آراء

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

باختصار.. انتهى زمن المجاملة

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

"داعش" لا تُشكل أي تهديد على الدولة السعودية؛ أمر مفروغ منه؛ هذا لا يعني أنني أقلل من حجم خطورة هؤلاء ممن يبحثون عن "الحور العين" في دماء الأبرياء!! إذ ليس لديهم شيء يخسرونه على أرض المعركة؛ فإما يقتلون الأبرياء أو يُقتلون معتقدين أنهم في جنة الخلد؛ ولكن - كما أشرت - لا يمثلون علينا أي تهديد؛ فلدينا رجالنا البواسل وإمكاناتنا العسكرية لحماية الحدود؛ وتاريخ السعودية خلال تعامله مع الإرهابيين في السنوات الماضية منذ 2001؛ وتحقيق الأمن في ظلّ دول محيطة لم تستطع لليوم مقاومة الإرهابيين منذ سنوات؛ كل هذا يؤكد ما تتمتع به السعودية من قدرة وإمكانات لمواجهة الإرهاب. لكن الخطورة الحقيقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار تكمن في هؤلاء المنافقين في الداخل ممن يعيشون بيننا ويتعاطفون مع القاعدة وداعش والفصائل الإرهابية، ويؤمنون بفكرهم وحركتهم وما زالوا يجدونهم مجاهدين لا مجرمين؛ ربما يتفقون معهم ببعض الأهداف السياسية التي يبطنونها كحلمهم بعودة "الخلافة" المزعومة التي روج لها الإخوان المسلمون وما زال…

محمد اليامي
محمد اليامي
كاتب سعودي

الصحوة السعودية

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

من حيث لا يعلم الجهلة الإرهابيون الذين أحب أن استرجع دوماً تسمية داود الشريان لهم بأنهم «داشرين الحروب»، و«الداشر» في المحكية السعودية هو «الصايع الضايع»، من حيث لا يعلمون جاءت جريمتهم بنتائج إيجابية على مستوى التأثير النفسي والذهني للمجتمع السعودي. وعلى رغم فداحة الخسارة وعظمها في فقد رجال الأمن الأشاوس الأبطال، أسكنهم الله فسيح جناته وقبلهم مع الشهداء والصدّيقين في عليين، إلا أن جريمتهم الأخيرة أيقظت أحاسيس أمنية ونفسية عميقة هذه المرة، فلقد تجرأوا على شهر كريم، وفي يوم فاضل على دماء المسلمين. تصاعدت حدة الانتباه إلى رجال الأمن إجمالاً ورجال حرس الحدود على وجه الخصوص، وبدأ الناس يتبادلون صورهم صائمين محتسبين وهم على الثغور، ويوجهون رسائل لبعضهم بعضاً، تستشعر مرابطتهم وأهمية عملهم للبلاد والعباد، ثم تتذكر الأمن والأمان والرغد وأجهزة التكييف والفرش الناعمة، والأهم الاجتماع بالعائلة كل أذان مغرب وقبيل كل أذان فجر في شهر الرحمات والخيرات، شهر يؤذن المؤذن كل يوم فيه بالعفو والإحسان والمسامحة، لمن كانت قلوبهم…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

نار المنطقة تهدّد مَن أضرمها

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

تبدو منطقتنا العربية أشبه بحقل يابس الزرع أقدم أحدهم على إضرام النار فيه قبل أن يتنبه إلى أن الرياح تهب باتجاهه... وأنها ما إن تبدأ بالتهام الهشيم ستلاحقه ألسنة لهبها. لماذا يبس الزرع؟ لأسباب عدة، منها الإهمال والتواكل ونقص الرعاية والعناية بالأجيال الصاعدة. لهذا فنحن، في السواد الأعظم من دولنا، ندفع ثمنًا باهظًا لضياع أجيال من شبابنا دفعهم الإحباط من الإخفاق المتنوع إلى اليأس والشعور بالتهميش... فغدوا لقمة سائغة لتجار التطرّف والانغلاق. ولم تعالج حكوماتنا الفساد بل تعايشت معه عبر عقود، وسوّغته تحت شتى التسميات. فوجد شبابنا أنفسهم في حالة مفاضلة بين «أهون الشرين»، إما تقبّل الخضوع لما هو موجود على علاته، وإما النفور من كل شيء إلى اللاشيء. أنظمة التعليم خذلته بعدما قرّرت التخلي عن فكرة التخطيط الواقعي الذي يوائم بين حاجات سوق العمل والإمكانات المطلوبة واللازمة للمؤسسات التعليمية والتأهيلية، فتدنّت قيمة الشهادة الجامعية، وتحوّلت إلى مجرد ورقة لاستجداء وظيفة، فكثر «الجامعيون» المصطفون اصطفافًا في طوابير التوظيف.. لوظائف غير…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

