آراء

الابتعاث إلى «داعش»

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

قد يكون برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي من أكثر البرامج التنموية التي واجهت ممانعة وهجوما منظما من قبل جماعات الرفض الإسلامية ورموزها في البلد، حيث أصبح هدفا لحراب الحركيين عبر فضائياتهم وبياناتهم وخطبهم، وقاتلوا من أجل إيقاف قاطرته، إلا أن محاولاتهم – وكالعادة- باءت بالفشل، إلا أنه وفي مقابل ذلك الرفض نجد أن تلك الجماعات ذاتها تدعم برنامجا موازيا للابتعاث، لكنه ابتعاث من نوع آخر، وهو برنامج الابتعاث إلى (داعش) وإلى (جبهة النصرة) في سوريا، وتحتسب في حض وتحريض الشباب عليه، وتمجيد المبتعثين إلى ذلك البرنامج ونصبهم رموزا تسوقها للشباب، لزيادة النافرين إلى بلاد الشام، في رسالة لا تخطئها العين، مفادها؛ أن ليس لدينا مشكلة مع فكرة الابتعاث إلى الخارج، وإنما مشكلتنا مع جهة الابتعاث ، والعلوم التي يدرسها المبتعث، وما عدا ذلك من فزاعة الاختلاط والتغريب ما هو إلا تفاصيل لا تغير من حقيقة الأمر شيئا. الفرق بين البرنامجين؛ أن برنامج الملك عبدالله يبتعث الشباب من الجنسين…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

ماذا يريد السعوديون من الميزانية؟

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

الشارع السعودي ييمم وجهه هذا الأسبوع لجلسة مجلس الوزراء، ترقباً لإعلان ميزانية العام المقبل 2014، فهذا الحدث السنوي ربما يختلف عن أي حدث اقتصادي آخر، ومرد ذلك أن الميزانية السعودية تحمل الطابع التنموي للدولة بأكملها، وينتظر المواطن السعودي ما تحمله من جديد، فاتحاً أشرعته ليبحر مع احتياجاته ومتطلباته، فهو يرى أن الحكومة هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن توفيرها، ليفاجأ في نهاية الأمر بأن انتظاره طال لكن متطلباته غدت صعبة المنال. ومع أن الميزانية تحمل في طياتها كل عام من الإيجابية الكثير للمواطنين، فإن اللغة التي تكتب بها لا تعكس ترجمتها لأهداف تنموية تنسجم مع الخطط الخمسية، وهو الأمر الذي يعود بالسلب على استقبال المواطنين لها، حيث لا يرون فيها سوى تكرار لأرقام جامدة لا تعود عليهم بالفائدة المباشرة، وهنا لا بد أن نعذر الناس، فميزانية لا تلبي تطلعاتهم وأمانيهم لن تجد منهم القبول والرضا، والعكس صحيح عندما تلامس الميزانية احتياجاتهم بشكل مباشر وصريح، مع عدم إغفال أن الفجوة تتسع ما…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الأوضاع الاستراتيجية للأمة العربية بعد الثورات

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

صدر لي في عام 2005 كتابٌ عنوانه «الصراع على الإسلام». وفكرتُهُ الرئيسية أنّ هناك صراعاً مَهولا على الدين الإسلامي للقبض على روحه أو على نقاط القوة والتماسُكِ فيه، والجهات الرئيسيةُ المشاركةُ فيه ثلاث هي: الأصوليون الانشقاقيون الذين سمَّوا أنفُسَهُمْ: السلفية الجهادية. والجهةُ الثانيةُ هم الدَوليون، وبخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، وقد انضمّ إليهم الروسُ والصينيون والهنود. والجهة الثالثةُ أنظمةُ الحكم السائدة في العالمين العربي والإسلامي. وتختلفُ أهدافُ الجهات الثلاث، لكنّ النتائج واحدة، وهي المزيد من شرذمة هذه الكُتَل الضخمة والهائلة والتي يبلُغُ عددُها اليوم ملياراً وخمسمائة وخمسين مليوناً. فهذه المجموعات الضخمة والحشود الهائلة تسيطر على شبابها منذ عدة عقود ما يمكن تسميتُه بالتشاؤمية الثقافية. ذلك أن هؤلاء يحسُّون بضيق وانقباض في هذا العالم المحيط بهم، ويعبرون عن هذا القلق الكبير بأساليب مختلفة منها العنف ومنها التديُّنُ الشديد المنقبض، ومنها اللامبالاة والإحساس بانعدام الهدف. لكننا عندما نتجاوزُ الأمر الثقافي أو الديني إلى الأمر الاستراتيجي، فإننا ندخل في مجال مختلف تماماً. فالأمر…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

