يوسف مكي
يوسف مكي
دكتوراه في السياسة المقارنة - جامعة دينفر كولورادو. - رئيس تحرير صحيفة الحقيقة الأسبوعية، ورئيس التجديد العربي ومشارك في مجلة المستقبل العربي أستاذ محكم بمركز دراسات الوحدة العربية. - عضو في العديد من اللجان والمؤتمرات. - صدر له مؤلفات منها ولا يزال البعض تحت الطبع.

ما أشبه الليلة بالبارحة

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣

عند كل منعطف، وانتقال من نظام دولي إلى آخر، يستعر التنافس بين الأقطاب الكبرى، ويعمل كل منهم، على اكتساب أوراق أكبر، لتعزيز موقعه. ولا تتردد القوى الكبرى عن استثمار النزاعات الطائفية والصراعات الإثنية، وشنّ الحروب بالوكالة ببلدان العالم الثالث، لصالح مشاريعها. في منطقتنا، على سبيل المثال، اتفق الفرنسيون والبريطانيون، على تقاسم المشرق العربي، وسوريا الكبرى، فيما بينهم، بعد إسقاط السلطنة العثمانية. لكن ذلك لم يمنع استمرار التنافس بينهما، بعد الحرب العالمية الثانية. فقد عمل البريطانيون، أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، على فتح قنوات مع الزعماء المحليين. وبالمثل تنافس الفرنسيون والبريطانيون في الهيمنة على قناة السويس. ولا شك أن الثروات ومصادر الطاقة، والممرات والمعابر الاستراتيجية، كانت من أهم عوامل التحريض على التنافس بين هذه القوى. ولم تكن سايكس- بيكو سوى محطة عابرة في هذا التنافس، ذلك أن القوى التي تنافست على المنطقة، باتت في مرحلة الشيخوخة، وتترنح، بعد خسارتها كثيراً من قوتها العسكرية والاقتصادية، بسبب الاستنزاف الهائل الذي عانته أثناء الحرب العالمية الثانية. وبقيت مشلولة وعاجزة، أمام الصعود الكاسح للاقتصاد الأمريكي، وامتلاك أمريكا والاتحاد السوفييتي لسلاح الرعب النووي. والواقع أن القوى الأوروبية القديمة، عملت كل ما من شأنه للحفاظ على نفوذها. ولم تتردد عن القيام بانقلابات عسكرية، في بلدان العالم الثالث، ومنه وطننا العربي، متى ما وجدت أن من شأن ذلك صيانة…

العلاقات السعودية ــ الإيرانية والمتغيرات الدولية

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣

في العاشر من هذا الشهر، مارس/ آذار 2023، صدر بيان عن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران في جمهورية الصين الشعبية التي لعبت دور الوسيط بين البلدين، وأشار البيان إلى أن المباحثات لتحقيق هذه الخطوة استمرت قرابة عامين، وأخذت مكانها في العراق وسلطنة عُمان. وصف الإعلان عن عودة العلاقات بين السعودية وايران بالزلزال، وبالتحول الكبير، في مجرى الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، وتبارى المراقبون والمحللون السياسيون في تفسير ما جرى، اعتماداً على ما هو متوفر من حقائق ومعطيات. الحدث في ذاته، لم يكن مفاجئاً، فمنذ أكثر من عام والأنباء تتواتر عن لقاءات تجري بين ممثلين عن قيادة البلدين الجارين، وعن محاولات جادة، لتضييق شقة الخلافات بين المملكة والجمهورية الإسلامية. وعلى الرغم من عمق المسافة، وما بدا من استعصاء لحلول عملية للاختلافات بين البلدين، كونها تمس بشكل مباشر المصالح الخاصة والأمن القومي لكليهما، فإن التوصل إلى توافقات مشتركة حول تلك المسائل، لم يكن في خانة المستحيلات. صحيح أن العلاقة بين المملكة وإيران اتسمت في الأغلب بالتوتر، منذ قيام الجمهورية الإسلامية، لكن ذلك لم يحل دون قيام علاقات طبيعية بينهما، بلغت أوجها أثناء تولي هاشمي رفسنجاني رئاسة الجمهورية، وأيضاً أثناء رئاستي أحمدي نجاد، وحسن روحاني. وقد سادت خلال تلك الفترة علاقة بين البلدين توصف في أقل تقدير بالجيدة. وحتى عندما بدت الخصومة…

