كشف التقييم الطبي المبدئي الذي أجراء الفريق الطبي متعدد التخصصات المكون من 20 طبيبا في مستشفى “برجيل” الذي تتلقي فيه إيمان أحمد عبد العاطي المعروفة “بأسمن امرأة في العالم” الرعاية الطبية حيث أدخلت العناية المركزة منذ مساء الخميس الماضي، أن المريضة تعاني من حمى والتهابات شديدة في المسالك البولية وقرح الفراش من الدرجة الثالثة والرابعة، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز مبدئيا على علاج هذه الالتهابات بصورة عميقة وجيدة لأنها ستساعد على استكمال العلاج من السمنة المفرطة والأمراض المصاحبة لها.

وقال الدكتور يس الشحات المدير التنفيذي الطبي في مستشفى “برجيل” خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر المستشفى في أبو ظبي، إن الفريق الطبي المكلف بعلاج المريضة اكتشف أن إيمان تعاني من خلل شديد في الصمام الأورطي للقلب، الأمر الذي يستلزم البدء بالعلاج التحفظي وتتبع مدى الاستجابة لهذا العلاج خلال فترة معينة، وفي حالة عدم الاستجابة سيتم الاستعانة بإجراءات طبية أخرى.

وكانت إيمان قد تعرضت قبل أكثر من عامين لجلطة دماغية أثرت على النطق والحركة لديها، وفق ما أشار إليه الدكتور الشحات، مؤكدا أن الفريق الطبي سيقوم بفحوصات واختبارات لتحسين قدرة المريضة على البلع وكذلك على النطق والكلام.

وقال “إنها منذ فترة طويلة تعتمد في عملية الأكل والشرب على أنبوب المعدة عبر فتحة “الأنف” لافتا إلى أنه تم وضع خطة علاجية بحيث تتمكن إيمان من التخلي عن أنبوب الأنف تماما ومن ثم الأكل والشرب بصورة طبيعية على المدى القريب.

وفيما يتعلق بمشاكل العظام لدى المريضة، أوضح الدكتور الشحات أن التقييم الذي أجراه أطباء العظام المتخصصين ومن خلال صور الأشعة تبين وجود عدة مشاكل تعاني منها المريضة وتم الاتفاق على اعتماد العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي بصورة مبدئية لإصلاح الخلل الموجود في العظام وفي حالة فشل العلاج الطبيعي، سيتم إجراء عمليات جراحية لإصلاحها خاصة الخلل الموجود في مفاصل الساقين.

وردا على سؤال عن الوزن الحالي للمريضة، قال المدير التنفيذي الطبي في “برجيل” إن إنقاص وزن إيمان ليس الهم الكبير في الوقت الحالي، لأن المستشفى الهندي قام بإنقاص الكثير من وزنها وفي مدة قصيرة نسبيا، لافتا إلى أن الهم الأكبر لدى الفريق الطبي حاليا هو أن يجعل إيمان تشعر بالراحة والطمأنينة، وأن تستعيد ثقتها بنفسها وأن ترى الحياة بطبيعتها بدجة معقولة، وأن تباشر العلاج الصحيح المعتمد وفق أعلى المعايير العالمية، مشيرا إلى أنها لم تتمكن من الجلوس على الكرسي منذ سنوات طويلة، وأن الفريق التأهيلي والطبي المشرف على علاجها سيركز خلال الفترة القليلة المقبلة لإمكانية جلوس إيمان على كرسي متحرك قريبا.

وبين المدير التنفيذي الطبي في مستشفى “برجيل” التابع لمجموعة “في بي إس” للرعاية الصحية، أنه على المدى القريب لن يتم إجراء أيه تدخلات جراحية للمريضة حتى فيما يخص مرض السمنة، وأن التدخل الجراحي سواء للسمنة أو غير ذلك ربما يأتي في مراحل أخرى على المدى البعيد.

وقال إن الفريق الطبي أجرى كافة الفحوصات المتعلقة بالجينات والهرمونات وتم إرسالها إلى مختبرات عالمية في الخارج قد تستغرق نتائجها فترة من الوقت لكنها ستعطينا دلائل وبراهين معينة بحيث نؤكد أو ننفي ما تم التوصل إليه من نتائج سابقة، وذلك تمهيدا لوضع الخطة العلاجية المبنية على البراهين.

وأشار إلى أن المستشفى لم يقم بوزن إيمان كما أنها لم توزن في أي مرحلة سابقة قبل أو بعد سفرها إلى الهند، وأن مستشفى برجيل سيقوم بوزن إيمان في مرحلة تالية بعد توصيلها إلى التأهيل النفسي الجيد، لافتا إلى أنها قدمت إلى أبو ظبي في حالة نفسية سيئة وبعد يوم واحد بدأت حالتها تتحسن.

وقال إن أعضاء السفارة المصرية في أبو ظبي قاموا بزيارة للمستشفى للاطمئنان على الحالة الصحية لإيمان، واستبشروا خيرا لأنهم وجدوا أنها على أفضل حال وتحاول أن تتحدث معهم وتبتسم لم وهو بطبيعة الحال تغير إيجابي مهم في حالتها الصحية والنفسية.

وأكد المدير التنفيذي أنه تم تغيير غرفة إيمان رقم 528 التي أصبحت مشاعا للجميع، وتقرر تنويمها في غرفة أخرى بالطابق الخامس وضع عليها حراسة مشددة خلال حيث ستنقل إليها غدا الاثنين لتبدأ رحلة العلاج، لافتا إلى أنه لن يُسمح لأي وسيلة إعلامية أن تنتهك خصوصية المريضة أو تصويرها مراعاة لحالتها النفسية والمعنوية.

المصدر: البيان