سعيد الجابر
سعيد الجابر
كاتب سعودي

هل تحسد الدول نظيراتها كالبشر؟

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣

إبتداءً من بني البشر وما نسمع ونقرأ عن روايات "الحسد" في مجتمعات الأثرياء قبل الفقراء والطبقات المتوسّطة قبل الكادحة، لا يمكن أن يحول الحول دون أن يحكي لنا البعض رواية نتيجتها قد تكون "الحسد". هذا المصطلح العربي المتأصّل كما في المعجم الغني يعني: تمني زوال النعمه عن شخص الحاسد وتحولها إليه.. ويُقال: "فلان في موقف لا يُحسد عليه"، أي في حالة سيئة لا يغار منها أحد. وسبق أن تداول هذا المصطلح في ألمانيا على أنه أعلى درجات الإحترام كما قاله الفيلسوف الألماني آثر شوبنهار -إن صدق-! وعرّف هارولد كوفين الحسد بأنه عدّ النعم التي يحظى بها الأخرون بدلاً من عد نعمك. هنا في الوطن العربي تعاني المجتمعات المستقرة في بلدانها وحضاراتها من لعنة الحسد، إذا ما تابعنا شعارات الثورات العربية التي لم تنجح تجربتها حتى الآن، وتبقى أحداثها ومجرياتها الآن شاهدة على ذلك الآن. حين ذكر الدكتور جمال النصار: "أن الإنسان قنبلة من العداء، ولكن سبب عدم إنفجار هذه القنبلة هو أن الإنسان يعيش في مجتمع يضبطه"، قد يكون تنبأ عن حال العرب في هذا الزمان. فلو أمن الإنسان أن لا يعود عليه تصرفه العدواني بأذى لقام من فوره إلى أخيه الإنسان الذي نجح في استثارة مناطق العدوان داخله فقتله شر قتلة، منقاد في ذلك خلف ما يُعرف بـ "الحسد"،…

وثيقة رسمية أهلكت من كان قبلكم!

الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٣

لا أجد مبرراً في أن يتجاهل بعض المسؤولين العاملين في مختلف الجهات الحكومية والخاصة رسائل البريد الإلكتروني، دون أن يعتذروا لإنشغالهم أو تواجدهم بعيداً عن مهام أعمالهم أو أن يرُدوا برسالة بريدية إلكترونية ولو بعد حين، حتى وإن لم يأتوا بنبأٍ مُبين. لعلي هنا أتلمس جراح البعض من الزميلات والزملاء العاملين في بلاط صاحبة الجلالة وكذلك أصحاب الشأن الراغبين في التواصل الإلكتروني مع المسؤولين لطرح إحتياجاتهم من بُلدان ما وراء البحار والأنهار، لعلي أتلمس جراحهم حينما أناشد المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي وذوي الوعي من المسؤولين والإداريين والتنفيذيين لبذل الجهود الداعية إلى توثيق الإتصال عبر البريد الإلكتروني وتأصيل اللغة الإلكترونية والإتصال (بِـ و فيـ) حكوماتهم. عندما ذكرت "تأصيل اللغة الإلكترونية"، عادت بي الذاكرة لروايات جيل الأجداد "حيث لا بريد إلكتروني حين ذاك" بينما نجد هناك مكامن للأصالة، إذ يأتيك الرّد ولو بعد حين.. لم يكن لديهم وسائل إتصال حديثة بل إمتازوا بالأصالة في التواصل بينهم البين ، فلم نسمع بنصف حكاية أو نصف رواية أو نصف تجربة مرّوا بها ولو كانت قاسية، بل سمعنا التفاصيل وتفاصيل التفاصيل فـ لكل فعل ردّة فعل و لكل رواية حكاية ثمينة ونهاية أثمن. بينما نسمع "أحياناً" برسائل البريد الإلكتروني ولا نستمع للرّد عليها أو تأصيلها. قرَّر مجلس الوزراء البحريني إنشاء هيئة عليا للإعلام…