تجاوز عدد زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال اليومين الأول والثاني 56 ألفاً و127 زائراً من مختلف الجنسيات، حيث استقطب المعرض بفعالياته المتنوعة الأسر وطلاب المدارس والسياح وهواة الصيد والفروسية والمهتمين برحلات السفاري والرماية والعروض الثقافية والفنية التراثية الأصيلة.
وأكد عبدالله القبيسي مدير المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم، أن فعاليات المعرض تمحورت لهذا العام حول محاور أساسية استوحاها من التراث الإماراتي المادي والمعنوي والتي ترتبط بشكل مباشر بموضوع الصيد البرّي والبحري وغيرها من المواضيع ذات الصلة، ومثال على ذلك «الأسلحة وصنع البارود»، التي خصصت لها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي جناحاً متفرداً بها.
جماليات
وقال إن الزائر لجناح الأسلحة وصنع البارود لا يمكن أن يتغاضى عن جمالية البنادق المعروضة فيه، والتي تعود لأعوام كثيرة مضت، ومن أسماء البنادق القديمة المتعارف عليها في دولة الإمارات «الخديوي، أم فتيلة، أم خمس، ألمانية، وغيرها الكثير»، كما يمكن في هذا الجناح قراءة تاريخ نشأة هذه الأسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التعريف الذي قامت بوضعه اللجنة لزوار الجناح للاطلاع أكثر على ماهية هذا السلاح وتاريخه.
وأكدت اللجنة المنظمة للمعرض أن الدورة الحالية حظيت باهتمام إعلامي استثنائي، على المستوى المحلي والعربي والدولي، وقام عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتغطية الحدث الأبرز في المنطقة المختص بالصيد وعوالمه، والذي شهد هذا العام أيضاً إقبالاً منقطع النظير من أكثر من مائة ألف من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وكافة أنحاء العالم.
وقام بتغطية فعاليات المعرض أكثر من 550 إعلامياً، يمثلون وسائل إعلام محلية وخليجية وعربية ودولية، ونُشرت مئات المقالات والأخبار باللغة العربية وبالعديد من اللغات الأخرى، كما قامت أكثر من خمسة محطات تلفزيونية بتغطية الحدث تغطية مباشرة من أرض الموقع طوال أيام المعرض، فضلاً عن أكثر من 35 قناة شاركت في تغطية مختلف الفعاليات.
تحدي الاستمرار
وأكد عبد الله بطي القبيسي، مدير المعرض ومدير اللجنة العليا المنظمة للمعرض: «إنّ الاهتمام المتزايد من قبل وسائل الإعلام بتغطية كافة فعاليات المعرض وبرامجه ونشاطاته، ومثابرة الإعلاميين وحرصهم على الحضور بكثافة طوال أيام المعرض، يعتبر مؤشراً ملموساً على الأهمية المتزايدة التي بات يحظى بها المعرض من قبل وسائل الإعلام، محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذا الأمر بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكثيف يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة للحفاظ على مستوى المعرض ويدفعنا لتطويره كل عام، ويضعنا أمام تحدي الاستمرار بتقديم الجديد والمفيد، ليصبح هذا الحدث بمستوى رؤى القيادة الحكيمة لقيادة الدولة التي تحرص على إبراز الهوية الوطنية والتراث الإماراتي والموروث الشعبي وتفعيل النشاطات والممارسات التراثية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد من أجل استدامة الهوية وتقوية الروابط الإنسانية والمجتمعية، وهي من الأمور التي يضطلع بها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ويحرص عليها».
مواقع اجتماعية
وحظيت المنصّات الإلكترونية التفاعلية التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وحساب للجنة على كل من مواقع فيسبوك، تويتر، إنستغرام، يوتيوب وغوغل باسم «تراثنا.إمارات» باهتمام جمهور واسع، كما حصلت المنصات التي أطلقها نادي صقاري الإمارات حول المعرض على نفس الاهتمام أيضاً، وقام بزيارة صفحاتها على شبكة الإنترنت الآلاف من المهتمين، ويأتي إطلاق وتمكين المنصات الإلكترونية الخاصة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014 ترجمة لريادة دولة الإمارات في مجال المعلوماتية الحديثة والإعلام الرقمي، واعترافاً منها بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي.
