رضخت إيران لمطلب إرسال مساعداتها لليمن عن طريق الأمم المتحدة، عبر إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن “إيران تأمل بوصول سفينة المساعدات التي أرسلتها إلى اليمن بأقرب وقت ممكن عبر التنسيق مع مكتب شؤون المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة”.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن أفخم اليوم الأربعاء، تأكيدها على أن “إيران لن تسمح بتفيش سفنها المتوجهة إلى اليمن”، مما يتناقض مع قبول إيران إيصال المساعدات عن طريق الأمم المتحدة التي تقوم بتفتيش جميع السفن بطبيعة الحال كإجراء روتيني.
وجاءت تصريحات أفخم بعد ساعات من تهديدات أطلقها مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، قال خلالها إن قواته ستقوم بإشعال الخليج في حال تعرضت القوات السعودية والأميركية لسفنها التي أرسلتها للحوثيين والتي تقول السلطات الإيرانية إنها تشمل سفينة تحمل مساعدات إنسانية ترافقها سفن حربية. وفسرت تصريحات جزائري على أنها للاستهلاك المحلي ورسالة طمأنة موجهة نحو الداخل الإيراني بعد منع سفن أميركية السفينة الإيرانية من التوجه نحو السواحل اليمنية.
وكان القائد في سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال حسين آزاد، قد قال إن “سفنا حربية ترافق سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية”. وأكد على أن “مجموعة القطع البحرية 34″ للجيش الإيراني المنتشرة حاليا في خليج عدن ومضيق باب المندب تضطلع بمهمة حماية سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى اليمن” . وأضاف: “إن القطعات البحرية 34 تتواجد منذ 8 أبريل في المياه الدولية بالمحيط الهندي وخليج عدن في إطار سياسة طهران لتوفير الأمن الملاحي في الخطوط التجارية الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية”.
وكان مسؤولون أميركيون قد طالبوا طهران بتغيير خط سير السفينة التي تقول إيران إنها تحمل مساعدات لتتوجه إلى جيبوتي، حيث تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية في البلد المضطرب.
المصدر: العربية نت