محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

كنت مع «الصعايدة»!!

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

صعود مصر إلى كأس العالم في روسيا 2018، مازال حديث الشارع المصري عامة والإماراتي خاصة، ولأول مرة في مسيرتي المهنية، أحل ضيفاً على قناة إقليمية مصرية، هي قناة الصعيد، في برنامج «الطير المسافر»، للحديث عن صعود الأشقاء، بعد غياب 28 سنة، وفيها انطلقت، لأتحدث «هاتفياً»، عن العلاقات الرياضية بين البلدين، أي قبل نشأة الدولة، وعبرت عن سعادتنا، بصعود الشقيقة الكبرى (أم الدنيا) إلى المونديال، وعلى مدى دقائق عدة، تناولت قصة التأهل، الذي أسعدنا جميعاً في يوم لا ينسى، بواسطة عريس الليلة «محمد صلاح»، الذي نال حب الجماهير من المحيط إلى الخليج، لموهبته الكبيرة، وقد وصلتني رسالة طريفة من صديق «صعيدي» عبر الواتس اب، يتخيل فيها جدول مباريات مصر في روسيا، ويضع سيناريو الفوز، والوصول إلى النهائي، بل وحصول «الفراعنة» على كأس العالم!! وكانت رسالة على هيئة دعابة خفيفة الظل، كما هو معروف عن الشعب المصري، وكيف يُخرج الضحكة من أي موقف، مثل الذي كتب على «ميكروباص» نقل الركاب من القاهرة إلى موسكو، وغيرها من الطرائف، التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي. من منا ينسى دور المصريين عامة و«الصعايدة» على وجه الخصوص في منطقتنا، لأن لهم مكانة خاصة في قلوبنا، ربما لقرب اللهجة الصعيدية من لهجتنا الخليجية، أو لأمانتهم وصدقهم، وربما كان لأن الكثير منهم تعود أصوله إلى الجزيرة العربية، فما…

صلاح «مصر»

الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

* فرحة مصر، هي من فرحتنا، سعادة مصر، هي من سعادتنا، استقرار مصر، هو استقرارنا، لأن مصر هي قلب العروبة النابض، هي حبنا الكبير، نعرف قيمتها ومكانتها، وقد هنأت قياداتنا السياسية، مصر، حكومة وشعباً، إنجاز «فراعنة» كرة القدم، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، فور انتهاء المباراة العصيبة أول من أمس مع الفريق الكونغولي، في التصفيات الأفريقية، وكم فرحنا بنجاح الفريق المصري في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، وضمان حجز بطاقة العبور والسفر إلى روسيا مع كبار الساحرة المستديرة، قبل جولة من نهاية التصفيات، وقد خرجت الكلمات المعبرة من قادتنا لتبارك نصر المصريين، وكانت تعني الكثير، أبرزها «مبروك يا مصر ومبروك لكل العرب، أفرحتم قلوبنا من المحيط للخليج، كبيرة يا مصر دايماً، إنجاز آخر مشرف للعرب جميعاً، كل التهاني للقيادة والشعب المصري الشقيق، انتصاركم لم يفرح المصريين فقط، بل أدخل السعادة على قلوبنا جميعاً»، تلك كانت مشاعر أبناء زايد الصادقة تجاه الشقيقة العربية الكبرى. * هذه الأسطر عبر التغريدات على مواقع التواصل، برغم صغرها، إلا أنها لها معنى حقيقي، يعبر عن مدى حبنا للبلد الغالي، الذي نتمنى له الأمن والأمان والاستقرار، وبما يعود بالخير على بيت العرب، فعلاقاتنا مع مصر أزلية وقوية، وتظل لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، والقيادة في المنطقة حريصة على التعاون ودعم الشقيقة الكبرى،…

