الأمم المتحدة تعلن شرقي حلب «منطقة محاصرة»

أخبار

أعلنت الأمم المتحدة على لسان الناطق باسمها لتنسيق المساعدات الإنسانية ينس لاركي، أمس، أن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب شمال، قد تم تصنيفها في فئة «منطقة محاصرة» من قبل المنظمة الدولية، بعد أشهر عدة من تعرضها لهجمات تشنها القوات الحكومية، وعدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها، في وقت أعلنت قوات النظام السوري عن «تقليص» ضرباتها الجوية والمدفعية على الأحياء الشرقية في المدينة، موضحة أن القرار يأتي بعد التقدم الميداني الذي حققته وحداتها العسكرية مؤخراً، في وقت كانت الغارات تتواصل على الأحياء الشرقية وتوقع عشرات القتلى والجرحى. وبينما كانت واشنطن تدرس خياراتها «الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية» المتاحة للتعامل مع الأزمة في سوريا، وفق الخارجية الأمريكية، وتشدد في الوقت نفسه على ضرورة التوصل إلى «حل سياسي»، ذهبت موسكو باتجاه تعزيز قواتها البحرية، وأعلنت عن إرسال سفينتين حربيتين للانضمام إلى قواتها في البحر المتوسط قبالة السواحل السورية، بعدما كانت أعلنت من قبل أنها سترسل حاملة طائراتها الوحيدة إلى المنطقة، وفيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا، أكد خبراء روس أن موسكو لم تفاجأ بقرار واشنطن تعليق الحوار معها حول سوريا، وتحدثت وسائل إعلام روسية عن أن موسكو احتاطت لاحتمال انسحاب واشنطن من المحادثات الأمريكية الروسية، فوضعت خطة احتياطية مضادة للخطة «ب» الأمريكية.

يأتي ذلك، فيما أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفياً، أمس، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة زيادة الجهود الدولية لتهدئة الصراع في سوريا. وبينما تستعد فرنسا لطرح مشروع قرارها حول سوريا أمام مجلس الأمن خلال اليومين المقبلين، ينتظر أن يقوم وزير خارجيتها بزيارة إلى موسكو اليوم الخميس، وواشنطن غداً الجمعة، للقاء نظيريه الروسي والأمريكي في محاولة لإقناعهما بالموافقة على القرار.

تصاعدت حدة الخلاف بين بغداد وأنقرة وجرى استدعاء متبادل لسفراء البلدين، فيما حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من أن إبقاء قواتها في شمال العراق قد يؤدي إلى «حرب إقليمية».

المصدر: الخليج