آراء

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

هلال ما بعد «داعش»

الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

لا تعتبر إيران نفسها دولة مهمة في الإقليم. تعتبر نفسها «الدولة المهمة» أي الدولة الأهم. هذا ما سمعه عدد من السياسيين والمبعوثين الذين زاروا طهران وبينهم الأخضر الإبراهيمي. تريد ايران الاعتراف بها بوصفها «الدولة المهمة». وتريد حصة في المنطقة متناسبة مع هذا الموقع. وتعتبر ان ترتيبات الامن والاحجام يجب ان تُبلور في النهاية باتفاق بينها وبين «الشيطان الأكبر». قال الابراهيمي لعلي لاريجاني (الرئيس الحالي لمجلس الشورى): «لا يمكن ان تتركوا العراق على هذا الحال، انتم الدول الكبيرة في المنطقة، وأقصد ايران وتركيا والسعودية، لا يمكن ان تتركوا البلد يحترق بهذه الطريقة». رد لاريجاني: «معك حق لكن يمكن ان يساعد في العراق من لديه نفوذ، اي الاميركيون ونحن». تريد ايران اعترافاً اميركياً صريحاً بأنها الدولة المهمة في الإقليم وانها معبر الزامي لبلورة الترتيبات المتعلقة بالامن والاستقرار. لكن الصفقة التي تكرس ايران «الشريك الأكبر للشيطان الأكبر» في الشرق الاوسط لم تبرم. وثمة من يعتقد ان ايران البارعة أضاعت فرصة إنجاز مثل هذه…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الإصلاح والإسكان والفساد

الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حملت في ثناياها إشارات مهمة فيما يخص خطة التنمية العاشرة، وعلى الأخص قضايا الإسكان والإصلاح ومكافحة الفساد. من الإشارات المهمة واللافتة التي تؤسس لها الخطة، مسألة تيسير حصول المواطنين على السكن الملائم، وفق برامج وخيارات متنوعة تلبي الطلب. هذه قضية أصبحت شديدة الوضوح، وينبغي فعلا أن تتم تهيئة كل الظروف لإنجاح هذا المسعى. ويقع على وزارة الإسكان عبء تحويل وعودها الطيبة إلى واقع يلمسه المواطن بشكل عاجل، ويستجيب مع تطلعات القيادة. المسألة الأخرى التي لامستها خطة التنمية العاشرة، واستعرضها مجلس الوزراء تعزيز مسيرة الإصلاح المؤسسي، ودعم مؤسسات المجتمع المدني ورفع كفاءة وإنتاجية أجهزة الدولة وموظفيها. هذه العناوين المهمة، تمثل جزءا من حالة العصف الذهني التي يخوض فيها الكتاب ونخب المجتمع. العنوان الثالث المهم في خطة التنمية العاشرة تتعلق بترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وهذا العنوان صمام أمان، بدأت…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

في مسألة: تحويل العدو إلى صديق ؟

الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

( ١ ) لا مجال للتشكيك في أن (العدو) هو أحد العناصر الملازمة لبناء الدولة القوية. هل رأيتم دولة راسخة ومؤثرة في تاريخ البشرية... كانت بلا أعداء؟! لكن اختيار العدو له آليات وأخلاقيات بحيث تجعل الدولة في موضع من يزاول عملية دفاعية مبررة وليست عدوانية. كما أن هذا (العدو) ليس ثابتاً ودائماً، بل هو متغير وفق تغيّر الأحوال المحيطة والمصالح المنوطة بها. لكنّ تغيير العدو يأخذ عادةً زمناً كافياً من أجل تبريره وتمريره. ( ٢ ) ظل العالم العربي عقوداً طويلة متوافقاً على (عدو) واحد وموحّد هو العدو الإسرائيلي / الصهيوني. وبقينا نحن الشعوب العربية على هذه الحال، مهما انشغلنا بعداوات صغيرة لوقتٍ قصير، إلا أننا نعود للعدو الكبير المستديم : إسرائيل. لكن هذه الحال العدائية المستقرة تبدّلت بشكل مربك وغير مسبوق بسببٍ من أعراض ما سمّي الربيع العربي. ففي الثلاثة أعوام الماضية فقط ترنّحت مشاعر الشارع العربي بين عدو وآخر بديل لأكثر من مرة. تتزامن عملية تبديل العدو عادةً،…

