مع المخالفين على أنها خطوة علمانية ليبرالية صهيونية أطلسية والعياذ بالله؟!، وهل من واجب المسلم التقي النقي أن يتغاضى عن هذه الأمور الهامشية في سبيل مناصرة الفضيلة…