آراء

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

إخوانية فهد العرابي الحارثي

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤

هي "نكتة" فكرية كبرى، تلك التي استمتع بها الصديق العزيز الدكتور فهد العرابي الحارثي وهو يناور محاكمات "علي العلياني" في انتمائه من عدمه لجماعة الإخوان المسلمين. وإذا ما أراد لنا سعادة الدكتور، أن نصدق "سقطة" انتمائه لجماعة الإخوان فإن عليه أن يثبت لنا أيضاً "نجاعة" تنك صواريخ "بازوكا" حماس تجاه الأراضي العربية المحتلة لأن إخوانية فهد الحارثي لا تشبه إلا صواريخ التنك: جعجعة بلا طحن. وكل عتبي اليوم على مثل هذا المثقف السعودي الضخم، صاحب "أسبار" وخريج "السربون" أنني أربأ بمن مثله أن يظن أننا بمثل هذه السذاجة والغباء حتى بلغ به الجنون أن يعتقد أننا سنصدق إخوانيته. كل عتبي الشديد على هذا الفرد "المدرسة" ليس بأكثر من مفاجأتنا به وهو يظن أن جماعة الإخوان المسلمين مجرد "دكان" على ناصية الشارع العام، تدخل إليه وتخرج منه متى وكيفما شئت، وهو أول من يعلم صرامة التنظيم وهرميته وشروطه القاسية جداً للانضمام إليه. هو أول من يعلم بالبحث المنهجي أن جنود الإخوان…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

المقال الأول .. أهلا بـ «الشرق الأوسط»

الأحد ٠٦ يوليو ٢٠١٤

قبل 1000 يوم كتبت مقالي الأخير في هذه الصحيفة (المقال الأخير.. شكرا لـ«الشرق الأوسط») عند مغادرتي لها متّجها للصحيفة الرشيقة «الاقتصادية». وختمت المقال بعبارة: «غادرت (الشرق الأوسط) لكنها لم ولن تغادرني». وها أنا بعد نحو ثلاث سنوات أعود لعشقي الأزلي؛ الخضراء الجميلة. فما الذي سيقوم به رئيس التحرير الجديد لتغيير هذه الصحيفة؟! أظن أن وسائل الإعلام المحترمة، لا تغيّر سياستها بتغيير رئيس تحريرها. المؤسسات العريقة تحتفظ بسياسة ثابتة ورصينة، وصحيفة «الشرق الأوسط» برصانتها المعروفة تناوب عليها رؤساء تحرير، ومرّ عليها العديد من القيادات الصحافية، ومع ذلك استمرت تمضي كالسفينة العملاقة لا يبدو تغيير ربانها على مسيرتها بشكل سريع، يأتي رئيس تحرير ويرحل آخر، والصحيفة الرصينة ثابتة على خطها لا تتلون، ولا تتغير بتغيير من يتولى دفتها. بالطبع لا يمكن أن لا تكون هناك لمسات لرئيس التحرير يلحظها القارئ بين الحين والآخر. «الشرق الأوسط» ستقاتل للعمل وفق شعارها «صحيفة العرب الدولية». ستظل، عبر طبعاتها المتعددة في قارات العالم، صوتا للعرب أينما…

د. عبد العزيز حسين الصويغ
د. عبد العزيز حسين الصويغ
كاتب وإعلامي سعودي

عُرس الديمقراطية؟!

