قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إنه لا علاقة بين التفجيرين في نيويورك ونيوجرسي، والهجوم بالسكين الذي وقع في مينيسوتا وتبناه تنظيم «داعش» المتشدد. واعتقلت الشرطة الأميركية المشتبه بوقوفه خلف تفجيري منهاتن ونيوجيرسي، بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة في الولاية، وصرح عمدة نيويورك عقب الاعتقال بأن تفجير مانهاتن «عمل إرهابي»، فيما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن السلطات الأميركية عثرت على عبوات ناسفة عدة داخل طرد مشبوه في نيوجيرسي، انفجرت إحداها بينما كان خبراء المتفجرات يعالجونها.
وأضاف أوباما، في كلمة للصحفيين بنيويورك، أن المحققين يتحرون بشأن مشتبه فيه بالضلوع في تفجير نيويورك، لكنه نفى أن يكون للحادثين في نيويورك ونيوجيرسي أي صلة بحادثة الطعن في مينيسوتا. وشدد على أن «المتطرفين، بما في ذلك تنظيم داعش، لا يمكن أن يقوضوا طريقة العيش في الولايات المتحدة»، داعياً الأميركيين إلى «التبليغ عن أي شخص يشتبهون فيه».
من جهتها، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول فيدرالي أميركي أن أحمد خان راحمي الأفغاني المشتبه به في تفجير مانهاتن في عهدة الشرطة الأميركية، بعدما قامت السلطات الأميركية بوضع اسمه على قوائم مراقبة الإرهابيين لمنعه من مغادرة البلاد، ومحاولة ضبطه في حال أراد عبور الحدود بين الولايات الأميركية.
وذكرت أن هناك مصادر تربط وجود صلة لراحمي أيضاً بالقنبلة الأنبوبية التي عثر عليها في منطقة اليزابيث في نيوجيرسي، وليس فقط مشتبهاً به في التفجيرين بمانهاتن ونيوجيرسي. وعرضت «سي إن إن» صوراً له وهو على نقالة ويحمل إلى عربة إسعاف بعد إصابته في الاشتباك، في ليندين بولاية نيوجيرسي.
وأصيب اثنان من شرطة ليندن في الاشتباك، بحسب كريس بولواغ رئيس بلدية بلدة اليزابيث المجاورة التي يسكنها المشتبه به.
يذكر أن بيل دي بلاسيو، عمدة نيويورك قال في وقت سابق إن «راحمي من سكان نيوجيرسي ويحمل الجنسية الأميركية، وهو مطلوب وصورته نشرت للعامة، وأن المشتبه به قد يكون مسلحاً وخطيراً، ومن رآه يجب أن يتصل بالشرطة فورا».
وفي أعقاب اعتقال راحمي، صرح دي بلاسيو أن تفجير نيويورك السبت هو «عمل ارهابي». وقال في مؤتمر صحفي «لدينا أسباب كافية تدفعنا للاعتقاد بأن العمل إرهابي».
من جهة أخرى، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن إحدى العبوات الناسفة التي عثر عليها في طرد مثير للشبهات في محطة قطارات بولاية نيو جيرسي، انفجرت أثناء عمل خبراء المفرقعات على تفكيكها.
وأكد أنه تم العثور على الطرد في وقت متأخر من ليل الأحد بمحطة قطارات إليزابيث، مضيفاً أن التفجير غير المتعمد للعبوة الناسفة لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت شبكة «أيه بي سي» الأميركية قد أفادت بأنه تم تعليق خدمات القطارات في إليزابيث في نيوجيرسي.
وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون، إن الوزارة «تراقب وتشارك بفعالية في التحقيقات» بشأن تفجيري نيويورك ونيو جيرسي. وأشار إلى أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ اليوم الثلاثاء، تم اعتبارها بالفعل حدثاً أمنياً أميركيا خاصاً، من أجله تم نشر الآلاف من الأفراد بقيادة جهاز الخدمة السرية.
من ناحية ثانية، أصاب رجل في الـ22 قالت وسائل الإعلام إنه أميركي من أصل صومالي في مينيسوتا (شمال)، تسعة أشخاص بجروح طعناً مساء السبت قبل أن يقتل برصاص الشرطة في مركز للتسوق في مدينة سانت كلاود، وهذا الاعتداء الوحيد الذي تبناه تنظيم «داعش» حتى الان.
وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين في قوى الأمن أمس الأول، أن القنبلة التي انفجرت في نيويورك والأخرى التي عثر عليها في مكان قريب وفككتها الشرطة، كانتا مصنوعتين من طنجرة للضغط موصولة بهاتف نقال وأنوار مستخدمة في زينة عيد الميلاد ومادة متفجرة محشوة بقطع معدنية.
وأوقفت السلطات الأميركية، مساء أمس الأول، خمسة مشتبه بهم في إطار التحقيق حول الاعتداء في حي تشيلسي في نيويورك السبت. وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن المشتبه بهم الخمسة أوقفوا على متن عربة كانت تسير في شارع في جنوب نيويورك. إلا أن «إف بي آي» أوضح بعدها أنه لم يتم توجيه الاتهام إلى أحد.
الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ينطلق اليوم
عواصم (وكالات)
ينطلق الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، ويستمر أسبوعاً، وذلك بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات وكبار المسؤولين من 193 دولة، أعضاء المنظمة الدولية.
وتتميز الدورة الـ 71 للجمعية العامة للعام الحالي بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام العشرة المقبلة أكثر من 1100 اجتماع ثنائي بين الزعماء، وفق بيانات إدارة شؤون الجمعية العامة وخدمات المؤتمرات. وتشير البيانات إلى مشاركة غير مسبوقة من قبل زعماء دول العالم، حيث أكد 86 رئيس دولة وخمسة نواب رؤساء دول و49 رئيس حكومة و51 وزيراً وولي عهد مشاركتهم رسمياً. كما قدم رؤساء الدول والحكومات طلبات رسمية بحجز قاعات داخل المبنى الرئيس للمنظمة الدولية بنيويورك لعقد اجتماعات ثنائية. وسيعقد الأمين العام بان كي مون حسب تلك البيانات 124 اجتماعاً ثنائياً، كما سيشارك في 62 اجتماعاً مشتركاً في الفترة نفسها. هذا ويترأس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفد العراق المشارك في الاجتماع. ووفق البيت الأبيض، سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء حيدر العبادي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال العبادي قبيل مغادرته بغداد، إنه لن يناقش مع الرئيس الأميركي التغيير الوزاري لأنه شأن عراقي.
المصدر: الإتحاد