آراء

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

المناشدة والاستجداء في التعليم!

الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٣

لن نفقد الأمل ونحن نطالب في كل مرة بتحسين أوضاع المعلم أو العلم والتعليم، بل في كل مرة سيزيد حجم المطالبة نظراً لما يشهده العالم حولنا من تقدم علمي ملحوظ وحضارة تُدخل الحسرة لا شعورياً في أنفسنا بسبب تأخرنا عن مواكبة الزمن الذي نعيش فيه، وإضاعة معظم الوقت في سجالات عقيمة، لن نتوقف من أجل إصلاح البيئة التي نعيش فيها والتي لن تنهض سوى بمزيد من العلم الذي يشيد الحضارات، وليس من العدل أن تتحول هذه الحقوق إلي مناشدة واستجداء من أجل تحسين مباني المدارس المتهالكة عندما اتخذ بعض المسئولين ذريعة واهية مثل وعورة تضاريس المملكة وتباعد مساحاتها هي التي حالت دون وصول بعض الخدمات التعليمية إلى جميع الهجر والمحافظات، ليوهمك ذلك بأن مساحتها أكبر من مساحة الولايات المتحدة، لنبرر لأنفسنا الكسل والعجز من إيجاد حلول سريعة في زمن أصبح فيه الإنسان لا يتوقف أمام العوائق، بالمقابل اختارت وزارة التربية والتعليم قرار تغيير شعارها الذي يكلف 41 مليون ريال، ويغطي…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

من الذي يعلم؟

الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٣

ما نشرته «الشرق» أمس من رصد ميداني أظهر جهل وزارات وجهات بمشاريعها المستقبلية يطفئ التفاؤل والأمل، وإن كان بعض هذا الجهل مرتبطاً بمركزية وزارة المالية واستحواذها على الرؤية الكاملة، كما ذكر الزميل قينان الغامدي في مقاله حيث تتحكم «المالية» في المعلومات، فلا يعرف صاحب الشأن حقيقة وضعه إلا بقدر ما تتفضل به من معلومات، ولا يستطيع، بعد ذلك، رسم طريقه إلا في حدود ما تقره «المالية» من المبالغ المعتمدة. إن كانت «المالية» هي الوحيدة التي تعلم فإنها المسؤولة عن الخلل بأكمله، فلا قيمة للخطط والدراسات مادام المسؤول المالي «غالباً محاسب» هو صاحب القرار النهائي، وإن جاءت رتبته أقل من الوزير صاحب الشأن، إلا أن هذا لا يعفي الجهات التي تتسابق في صرف كل فائض ميزانيتها في شهر ذي القعدة من كل عام حتى لا يتبقى منها شيء فتخصمه «المالية» في السنة المقبلة. العقلية البيروقراطية القائمة لا تتوافق مع النزعة التنموية الهائلة، والرغبة في التسريع وتعجيل المتعطل. والذهنية التقليدية في العمل…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

كنْ مكاني

الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٣

مساء أحد الأيام اشتكى إليّ جارنا الذي يقطن الشقة التي تحت شقتنا مباشرة، أن الماء يتسرب في سقفهم من جهتنا وأن علينا فحص مسارب المياه لمعرفة المصدر؟ شاركت جارنا العزيز القلق من هذه المشكلة والاعتذار والمبادرة فوراََ بالاتصال بالصيانة. تأخر موظفو الصيانة في المجيء، ثم حين جاؤوا لم يكونوا بالدراية الكافية لقطع دابر المشكلة، حيث عاد التسرب بعد أسبوع وعاد جارنا للتذمر وهو يريني الماء وقد نفخ السقف والجدران عنده وبلّل الأرضيات. كان انفعال جارنا يزداد لكن تفاعلي معه يقلّ! إذ أقنعت نفسي وإن لم أقنعه بأن ما يحدث له ليس مسؤوليتي بل مسؤولية الصيانة. في المرة الثالثة لشكوى جارنا لم أعد لامبالياََ فحسب، بل بدأت أبدي تذمري من انفعال جارنا الذي انقطعت بيننا تحيات المجاملة الصباحية والمسائية. بعد مرور ستة أشهر من هذه المشكلة المزمنة، اتصلت بي زوجتي منزعجة لتخبرني بأن سقف الشقة التي فوقنا يسرّب الماء على شقتنا. اتصلت بجارنا العلوي وشكوت له، بمنتهى الأريحية، وأنا في ذهني…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

في رأس السنة.. أرثيني!

الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣

هل تذكر لعبة PACMAN السمجة على الأتاري.. ها أنت في المرحلة الأخيرة.. دقات قلبك تتسارع.. تجاهد للهروب من الأشباح الملونة السخيفة.. تحاول الوصول إلى الحبة السحرية في الزاوية، لتتسلى بقوتك الزائفة بضع ثوانٍ.. وعند انتهاء المرحلة تتوقع جائزة أو أغنية أو حتى شكراً من المبرمج إلا أنك تكتشف أن الأمر أسخف من هذا.. فكل ما يحدث هو أنك تعود للمرحلة الأولى من جديد! المبرمج يستغلك لم يكلف نفسه سوى كتابة أمر بإحدى اللغات التي تحمل أسماء مرعبة فورتران، كوبول، سي بلس بلس.. لهذا أفلست شركة أتاري وقاومت شركة «نينتندو»، لأنها كانت تمنح سوبر ماريو أرواحاً إضافية عدة.. وسنتيمترات عدة، إذا أكمل اللعبة! «الكل يلهو غافلاً عن ذاته.. والشاعر الغرِّيد في مأساته». عام جديد! ثم ماذا؟ أحقاً هناك من يحتفل بهذه المناسبة السخيفة! عام جديد والصحارى هي الصحارى.. كل ما تغير هو فقدان أكبر لبراءتنا واقتراب من القبر وزادٌ أقل.. عام جديد.. هوية ضائعة بين رفات أجداد مبعثر في حروب عبثية…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

“الحرس الدعوي” لفضيلة الشيخ

الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣

أحمد لأخي الكريم (وبلدياتي) النبيل، عائض بن عبدالله القرني، أنه تصرف بحضارة وشيمة إنسانية وهو يجتهد كي يحصل على رقم زميلنا، مراسل "الوطن"، عبدالمحسن الفاران، ثم يتصل به معتذراً لما حصل عليه من اعتداء من قبل أحد مرافقيه بعد سؤال اعتيادي لا مشاحة فيه، لكن تقديري لأبي عبدالله لن يمنعني من الطلب إليه أن يمتحن صدى رسالته الدعوية الوسطية المتسامحة التي كنا نظن (معه) أنها ستصل إلى عشرات الآلاف من محبيه، فإذا بها لم تصل إلى أقرب من يسير معه في الركب والرفقة، وإذ بالمرافق يستخدم الشتم والدفع لأن (واحداً) رمى بسؤال مختلف إلى فضيلة الشيخ. ومن تجربتي، فلا شيء يسيء لصورة الكبار من ميدان العمل الدعوي بأكثر من هؤلاء الجنود المتطوعين من كتائب (الحرس الدعوي) الذي يرافق في العادة فضيلة أي شيخ، دائماً تجدهم متجهمين (متحشرين)، وطابوراً مرتصاً وكأنهم ذاهبون لغزوة تنتشل الفضيلة من براثن الرذيلة. وذات (مقال) كتبت محاوراً شيخاً علماً لا يعرف هذا (الحرس الدعوي) ما بيننا…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

الحكومة وجهاً لوجه

الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣

لم يسبق أن ظهرت الخلافات بين المؤسسات الرسمية إلى العلن باستثناء تصريح لوزير الصحة «السابق» الدكتور حمد المانع وأمين الرياض «السابق» الدكتور العياف حين انتقدا تباطؤ وزارة المالية في اعتماد المشاريع مما أعاق حركتهما في توفير الخدمات المطلوبة. اليوم تظهر حرب شرسة بين وزارة العمل والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ إذ توالت انتقادت رئيسها لوزير العمل بمخالفة منطوق الأمر الملكي في تأنيث المحال النسائية، هذه الحرب استخدمت وسائل الإعلام المختلفة لتمرير رسائلها وكأن إمكانية التواصل والحوار بين الطرفين غائبة أو مقطوعة أو كأن كلا منهما يفسر الأوامر بطريقته دون العودة إلى المرجعية الأساسية. هيئة تنظيم الكهرباء وشركة الكهرباء يفترض أنهما مؤسستان متكاملتان إلا أنهما تتبادلان الاتهامات وتصطدمان في مواقفهما. لماذا سقطت المجاملات بين الأطراف الرسمية؟ ولماذا اتفقت على توظيف الإعلام، خبراً وحواراً وإعلاناً، لتوضيح المواقف؟ وما سبب هذه الحدة في المواجهات؟ وهل ستتطور الحالة لتصل مؤسسات أخرى؟ هل يمكن اعتبارها ظاهرة صحية أم حالة تباين وفوضى في…

محمد القنيبط
محمد القنيبط
كاتب و اكاديمي سعودي

هل حقاً يُطَنِّشنا معالي الوزير والمحافظ؟!

الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣

بعد ظهر الأربعاء الماضي (13/ 2/ 1434هـ) حاولت إرسال رسالة نصيِّة من جوالي على شركة موبايلي، لكني فوجئت برفض الجوال إرسالها. تكرَّرَ هذا الرفضْ مع جميع الرسائل التالية طوال ذلك اليوم إضافة إلى توقف وصول الرسائل النصيِّة. اعتقدت في حينها أنَّ المشكلة في جوالي «العُتقي»، الذي ضَحِكَ منه حبيبنا الشاب هُمام عقيل، خبير نظام أندرويد في الشرق الأوسط. لذلك قمت بعمل «فرمتة» للجهاز أكثر من خمس مرات، أملاً في حل مشكلة إرسال الرسائل، ولكن دون جدوى. وكعادة المتقاعدين في البحث عن «ديوانيات» لتمضية مساء الأربعاء، فوجئت بتذمُّر زملاء «خيمة أبو عبدالله» الأربعائية من نفس مشكلتي، ثُمَّ قام أحد أصدقاء الخيمة بالاتصال في خدمة عملاء موبايلي «الراقي» ليُبلِغَهم عن المشكلة، حيث أفادوه بأنَّ لديهم مشكلات فنية منعت بعض أرقام الجوالات من خدمة إرسال واستقبال الرسائل النصيِّة هذا اليوم، وهم يعملون على علاجها. لم آخذ كلام مركز خدمات العملاء في شركة موبايلي على مَحمَلْ الجد إلاَّ عندما عُدت لمنزلي ودخلت «ديوانية الشيخ…

استحقاقاتٌ تفرضها العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢

لاشك أن طبيعة العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة ومدى متانتها أو ضعفها لها تأثيرٌ في عملية التطوير السياسي، لكن ما قصدتُه من ذلك هو محاولة معرفة حجم إلحاح هذه العلاقة من الناحيتين العاطفية والأخلاقية على عملية التطوير وفاءً بمستحقات بين طرفين بينهما علاقة في ظلّ مخاطر تتهددهما معاً. بصراحة تحديد مستوى هذه العلاقة أمرٌ شائك، إذ لا توجد إضاءات قويّة كاشفة يمكن الاستناد إليها بالاطمئنان الكافي، لكن توجد مؤشرات يمكن الاستعانة بها، وحتى هذه المؤشرات نجدها تتناقض أحياناً وتتراوح بين القوة والضعف. عندما أنظر وأنا أحاول تحديد مدى قوة العلاقة أو ضعفها إلى ما يُنشر في وسائل الإعلام التقليدية (الرسمية وغير الرسمية) وعلى ما يُقال في المجالس الرسمية، أجد أن هناك ثناءً كثيراً متبادلاً ووداً كبيراً واضحاً مما يفصح عن علاقة متينة إلى حدٍ بعيد، ولكن عندما أنظر إلى ما يُنشر في المواقع الإلكترونية وإلى ما يتمّ تبادلهُ في المجالس غير الرسمية أجد انتقاداً يكون شديداً أحياناً، لا أقول متبادلاً…

جمال بن حويرب المهيري
جمال بن حويرب المهيري
كاتب و باحث إماراتي

تركي الحمد.. إلى أين أيّها المثقّف؟

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢

قابلت في حياتي مجموعةً من المفكّرين لكلٍّ منهم مشاربه الفكرية المختلفة ولهم أيضاً مذاهبُ نقدية شتّى، وقرأت لآخرين من الأولين والمعاصرين، وكان من الطبيعي أن أختلف معهم في بعض الأفكار العامة وأتفق في أخرى، وكلّ ذلك يعود إلى تأثّرنا بمدارسنا العلمية التي شربنا من علومها وكان لأساتذتنا دور كبير في تكوينها وتباينها. وقد يكون السبب كذلك في اختلاف أدياننا ومعتقداتنا أو لتعدد مراجعنا الدينية إن كنّا من دينٍ واحدٍ. وتزيد حدّة الاختلاف بيننا وتنقص على حسب نفسيّة المرء منّا وتقبّله للخلاف من عدمه، ووضعه العقلي في وقت الخلاف، لأنّ هناك من يناقشك وهو في حالةٍ أشبه بجنون العظمةِ كِبْراً، أو بالوضع الهستيري المهروعِ غضباً، فلا تُجدي محاورته ولا ينفع تلطّفك معه، بل ليس لك إلا أن تنظر إليه مبتسماً ولا تدخل معه في نقاشٍ، لأنّ الخلاف معه يذهب الهيبة ويؤدي إلى القطيعة. وقد يقول قائل: ما بالك يا جمالُ تتكلم عن الخلاف والمذاهب وأنت جعلت عنوان مقالك عن الكاتب السعودي…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

الفضيحة القطرية في السعودية!