لا «دولة» ولا «خلافة».. لا يزال اسمه «داعش»

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

بعدما ألغى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هذا المسمّى، الذي اختُصر عربياً بـ«داعش»، ليعتمد اسماً بديلاً هو «الدولة الإسلامية» بداعي أن زعيمه أعلن نفسه «أميراً» للمسلمين ولم تعد ولايته على «العراق والشام» فحسب. وطالما أن الحديث هو عن مجموعة مسلحة استفادت من تزعزع الحكم والانقسام المذهبي والسياسي للشعب في هذين البلدين، فالأفضل الاستمرار في إطلاق اسم «داعش» عليه، حتى لو كان يستفزّ قادته وعناصره الذين استشعروا فيه تحقيراً وصاروا أخيراً يعاقبون الناس إذا استخدموه. والواقع أن الكلمة المستهجنة «داعش» ما كانت لتُستنبط وتحظى بطابع كاريكاتوري أسود لو أن عناصر التنظيم أشاعوا انطباعاً آخر غير الدموية واللاإنسانية على نحو ما فعلوه منذ ظهورهم في مناطق منكوبة أصلاً بحرب فرضها النظام السوري عليها. لم يكن اسم «داعش» ليعني شيئاً في حد ذاته، فلا جذر له في اللغة ولا إشارة في مراجع الإسلام، باعتبار أن الاشتقاقات الدينية شائعة بقوة. غير أنه اكتسب مع الوقت المعنى الذي يشينه. فمن يقول «داعش» يقول الاسم…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

وزير شيعي.. مرحباً مليون!

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

تعيين الدكتور محمد أبوساق وزيراً لشؤون مجلس الشورى وعضواً في مجلس الوزراء، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين في بداية شهر رمضان المبارك، في اعتقادي أنه نقلة نوعية وتاريخية في مشروع خادم الحرمين الشريفين في مشروعه الإصلاحي، الذي يرمي إلى المشاركة السياسية لجميع أبناء الوطن، على أسس المواطنة والكفاءة بعيداً عن الأطر الضيقة والمعايير المذهبية والمناطقية، فالدكتور أبوساق أتى من خلفية عسكرية وسياسية، تمثلت في عمله بمؤسسة الحرس الوطني ومجلس الشورى في تجربة مميزة. فالوطن للجميع ومن تجد فيه القيادة القدرة على خدمته فهو الأهل لذلك الموقع، ولكن من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي و«الهشتاقات» التي تابعت بعضها على موقع «تويتر» على خلفية هذا القرار يصدم كيف أن الطائفية متغلغلة في أطناب المجتمع، ومن يقرأ تعليقات القراء على هذا الخبر سيصاب بالصدمة إلى الحال التي وصل إليها البعض في تغييب العقل، وكم لوث البعض خطابنا الثقافي، فغالب من يعترض على مثل هذا القرار يرتكز على أسس طائفية تنادي بإقصاء المكونات والأقليات في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل توحّد «داعش» بين الرياض وطهران؟

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

قبل أسابيع قليلة، لم يكن تنظيم داعش يُعرف إلا في بضع مناطق سورية، اليوم بسببه صار العالم في حالة استنفار حقيقية، خشية من تهديدات التنظيم بعد أن تمدد إلى العراق، ووصل إلى حدود تركيا والأردن والسعودية. وبسبب دعايته وانتصاراته الميدانية قد يكبر جيشه سريعا من خمسة آلاف إلى خمسين ألف مقاتل قادرين على تهديد دول المنطقة، والعالم. الولايات المتحدة وضعت أجهزتها في حال استنفار. أعادت ووسعت إجراءاتها الصارمة في تفتيش ركاب الطائرات. ودول الاتحاد الأوروبي استنفرت أجهزتها الأمنية لملاحقة مشبوهين مرتبطين بدعوات الجهاد في سوريا. السؤال الافتراضي الذي لم يخطر على بال أحد من قبل: هل تستطيع «داعش»، التي تعلن الحرب على الجميع، أن تضطر الأعداء إلى التوحد ضدها؟ مثلا، هل تلتقي إيران والسعودية، البلدان المتحاربان الإقليميان الرئيسان في المشرق العربي، وتتفقان على التعاون ضد «داعش» وبقية فصائل «القاعدة»؟ لا توجد عداوات دائمة، وإشارات إيران المتلاحقة للتعاون مع السعودية في المجال العراقي وغيره، توحي باستعداد الحكومة الإيرانية التي لها أسبابها…