الحرب الأوكرانية وتداعياتها

الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠٢٢

أحداث في التاريخ الإنساني تكتسب أهميتها في كونها تمثل انتقالاً مفصلياً في توازن القوى الدولية. والحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا يمكن وضعها، بامتياز، ضمن تلك الأحداث. ولم يجانب الرئيس الأمريكي، بايدن، الصواب حين قال إن العلاقات الدولية، بعد هذه الحرب، ستتغير جوهرياً، وإن ما بعد حرب روسيا على أوكرانيا، ليس كما قبلها. وليس بالمستبعد، أن تسطّر نتائج الحرب شهادة الوفاة للنظام العالمي الذي ساد بعد نهاية الحرب الكونية الثانية، لينبثق من رحم أحداثها نظام دولي، يعكس الحقائق الجديدة لتوازنات القوة. فهذه الحرب، رغم أنها تدور بين روسيا وأوكرانيا، لكنها في حقيقتها، حرب بين الشرق والغرب. والروس أشعلوها للحيلولة دون انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، ولعدم تمكينها من حيازة أسلحة نووية. وفي الحروب ليس هناك حق أو باطل مطلق، فهي صراع بين إرادات. والأزمة الأوكرانية ليست وليدة اليوم، ولا يمكن قراءتها خارج التاريخ المعاصر. انتهت الحرب العالمية الثانية، بهزيمة ألمانيا عام 1945، بعد اجتياح واسع للقوات السوفييتية من الشرق إلى الشطر الشرقي من برلين، ووصول القوات الأمريكية إلى شطر المدينة الغربي. وباتت هذه المدينة منذ ذلك الحين، حتى نهاية الحرب الباردة، نقطة فاصلة بين الشرق والغرب. فالدول الواقعة في شرقيها، باتت من حصة الاتحاد السوفييتي، أما الجزء الغربي، فعرف بالعالم الحر. وكما كانت برلين نقطة البداية في التقسيم بين الشرق والغرب،…

نحو إصلاح هيكلي للأمم المتحدة

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١

العلاقات الدولية، لا تقوم على أساس الندية والتكافؤ، بل محكومة بقوانين القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية، حتى وإن نصّت البيانات والمواثيق بغير ذلك. وضمن هذا السياق، تقع المؤسسات الأممية، التي يفترض فيها أن تكون الناظم والراعي للسلام والأمن الدوليين، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، والمؤسسات الأخرى، التي تقع تحت خيمتها. شهد القرن الماضي، انبثاق مؤسستين أمميتين. الأولى عصبة الأمم المتحدة، وقد عبرت عن حقائق القوة، فيما بعد الحرب العالمية الأولى، وتأسست إثر مفاوضات فرساي، التي صاغت أطر ما بعد الحرب. وجاء تأسيس هذه المنظمة، ليشرعن مكاسب المنتصرين، وتحديداً بريطانيا وفرنسا. واتخذت هذه المؤسسة من مدينة جنيف بسويسرا مقراً رئيسياً لها، رغم أن اقتراح تأسيسها جاء من قبل الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون. المؤسسة الأخرى، هي هيئة الأمم المتحدة، وكانت أحد تعابير النظام الدولي الذي انبثق بعد الحرب العالمية الثانية، التي تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتي، قائمة المنتصرين فيها. وكان محتماً أن يتوافق تأسيس المنظمة الأممية الجديدة، مع حقائق القوة التي نتجت عن الحرب، وأهمها امتلاك أمريكا والسوفييت السلاح النووي، الذي كشف تدمير هيروشيما ونجا زاكي اليابانيتين عن قوته التدميرية الماحقة. فكان تشكيل هيئة الأمم المتحدة، استجابة للمتغيرات السياسية التي أفرزتها الحرب، على الساحة الدولية. والتصديق على الجوائز والغنائم التي اكتسبها المنتصرون بالحرب. وقد تركت تلك النتائج بالفعل، بصماتها على تشكيل المؤسسة…