صور
وتعرض لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على جدران جناحها في المعرض الدولي للصيد والفروسية، صوراً تحكي الماضي والحاضر من العاصمة أبوظبي، كما تعرض للحياة البرية والبحرية قديماً وحديثاً، إلى جانب صور عن كافة الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية التي تشرف عليها اللجنة، مؤكدةً بذلك على ما تمتلكه الإمارات من إرث غني من التراث المتنوع، وحرصها على التمسك به والحفاظ عليه.
واستطاع جناح اللجنة أن يستحوذ ومنذ لحظة انطلاقة المعرض على إعجاب الجمهور لما تم تقديمه واستحداثه من فعاليات تراثية، كما عملت إدارة المهرجان على إعداد كل ما يحتاجه الجناح من مقومات النجاح، وذلك ارتقاءً بمستوى المعرض تقديراً لما تعنيه رياضة الصيد والفروسية في الذاكرة والحياة الإماراتيتين قديماً وحاضراً.
كما لاقت الصور إقبالاً شديداً من قبل الجمهور الإماراتي والعالمي الذي أبدى إعجابه بما شاهده من لوحات تراثية تجسدت فيها عراقة الماضي للأجداد، وتأتي هذه الصور لتعريف الأجيال الحاضرة والشباب بتراث أجدادهم، وكفاحهم الطويل من أجل بناء وطن عزيز شامخ، تقطف هذه الأجيال حالياً ثمار ما زرعه لهم الأجداد والآباء والتي تعكس الانتماء والاعتزاز والفخر بهوية الوطن، وما يزخر به التراث الإماراتي من تنوع وأصالة وعراقة.
ويمثل الجناح صورة تجمع الماضي بالحاضر مع ما يحمله هذا الماضي الجميل من عادات وتقاليد يسعى المعرض إلى المحافظة عليها وتوريثها للأجيال القادمة، وتمتلك اللجنة أرشيفاً غنياً وواسعاً عن كل الفعاليات الثقافية والتراثية التي حصلت على أرض العاصمة أبوظبي كالصور المأخوذة عن حلقات مسابقة برنامجي أمير الشعراء وشاعر المليون، وصور من مزاينة بينونة للإبل، ومهرجان البيزرة، ومهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب، وصور من بعض حفلات بيت العود وصور عن الحياة البحرية في الإمارة سابقاً، وصور من مهرجان الغربية للرياضات البحرية، تم وضعها جميعها على الجدران لتزينه وتمكين الزوار من التعرف على آبائهم وأجدادهم من خلال بعض الصور، لأنها قديمة وملتقطة لأهالي المنطقة في ظروف مختلفة وأوضاع متنوعة.
ولم تكتف اللجنة بالصور بل وضعت جهازاً تلفزيونياً يعرض صوراً وشهادات من مختلف الفئات المجتمعية عن ماضي العاصمة وتاريخها إلى جانب عروض من العديد من المهرجانات والفعاليات التي تنظمها اللجنة على مدار العالم والتي تستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تميز الماضي
وتأتي هذه العروض الفنيــــة والصــــور دليلاً على تميــز الآبـــاء والأجداد، في تحدي قسوة العيــــش وقهر الصعوبات، كما أنها رصد توثيقي متكامل، لعادات الناس وتقاليدهم، ولتميز حيلتهم في اختراع وسائل، حتى ولو كانت بدائية، أعانتهم على تأمين المتطلبات الأساسية للحياة، والقدرة على بناء مساكن ملائمة وقتهم من القر والحر.
كما وتطالعنا الصور بأمثلة وأنماط حيوية نكتشف معها سمات الحياة الاجتماعية الإماراتية وجمالياتها، في شتى عقود القرن الماضي، ونتعرف فيها على عينات ومواقف متنوعة وشيقة، وثقتها العدسة، لتبدو أبجدية وصفية تشرح أسلوب وقدرات الإنسان الإماراتي في قهر الصعوبات، آنذاك، إذ إنه نجح في مراده وبقي مقبلاً على الحياة رغم جميع الصعوبات، وأيضاً نتبين في الصور المعروضة، قوة لحمة وتكاتف وتعاون أبناء المجتمع لتأمين المستلزمات الحياتية الأساسية، من طعام وماء ولباس ومسكن، وغيرها الكثير.
