أجواء العد التنازلي

آراء

تعيش الإمارات هذه الأيام أجواء العد التنازلي للمئة يوم التي باتت تفصلنا عن تنظيم أضخم وأكبر مؤتمر للعمل المناخي في العالم، مع استضافة الدولة مؤتمر الأطراف «COP28» بحضور أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشعوب الأصلية، والشباب، وذلك في المدينة التي شهدت أنجح دورات معارض إكسبو، وذلك خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر المقبل.

يوم أمس الأول، أعلنت رئاسة المؤتمر عن برنامج عملها الطموح و«يهدف إلى دعم تحقيق الركائز الأربع لخطة عمل المؤتمر وعملية المفاوضات، كما يأتي ضمن الاستجابة الحاسمة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس. وتركز الخطة على تسريع إنجاز انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام».

برنامج طموح بحجم طموحات إمارات المحبة والخير، وحرصها على تحقيق توافق في المؤتمر يستشعر معه المشاركون حجم المخاطر والتحديات والخروج بحلول تعالج القضايا المطروحة وتداعياتها، وبالذات على المجتمعات المحدودة الموارد والأشد تأثراً بتداعيات التغير المناخي.

لقد بذلت رئاسة المؤتمر جهوداً ضخمة خلال المرحلة التحضيرية للحدث العالمي الكبير، انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بتوفير كل مقومات النجاح له، كما أن هناك بعداً مهماً يميز احتضان الإمارات للمؤتمر، يتمثل في حرصها على أن يكون أفراد وقطاعات المجتمع شركاء في نجاح الاستضافة.

وكما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية «في عام الاستدامة الذي أعلنه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتبقى 100 يوم لانطلاق مؤتمر الأطراف «COP28»، الاستدامة إرث أصيل أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و«الكل مدعو لإنجاح استضافة العالم خلال المؤتمر لبناء مستقبل مستدام ومزدهر في العمل المناخي لأجيال الحاضر والمستقبل».

كما أن المؤتمر يعد سانحة لتسليط الضوء على إرث الاستدامة المتجذر في تاريخ الدولة، وتعريف الزوار بنهج المؤسس الذي يعتبر رجل البيئة الأول في حماية البيئة، لما أولاه من اهتمام مبكر في هذا المجال، واستمراراً للنهج ذاته في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وأهلاً بالجميع في بلد «زايد الخير».

المصدر: الاتحاد