هبة حضرموت وقادم مجهول

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

لم يعد أحد يشك في أن لقاءات «الموفينبيك» قد أفضت إلى فشل مخيف خلال فترة قياسية، مهد الطريق بسرعة خارقة، مقرونة بعدم الكفاءة والقدرة على الابتكار، إلى دخول اليمن في المجهول، ولم تعد التصريحات المملة حول نسب النجاح والإنجاز كافية للخروج بحلول مرضية ومستديمة، ومن غير المنصف إلقاء تبعات ذلك على جهة بعينها وإنما ستختلف درجات المسؤولية وستكون الحكومة هي الأوفر حظا في النقد لعجزها عن إيجاد حلول تخفف من معاناة المواطنين، وانعدام كفاءات أغلب أعضائها وعدم قدرتهم على الارتفاع بمستوى الأداء إلى الحد الذي يمنح المواطن البسيط فرصة للأمل وللتمني أن يكون مستقبل أفضل في انتظاره، وألقى ذلك بالمسؤولية كاملة على كتفي الرئيس هادي وتركه وحيدا ليواجه جشع الوافدين الجدد والتعرض لضغوطاتهم المتوالية وتحمل الانتقادات نيابة عن خيبات الحكومة ومكوناتها الحزبية. مر العامان الماضيان من دون أن تتمكن الحكومة من إنجاز أي من المهام التي كلفت بها واكتفت بإصدار البيانات التي تحيل كل سوء إلى من سبقوها، وأكثرت من…

الخداع الأميركي في المخيلة الإيرانية

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

«إذا كان لدى الأميركيين الجرأة، فلينقضوا اتفاق جنيف، ويروا ما يمكن أن نفعله». يتوقف هنا تصريح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، ليعيد معه الإشكالية القديمة المتجددة بين الطرفين التي تتمثل في فقدان الثقة التي تأخذ بدورها بعدا آخر لدى النظام الإيراني، بحيث تصل إلى التخوف من الخداع الأميركي والتنصل من الوعود. هذا التخوف في حقيقته ليس وليد اللحظة، بل لا تزال المخيلة الإيرانية تستحضره منذ الخمسينات، وتحديدا منذ الانقلاب الذي قامت به المخابرات الأميركية والبريطانية على حكومة مصدق عام 1953، وأعادت في أثره محمد رضا شاه من جديد إلى السلطة. آثار ذلك الانقلاب لا تزال قابعة في الشخصية الإيرانية وهو ما ينعكس على الدوام في تصريحاتها وردود فعلها. المرشد الإيراني لا يكاد يفوت فرصة في تصريحاته إلا ويشير إلى عدم ثقته بالولايات المتحدة، ويأتي تصريحه الشهير حين أشار إلى ما آل له مصير الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بعد أن تخلى عن برنامجه النووي. لم يكتفِ المرشد بذلك، بل أضاف…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

«جنيف 2»: الفشل ينتظر الجميع!

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

هل يمكن أن يؤدي «جنيف2» إلى مخرج حقيقي للحرب في سورية؟ العقبة الأهم في وجه المؤتمر هي مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ومستقبل النظام الذي يقف على سُدته، وهذا لا يعود لأهمية يتميز بها الأسد ونظامه إلا لناحية واحدة، وهي أنه بقي الرافعة الوحيدة للدور الإيراني في الشام وأذرعة هذا الدور، ومن أهمها «حزب الله» اللبناني بترسانته العسكرية، ومن هنا تبرز مسألة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، وارتباطها بموقف طهران من مستقبل الرئيس السوري، واشتراط واشنطن لقبول مشاركة إيران سحب مقاتليها من سورية. من جانبها، تلتزم طهران صمتاً مطبقاً حيال الموضوع، تاركة لحليفها الأهم في الشام الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، مساحة واسعة للتهويل والتهديد في خطابات ازداد عددها في الآونة الأخيرة عن المعهود، وقد أخذت نبرة هذه الخطابات ترتفع في حدتها وعدوانيتها، وأكثر ما يلفت النظر في خطابات نصرالله الأخيرة هو استهدافه السعودية في شكل مباشر وغير مسبوق. قد يبدو هذا محاولة لتأكيد الثقة بالنفس، لكنه…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«تكبير..!»