عبد الله ثابت
عبد الله ثابت
كاتب و روائي سعودي

المذنبون الرئيسيون

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

الفيلسوف الهندي؛ "تشاندرا موهان جاين"، أو كما يُسمى بالمعلم "أوشو"، رأى أن الثقافات والإجابات والتقاليد التي أنتجها الإنسان منذ عشرة آلاف سنة لم تزد إلا من تعاسته وضياعه، وأنها نفسها لن تستطيع علاجه لعشرة آلاف سنة قادمة أيضاً، لأن البشر لم يكونوا جريئين بالقدر الكافي لنقدها، وتنقيتها مما يدفع بالإنسان بالتعفّن والشرّ. في رسالة "ناتيساسترا" المطولة، وهي أحد أقدم الموروثات التي عرفها الإنسان في تاريخه، وتعود إلى ما قبل القرن الثالث قبل الميلاد، تحدثت عن تعب الإنسان. تذكر الأسطورة، في مبتدأ الرسالة، أنه لمّا كانت البشرية قد تورطت في ضلالها وانحطاطها، كان لا بدّ من إيجاد شيء يتدارك انهيار الإنسان ويعيد تأهيله، فوضع "براهما" سفر "العرض"، ونقل إلى "بهاراتا" الإنسان، كي يقوم وأولاده المئة وعدد من الراقصين الذين أرسلهم "براهما" من السماء بمساعدة الإنسان في تجاوز تعبه ولمّ حطام روحه المرهَقة، وفي الوقت نفسه رفع أخلاقه وتربيته. إذاً فالقصة هي نفسها، وكل ما قام به الإنسان من الفلسفة والأفكار والديانات…

يزيد بن محمد
يزيد بن محمد
كاتب سعودي

فشل رهان “الإخوان”.. فبدأ التفكيك المباشر للخليج

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

عندما تبدأ الدول العظمى بالانكفاء، فإن التاريخ يقول: إن مناطق نفوذها تضربها الفوضى، أو محاولات الإحلال من دول أخرى، ولا يخفى على متابع أن أميركا، ومنذ تولي أوباما، أعلنت تحولا استراتيجيا نحو آسيا والمحيط الهادئ، وردة نحو الداخل، عجلت بتطبيقها الكارثة الاقتصادية الممتدة من 2008 حتى الآن.. وتبنى الديمقراطيون مبدأ تحويل القوة.. أي لا بأس بعالم متعدد الأقطاب، والاكتفاء بالقوة الناعمة في العالم، وتدخل عسكري محدود في حال الضرورة القصوى.. ولأن الشرق الأوسط، أحد أهم مناطق النفوذ الأميركي، وخصوصا الخليج الذي لم يعد نفطه عصب الحياة في أميركا، بل جزء يسير منها، ولأن التاريخ يقول إن الإمبراطوريات العظمى، إذا أحست بزوال نفوذها تحاول أن تنشر الفوضى لكي تصعب السيطرة من البديل، فقد تبنى التحول الأميركي التحالف مع الإخوان المسلمين كوكيل يحكم المنطقة بوجه إسلامي، ويملأ مناطق الانسحاب، ويضمن أمن الحليف (إسرائيل).. وينشر نموذج الدولة الفاشلة، وكان الربيع العربي فرصة مواتية أو مصنوعة لبدء الانكفاء، وتسليم الشرق الأوسط للحليف الجديد الذي…

The wanted state!

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤

منشور يحمل صورة أحد كبار المجرمين مختوم بعبارة «مطلوب». خبر صحافي من مصدر أمني يحوي تصميماً يضم عشرات الإرهابيين بعنوان: «مطلوبون». بيان حكومي يجرم تنظيماً مسلحاً كاملاً ويحذر من الانتماء إليه ويطلب من المواطنين إبلاغ السلطات بأماكن وتحركات أعضائه! كل هذا من تفاصيل ومفردات زماننا. كل هذا من قبيل العادي في يومياتنا، لكن الغريب علينا والخارج من حسابات خبراتنا أن تكون هناك دولة كاملة (حكومة وشعباً) مطلوبة للمجتمع الدولي، أو most wanted كما جرت عادة البيانات الأمنية! وعندما تكون الدولة «المطلوبة» بكاملها في مرمى تجريم باقي دول العالم، فلا بد أن تكون موجودة فعلاً على أرض الواقع وذات إحداثيات معروفة على الخريطة العالمية، بعكس المجرمين الأفراد أو أعضاء الجماعات المحظورة الذين يُطلبون لأنهم في الأصل متوارون عن الأنظار ومتخفون عن عيون العدالة! سر غريب وغامض وحسابات غير مفهومة، تجعل هؤلاء الخارجين عن القانون الدولي والتشريعات السماوية يستعرضون بقوتهم (اللاشيء في الموازين العسكرية) في منطقة مكشوفة من العالم، من غير أن…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