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢

صحيح أن السعوديين في طريقهم إلى التحرر من الخطوط السعودية ومآسيها المتراكمة، وصحيح أن إدخال خطوط أخرى خطوة تأخرت كثيراً إلى أن فاضت المطارت بصفوف المنتظرين والمتعطلين، إلا أن المشكلة الصاعقة تنحصر تحديداً في الخطوط الرابحة. المفارقة أن الأجواء السعودية الشاسعة تستعين بأصغر دولتين خليجيتين لحل مشكلة فضائها المزدحم، ورحلاتها العالقة مع أن المنطق يفترض أن تكتسح «السعودية» الأجواء القطرية والبحرينية لأن محدودية مساحتيهما وعدد سكانهما، إضافة إلى فارق الخبرة وحجم الأسطول يقتضي الاعتماد على «الخطوط السعودية» وليس العكس. ليس معروفاً سبب انتقاء هاتين الشركتين إن كان لوجود شركاء سعوديين أم للسعر أم لمعايير الخدمة إلا أن هذا كله ليس مهماً فالحكاية تعني أن لا كبير يستمر على حاله، ولا صغير يبقى على محدودية مجاله. وهو ما قررته هيئة الطيران المدني حين وجدت أن هؤلاء الصغار أقدر على خدمة الأجواء أكثر من كبيرها المستقر في سكونه عقوداً. كان المنطق الطبيعي من باب الاعتداد أن تتجنب هيئة الطيران هاتين الشركتين لأن…

لماذا موازنة توسعية في 2013؟

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢

الانطباع الأولي لموازنة الحكومة السعودية لسنة 2013 هو إصرار الحكومة القوي على مواصلة الإنفاق بسخاء. ويعود ذلك في نظري إلى ثلاثة أسباب رئيسة: الأول: تهدف الحكومة السعودية إلى إخراج القطاعات الثلاثة الحيوية من عنق الزجاجة، وهي التعليم والصحة والنقل والمواصلات. فقد حظي التعليم بنحو 25 في المائة من موازنة 2013 وبنمو قدره 21 في المائة عن 2012. وحظي القطاع الصحي على 12 في المائة من حصة موازنة 2013 بنمو أعلى من 12 في المائة عن 2012. كما أن موازنة النقل وصلت إلى 65 مليار يال في 2013 بعد أن كانت نحو 35 مليارا في 2012. وتدرك الحكومة أن هذه القطاعات هي المؤشرات الفعلية لرفاهية المواطن في الحاضر والمستقبل. الهدف الثاني: يبدو أن الحكومة السعودية غير متوجسة كثيرا من تراجع أسعار النفط في 2013. فرغم أن توقعات أسعار النفط من معظم بيوتات الخبرة ما زالت متفائلة، فإن الكثير من الغموض يلف أسعار النفط المتمثل في ركود محتمل في أمريكا وأوروبا معا،…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

ولم الحاجة إلى فوائض الميزانية: أسئلة مشرعة

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢

كل الأسئلة المشرعة في الأسبوع الجاري حول الميزانية العامة للدولة أسئلة صحية لمناخ اقتصادي زاهر رائع في بحر عالم مضطرب ومتقلب. وفي وسط الهاوية المالية التي تطل من جديد على هذا العالم برأس ثقيل فنحن على النقيض نحقق من الفائض المالي ما يزيد على ربع الإيرادات للعام المنصرم. ولكن: ما هي الأسباب التي تجبرنا على تحقيق هذا الفائض تقريباً بذات الأرقام للعام الثالث على التوالي وهل توجد لدينا مصلحة من تحقيقه؟ هل يعكس هذا الفائض الضخم حجماً إنتاجياً صناعياً، وبالتالي يذوب القلق لأسباب هذا الفائض؟ وجواب السؤال الأخير هو المدخل للسؤال الذي يسبقه. كل قصة الإيرادات المالية في الموازنة العامة تدور في الغالب حول الإنتاج النفطي وهذا ما يدعو إلى القلق لأن حجم الفائض لا يمثل قيمة إنتاجية لاقتصاد البدائل. وهنا سيكون السؤال: لماذا نضطر (الآن) لبيع ما يقارب ربع إنتاجنا من النفط على غير حاجتنا الملحة إليه؟ ما هي الأسباب التي تدفعنا إلى إنتاج عشرة ملايين برميل في اليوم…