تنازل سعودي تحتجزه سلطات الجمارك والحدود الأميركية في ديترويت بتهمة الكذب عليها في شأن «طنجرة ضغط» عثر عليها ضمن متاعه لدى وصوله إلى الأراضي الأميركية عن حقه في المطالبة بإطلاقه بكفالة مالية. وذكر المحامي جيمس هاوارث ليل الثلثاء/ الأربعاء أن موكله السعودي حسين الخواهر سيبقي رهن الاحتجاز حتى محاكمته في الـ28 من أيار (مايو) الجاري. وقال إن موكله لم يكن يعرف شيئاً عن تفجيري بوسطن اللذين نفذا بطنجرتي ضغط. وأضاف أن حمل طنجرة ضغط لا يجعل حاملها مجرماً في الولايات المتحدة. وكان الخواهر احتجز السبت الماضي في مطار ديترويت. ويواجه أيضاً تهمة حمل جواز سفر سعودي نزعت إحدى صفحاته. ومثل الخواهر بعد ظهر الثلثاء – ليلاً بتوقيت السعودية – أمام محكمة فيديرالية مصفداً من قدميه. وقال محاميه هاوراث – بحسب وكالة «أسوشيتدبرس» أمس – إن طنجرة الضغط أضحت «بعبعاً» بعد تفجيري بوسطن الشهر الماضي، لكن ذلك لا يلغي أن حملها لا يشكل جريمة.
وتزعم دائرة الجمارك والحدود في دعواها على الخواهر أنه كذب عليها حين سأله عملاؤها لماذا يحمل طنجرة ضغط معه، فأجاب في البداية بأنها لا تباع في أميركا. وغيّر أقواله لاحقاً فقال إن ابن أخيه محمد المرزوق الذي يدرس الهندسة في جامعة توليدو سبق أن اشترى طنجرة ضغط لكنها تعطلت بعد أول استخدام.
وقال المحامي هاوارث: الرواية الحكومية كلام فارغ. ليس فيها أي تناقض. فقد صحح الخواهر نفسه وحسب. وأضاف: «أخشى أن بعض عملاء الجمارك مفرطون في حماستهم، ويريدون فقط العثور على أي شيء. أمتدح يقظتهم ولكن ليس فهمهم العام».
وأوضح المحامي أن موكله أبلغه بأن اصطحاب السعوديين طناجرهم الخاصة بهم في السفر أمر عادي، لأنهم لا يريدون استخدام أدوات الطبخ الخاصة بالآخرين. وشدد على أن الخواهر لم يقدم على أي شيء مخالف للقانون.
وأبلغ الخواهر القاضي بأنه تعلم في المدارس مدة 12 عاماً، ويجيد اللغة العربية. ورجح هاوارث أن عدم تحدث موكله الإنكليزية ربما أدى إلى إساءة فهم إجاباته على مسؤولي الجمارك الأميركيين.
المصدر: الحياة