معاً – أبداً

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧

تتزين ملاعبنا وشوارع مدننا الرئيسية والمطارات باللون الأخضر، وشعار اليوم الوطني السعودي، ونعيش هذا الحدث بالعزة والمفخرة، مما يجعلك لا تكاد تفرق بين الرياض وجدة، فهذه المظاهر الاحتفائية باليوم الوطني للأشقاء أصبحت إماراتية، وهي ليست سوى انعكاس لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والقوي. وهذا النموذج الفريد في العلاقة بين البلدين تجاوز التوافقات الأخرى السياسية، أو ذات الأطر التقليدية للعلاقات بين البلدان لتصل إلى «جوهرة» من الشراكة الحقيقية والعلاقات الإنسانية الاجتماعية في كل شيء، ونرى أن الرياضة تمد جسور المحبة لأنها مرتبطة بمستقبل الأوطان ألا وهو الشباب الثروة الحقيقية لأي مجتمع. الرياض المدينة التي فتحت لنا بمولد أول منتخب كروي العام 1972، جاء بعد قيام اتحادنا الغالي تحت كيان وحدوي جديد، لتودع المنطقة زمن الفرقة، ولتستثمر كل المشتركات الجغرافية والاجتماعية والثقافية بينها باتجاه بناء مشترك أكبر، ومظلة أوسع باتت معها دولة الإمارات آخر وأصدق تجارب الوحدة التي عرفتها المنطقة بفضل من الله وإخلاص قادتنا العظماء، الذين بنوا وأسسوا الدولة على قواعد راسخة ومتينة والنتيجة كما نراها الآن الحمد لله، لقد صنعت التجربة الإماراتية الوحدوية أثراً عظيماً في المنطقة. وقدمت أبرز التجارب التنموية، واستطاعت دولتنا بفضل التعاون الصادق مع الشقيقة الكبرى التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، بينما تصاعدت قيم التعاون الرياضي المشترك، كان آخرها هو موافقة اتحاد الكرة على التعاقد مع…

«لله يا محسنين» ميدالية!!

الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦

■العرب مشغولون جداً هذه الأيام، بإخفاقاتهم في الدورة الأولمبية الحالية في ريو دي جانيرو، التي حقق فيها أبطال أميركا نتائج مبهرة، أكدوا بها للعالم أنهم الأجدر باحتلال المركز الأول، وهو التخطيط الذي (اشتغلوا) عليه منذ سنوات، وكيفية إبعاد أبطال روسيا إبان موافقة المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، بأنهم يسعون لكسر وضرب كل من يريد أن يتفوق على «ماما أميركا»، وهذا ما نراه الآن من تميز واضح لأولاد العم سام، الذين تم إعدادهم وفق أسلوب علمي مقنن، وهو ما كان له تأثيره البالغ في مواصلة السباح الأميركي مايكل فيلبس أسطورة الألعاب الأولمبية، إحراز ميداليته الـ26 في دورة ريو 2016 الصيفية، معززاً رقمه القياسي، وذلك بعد تتويجه بطلاً لسباق 200م متنوع، وهذه الميدالية الذهبية الـ22 لفيلبس (31 عاماً) في مشواره ضمن دورات الألعاب الأولمبية، كما هي الذهبية الرابعة لفيلبس في ريو، وستكون الفرصة متاحة له أيضاً في تحقيق ذهبية خامسة، عندما يخوض سباق 100م فراشة، وقد نال فيلبس في الدورات السابقة 6 ذهبيات في أثينا 2004 و8 ذهبيات في بكين 2008 و4 ذهبيات في لندن 2012، وفضيتين في لندن 2012 وبرونزيتين في أثينا 2004، وبات فيلبس الملقب بـ «الدولفين البشري»، في طريقه إلى فرض نفسه سيداً للألعاب الأولمبية مرة أخرى، وهو الذي عاد قبل عامين عن الاعتزال، بعد الأولمبياد الأخير في لندن،…

مشاكلنا في الداخل!

الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠١٦

تلقينا دعوة من الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، في إطار الحرص على التعاون المشترك، لمناقشة القضايا المختلفة التي تهم الوطن والمواطن، رغبة من السلطة التشريعية في التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وأن لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة تريد أن تستمع إلى آراء المختصين، وبالأخص الإعلاميون في مشروع قانون الاتحادي، حول إنشاء مركز الإمارات للتحكيم الرياضي لدراسته ورفع تقرير للسلطات العليا. ونرى أننا بحاجة إلى مثل هذه المراكز، نظراً للأحداث المتتالية التي تمر بها الرياضة الإماراتية، من عقبات وأزمات وأجد لزاماً علينا، تشكيل مركز من هذا النوع، يتكون من المختصين والقانونيين المحايدين، والهدف من تكوين أو إنشاء محكمة، هو محاولة التصدي للأزمات التي تعاني منها الرياضة، وهي بالمناسبة ليست جديدة، فقد بدأت بعض الدول العربية تطبقها، آخرها في مدينة الرياض السعودية، التي وصفتها بأنها يوم تاريخي للرياضة السعودية؛ لأن دور هذه المحكمة هو حسم العديد من الأمور والقضايا الخلافية، التي تطفو على السطح بين فترة وأخرى، في المجال الرياضي الذي يعتبر من أكثر المجالات جدلاً وخلافاً، نظراً للحساسية المفرطة في التوجهات الرياضية، حيث يفكر الرياضيون بمصالحهم ومناصبهم والكرسي الذي يجلسون عليه، ليزيد من الظواهر السلبية التي تعرقل وتواجه الرياضة عامة، والمعروف أن اللجوء إلى القضاء ممنوع من قبل الجهات الدولية، التي ترفض تدخل الحكومات في شأن الاتحادات الرياضية. وقد…

1/2 كلمة

الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠١٦

»التويتر«، إحدى أهم وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرز المنصات الإعلامية، التي يشارك فيها كل أفراد المجتمع، وقد لفتت انتباهي مشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، في محاور شهدتها الرياض في ملتقى »مغردون سعوديون«، عند حضور الجلسة الختامية للملتقى، الليلة قبل الماضية في الرياض، وتناولت الحوارات المفتوحة في الملتقى، واقع ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي، وآليات التعامل المختلفة لدى مستخدمي المواقع، وشهد الملتقى حضور أكثر من ألفي شخص، وتناول كل مسؤول سياسي في الخليج دوره وعلاقته بـ»التويتر«، فكانت بمثابة »ضربة معلم«، شارك فيها كبار السياسيين في المنطقة، في أجواء جميلة تبين مدى ترابط قادتنا مع كل شرائح المجتمع، وعندي فكرة ليتها تنفذ، بأن نأتي بمشاهير الرياضة محلياً وخليجياً، ونعقد لهم مؤتمراً مشابهاً، لأن هؤلاء لهم شعبية كبيرة، وبالإمكان أن يستفيد منهم الطبقة الأهم في المجتمعات المدنية، وهم الشباب فهل فكرنا في هذا؟! *اثنان لا ثالث لهما، الأول كان من أبنائنا، حيث شاهدت في ندوة اتحاد الشرطة الرياضي، التي تعقد هذه الأيام بنادي الضباط بالشارقة، حضوراً يومياً يتجاوز 30 شاباً وشابة من المواطنين لمعرفة دور الإعلام الرياضي وأهميته، في مسيرتنا الرياضة، وبالأمس كان أحمد الغفلي هو الإعلامي والمثال النموذجي المشرف، الذي نفتخر به رغم ظروفه كونه كفيفاً، إلا أنه أعلن التحدي، وأصبح يقدم لنا العبر والدروس يومياً، عبر لقائه…

الحق والواجب

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥

«كل عام وأنتم بخير، نحتفل اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأمتنا الإسلامية والعربية، وأن تنعم الإمارات بالرفاهية والتقدم في ظل قيادتنا الرشيدة، ونتضرع إلى الله في هذا اليوم العظيم، أن يديم الصحة والعافية على صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأن يوفق قادتنا في قيادة مسيرة الاتحاد». جاءت هذه التصريحات المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع هذه المناسبة العظيمة، سائلاً المولى أن يتغمد شهداء الوطن برحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ الله قواتنا في ساحة العز والشرف، وأن يوفقهم في خدمة الحق والواجب. ــ تستقبل الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم، وتعودنا هنا في العيد أن نشاهد العديد من العادات، إذ تحرص الشخصيات وبعض الهيئات على جمع الجلسات وتبادل التهاني بين أفراد المجتمع.. وما يهمنا نحن معشر الرياضيين أن كانت أبرز الأحاديث حول القضايا الكروية التي تعتبر المحور الرئيس لكل مجلس تزوره، فهناك عدة تحديات تواجه منتخباتنا الوطنية أبرزها الكروية، خاصة المنتخب الأول، ونريد من المنتخبات أن تواصل النجاح وتحقق المكاسب في ظل الاهتمام بمسيرة الشباب والرياضة. ــ العيد له مذاق خاص سواء في الحياة الاجتماعية أو الأسرية، حيث تبنى العلاقات الإنسانية بصورة مفرحة وسارة، فالرياضيون دائماً لهم جلساتهم المختلفة ولها نكهة…

كلنا صف واحد!