الكلاب البوليسية
نظّمت شرطة أبوظبي ممثلة بإدارة التفتيش الأمني «كي.9» عروضاً شيقة ومميزة للكلاب البوليسية لفتت الانتباه ونالت إعجاب وتقدير رواد المعرض الدولي للصيد والفروسية 12 المقام حالياً على أرض مدينة المعارض في العاصمة الإماراتية.
وقال الملازم حمد مبارك العزيزي مدير مكتب مدير إدارة التفتيش الأمني، إن المشاركة تضمنت معرض صور وعروضاً حية شملت القفز على الحواجز والاستعراض بالكلاب الصغيرة، بالإضافة لعروض الأوامر والطاعة وعرض البحث عن سوسة النخيل بواسطة الكلاب البوليسية.
وأوضح أن مشاركة الكلاب البوليسية في المعرض وغيره من الفعاليات تهدف إلى إبراز الدور الكبير الذي تقوم به شرطة أبوظبي في مجال مكافحة الجريمة والوقاية منها تحقيقاً لأهداف واستراتيجية شرطة أبوظبي في تقديم خدمات أمنية متميزة بمستويات عالية الجودة.
وأبدى رواد المعرض إعجابهم بأداء الكلاب البوليسية الاستعراضي وقدرتهم الفائقة في مجال عمليات المواجهة والاقتحام والقتال، والتي أظهرت مستوى عالياً من اللياقة البدنية والخفة والرشاقة والتدريب الجيد والانسجام بينها والمدربين.
أكاديمية الشعر تعرض 100 إصدار
تشارك أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بجناح خاص ومتميز تعرض فيه كافة إصداراتها على مدى الأعوام السابقة، ضمن أجنحة ركن اللجنة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر: «إن معرض الصيد والفروسية يعزز مكانته التاريخية والوطنية عاماَ تلو آخر، حتى بات يشكل حدثاً سنوياً فارقاً ومهماً في استقطاب الجماهير والعارضين من مختلف أنحاء العالم، كما يتميز المعرض بضخامته وفعالياته ومسابقاته التراثية المصاحبة، علاوة على استقطابه لشخصيات عربية وعالمية من المهتمين بمثل هذه المواضيع ذات الصلة بثقافة المجتمع العربي المحلي والإقليمي».
ونوّه العميمي بمساهمة الإمارات المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب التي تحرص على موروثها الثقافي وتأصيله في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية، مضيفاً أن الصيد والفروسية يعتبران من أهم سمات المجتمع العربي الأصيل، الذي يرتبط بشكل رئيسي بالشعر النبطي بمختلف أغراضه والتي شكلت موضوعات الفروسية والقنص أهم أغراضها عند البادية، مشيراً إلى أن حكومة أبوظبي أولت الشعر النبطي اهتماماً واضحاً من خلال تخصيص أكاديمية قائمة بذاتها تعنى به وبدراساته وبالمهتمين به، وتأتي مشاركتنا حرصاً من الأكاديمية ومن اللجنة على التفاعل والتواصل الدائم مع شعراء النبط، ومحبي قصائد المقناص، ووصفه، وإحياءً لهذا الفن الشعري الذي نظم فيه الشعراء منذ زمن قديم، كما ويعتبر الشعر النبطي، المجال الأدبي التعبيري الأكثر شعبية وانتشاراً في منطقة الخليج العربي، بل وفي أرجاء كثيرة من الوطن العربي.
ولفت إلى أن مشاركة الأكاديمية ذات صلة بفعاليات وأحداث المعرض تماشياً مع طبيعة الأجواء السائدة والمشاركين والزوار والمهتمين، وتقوم الأكاديمية بعرض وبيع جميع إصداراتها التي قاربت الـ 100 من الكتب والمؤلفات والدوريّات ذات العلاقة بالشعر النبطي ودراساته والشعر الفصيح، وتوفير المعلومات حول أنشطتها المتراوحة بين النشاط الأكاديمي والنشاط الثقافي، فضلاً عن المسابقات الشعرية الضخمة التي تنظمها سنويّاً، وهي مسابقتا شاعر المليون للشعر النبطي وأمير الشعراء للشعر الفصيح، كما يروج الجناح للدراسة في الأكاديمية من خلال توزيع أرقام التواصل مع المسؤولة عن التسجيل فيها.
