الإمارات تحتفل بيوم السعادة العالمي

أخبار

تحتفل دولة الإمارات والعالم غدًا بيوم السعادة العالمي الذي يصادف 20 مارس من كل عام وقد حققت العديد من الإنجازات في جميع المجالات خاصة توفير الأمن والأمان لكل من يعيش على أرضها.

وبفضل جهود ومتابعة القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، تصدرت الإمارات عربياً قائمة مؤشر السعادة العالمي للثلاثة أعوام الماضية 2014 و2015 و2016 من خلال تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستويات الخدمات الاجتماعية خاصة الصحة والتعليم والبيئة كما وفرت حكومة وقيادة الإمارات أهم مقومات السعادة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن من خلال تقديم الحياة الكريمة للجميع من دون استثناء.

وكانت الإمارات أعلنت في عام 2016،عن استحداث وزارة للسعادة كأول دولة في العالم ومن مهامها توافق كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.. وتم تعين أول وزيرة شغلت هذا المنصب وذلك لما للسعادة من أهمية في ضمان الاستقرار للجميع.

وبذلت دولة الإمارات جهودًا كبيرة من أجل أن تصنع السعادة لكل من يقيم على أرضها قبل استحداث وزارة للسعادة بأعوام طويلة حينما أطلقت استراتيجية التنمية والرؤية الاقتصادية لعام 2030 لتكون نهجاً لكل الوزارات والجهات الاتحادية للعمل على إسعاد الشعب وراحته في جميع المجالات.

وبالنظر إلى المبادرة التي اطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، في جعل عام 2017 عاماً للخير نجد استراتيجية وطنية متكاملة من أجل خلق مجتمع السعادة وذلك لكون العطاء وفعل الخير مفتاحاً للسعادة… كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، حين قال سموه :« بنى زايد شعبًا متعلماً طموحاً منفتحاً وغرس في هذا الشعب أجمل معاني البذل والعطاء وحب الخير».. مضيفاً سموه أن «العطاء سعادة وخدمة الناس سعادة والبذل دون مقابل سعادة ولا نريد لشعبنا إلا الخير والسعادة».

وتعتبر الإمارات الأولى عربياً في «مؤشر السعادة العالمي» وهو مؤشر سنوي تصدره «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة ويعتمد على استطلاع رأي يقوم «معهد غالوب» بإجرائه في 157 دولة ويستند إلى تقييم الفرد لمستوى المعيشة والرضا عن الحياة يشمل المواطنين والمقيمين العرب والأجانب في كافة إمارات الدولة.

واحتلت الإمارات المرتبة 28 عام 2016 متصدرة كافة الدول العربية حيث أظهرت النتائج ارتفاع مؤشر السعادة لدى المواطنين في عام 2016 مقارنة بعام 2015 من 6.9 نقطة إلى 7.06 نقطة – من إجمالي 10 نقاط – وهي النتيجة المقابلة للمرتبة 15 عالمياً.

وعلى صعيد مؤشر التلاحم المجتمعي وهو مؤشر خاص بدولة الإمارات العربية المتحدة ويقاس كل سنتين من خلال استطلاع رأي يشمل مواطني الدولة ككل من عمر 17 عاماً فما فوق ويقيس مدى تمتع أبناء المجتمع بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية وبالتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية بين كافة مكونات المجتمع في الدولة معتمداً على أسس رئيسية وهي التماسك الأسري والتعليم والثقافة والمساواة والعدالة والأمن والمشاركة والانتماء الوطني فقد حققت الدولة نسبة 93.11 بالمائة في عام 2015.

وكشفت النتائج أن الدولة حققت أعلى النتائج بنسبة 99.34 بالمائة في محور الأمن وتحقيق الاستقرار وحماية حياة وممتلكات المواطنين والمقيمين يليه محور العدالة بنسبة 96.74 بالمائة الذي يعكس مدى عدالة القضاء والتشريعات وتقديم الخدمات والرعاية وتلبية احتياجات المواطنين وتوفر سبل العيش الكريم للمقيمين وحمايتهم.

كما حققت الدولة نتائج متميزة في محور المشاركة الاجتماعية بنسبة 96.18 بالمائة والذي يعكس مدى مشاركة أبناء المجتمع الإماراتي في الأهداف والمصالح واتحادهم في مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومحافظتهم على قيمهم ومشاركتهم في الأعمال التطوعية يليها محور المساواة بنسبة 94.54 بالمائة الذي يرصد إمكانيات الحصول على فرص حياتية متعددة منها: التعليم والصحة والعمل والمسكن وتمكين المرأة ودمج المعاقين إضافة إلى تحقيق نتيجة 94.33 بالمائة في محور الانتماء الوطني الذي يقيس مدى تمسك أبناء الإمارات بالقيم الإسلامية واللغة العربية والحفاظ على الهوية وإبراز الانتماء والاعتزاز بالتراث واحترام القوانين.

وتعزز الإمارات قدراتها في الخدمات الصحية بفضل استراتيجية الحكومة الرشيدة لتحقيق التميز والاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات العالمية في هذا المجال سعياً لتوفير أرقى معايير الحياة الصحية وتعزيز وقاية المجتمع بما ينسجم مع محاور الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021… ووفقاً لتقرير الازدهار العالمي الصادر عن معهد ليجاتوم البريطاني فالإمارات تتقدم في جودة الخدمات الصحية وحققت تقدماً في مؤشر جودة الخدمات الصحية في تقرير مؤشر الازدهار العالمي الذي أصدره معهد ليجاتوم البريطاني المتخصص في مجال الدراسات الإنسانية.

المصدر: الاتحاد