أطلقت وزيرة الدولة للسعادة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، مؤشر السعادة في مركز سعادة المتعاملين، التابع للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في عجمان، في تطبيق هو الأول من نوعه للمؤشر، الذي تعتزم الحكومة تطبيقه على مراكز سعادة المتعاملين في الجهات الاتحادية كافة.
وقالت الرومي: «إن المؤشر يشكل خطوة مهمة في جهود الحكومة لقياس سعادة المتعاملين عن الخدمات التي يتلقونها، عبر رسم خريطة واضحة لاحتياجات وتطلعات المتعامل في رحلة حصوله على الخدمة، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة».
وأضافت أن «إطلاق مؤشر السعادة يندرج في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ محاور البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، خصوصاً محور قياس السعادة، الذي يتضمن ابتكار أدوات وآليات وتصميم مؤشرات لقياس سعادة الناس والمتعاملين».
ويهدف مؤشر السعادة – وهو مقياس ذكي يرصد تقييم المتعاملين لرحلة حصولهم على الخدمة – إلى توفير نتائج مباشرة عن أداء مراكز سعادة المتعاملين، ومتابعة مستويات سعادة المتعاملين، ما يشكل إسهاماً مهماً في تحديد جوانب التحسين، ويدعم جهود تطوير الخدمات بشكل استباقي. كما يهدف إلى تعزيز شعور المتعاملين بأهمية مشاركتهم الإيجابية في تقييم مستوى سعادتهم من تجربة الحصول على الخدمة.
من جهته، أكد وزير الطاقة، سهيل محمد بن فرج المزروعي، أن «دولة الإمارات استحدثت نهجاً جديداً لطبيعة العلاقة مع متعاملي الحكومة، ألا وهو إسعاد المتعامل، وليس مجرد إرضائه».
وقال «إن إطلاق مؤشر السعادة وتطبيقه للمرة الأولى في الحكومة الاتحادية، مبادرة نوعية ومبتكرة، تهدف أولاً وأخيراً إلى بث روح الإيجابية والسعادة، ورسم البسمة على وجوه كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة».
وأكدت مساعد المدير العام للخدمات الحكومية والريادة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، حصة عيسى بوحميد، أن «مؤشر السعادة يعتمد طريقة مبتكرة في القياس الدقيق لمستوى سعادة المتعامل، على أساس استطلاع الآراء اليومي، والحصول على نتائج القياس فوراً، بما يعطي الحكومة ميزة تفاعلية وقيمة مضافة تمكنها من التأقلم مع توجهات ونتائج قياس سعادة المتعاملين، وتسريع عمليات تطوير الخدمات بناء على تحليل علمي دقيق». وأضافت: «يمكن للمتعامل أن يقيّم تجربته برسم ابتسامة على وجه تعبيري فارغ (إيموشين)، عبر شاشة لوحة مؤشر السعادة الذكية، ويتم احتساب نسبة سعادته بناءً على حجم الابتسامة المرسومة على الوجه، وتثبت النتيجة في قاعدة بيانات تحلل المعطيات فورياً، وتحفظ النتائج لاستخدامها لاحقاً في دراسات وخطط الحكومة لتطوير الخدمات».
المصدر: الإمارات اليوم