بعد عشرين عاماً على سبتمبر 2001

الثلاثاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢١

صادف هذا الأسبوع مرور الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، اليوم الذي جرحت فيه القوة الكبرى في العالم، في مكمني قوتها: الاقتصاد والمؤسسة العسكرية. ففي ذلك اليوم استهدفت هجمات انتحارية، نفذها تنظيم القاعدة، بطائرات مدنية، برجي مركز التجارة الدولي في نيويورك؛ رمز القوة الاقتصادية، كما استهدفت جزءاً من مبنى البنتاجون في العاصمة الأمريكية واشنطن، رمز القوة العسكرية. وفي حينها تنبأ بعض المحليين السياسيين بأن الحدث هو بداية تغيير في موازين القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية، لغير صالح أمريكا، وبأن عالم ما بعد سبتمبر سيكون المقدمة لانهيار الإمبراطورية الأمريكية، والتهيؤ لانبثاق نظام عالمي جديد مغاير للنظام الذي ساد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. أول إسقاطات هذا الحدث، هو تغير السياسية الأمريكية تجاه الدول الأخرى، وعودة المكارثية، بوجهها القبيح، وتقسيم العالم إلى فسطاطين: فسطاط الخير وفسطاط الشر، وأن «من لم يكن معنا فهو ضدنا». أعلنت الإدارة الأمريكية حرباً عالمية على الإرهاب. وضعت أفغانستان والعراق في أعلى قائمة محور الشر، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، جورج بوش الابن. أفغانستان بسبب معلن هو احتضانها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، ولأسباب مضمرة تتعلق بثرواتها وبموقعها الاستراتيجي. أما العراق فقد كانت الهيمنة عليه، هدفاً أثيراً ل«عتاولة» السياسة الأمريكية، منذ منتصف السبعينات من القرن المنصرم، قبل أكثر من ربع قرن على هجمات سبتمبر 2001. احتلت أمريكا أفغانستان…

نحو توطين عربي لمفهوم الإصلاح

الثلاثاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢١

منذ نهاية النصف الأول من القرن الماضي اتجهت النخب العربية، يردفها في ذلك حشد عريض وواسع من الجمهور، نحو رفع راية الاستقلال الوطني من الاستعمار التقليدي الغربي الجاثم آنذاك على معظم أجزاء الوطن العربي. وقد تزامن شعار المطالبة بالاستقلال مع جملة شعارات أخرى، حملت بعضها الدعوة إلى الوحدة العربية حينا والإسلامية أو الأممية في أحيان أخرى، كما شملت مضامين أخرى ذات علاقة بالمساواة والحقوق السياسية والعدل الاجتماعي والتوزيع العادل للثروة. وفي الستينات، وبشكل خاص بعد نكسة الخامس من يونيو/ حزيران 1967م، سادت حقبة جلد الذات، حيث بدأ التشكيك جملة وتفصيلاً في مسيرة العرب القومية، التي بدأت طلائعها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وحملت مشاريع النهضة مسؤولية الهزيمة. ومنذ السقوط الدرامي للاتحاد السوفييتي في بداية التسعينات، طفحت شعارات جديدة وأعيد بعث أخرى، كان تقادم الزمن عليها. ومع بداية الثمانينات من القرن الماضي، برزت شعارات العولمة والتجارة الحرة وثورة المعلومات ونهاية التاريخ. الملاحظ أن الأمة، منذ بدأت مرحلة الاستقلال، لم تتمكن من وضع الشعارات التي رفعتها قيد التنفيذ. ذلك لا يعني أن تلك الشعارات لم تعبر عن نبض المواطن العربي وآماله وتطلعاته، بل على العكس من ذلك، فقد كان الناس يخرجون زرافات إلى الشارع يدعمون مطلب الاستقلال، ويلتفون حول شعارات الحرية والوحدة والعدل ومطالب التنمية. المشكلة كانت بالأساس في ضعف…

في التصحر والوحدة الثقافية العربية

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١

منذ السبعينات من القرن المنصرم، كتب الكثير عن الصحارى العربية كعناصر كابحة لقيام الوحدة الثقافية العربية، وكان الأهم بين تلك الكتابات كتاب «مغزى الدولة القطرية» للدكتور محمد جابر الأنصاري الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية. إن تلك الصحارى تسببت من وجهة نظر هؤلاء الباحثين، في إعاقة الوحدة الثقافية العربية، وبالتالي في الحيلولة دون إمكانية نجاح التجارب الوحدوية. ومع التقدير لتلك الجهود لكن قراءة التاريخ وقراءة جغرافية العالم القديم والمعاصر لا تسند هذا السجال، فهناك أمم عريقة أنجزت وحدتها، ولم يحل وجود الصحارى دون تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال، الجزء الغربي للولايات المتحدة، باستثناء الولايات المشاطئة للساحل الغربي، من نيفادا إلى يوتا وإريزون، جميعها أراض صحراوية، وبمساحة تتجاوز مساحة الصحارى العربية بعدة أضعاف، لم تحل دون تحقيق الاتحاد الأمريكي، ومثل هذا القول، ينسحب على صحراء التبت، في الصين. لم يحل وجود الصحارى دون اتجاه العرب نحو التخوم الشمالية من الجزيرة العربية في موجات متعاقبة إلى العراق وبلاد الشام ووادي النيل قبل استهلال الفتح، وقد سهل ذلك الوجود على المسلمين ولوج تلك الأقطار، وجعلها بعد فتحها جزءاً من الحواضر العربية. وحين انطلقت جيوش المسلمين من يثرب لعموم مناطق الجزيرة العربية، كانت على علم بتضاريسها ووديانها وجبالها، وعلى معرفة بطرقها، حيث كان أهل مكة قد استخدموا تلك المناطق وطرقها محطات وممرات لعبور قوافل…