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣

يبدو أن منزلاً واحداً في الوطن العربي الكبير لا يخلو من وجود إحدى الفئات الثلاث.. الفئة الأولى وهي الفئة المتعاطفة مع الشرعية.. الشرعية.. الشرعية.. الشرعية.. وتكرر هذه الكلمة باستمرار.. والفئة الثانية وهي الفئة المتعاطفة مع الأمن والأمان والقوة والحنكة السياسية.. والفئة الثالثة هي التي تلتقط الريموت لتغير القناة من الإخبارية إلى مسلسل «فاطمة» الجزء الثاني، ولا يعنيها من وما وكيف، لكنها تحب تشجيع اللعبة الحلوة.. فإذا خف صوت المناقشات الحامية في المجلس.. رمت بـ«نغزة» للبقية، كي يستأنفوا الحوار الذي يسليها. أنا لا أتحدث في السياسة هنا.. فذاك مبحث آخر! لكني أنظر إلى الموضوع من زاوية اجتماعية بحتة.. فلاشك في أن بعض الظلال السياسية قد تلقي أو ألقت فعلياً بأثرها على بعض العلاقات الاجتماعية، رغم أن التماسك في الأسرة الصغيرة هو عماد تماسك الأسرة الكبيرة. تدور هذه الأفكار مع صحون الغداء والأسرة تجتمع لتشاهد المناظر التي قيل عنها إنها أول مشاهد من نوعها منذ أكثر من 122 عاماً على مصر الحبيبة،…

هل يحتاج السودانيون إلى التشيُّع؟

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣

تتواتر الأنباء القادمة من السودان بأن جهات خارجية تنشط هذه الأيام في نشر المذهب الشيعي الاثنى عشري في أوساط المجتمع السوداني، وبأن أعداداً منهم ليس لدينا حتى الآن إحصائيات دقيقة حولها قد تشيَّعت فعلاً منذ أن وطئت أقدام تلك الجهات الخارجية السياسية والاقتصادية والعسكرية أراضي السودان، وها هي تطأها الآن اجتماعياً وثقافياً ومذهبياً، وذلك على مرأى ومسمع الجميع من أهل السُنة، بما في ذلك من بيدهم زمام الأمور، فلماذا يحدث ذلك؟ وهل السودانيون في حاجة إلى تغيير مذهبهم القويم وهم من أهل السُنة؟ إن أسئلة محيّرة تدور في الخاطر، ونحن نسمع بمثل هذه الأخبار، فلماذا تسعى تلك الجهات إلى نشر المذهب الشيعي الإثنى عشري القائم على ولاية الفقيه في السودان؟ وهل وصلت بها درجة حب السودان والسودانيين إلى الحد الذي يجعلها تنفق ملايين الدولارات في سبيل نشر التشيع في أوساطهم وشعبها يعاني الأمرين من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من دول الغرب وفي حاجة ماسة إلى كل فلس لكي ينتشل من…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

فيروز في صيغة المثنى

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣

لم يكشف زياد الرحباني سرا. لم يقل ما لم يكن معروفا ضمنا. أحد لم يكن يتصور، بالتأكيد، أن فيروز من عشاق سمير جعجع أو أنها وهي المتابعة الشرهة للأخبار، والمسيسة حتى النخاع، من المناصرين الأشاوس لإحدى الجماعات الإسلامية المتشددة. مزاج فيروز وآل بيتها يعرفه القاصي والداني. ولداها، زياد وريما، أعلنا تكرارا عما يكنانه في الصدور. البيانات التي كانت توزع في السنوات الماضية باسم فيروز، فيها من الوضوح ما يكفي، والتزامها الصمت الشخصي لم يكن يعني جهلا مطبقا ببنات أفكارها. كان ثمة تواطؤ جميل على حبها، دون سؤال أو استفهام يثير غبارا ساما. وقع كلام زياد الرحباني عن حب فيروز لحسن نصر الله، كالصاعقة. ربما لفجاجة في الأسلوب، ومباشرة في التعبير، وتعيين لاسم رجل بعينه، وهي التي أنفت دائما عن تأييد زعيم أو سياسي في العلن. أخرج زياد بأسلوبه وهو يخلط العبثية بالاستفزازية «سفيرتنا إلى النجوم»، من المنطقة الضبابية الرمادية، دون حياد كلي، والتي اختارها لها والده عاصي الرحباني، وارتضاها لها…