أي إصلاح ديني؟

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

أي إصلاح ديني؟ مع تصاعد الارهاب، تزداد المطالبات بإصلاح جذري في الإسلام. وبين الموقفين، يتقدم كثر، من وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى أعضاء هيئة العلماء المسلمين، للتأكيد على أن «الاسلام ليس كذلك». السؤال الاول الذي يتبادر الى الذهن «كيف هو الاسلام إذاً؟» أو على أي نموذج ينبغي ان تُبنى النظرة والفكرة الصحيحتان الى الاسلام؟ بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، صدرت دراسات عن مراكز أبحاث أميركية تحدد العنف كعلة أساسية في الاسلام، ولاحباطها اقترح كتاب الدراسات خيارات منها اعادة النظر في المناهج الدراسية في عدد من البلدان الاسلامية وتعزيز «قوى الاعتدال» الاسلامي وذهبت احدى الكاتبات الى اقتراح الصوفية كعلاج للاسلام الجهادي. تيار عريض من «الباحثين» الاميركيين والغربيين في الشأن الاسلامي لم يجدوا مانعاً من الاعتراف بـ«الإخوان المسلمين» كممثلين للنبض الحقيقي للشارع العربي الذي لا يمكن تصور أي حراك سياسي فيه من دون خلفية اسلامية. عقدت ندوات وصدرت كتب وأوراق بحثية كثيرة لاستطلاع امكان الحوار مع «الاخوان» وبناء الجسور معهم.…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

فوبيا الاختلاط.. إلى متى؟

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

تظل قضية المرأة وعملها وخروجها لكسب رزقها في فضائنا الاجتماعي، الشغل والهم لبعض الأجهزة الرسمية. أشفق على حالنا من تضخيم قضية عمل المرأة، ولكن للأسف أن بعضهم يخاف، ولديه «فوبيا» من خروجها، وكأن الخطيئة مرتبطة بالمرأة، هذه الخواطر مررت بها قبل أيام في إحدى الأسواق الحديثة في شرق الرياض، إذ ذهبت في مساء أحد الأيام للتسوق -وأنا المقل وغير المحب لمثل هذه الرحلات-، ولكن يبدو أننا نتغير للخلف وللأسف، فقد لاحظت كثرة الإعلانات على مداخل المحال، التي كُتِب عليها «للعائلات فقط»، وكنت أعتقد بأنها معلقة فقط كإجراء روتيني، ولكن للأسف خاب ظني، فهناك عند كل محل رجل من الحراسات الأمنية يوقف كل من ليس معه عائلة من الدخول إلى تلك المحال، والغريب أن بعض تلك المحال بها أقسام للملابس الرجالية، وقد سألت أحدهم عن هذا النظام، فذكر أن الوقت المسموح لدخول الرجال هو من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثالثة عصراً، وقد تبادر إلى ذهني أن هذه تفرقة وعنصرية ضد الرجل…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

قصة مغامرة

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

يوم تخرج شريف في كلية الصيدلة كان همه الوحيد هو البحث عن وظيفة مثل سائر الشبان. بعد تسعة أعوام من النجاح على مستوى الراتب والمكانة، سأل نفسه يوما: هل أستطيع تأسيس شركة مثل التي أعمل فيها؟ هذا السؤال استدعى جدلا داخليا حول احتمالات النجاح والفشل، مقارنة بوظيفته المريحة نسبيا. الذين سمعوا شريف يتحدث عن فكرته، أخبروه عن تجارب من سبقوه وانتهى أمرهم إلى الإفلاس. بالنسبة لأولئك فإن الوظيفة تعني الأمان على المدى البعيد، دون تحمل مسؤوليات أو خوض مغامرات. لكن هذا الشاب الذي اختبر سوق الدواء نحو عقد من الزمن أدرك - مثل قلة من الأذكياء المغامرين - أن طريق النجاح لا يمر عبر الأساليب العتيقة ولا قصص الفاشلين. ثمة دائما فرصة في مكان ما تنتظر من يخرط شوكها كي يجني ثمرها. البداية الصحيحة هي الانطلاق من المعرفة التي تجنيها في سنوات الدراسة. المعرفة التخصصية بموضوع العمل هي الجزء الأهم من رأس المال الذي تحتاج إليه. بعد أربع سنين من…