الأحد ٠٦ يوليو ٢٠١٤

الوضع الذي تعيشه العراق في عصر قالوا إنه يمثل نموذج الديمقراطية التي أرادتها الولايات المتحدة لمنطقتنا العربية يجعلنا نحمد الله على أن المدّ الديمقراطي وفق النموذج العراقي/ الأمريكي وقف عند حدود العراق ولم يتعدها إلى أبعد من ذلك. وأرجو ألا يقود هذا القول إلى الاعتقاد بأنني أقول بأن الوضع أفضل في بلدان عربية شتى ممن لم يصل إليها هذا النموذج الأمريكي في الديمقراطية، فـ"أحمد زيْ الحاج أحمد". *** اشتكى العراقيون من حكم صدام حسين واستبداده فاجتمع الشرق والغرب على قلب رجل واحد لإنقاذ العراق من حاكم مُستبد أحال العراق إلى أرض خصبة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية التي جرّبها في شعبه قبل أن يستخدمها ضد أعدائه الخارجيين. وقد فرضت القوى الدولية حصاراً دوليا على نظام صدام حتى عام 2003 حيث احتلت القوات الأمريكية كامل الأراضي العراقية بحجة التخلص من أسلحة الدمار الشامل وعناصر تنظيم القاعدة التي تعمل من داخل العراق. وتم القبض على صدام حسين، ومحاكمته، وإعدامه. *** تخلص…

فواز عزيز
فواز عزيز
- مواليد رفحاء 1980م. - بكالوريوس لغة عربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - انضم إلى "الوطن" عام 2004م، مراسلاً في منطقة الحدود الشمالية، ثم كاتباً أسبوعياً، ومحرراً في قسم المحليات.

تنمية “الحفر” قبل “المرصد”

الأحد ٠٦ يوليو ٢٠١٤

جاءت البشرى لأهل حفر الباطن يزفها 40 باحثاً وباحثة انطلقوا قبل أيام ليمسحوا أطراف حفر الباطن؛ بحثاً عما تحتاجه من التنمية وما ينقصها من خدمات، كما تقول صحيفة "الحياة". أبشروا يا أهل حفر الباطن فالمرصد الحضاري سيكشف بعد أن "يمسح" المحافظة، ما ينقصكم من التنمية وأنتم لا تعلمون عما ينقصكم..! ميزة الجهات الحكومية أنها تعتني عناية فائقة بألفاظها ومسميات أعمالها، ألم تلحظوا أن "المرصد الحضاري" قال إن ما يقوم به عملية "مسح" ولم يقل "بحث" رغم أن من يمارسها 40 باحثاً.. وباحثة أيضاً؛ حتى لا تقولوا إن المرصد لا يساوي بين الجنسين.. فهو يساوي حتى في عمليات "المسح"..! حاولت لكني لم أستطع أن أتخيل 40 باحثاً وباحثة انطلقوا في حملة مسح ميداني في حفر الباطن لجمع وتحليل المؤشرات الحضارية، للإسهام في إعداد سياسات التنمية الحضارية على جميع المستويات ومتابعتها وتقويمها..! فرغم أن ما تحتاجه حفر الباطن من التنمية لا يحتاج إلى 40 باحثاً، إلا أن المرصد أكد أنه يعمل على…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

الدِّين المُخْتَطَف

السبت ٠٥ يوليو ٢٠١٤

لو عشِتَ في قرية صغيرة طوال حياتك، وكان في القرية منجم للزمرّد، ولم ترَ في حياتك مجوهرات غير الزمرد. وفي يوم من الأيام جاء لقريتك رجل وأخبر الناس بأن هناك أنواعاً أخرى من المجوهرات أغلى ثمناً وأجمل صورة، فماذا ستكون ردة فعلهم؟ غالباً لن يُصدّقه أحد، وكما يقول الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم في نظريته الشهيرة »الاستقراء« أو المقدمات، إن ما يستهل به الإنسان (وأزيد عليه المُجتمع) معرفته في الحياة، أي ما يستقيه من ماضيه، سيشكّل قناعاته، وغالباً سيظل معه طوال العمر، وسيقوم بإسقاط تلك المعارف والتجارب السابقة على نظرته للمستقبل. فمثلاً، يعرف الناس الزُمرّد على أنه أخضر، ولكنهم لم يبحثوا عن هذه الحقيقة، بل سمعوا عنها وسلّموا بها، رغم أن غالبيتهم لم يروا الزمرد في حياتهم. ولو قيل لأولئك إن هناك زمرّدة زرقاء فإنهم سيرفضون هذه الفرضية قوْلاً واحداً، لأنها لم تَرِد ضمن استهلالاتهم المعرفية، أي ضمن سياق معارفهم السابقة وتجاربهم. أعود لبائع المجوهرات، لو جلس يُحدث الناس عن المجوهرات…