عبد الله صادق دحلان
عبد الله صادق دحلان
كاتب و رجل أعمال سعودي

في مكة المكرمة 120 مليارا تنتظر استثمارها

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣

مئة وعشرون مليار ريال قيمة 5700 عقار منزوعة ملكيتها لتوسعة ساحات الحرم الشريف تبحث عن استثمارات جديدة. لم يتوقع بعض أصحاب المباني والأراضي والأحواش فوق الجبال وحولها وفي السهول أنهم سيصبحون في يوم من الأيام من حملة الملايين؛ ولم يتعلم الكثير منهم كيف وأين ومتى يستثمر الأموال العائدة عليه نتيجة تعويضه لنزع ملكيته، ولم يعلم آلاف المستفيدين من أوقاف مكة المكرمة أن إيرادهم سيتضاعف آلاف المرات نتيجة استبدال أوقافهم القديمة بأوقاف جديدة ذات مدخول متطور، ولم يتوقع القائمون على الأوقاف بأنهم سيواجهون تعويضات أوقاف مقدارها ستون مليار ريال من إجمالي حجم التعويضات التي تم نزع ملكيتها لمصلحة المشاريع التطويرية الحكومية والخاصة في الأعوام الثلاثة الماضية، أي ما يقارب نصف التعويضات بمكة المكرمة للعقارات الوقف سواء التي عرف أهلها أو لم يعرف، حيث يقال إن هناك نحو 100 عقار تم نزع ملكيتها ولم يعرف أصحابها، وبلغت قيمة المتر في الحد الأعلى بجوار الحرم ستمئة ألف ريال، وفي المرتبة الثانية سعر المتر…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

لو أننا فعلناها مرة واحدة

الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣

أشارت هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» إلى صدور تعليمات مشددة لكل الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة بضرورة تمكينها من ممارسة عملها والإطلاع على المعلومات التي تريدها، بعد شكواها من عدم تجاوب كثير من الجهات معها، وأشارت أيضا إلى أن تلك الجهات تتساهل كثيرا في تطبيق الأنظمة الجزائية على المخالفات والتجاوزات، مما يوسع دائرة الفساد ويشجع ضعفاء النفوس على ممارسته دون خوف أو تردد، فهل ستكون تلك التعليمات كفيلة بالحد من الفساد أو كافية لإجبار الجهات المتهاونة على التعاون مع الهيئة؟ الحقيقة أن المسألة معقدة جدا؛ لأنها نتيجة تراكمات مزمنة وإرث كبير من ثقافة متجذرة في معظم أجهزتنا لن تستطيع هيئة مكافحة الفساد وحدها أن تجتثها أو حتى تفكك خيوطها المتشابكة. لقد عجزت أجهزة عتيدة قبلها كهيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة وأجهزة المتابعة والتدقيق الإداري والمالي، عجزت عن مواجهة ممارسات الفساد وتخفيف وطأتها الخانقة لتطلعات المواطنين في رؤية أداء أفضل ومشاريع أكمل ومنجزات تليق بالأموال الهائلة التي ترصد لها. ولأننا على مدى…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

نهضتنا ولغتنا

الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣

وأنا أشارك أمس متحدثا في فعالية اليونيسكو بباريس للاحتفال بيوم اللغة العربية تذكرت ذلك الفيديو الذي أفحم فيه أستاذ أكاديمي أجنبي طالبة عربية اتهمت الغرب بأنهم هم السبب في عدم توحد العرب! وبعد أن أنصت إليها بأدب جم قال بصراحة وحرقة ما ملخصه بأنه ليس هناك أحد في العالم يستطيع أن يقسمكم سوى أنفسكم. فطالما أنكم تهدرون أوقاتكم في المقاهي والطرقات وتتنابزون بالألقاب ثم تلقون باللائمة على الغرب فلن يصلح حالكم. أنتم محظوظون لأن عددكم نحو 350 مليون نسمة في 22 دولة تجمعكم لغة عربية واحدة وثقافة متشابهة وإله واحد. نحن الغربيين نتحدث 150 لغة واستطعنا، رغم الاختلاف الشديد، أن نتوحد تحت لواء اتحاد أوروبي. والمنصف المتأمل في كلامه يجد فيه الكثير من الصواب. فما الذي منع أمة عربية تتحدث لغة واحدة من الانصهار في بوتقة واحدة والنهوض بعد تعثر. هناك أمم نهضت من عدم وجمعت من شتات مثل اليهود الذين أسسوا كيانا وأحيوا لغة تخاطب كادت أن تندثر (العبرية).…