بينونة لمعدات الصيد توقع ثلاث اتفاقيات مع شركات عالمية
وقعت شركة «بينونة» الإماراتية لمعدات الصيد على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض الصيد والفروسية 2014، ثلاث اتفاقيات لتوريد تقنيات عتاد أسلحة الصيد والفروسية وجميع ملحقاتها الخاصة مع شركات دولية.
وقد وقعت «بينونة» الاتفاقية الأولى في الجناح الخاص بالشركة مع شركة «برونغ ونشستير» البلجيكية المتخصصة في أسلحة الرماية وأسلحة الصيد وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، نظراً لما تتمتع به منتجات الشركة من أصداء عالمية.. وتعتبر شركة الإمارات بينونة لمعدات الصيد وكيلها المعتمد في الإمارات والخليج العربي.
أما الاتفاقية الثانية فتم توقيعها مع شركة سورفسكي النمساوية لمعدات المناظير والأدوات البصرية عالية الجودة، كون الشركتين ترتبطان بعلاقة استراتيجية لتوريد تكنولوجيا معدات الرؤية ومناظير الأسلحة. وكانت «بينونة الإماراتية لمعدات الصيد» قد وقعت في اليوم الأول للمعرض اتفاقية مع شركة كهلس النمساوية التي تعتبر في طليعة المصنعين لصناعات المناظير . .
«سما الأندلس» توفر الطاقة
أعلنت شركة «سما الأندلس» لإنشاء البيوت الخشبية، انطلاق أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014 في مركز أبوظبي الدولي للمعارض (أدنيك)، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، ويصادف اليوم السبت 13 سبتمبر الجاري انتهاء فعالياته.
وأكدت الشركة عزمها إطلاق مشروع «بيت المستقبل» والذي يشكل قفزة نوعية على مستوى البيوت الخشبية والهادف إلى توفير الطاقة من خلال آليات العزل المتطورة، والتي تعتمد استخدام الأخشاب المشبعة في عمليات البناء والإنشاء والتأسيس، وكذلك تشكيل دروع للحماية من الأشعة فوق البنفسجية من خلال معالجة المواد المستخدمة بحمض البوريك للأسطح الخشبية المستخدمة.
ويوفر برنامج «بيت المستقبل» حوالي 30 بالمائة من الطاقة المستهلكة في البيوت عموماً، مع الحفاظ على مقادير الكفاءة والجودة التي تحظى بها، مع توزيع متوازن لمصادر للطاقة المنزلية على مجمل المساحة .
بدر الإمارات تجذب جامعي التحف وعشاق السفاري
تصدّر بدر الإمارات واجهة التميز والأصالة، باعتباره أول مشروع إماراتي متكامل الأركان من مستلزمات الصيد والرحلات، فضلاً عن طريقة عرضه الجاذبة للأنظار، والتي تحاكي طابع التراث الإماراتي العريق، فقد تنوعت الاختيارات أمام الزوار بين التحف النادرة والقديمة التي تفاوتت أعمارها بين 40 ـ 50 عاماً تقريباً، وبين أدوات ومستلزمات الرحلات. وقد ساعد أسلوب الدمج بين الحاضر والماضي على لفت الانتباه إليها في الكثير من المنتجات، حيث ضمت مجموعة بدر الإمارات آلة طابعة قديمة الطراز تعود لعام 1945م. كانت تستخدم وقتها لطباعة الماكيت الإعلاني.
ومن التحف أيضاً وجدت عدسات وكاميرات التصوير الفوتوغرافي بطريقة الفيلم القديم لمحبي الاقتناء، حيث إنها مازالت تعمل حتى الآن. كذلك من المثير وجود سخانات للطبخ بالكهرباء والغاز، والتي زاد الطلب عليها العام الفائت وتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض، وتحمل بدورها وحي تصميم المندوس التراثي وأصالته وتختلف التصاميم على حسب اختيارات وأذواق الزوار. .