تحت عنوان «إعلام جديد بمخرجات جديدة»، انطلقت أولى جلسات رواق الفكر التي تقام في إطار فعاليات مهرجان أبوظبي 2015، مساء أول من أمس، في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، بمشاركة: وائل عتيلي، المؤسس الإبداعي لشبكة «خرابيش»، صانعة الأفلام هيفاء المنصور، المدونة ومقدمة البرامج هتون قاضي.

وأدار الحوار وشارك بمناقشاته، الدكتور سليمان الهتلان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الهتلان ميديا، وذلك بحضور حشد من أفراد الجمهور، تتقدمهم هدى الخميس كانو، مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للفنون، مديرة مهرجان أبوظبي.

تجارب

قال وائل عتيلي في خصوص موضوع النقاش: «منذ بدياتي، كنت أعيش في عالم من الخيال، ما أدى إلى تأسيس «خرابيش» الذي يركز على خيال من القصص». وأوضح «أن القصة أقوى من أية رسالة مباشرة، ونحن نبني على القصص، فالتاريخ عبارة عن قصص».

وأشار إلى أن المنظومة الفكرية الموجودة في السينما، تختلف عن التلفزيون وعن الإنترنت. وبيّن أن السينما هي من أقدم الصناعات، وتجاوزت المئة عام، كما أنها تمتلك، مع التلفزيون، منظومة فكرية، بينما نجد أن إعلام الإنترنت بدأ في 2011 و2012، ولم تظهر من بعدها مبادرات جديدة.

وقال: «هناك من يصور الفيلم ويعرضه على «اليوتيوب» بلا محاسبة من أحد». ورأى أن الأمر لا يتعلق بسهولة أو صعوبة، بل يرتبط بجودة العمل، حتى لو كانت مدته دقيقة واحدة». وأشار أخيراً إلى حرص ونجاح «خرابيش» الإلكترونية في شأن حماية الملكية الفكرية.

مقاييس

ومن جهتها، قالت هتون قاضي: «في عام 2012، قدمت العديد من وجهات النظر النسائية في اليوتيوب، بعد تأسيس المدونة».

ورأت أن هناك احترافية في الأعمال التي تعرض على اليوتيوب، موضحة أنه مهما كانت مدة الفيلم على اليوتيوب أو أي عمل يعرض على التلفزيون، فيجب أن تكون في المستوى المطلوب. وأوضحت أن لكل من التلفزيون والإنترنت جمهوره، وأيضاً لديه مقياس النجاح والفشل فيه.

وقالت هيفاء المنصور: «يبقى للسينما جمهورها، ولن يؤثر في دور العصر الذي نحتاج فيه إلى الكتابة، ولكن شبكة الإنترنت سهلة الاستخدام، ولا يوجد فيها إنتاج واستسهال، فربما نجد محتوى جيداً لا تتجاوز مدته الـ15 ثانية.

 ويمكن أن يكون الإنتاج دون المستوى». وأوضحت أن الحواجز الاجتماعية تتلاشى في الفضاء الافتراضي. وتابعت: «هذا ما ساعدني كسعودية عند الدخول إلى الإنترنت، لمعرفة واقعنا أكثر، كما أوحى لي بالكثير من الأفكار».

نواة الإبداع

يقام رواق الفكر في مهرجان أبوظبي 2015، تحت عنوان «الفكرة نواة الإبداع»، وذلك ضمن التزام المهرجان بتعزيز التعليم والارتقاء بالوعي المجتمعي بأهمية الفنون والإبداع، وإثراء الحوار الثقافي المجتمعي.

المصدر: البيان