من يخلف المرشد الإيراني؟

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

يأتي عنوان هذا المقال بعد العملية الجراحية التي أُجريت للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخرا وما صاحبها من عودة لتساؤل ظل يشغل المراقبين نظرا لأهميته وما يترتب عليه من تفاعلات مهمة تلامس الشأن الإيراني بشقيه الداخلي والخارجي. يتمثل هذا السؤال في: من يخلف المرشد الإيراني؟ بداية لقد تردد موضوع معاناة المرشد الإيراني من هذا المرض لسنوات عدة. وما أن تزداد الشائعات حول هذا الأمر، يظهر المرشد ليفاجئ أولئك من خلال زيارته لإحدى المؤسسات الإيرانية أو لقائه بالمسؤولين. والحقيقة أن إعلان النظام الإيراني لخبر إجراء هذه العملية كان مدروسا بحيث يحول دون ظهور شائعات يستمر صداها لفترة تنعكس ربما سلبا على الداخل الإيراني. إن مسألة من سيخلف المرشد هي موضوع مطروح في إيران وإن كان لا يطرح على الملأ. ولعل أبرز تصريح في هذا الشأن جاء عن طريق عضو مجلس الخبراء دري نجف آبادي بقوله: «ندعو الله أن يحافظ على قائد الثورة ولكن علينا أن نفكر حاليا بمرحلة ما بعد…

دول الخليج واجتثاث الإرهاب

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

تشهد دول الخليج العربي حراكا سياسيا نشطا على أعلى المستويات لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة، وحتى لا تتكرر فترة الرعب الذي مارسته «القاعدة» والخلايا النائمة لـ«حزب الله» ولا تزال، حيث تعرضت هذه الدول لأعمال إرهابية، ومن هنا كان على دول الخليج العربي أن تأخذ استعداداتها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي هي غريبة على دول الخليج العربي. ولذا أدى هذا الحراك السياسي إلى وجود حالة من «فوبيا الإرهاب» بين شعوب هذه الدول كبقية دول العالم، وهذا أمر طبيعي، وخاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تمثلت بتوسع نفوذ (داعش) في العراق والذي أصبح خطرا يهدد العالم أجمع. إن ظاهرة الإرهاب الممنهج أصبحت تمثل خطرا ضاغطا على دول الخليج العربي، مما أدى بها إلى تكثيف جهودها لمواجهة هذا الخطر، ومن هنا جاء انعقاد مؤتمر جدة الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة من مختلف قارات العالم لبحث التصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وأوصى اجتماع جدة بالإسراع لإنشاء مركز مكافحة الإرهاب الذي كانت السعودية قد…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

ما هذا العنف؟

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤

الاستمتاع بصب البنزين على ثعلب وإحراقه بالنار، مشهد تباهى بتصويره مجموعة من الأشاوس للتأكيد على بطولتهم ورجولتهم. أولئك لديهم خلل في فهم الرحمة وعدم تعذيب أي كائن حي، حتى في حالة الإصرار على قتله لكف أذاه. مفهوم العنف غير واضح في أذهاننا. الأمر لا علاقة له بالأمية، ولا بالتدين، ولكنه يرتبط بالعقل الجمعي الذي ينساق خلف إرادة مستهتر، فتنخرط المجموعة في هذا الفعل غير الإنساني الفاضح. قد يقول قائل، ثعلب ومات، ما الداعي للفلسفة؟! الحقيقة أن الاستهوان بهذه المظاهر، يؤشر إلى خلل عام يتجاوز قضية الثعلب وما سبقها من حوادث، إلى الإنسان. الأب الذي سلخ فروة رأس ابنه الذي لا يتجاوز ثمانية أعوام، وتناقلت صورة هذه الفضيحة الإنسانية الفادحة كل وسائل الإعلام، هذا الأب هدفه أيضا تربية ابنه، بزعمهم. التبرير للعنف، يجعلك تسير في الشارع وأنت تشعر بخوف. الكاتب أحمد أبو دهمان، قال في لقاء تلفزيوني معه إنه يعاني فوبيا قيادة السيارة في الرياض. هذه حقيقة. هناك عنف متبادل في…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

