أكدت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة أنها أنجزت نحو 95% من أعمال معالجة الأضرار، التي لحقت منطقتي الحيل والفحلين، بسبب الأودية الكثيفة والأمطار الغزيرة، التي هطلت في مارس/ آذار الماضي، ويتواصل العمل حالياً في تعديل مسار أحد الأودية، وهو ما شهد تأخيراً بسبب تشبع الأرض بالمياه حتى الآن ولزوجة التربة، بجانب إحلال إحدى «العبارات»، التي تضمن عبور المياه أسفلها والسيارات فوقها.

أوضح أحمد حمد الشحي، مدير إدارة الخدمات العامة في الدائرة، أنها أنجزت الأعمال الأولية من معالجة الأضرار الملحّة والمخلفات، التي تسببت بها الأمطار والأودية خلال حوالي أسبوع واحد، في حين تواصلت لاحقاً الأعمال الاستراتيجية، ذات المدى الطويل، كتعديل مسارات عدد من الأودية في المنطقتين المتجاورتين، لتعود إلى مجراها الطبيعي وضمان تدفقها وانسيابيتها وعدم تجمعها، وحماية مساكن الأهالي وأملاكهم.

وأزالت الدائرة، خلال مواجهتها لأضرار الأمطار، عدداً من التعديات على مجرى أحد الأودية، تمثلت في 5 «عزب» ماشية وجدار استنادي كان يحول دون تدفق مياه الأودية ويؤدي لتجمعها وتراكمها، وهو ما ساهم في الأضرار، التي لحقت المنطقتين خلال الأمطار. وتعمل الدائرة على تحديد أخفض النقاط وأعلاها في أراضي المنطقتين. لتعزيز انسيابية الأودية ومياه الأمطار.

وبيّن الشحي أن العمل اشتمل على تعديل الطرق الترابية الداخلية الواقعة بين المزارع، بعد أن ردمتها مياه الأودية، وإنشاء 7 «جدر استنادية» لمنازل مواطنين تقع على مشارف الأودية في المنطقة، لحمايتها من الأودية لاحقاً، وتنظيف الطرق العامة من المخلفات، التي تراكمت فيها، من الرمال والحصى والمخلفات الأخرى، حيث بلغ ارتفاع الرمل حوالي «قدم» واحدة، ما أعاق عبور السيارات «الصالون»، وجعل عبور مركبات الدفع الرباعي صعباً.

وأشار إلى أن العمل تضمن سحب مياه الأودية والأمطار، التي اقتحمت عدداً من منازل الأهالي، والطرق، ووصل إجمالي كميات المياه، التي شفطت من منطقتي الفحلين والحيل فقط 6 ملايين و735 ألف جالون، لافتاً إلى مشاركة 24 مركبة وآلية في أعمال مواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة والأودية في المنطقتين، بينها 12 شاحنة كبيرة و4 صهاريج ومركبتا شفط وتنظيف للطرق، و35 موظفاً وعاملاً.

المصدر: الخليج