أكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ«البيان» أنه فور ورود أنباء اكتشاف احتواء اثنين من منتجات شركة «كادبوري» على مشتقات خنزير في «ماليزيا»، سارع الجهاز بتكليف مفتشيه في الأسواق بسحب عينات من منتجات هذه الشركة، وإخضاعها للفحص المخبري فوراً كإجراء احترازي للتأكد من سلامتها، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج فحص هذه العينات فور ظهورها.
وأوضح أنه نفس هذه الحادثة تكررت العام الماضي، وقام الجهاز على الفور بإجراء مماثل بسحب عينات من الأسواق، وأظهرت نتائج التحاليل المخبرية التي خضعت لها منتجات هذه الشركة خلوها من مشتقات الخنازير وسلامتها بشكل تام.
وأكد أن الجهاز على اطلاع دائم بكل الأحداث والقضايا الغذائية التي تستجد على الساحة العالمية، ويتخذ الإجراءات الفورية للتحقق من عدم دخول أية منتجات غذائية لا تنطبق عليها اشتراطات الرقابة الغذائية في الإمارة، مشيراً إلى أن الجهاز من خلال عضويته بالشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية، يتابع كافة القضايا والمشكلات الغذائية التي تطرأ على مستوى العالم، ويفّعل دوماً إجراءاته الاحترازية فور ورود أية أنباء عن احتمالية وقوع الضرر الصحي بسبب أي منتج غذائي.
إجراءات مشددة
وطمأن الريسي جمهور المستهلكين في أبوظبي والدولة بشكل عام، مؤكداً اتباع سلسلة من الإجراءات الرقابية الدقيقة لجميع شحنات المنتجات الغذائية الواردة من الخارج عبر المنافذ الحدودية، فهناك تشديد على ضرورة إرفاق شهادات لكل شحنة أغذية تؤكد خلوها من مشتقات الخنازير أو أية عناصر غذائية غير مصرح بتداولها في الدولة، إضافة إلى ذلك فإن جميع الشحنات الغذائية الواردة عبر المنافذ يتم أخذ عينات منها، وفحصها للتأكد من سلامتها قبل إيجاز دخولها إلى الأسواق المحلية.
وأشار إلى أن الجهاز لم يتلقَ أية بلاغات من الهيئات الغذائية الدولية حول احتواء منتجات «كادبوري» على مشتقات الخنزير، لافتاً إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه يأتي بشكل وقائي فقط للتأكد من سلامة المنتجات المتداولة بشكل تام.
منظومة شاملة
وأضاف: إن الجهاز يطبق آليات صارمة للتفتيش سواء على المنشآت الغذائية العاملة داخل الدولة، أو الأغذية المستوردة، حيث يقوم مفتشو الجهاز على المنافذ الحدودية بالتدقيق الشامل على الأوراق الثبوتية لكل شحنة، كما يتم فحص هذه المواد بواسطة أحدث التجهيزات المخبرية المتوافرة لدى الجهاز للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ويتم فحص العينات بشكل عشوائي من خلال مختبر الجهاز، الذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتميزة، وفي حالة وجود أي خلل في تلك العينات يتم رفضها وإعادتها إلى بلد المنشأ، كما يتم إعدام أي مواد غير صالحة للاستهلاك، وذلك لضمان جودة الأغذية التي تصل إلى الدولة عبر المنافذ الحدودية.
زيارات تفتيشية
وتابع مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية :إن الجهاز ينفذ على الصعيد الداخلي زيارات تفتيشية دورية تتخللها حملات موسعة للتأكد من التزام مؤسسات الغذاء بالضوابط الصحية المطلوبة والتصدي لأية تجاوزات، حيث يتم التفتيش على العديد من البنود المتعلقة بالسلامة الغذائية ومنها شروط التخزين والنظافة، سلامة طرق نقل المواد الخام التي تدخل في صناعة الأغذية.
وسائل
وأضاف : تتم هذه الزيارات عبر استخدام أحدث الوسائل التقنية والإلكترونية في عمليات التفتيش، والتي يمكن معها ضبط أية مواد غذائية مخالفة تحت أي ظرف من الظروف، علاوة على إنشاء قاعدة معلوماتية واسعة يتم من خلالها تخزين المعلومات عن المنشآت الغذائية والاحتفاظ بها، لمتابعة إجراءات التفتيش والزيارات السابقة والمخالفات والإنذارات وغيرها، ويتم تفريغها بأجهزة الحاسوب الآلي لتخزينها والرجوع إليها في قضية غذائية مما يمكن الجهاز من توفير أقصى درجات الحماية لصحة وسلامة المستهلكين.
فحص دوري
كانت شركة «كادبوري» في ماليزيا سحبت من الأسواق شحنتين من شوكولا البندق واللوز المحمص، وذلك بعد أن كشفت وزارة الصحة يوم السبت الماضي عن احتوائهما على مشتقات الخنزير أثناء فحص دوري تجريه على المنتجات الغذائية للتأكد من خلوها من أي مواد محرمة طبقاً للشريعة الإسلامية.
وعلقت الشركة بالقول: «نقوم بمراجعة شاملة لسلسلة التوريدات الخاصة بنا لضمان الوصول لأعلى معايير الجودة، نحن نتبع إجراءات صارمة لضمان أعلى معايير الأمان والجودة لمنتجاتنا».
المصدر: البيان – أحمد جمال – أبوظبي