بدر الراشد
بدر الراشد
كاتب سعودي

«القاعدة».. من التنظيم إلى الخلافة

السبت ٠٥ يوليو ٢٠١٤

بعد انهيار الخلافة العثمانية الإسلامية، وجد المسلمون أنفسهم أمام واقع جديد، فمن ناحية وقعت جل أراضيهم تحت الهيمنة الاستعمارية الغربية، ومن ناحية أخرى وجدوا أنفسهم أمام تقسيمات جديدة لأراضيهم، ما أصبح نواة لما سمي لاحقاً بالدول القُطرِية في العالم العربي، فدولة الخلافة تشظت إلى دويلات حكمت من أنظمة انتداب غربية أو تم استعمارها، ثم بعد تحرر هذه الكيانات الوطنية، نشأ واقع آخر، وهو حكم هذه الدولة من أنظمة علمانية. كان ظهور الكثير من ما بات يعرف لاحقاً بحركات الإسلام السياسي نتيجة لهذا الواقع الجديد، فتمت شيطنة العلمانية والقومية والوطنية، وتأكيد الولاء للأمة، والطموح الدائم لاستعادة الخلافة، وتتباين أهمية مسألة الخلافة بين حركة إسلامية وأخرى، فبين حزب التحرير الذي يجعل إعادة الخلافة هدفه الأول والأسمى، إلى الإخوان المسلمين الذين تكيفت أدبياتهم مع نهاية الخلافة، ليصبح الطموح - خصوصاً مع سيد قطب - تحقيق حاكمية الإسلام في الدول الإسلامية القائمة، أي القبول بالدول الحديثة. على رغم أن مسألة الخلافة ذات أهمية في…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

المشرق: انهيارنا الكبير والأفق الموصد

السبت ٠٥ يوليو ٢٠١٤

لا يخرق الاتّفاقَ على حدوث انهيار كبير في المشرق العربيّ سوى أهل «الخلافة الإسلاميّة» ودعاتها الداعشيّين. فهؤلاء وحدهم هم الذين يملكون خريطة بديلاً لخريطة سايكس – بيكو، وهم وحدهم الذين يملكون «أمّة» يضعونها في مقابل الدول – الأمم القائمة و»الأمم» الإيديولوجيّة المقتَرحَة. يكفي للقياس مثلاً أنّ البعثيّين، أصحاب «الأمّة العربيّة»، إمّا اندثروا أو التحق عراقيّوهم بأصحاب «الخلافة»، وسوريّوهم بنظام يمعن في إنزال التفتيت بسوريّة القائمة. ومثلهم القوميّون السوريّون، أصحاب «الأمّة السوريّة». لكنّ تداعي الخريطة المشرقيّة يثير في أجواء عدّة مشاعر من الأسى واللوعة غير المكتومين. وبين المتأسّين كارهون تقليديّون لسايكس – بيكو غالباً ما فاتهم أنّ انهيار الخريطة القائمة لن يوحّد العرب بل سيضاعف تفتّتهم أو يكثّر دولهم. وبينهم، أيضاً، خائفون تقليديّون من كلّ تغيّر كبير، ومن كلّ اعتداء على مألوف حياتهم وسائدها. وبينهم، فوق ذلك، مَن جرح تنظيم داعش نرجسيّتهم، فهالتهم أحوال «أمّة» هي «خير أمّة أُخرجت للناس»، أو صفعهم تفوّق الخطط الداعشيّة على خططهم «العصريّة» البسيطة. وفي مقابل…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

