الأندلس

منوعات أبراهام لنكولن آخر مشاهير الأندلس

أبراهام لنكولن آخر مشاهير الأندلس

السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥

احتفت وسائل التواصل في العالم العربي بالحضارة الأندلسية كما جرت العادة كل عام، إثر مرور الذكرى السنوية لسقوط الأندلس، مبرزة أهم محطاتها التاريخية، بدءا من الفتح الإسلامي للأندلس وحتى سقوط آخر معاقله. وتميزت التغريدات التي تناولها هاشتاغ "سقوط الأندلس"، بالكثير من المعلومات التاريخية المعروفة، وأخرى لا يعرفها الكثيرون. أبرز المشاركات تلك التي أرّخت لانتشار العلوم من الأندلس إلى أوروبا، بل والفنون بشتى أشكالها ومنها على سبيل المثال فن "الإتيكيت" الذي أسسه زرياب الموسيقي الأشهر ورجل الفنون الأبرز، الذي أسس لنظام الوجبة المقسمة إلى ثلاثة أطباق، التي تعد أساسا في الموائد العالمية. لكن أطرف المشاركات، كانت تلك التي أشارت إلى جذور الرئيس الأميركي السادس عشر أبراهام لنكولن ، المنحدر من قبائل يعتقد أنها من الأندلس. فحسب بعض المصادر فإن قبائل الميلونجونز هي بالأساس من الأندلسيين ذوي الأصول المسلمة، الذين طردوا من قبل محاكم التفتيش أوائل القرن السادس عشر، ليستقروا في البرازيل. وتقول دراسة أجراها الباحث الأميركي "بروند كنيدي" ومولتها جامعة فيرجينيا الغربية، إن هذه القبائل مكثت في هجرتها الأولى في البرازيل إلى حين دخول البرتغال لها، ثم نزحوا مجددا إلى أميركا الشمالية ليستقروا مع الهنود الحمر في جبال "الأبالاش" قبل الاستعمار الإنجليزي. ويرجع عدد من الباحثين نزوع الرئيس لنكولن إلى تحرير العبيد وإطلاق الحريات في عصره إلى تاريخ الاضطهاد الطويل عاشته…

منوعات قرطبة الأندلسية.. تحفة أثرية على ضفة الوادي الكبير

قرطبة الأندلسية.. تحفة أثرية على ضفة الوادي الكبير

الثلاثاء ١٧ يونيو ٢٠١٤

قرطبة: ربعي المدهون كان اختيار موقف الحافلات السياحية الآتية إلى قرطبة من مدن إسبانية أخرى في شارع رئيس، يتمشى رصيفه على ضفة الوادي الكبير، أو «غوادلكبير» كما يسميه الإسبان، اختيارا ذكيا وموفقا حد الدهشة. فالسياح يغادرون حافلاتهم، حال توقفها، وينتشرون بطريقة عفوية على الرصيف، في مواجهة مشهد بانورامي عريض لمدينة قرطبة التي تنتظرهم على الضفة الأخرى للنهر. مشهد خاطف للبصر مثير لدهشة الإعجاب الأول، يحثُّ على الإسراع إلى قلب المدينة لسماع نبضها الداخلي، والاستماع إلى تفاصيل ما تقوله عن نفسها. على بعد أمتار قليلة تنحدر ضفة النهر بسلاسة لتلامس مجراه، الذي بدا في ربيع هذا العام، كسولا، كأنما تعبت مياهه من التدفق والجريان بين جبال ملقا والمحيط الأطلسي عبر السنين. لم تكن وجهتي قرطبة، حين قررت القيام بالرحلة. كانت غرناطة هاجسي الجميل الذي سهر معي الليلة الماضية ونام، واستيقظنا معا على حلم بتجوال يلم بقايا التاريخ العربي الإسلامي من قصر الحمراء (ألامبرا)، ويعيد قراءته. في الصباح المتأخر قليلا، انتظرت أمام مكتب في فندق «كوستا سول بارك»، في مدينة توريمولينوس حيث أقمت أسبوعا، تجلس خلفه سيدة تنظم الحجز لرحلات داخلية إلى مدن مقاطعة الأندلس ذات الحكم الذاتي. وعندما جاء دوري طلبت حجز بطاقة لشخصي. دفعت الرسوم المطلوبة (40 يورو)، وغادرت الفندق، لـ«تسكع إيجابي»، أقوم به يوميا، في أسواق توريمولينوس وعلى شاطئ…

منوعات توريمولينوس.. أندلسية مشغولة بخيوط الشمس مطرزة بالزهور

توريمولينوس.. أندلسية مشغولة بخيوط الشمس مطرزة بالزهور

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

لأكثر من سبب، تبدو السياحة في جنوب إسبانيا خيارا يفضله كثيرون. حتى عندما يتجاوز الهدف الرغبات العامة في الراحة والاستجمام والبحث عن بشرة برونزية مفتقدة، أو الهرب، مؤقتا، من طقس لندن الذي يسخر من جميع نشرات الأخبار الجوية ويكذب الأرصاد التي زودتها بها، فارضا مزاجه المتقلب مثل رغبات «البرجوازية الصغيرة» ومواقفها المتذبذبة، كما يقول الماركسيون القدامى. فـ«سبعة أيام من العزلة» احتاجها كاتب هذه السطور، لأسباب خاصة لم تصمد أمام إغراء كسر العزلة وإحداث ولو كوة صغيرة في جدارها تطل على مدينة ساحرة، تبيع الشمس والبحر بأسعار معقولة. فالجنوب الإسباني الدافئ، المسمى «كوستا دل سول»، (شاطئ الشمس)، لا يكذب اسمه، ويقدم بالإضافة إلى ما ينطوي عليه الاسم، قلادة من قرى ومواقع وتجمعات سياحية ساحرة، تنتظم مثل مسبحة ذهبية على طول سواحل مقاطعة مالغا، الواقعة ضمن حدود الأندلس ذات الحكم الذاتي. كانت مالغا خلال الحكم الإسلامي (القرن الثامن)، الميناء الرئيس، وتعد اليوم، أهم ميناء إسباني بعد برشلونة. يحد ملغا من الشرق مدينة غرناطة، ومن الغرب مقاطعة قادس، أما شمالها فتحتله مدينتا قرطبة وأشبيلية. ويقع حولها نهران هما، غواد المدينة (وادي المدينة) وغواد أهوروس، ويزيد عدد سكانها على نصف مليون، ومن أشهر مواليدها الرسام الإسباني بابلو بيكاسو. يضم ساحل «كوستا دل سول»، بالإضافة إلى ملغا، مدن توريمولينوس، وبن المدينة، وفوينغرولا، وميخاس، ومارببيلا (أو…