الأيام القادمة: انفراج

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤

تشير الأخبار المتواترة من كواليس القرار السياسي إلى حزمة من القرارات والأخبار السعيدة، التي ستعيد مؤشر البوصلة في العالم العربي إلى حالة من التوازن والانضباط، بعد فترة من الارتعاش والفوضى بعد أن سادت حالة من الذهول نتيجة التحولات التراجيدية التي مرت بالمنطقة خلال ما سمي كذبا بـ"الربيع العربي"، الذي تظهر آثاره الدامية حتى اللحظة على سورية وليبيا واليمن والعراق، من تفشي التنظيمات المتطرفة القاعدية والداعشية وغيرها. وتقوم المملكة بقيادة هذا التوجه لتجسير العلاقات العربية/ العربية وتنحية الخلافات، من خلال إبراز نقاط التوافق والالتقاء، وإزاحة المختلف عليها جانبا، ويتضح ذلك خلال الزيارات المتتابعة للقادة العرب إلى جدة، والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك الجولات المكوكية لمبعوثي خادم الحرمين الشريفين في العواصم العربية والدولية. والمملكة تمضي في سبيل تحقيق ذلك إلى استخدام عقلانيتها السياسية، وحلمها الطويل، ووزنها الكبير والمقدر خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا. ومن هنا، فإن شعوب مجلس التعاون الخليجي يشعرون هذه الأيام بتباشير عودة المياه إلى مجاريها، التي تعكرت…

أين الطريق إلى النجاة في اليمن؟

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤

الأزمة اليمنية تتصاعد، وكل المؤشرات تشير إلى أن الحلول المطروحة الآن على طاولة المتفاوضين ليست سوى مسكنات ومهدئات ليس بمقدورها إنهاء الأزمة من جذورها، وإنما - وهنا يكمن الخطر - إطالة أمدها وتأجيل انفجارها بالكامل أو حلها بالكامل! اليمنيون المؤملون بالحلول الجذرية يضعون عيناً على التجاذبات الداخلية التي يشتبك فيها الحكومي بالديني والقبلي، وأخرى على القوى الدولية التي تتجاذب هي أيضاً في ما بينها سعياً وراء المصالح الخاصة لكل دولة معنية بالملف اليمني. اليمنيون في الداخل اليمني والمعنيون بقضيتهم في الخارج، ارتكبوا وما زالوا يرتكبون أخطاء كارثية - تاريخاً وحاضراً - جعلت من هذه الأرض «السعيدة» موئلاً للحزن والشقاء والفقر والتخلف الاقتصادي! فبالنسبة لأخطاء الحكومة اليمنية الحالية فتتركز بتقديري في منطقتين رئيستين. الأولى عدم التعامل مع مخلفات الرئيس السابق علي عبدالله صالح - ومنها جماعة أنصار الله - بشكل يضمن إدخال الصالح منها في العملية السياسية وإقصاء المعطوب منها من المشاهد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة. كان على دولة الرئيس عبدربه…

د. السيد ولد أباه
د. السيد ولد أباه
كاتب وأستاذ جامعي موريتاني، له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.

أخلاقيات الإسلام: حرية الفرد وقيم الجماعة

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤

علّق الفيلسوف الفرنسي «ميشال أونفراي» على الأحداث الأخيرة في العراق بالقول إن الحركة «الداعشية» الإرهابية المتطرفة تترجم التصور الإسلامي الذي حسب زعمه غير مؤهل عقدياً وقيمياً لإنتاج منظور قيمي يحترم ذاتية الإنسان وقيمه. لا يهمنا كثيراً كلام الرجل الذي لايخفي عداءه للدين إجمالاً، ويمثل اليوم أحد أخطر وجوه الإسلاموفوبيا الغربية التي تزايد صوتها في الآونة الأخيرة إثر استفحال موجة التطرف الديني المسلح، بيد أن الموقف الذي عبر عنه يلتقي مع كتابات فلسفية واجتماعية أكثر رصانة، ذهبت إلى القول إن التقليد الإسلامي لا يتضمن منظوراً أخلاقياً، بل يقوم على محض الأمرية التشريعية القائمة على نفعية الجزاء والعقوبة، ذكر لي الصديق رضوان السيد أن كبير المستشرقين الألمان المعاصرين جوزف فان آس صارحه بهذا الحكم. من الواضح أن خلفية هذا التصور هو المفهوم الكانطي للأخلاق الذي سيطر على الفكر الحديث، بما فيه الفكر اللاهوتي، البروتستانتي على الأخص الذي كان كانط نفسه قريباً منه (رغم أن هيغل اعتبر من منظور مسيحي مغاير أن أخلاقية…