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥

Ⅶ كلنا في صف واحد، هذا ما يجب أن نرفعه في لقاء اليوم بالكويت، فقد اقتربت ساعة حسم الجدل الحالي وطوال الفترة الماضية، بشأن استضافة الشقيقة الكويت لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم 23،.. والتي لم يحسم أمرها في اجتماع رؤساء اتحادات الدول المشاركة الذي عقد الشهر الماضي، علماً بأنها ستكون المرة الرابعة التي تنظم فيها الكويت الملتقى الخليجي الكروي في تاريخ الدورة التي انطلقت عام 70 بالمنامة، خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 4 يناير بدار (بوناصر)، ولم يقر اجتماع رؤساء الاتحادات الأخير، منح الكويت حق الاستضافة، لأسباب تتعلق بعدم جاهزية الملاعب الكويتية،.. وانتشار الصراعات هناك بين الهيئات الرياضية حول إمكانية الاستضافة من عدمها، بالإضافة إلى بعض الأمور التنظيمية الأخرى محل الخلاف، ليصبح خليجي 23 في مهب الريح، والنقاش المفتوح بين اللجنة الدائمة لأمناء السر، للبت في مصير البطولة، وبعد عدة لقاءات، مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قرر بالاتفاق، تأجيل البطولة لمدة عام.. ولكن فوجئنا بأن قضية التنظيم تحولت إلى أزمة بدون لزمة في الشارع الكويتي، وتحولت إلى قاعة السلطة التنفيذية والتشريعية (مجلس الوزراء والبرلمان)، وبعد شد وجذب بين هذه الهيئات الرياضية، تجاوز العقلاء والحكماء هذه الخلافات القديمة بينهم.. وهو ما أدى إلى تراجع الأشقاء عن الاعتذار من استضافة البطولة، وإعلان اتحاد الكرة، بقيادة الدكتور الشيخ طلال الفهد، عن…

سلطان السويدي «فيلسوف» كأس الخليج

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٣

في حياة كل الشعوب على مر الزمان.. نشاطات رياضية تختلف باختلاف العصر والزمان والبشر.. ودول الخليج وشعوبها مروراً بهذه الظروف والتطورات فلا يعرف بالتحديد متى عرفنا الرياضة، ولكن يقال إنه في مرحلة العشرينيات عرفنا لعبة كرة القدم، بسبب ظروف الحياة المعيشية لشعوبنا قبل ظهور النفط، وألا نغفل حقيقة هامة، وهي أن الشعوب في المنطقة قبل اكتشاف النفط كانت تحتم عليهم ظروف المعيشة أن يمارسوا العديد من أنواع الرياضة وأساليبها المختلفة. فبالنسبة لموقع هذه الدول الجغرافي على الخليج العربي الذي ارتبط بحياتهم المعيشية كجمع اللؤلؤ وصيد الأسماك والسفر للتجارة جعل شعبها كبيرهم وصغيرهم يمارس السباحة والغوص. وهذان لونان من ألوان الرياضة، وأيضاً فبالنسبة لموقعها الجغرافي على الصحراء فقد جعل شعبها يمارس الصيد والفروسية وهذان لونان آخران من ألوان الرياضة التي عرفها أبناء الخليج والآن تمر علي وتعود إلى أرض البدايات. ومن يسترجع هذه السنوات سيجد الكثير من الذكريات الجميلة التي يحملها كل خليجي في أعماقه. فهذه تجربة عمر ألخصها في هذا العمل التوثيقي الذي أقدمه لوطني لما تحمله هذه البطولة الغالية علينا من ذكريات جميلة، والتي علمتنا فنون الإعداد والإدارة والتنظيم والإعلام الرياضي. ومنذ انطلاقة الدورة الأولى في البحرين عصر الجمعة 27 مارس من عام 1970 بدأت الكرة في الخليج رحلتها في عالم المنافسة الشريفة تبحث لها عن هوية وعن مكانها…