مرحلة بايدن.. مصاعب وتحديات

الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠٢١

وأخيراً، توج جوزيف بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وانتهى مهرجان الفرح، لتبدأ مرحلة مواجهة المشكلات المستعصية التي تعانيها البلاد، وهي كثيرة. وفي طريقه للبيت الأبيض، عقب تنصيبه مباشرة، غرد بايدن على توتير قائلاً: «لا يوجد وقت نضيعه عندما يتعلق الأمر بمواجهة الأزمات التي نواجهها». بدأ الرئيس الجديد ولايته، في يومه الأول، بمحاولة إزالة إرث الرئيس السابق، حيث وقع على خمسة عشر أمراً رئاسياً، للتخلص من تبعات سياسات ترامب. والأهم بين هذه الأوامر إقرار سلسلة من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف أمريكي، تضمنت فرض ارتداء الأقنعة لمدة 100 يوم. كما تناولت هذه الأوامر قضايا استراتيجية مهمة، من ضمنها العودة لاتفاق باريس للتغيير المناخي، من أجل تقليص انبعاثات الكربون، وتحقيق المساواة بين الأمريكيين بمختلف أعراقهم، وإلغاء قرار ترامب بمنع المواطنين من بعض الدول الإسلامية من الدخول للولايات المتحدة. كما ألغى بايدن تمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك. استراتيجية بايدن، تهدف إلى إعادة حضور دور الولايات المتحدة العالمي، وبشكل خاص في القارة الأوروبية، واعتماد سياسة الانفتاح الاقتصادي، بإعادة الاعتبار للعولمة، ومنظمة التجارة الدولية التي انتكس دورها أثناء رئاسة ترامب. وذلك ما سيكون محور حديثنا هذا، لنناقش بقية المحاور في أحاديث أخرى قادمة. هل ستتكفل سياسة بايدن الجديدة بحل المعضلات التي تواجه بلاده، وتعيد الاعتبار لحضورها الدولي؟ هذا…

هل يتسبب الصراع على الماء في حروب المستقبل

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

صراعات حادة ومشاحنات، شهدتها المنطقة العربية، في الخمسين سنة المنصرمة، دارت حول محاولات القوى الخارجية نهب المياه العربية. لعل الأقدم بين هذه الصراعات، حرب السويس عام 1956، والتي تعرف بالعدوان الثلاثي على مصر.  وقد شُنّت هذه الحرب من قِبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، ردا على قرار مصر بتأميم قناة السويس، الممر المائي الدولي.  وكان التأميم في حد ذاته ردا على رفض الولايات المتحدة الأميركية وصندوق النقد الدولي، تمويل مشروع سد أسوان، الذي كان الهدف منه تخزين المياه، ومنع تكرار فيضان نهر النيل، واستخدام تدفق المياه السريع نحو السد لتوليد طاقة كهرومائية، وتوفير حاجة مصر من الطاقة.  ثم توالى الصراع على الثروة المائية، حين بدأ الكيان الصهيوني في مطالع الستينات من القرن المنصرم، تنفيذ مشروع ضخم لتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب. وكانت هذه الخطوة سببا رئيسيا في اجتماع القادة العرب، في أول مؤتمر قمة لهم بعد نكبة فلسطين. وتمخض عن هذا المؤتمر عدة قرارات هامة، لعل الأبرز بينها توقيع القادة العرب على معاهدة دفاع عربي مشترك، وتأسيس قوة عسكرية عربية موحدة لمنع "إسرائيل"، من تحويل مياه النهر.  كما شهد المؤتمر قرار تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي تولى رئاستها في مرحلة التأسيس المرحوم أحمد الشقيري، ومعها قرار آخر بتأسيس جيش التحرير الفلسطيني. في منتصف السبعينات، نشبت أزمة بين تركيا وسورية…