ما الخطأ الذي أوصلنا إلى هذه الحالة؟

السبت ٠٥ يوليو ٢٠١٤

يروى أن جنكيز خان اعتلى منبر جامع سمرقند الكبير بعدما اجتاحها، وخطب في المسلمين قائلاً: «أنا ذنوبكم حلت عليكم، أنا غضب الله حل عليكم»، القصة نفسها تروى مرة أخرى عن حفيده هولاكو، ولكن من على منبر جامع في بغداد بعدما اجتاحها هو الآخر. صحت الرواية أم لا، فإن انتشارها بين الرواة المسلمين الشعبيين، يُعبر عن حالة لا منطقية وصدمة عاشوها، وهم أهل حاضرة ودين وسياسة يرون همجاً من دون حاضرة أو دين يجتاحون أرضهم، يستبيحون دماءهم، يحرقون مدنهم، يفرضون عليهم شرعة متخلفة، فلم يجدوا سبباً لذلك غير أنها «ذنوبنا وغضب الله علينا»، تحليل مريح، ولكن ليتهم أضافوا «وأخطاءنا السياسية». ربما حان الوقت أن نقول هذا ونصحح خطأ الأسلاف، ونحن نعيش صورة مشابهة. شباب غاضبون، بفكر وفهم متخلف للحياة والشريعة، يلغون تراث قرون، ومكاسب مفترضة لعصرنة لم تكتمل، تحولوا إلى ثوار وأمراء بل وخليفة يجتاحون رقعة واسعة من بلادنا، ومساحة أكبر من عقول أبنائنا، يلغون الحدود، يرفضون كل الأنظمة والتشريعات، يلقون…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

الانفصال… عصا الأكراد السياسية

السبت ٠٥ يوليو ٢٠١٤

يحاول رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، وبشتى الوسائل، التصويب على القيادة الكردية، متهما إياها بالقيام بتنفيذ أجندة سياسية خاصة، منذ اندلاع أزمة الموصل، وارتفاع وتيرة الكلام عن انفصال الإقليم عن الحكومة المركزية. وقد تكون العلاقة بينهما دخلت مرحلة اللاعودة على ما يبدو، بعد هجمة الاتهامات التي شنها السيد المالكي ضدهم في مؤتمره الصحافي الأخير قبل أيام، غمز فيها من قناة أربيل وطموحاتها (الانفصالية)، متهما الأكراد باستغلال الظروف الحالية الصعبة من أجل تنفيذ أجندة خاصة، وفرض أمر واقع سياسي وميداني، بما يخص مستقبل مدينة كركوك وتمسكه بالمادة 140 من الدستور، التي أعلن الزعيم الكردي مسعود برزاني انتهاء الحاجة إليها، بعد انتشار البيشمركة في كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، ما جعل ريبة المالكي تعطيه سببا لهجمته وإن كان مبالغا فيها، والأسباب الحقيقية لهذه الهجمة قد تكون لها علاقة بوضعه القلق ومستقبله السياسي. حدة التصريحات بين المالكي والأكراد، هي ردة فعل على الموقف الكردي الحازم والحاسم من توليه رئاسة الحكومة لولاية…

راجح الخوري
راجح الخوري
كاتب لبناني

الشمال للأكراد.. الجنوب لإيران.. والوسط «داعشي» لإشعال الخليج!

الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤

حرص مسعود بارزاني على استقبال جون كيري في أربيل بتصريح ناري بأن «العراق لن يعود إلى ما كان عليه»، لكن الأمر ليس مفاجئا، فتلك عملية يعمل عليها الأميركيون منذ نزولهم العراق واتخاذ بول بريمر أول قرار مدروس جدا، وهو حل الجيش العراقي تأسيسا للفوضى الأمنية. ولم يكن أحد ليصدق أن هناك كثيرا من اللّعاب الإقليمي الذي يسيل في تل أبيب وأنقرة وطهران، أمام فرضية دفع العراق ليكون بوابة «تسونامي التقسيم» الذي يهدد المنطقة، لكن التطورات الدراماتيكية في الأسبوعين الماضيين كشفت أن انزلاق العراق إلى حافة التقسيم لم يكن سوى نتيجة حتمية لممارسات مدروسة ومخطط لها وراء أبواب مغلقة! وهكذا تتوالى الفصول التي لا يمكن أن تصدق إلا إذا نظرنا إليها بصفتها سلسلة من الخطط المرسومة التي ستنتهي باقتسام الكعكة العراقية، بعدما جرى ترسيخ التقسيم السيكولوجي بين المكونات العراقية على خلفية سياسات الإقصاء والانتقام والتنكيل المذهبي التي تولاها رجل إيران، نوري المالكي، وهو ما أيقظ بركانا من الكراهيات والأحقاد المذهبية التي…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

الرياضة السعودية.. إلى أين؟

الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤

أجد نفسي مجبراً على العودة إلى موضوع الرياضة وأهمية دورها كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والبشرية بعد صدور الأمر الملكي غير المسبوق بإنشاء 11 إستاداً رياضياً جديداً، في عدد مساو من مدن المملكة لا يشمل الرياض وجدة، تزامن هذا الأمر مع تسمر الملايين داخل الوطن وخارجه بالطبع لمتابعة مباريات كأس العالم عبر الشاشات والمقامة حالياً في مدن عدة في البرازيل، وعلى المستوى الشخصي وأنا هذه الأيام في زيارة إلى الولايات المتحدة، لا يمكن أن أغفل عن التداعيات الإيجابية لهذا الحدث العالمي الكبير كما أراه أمامي في كل مكان، خصوصاً بعد نجاح الفريق الوطني الأميركي في الانتقال إلى المرحلة الثانية من البطولة بمساعدة «كريمة ومجانية» من فريق البرتغال الذي هزم كينيا، قبل عشرة أيام فقط كنت متابعاً لفوز فريق سان أنطونيو بكأس بطولة المحترفين في كرة السلة الأميركية بعد تغلبه على فريق مدينة ميامي بأربع مباريات لواحدة، وبعد موسم حافل بالمباريات امتد على مدى سبعة أشهر تقريباً، في الأسابيع القليلة الماضية…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الإمساك بالعراق قبل الانهيار

الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤

العراق من أقدم دول وحضارات العالم، ومع أن عراق اليوم هو نتاج ما يسمى بالدولة القومية التي نشأت في القرن الماضي، فقد بقي دائما، مثل مصر، موحدا في إطار بلاد الرافدين. وبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الثانية، ورث الإنجليز إدارة العراق، ضمن تقسيم اتفاق سايكس بيكو، وقام وينستون تشرشل بتصميم الدولة العراقية الحديثة في مؤتمر القاهرة لتصبح مزيجا من الحكم الملكي البرلماني. الإنجليز، بعد العثمانيين، وقبلهم العباسيون والأمويون، حافظوا على وحدة العراق. اعتبره لورنس العرب مركز المنطقة، وأن المستقبل في بغداد وليس في دمشق. وفرضوا على الأكراد أن يكونوا جزءا من الدولة، ورفضوا السماح لتركيا بأن تأخذ الموصل التي اعتبرها الأتراك جزءا قديما من جمهوريتهم الجديدة، ولجأ الإنجليز إلى استفتاء الموصل، فاختار أهلها البقاء عراقيين. الملوك الهاشميون حافظوا على العراق، وكذلك فعل البعثيون، حتى الأميركيون بعد الاحتلال أصروا على إبقاء كردستان ضمن الخريطة العراقية. أما نوري المالكي، المنتهية رئاسته للوزراء، فقد صنع لنفسه شهرته في التاريخ، الرجل الذي قسم…