أفاد معهد مصدر للطاقة بأن الإمارات تعتزم اعتبار الطحالب البحرية واحداً من مصادر إنتاج الطاقة النظيفة والوقود الحيوي خلال عام 2020، لتنضم بذلك إلى مجموعة الدول الكبرى التي بدأت بالفعل خطوات علمية وعملية لإنتاج الطاقة من الطحالب معملياً.
وأشار إلى أن الطحالب ستصبح أحد مصادر إنتاج الوقود الحيوي المستخدم في محركات السيارات والطائرات، إذ ستصبح كلفة هذا النوع من الوقود تنافسية في المستقبل، في ظل امتلاك الإمارات مقومات إنتاجه.
وتفصيلاً، قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكيميائية بمعهد مصدر، هيكتور هرنانديز لـ«الإمارات اليوم»، إن «الطحالب المتوافرة في دولة الإمارات تستطيع تحمّل التغير الكبير الذي يطرأ على درجات الحرارة، كما يمكنها أن تحيا وتنمو في بيئة تتسم بدرجة عالية من الملوحة»، لافتاً إلى أن «علماء في (مصدر) يسعون حالياً إلى تحديد القدرة الإنتاجية للطحالب داخل الدولة، كما يعملون مع العديد من الشركاء المحليين في القطاع لإيجاد حلول للعقبات التي قد تواجه أبحاث الطاقة». وأضاف أن «الدولة تملك الإمكانات اللازمة لجعل الطاقة المستخرجة من الطحالب أمراً واقعاً»، مؤكداً أن «إنتاج الوقود الحيوي باستخدام الطحالب لن يتعارض مع إمدادات المياه العذبة أو مع إنتاج الأغذية في الدولة».
وأوضح أنه «لا حاجة إلى زراعة الطحالب في الخليج أو البحار، إذ يمكن استخدام الأراضي غير الصالحة للسكن في دولة الإمارات، مثل الصحراء في الأراضي الغربية لهذا الغرض»، لافتاً إلى أن «منشآت نمو الطحالب المصممة والمشيدة بشكل صحيح ليس لها تأثير في النظام البيئي البحري في الخليج العربي».
وأكد أن «هناك إمكانية لتصدير الوقود الحيوي، علاوة على أن إقامة هذه الصناعة ستؤدي إلى بناء قاعدة معرفية فريدة من شأنها أن تسمح لدولة الإمارات بتصدير المعرفة الفنية الضرورية للمساعدة على تنفيذ هذه الصناعة في أماكن أخرى من العالم». وذكر أن «هناك دفعة كبيرة لإنشاء صناعة الوقود الحيوي من الطحالب في كثير من الدول».
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.