من يحارب «داعش» ؟

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤

ليست بسيطة تلك المشاهد التي تتلاحق. شاب يخرج من العتمة ويقف في المسجد الكبير في الموصل. يخاطب الحاضرين بوصفه «الخليفة». يقول بلهجة قاطعة: «ابتُليت بأمانة ثقيلة فأعينوني عليها». فجأة ينشغل العالم بأسره بالبحث عن جذور «الخليفة إبراهيم». ليس بسيطاً ايضاً أن تسقط الموصل، ثاني المدن العراقية، في يد مئات من أبناء التنظيم. الموصل التي كانت خزان ضباط الجيش العراقي في العقود الماضية. الشق الآخر من المشهد المروع هو انهيار وحدات الجيش العراقي. القائد العسكري الذي كان يثير ذكر اسمه الرعب في النفوس ترك قواته وسلم نفسه الى عناصر البيشمركة. نقلوه الى أربيل ومنها عاد الى بغداد. بعد أربعة أيام دخل المسلحون الى مقر الفرقة الرابعة في بغداد واستولوا على ترسانة من الأسلحة. خلع جنود الجيش ثيابهم وارتدوا الدشاديش وفروا. ليس بسيطاً ابداً أن يسقط «داعش» الحدود العراقية-السورية. وأن يوسع انتشاره في محافظات كبرى في الدولتين ويستولي على حقول النفط. وأن يطالب السكان بالتوبة أو الجزية. وأن يهجر أهالي مدن وبلدات…

جمال بنون
جمال بنون
إعلامي وكاتب اقتصادي

مصارفنا تنام على وسادة محشوّة بـ«الفلوس»

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤

من حسن حظ المصارف السعودية أنها تنام وتستيقظ على أنغام النقود التي تتساقط عليها من كل حدب وصوب، ومعظمها حسابات مصرفية جارية وودائع لا يستثمرها الأفراد، فهي تجني من هذه الودائع مبالغ طائلة وتحقق أرباحاً خيالية من دون أي جهد أو تعب أو مشقة، ولهذا دائماً تأتي أرباحها الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا لا تستغرب، أن يبقى رئيس مجلس إدارة أو مدير عام في منصبه داخل هذه المصارف لأعوام طويلة من دون تغيير، والسبب أنه طالما تحقق هذه المصارف عوائد جيدة وأرباحاً مرتفعة ومخاطر قليلة، فلماذا تصدع رأسها وتستبدل مديريها؟ تشير التقارير المصرفية، إلى أن المصارف حققت أرباحاً وصفت بالتاريخية والاستثنائية والأعلى في تاريخها، إذ بلغت 38 بليون ريال العام الماضي، في مقابل 35 بليوناً في 2012، ولا نريد أن نحسدها على دخلها المرتفع، ولا نريد أن نوقظ مؤسسة النقد المعنية بمراقبتها من سباتها، فعلى رغم هذه الأرباح العالية فمساهمة المصارف تجاه المسؤولية الاجتماعية لا تذكر إطلاقاً، وإن حصل…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

“دعشنة” افتراضية!

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤

رحم الله فهد الدوسري، ومحمد البريكي، وسعيد بن هادي القحطاني، وسعيد بن علي القحطاني، شهداء الواجب الصائمين الذين اختار الله لهم يوم الجمعة للقائه، وثبت قلوب أسرهم وربط عليها بالصبر والسلوان، هؤلاء ممن كانوا مرابطين في ثغرة من ثغرات الوطن لحمايته، حين داهمهم إرهابيو القاعدة لعنة الله عليهم، ونحمد الله أن تصدى لهم بواسل الوطن، وقتلوا ثلاثة منهم، وقبضوا على الرابع، فيما فجر الخامس والسادس نفسيهما منتحرين، وحادثة شرورة ليست الأولى، وكم نتمنى أن تكون الأخيرة، رغم تربص هؤلاء الأوغاد ممن شربوا الجهل ضلالة. لكن المشكلة ليست هنا، فحماية الوطن لها رجال يتكفلون بها، وإنما في الذين ينشرون الإشاعات بمكر ومكيدة وخبث على مواقع التواصل الاجتماعي من أذناب الفكر الإرهابي أو المتعاطفين معهم والمندسين ممن لا يحملون هويتنا، ففي هذه الحادثة انتشر هاشتاق (#القاعدة_تسيطر_ على_معبر_الوديعة)، وهاشتاقات أخرى خبيثة! ليس الغرض منها إلا المكر لإخافة الناس وإثارة البلبلة والفوضى والتشكيك في قدرة رجال الأمن على حماية الوطن، وهو من أهم أهداف…